المعيار المؤثر على المجتمع المسلم

وكان المجتمع أيضاً من حولهم ينظر إليهم هم من موقعهم في السلطة، والثروة، والنفوذ، والاستغلال، ينظر إليهم على أنهم هم الكبار الذين يتَّبعهم، الذين يتأثَّر بهم، يقتنع بما هم عليه، يلتزم بما هم عليه، يقتنع بأقوالهم، بأفكارهم، بسياساتهم، يسير وفق توجهاتهم، هذه كانت نظرة مؤثِّرة على المجتمع في نفس الوقت، وأثَّرت إلى حدٍ كبير، حتى كان المعيار المادي هو المعيار المؤثِّر في أوساط الكثير من أبناء المجتمع آنذاك،
وكان المجتمع أيضاً من حولهم ينظر إليهم هم من موقعهم في السلطة، والثروة، والنفوذ، والاستغلال، ينظر إليهم على أنهم هم الكبار الذين يتَّبعهم، الذين يتأثَّر بهم، يقتنع بما هم عليه، يلتزم بما هم عليه، يقتنع بأقوالهم، بأفكارهم، بسياساتهم، يسير وفق توجهاتهم، هذه كانت نظرة مؤثِّرة على المجتمع في نفس الوقت، وأثَّرت إلى حدٍ كبير، حتى كان المعيار المادي هو المعيار المؤثِّر في أوساط الكثير من أبناء المجتمع آنذاك، يعني: ينظرون إلى الإنسان كعظيم بقدر ما يمتلك من ثروة ونفوذ وتأثير وسلطة، وليس بقدر ما هو عليه من الحق، وما يمتلكه من قيم، وما يتخلق به من أخلاق، الرصيد الأخلاقي والقيمي لا يمثِّل بالنسبة لهم وزناً في أوساط المجتمع، ينظرون في مسألة الاتباع، في مسألة التأثر، في مسألة القناعة إلى تلك الفئة المستكبرة، بالرغم من أنها فاقدة للمبادئ والقيم، يأتي شخص معين يمتلك ثروةً، يمتلك سلطةً، يمتلك نفوذاً في أوساط المجتمع مبنياً على تلك السلطة والثروة، ينظرون إليه مهما كان مفلساً على مستوى المعرفة، على مستوى المبادئ، مهما كان منحطاً على المستوى الأخلاقي، ومفلساً على المستوى الإنساني والأخلاقي، لا يلتفتون إلى ذلك، ينظرون إليه إلى أنه كبير بقدر ما لديه من ثروة وسلطة ونفوذ؛ فينشدون إليه، ويتأثَّرون به، ويتَّجهون في الاتجاه الذي هو عليه، وهذه حالة سلبية جداً، لا يزال تأثيرها يمتد في واقع الناس، في الواقع البشري إلى اليوم، ولم يزال كذلك في حالة من الامتداد، لا ينقذ الناس من هذا التأثر إلَّا الاستيعاب للقيم والمبادئ الإلهية، والاهتداء بهدى الله "سبحانه وتعالى".
ولذلك نقل القرآن الكريم كيف كان يقول ذلك المجتمع: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}[الزخرف: الآية31]؛ لأنهم ينبهرون بعظمة القرآن الكريم، مع أنهم كفروا به، لكنهم كانوا منبهرين به، وكانوا في قرارة أنفسهم يدركون أنه من الله "سبحانه وتعالى"، وأنه ليس صناعةً بشرية، ولا إعداداً بشرياً؛ فلذلك كانوا منبهرين به، لكن كان عندهم هذه العقدة: لماذا لم ينزل على أحد أولئك الزعماء؟ قالوا: (مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ) يعني: مكة أو الطائف، (عَظِيمٍ)؛ لأن العظمة عندهم كانت تقاس بالماديات: من هو ذو الثروة الكبيرة، والإمكانات الهائلة؛ فهو- بنظرهم- العظيم الذي يتَّبعونه، الذي يسيرون وراءه، وهكذا نجد هذه مشكلة كبيرة أثَّرت عليهم: النظرة المادية، الارتباط بالملأ المستكبر والزعامات المستكبرة التي صدَّتهم عن الإيمان بهذا الهدى، وعن نيل هذا الشرف العظيم، مع أنَّ هذه الرسالة في أصلها، في جوهرها، في مبادئها، في قيمها، في أخلاقها... جذَّابة، وتنسجم مع الفطرة، ولحملها والإيمان بها الشرف الكبير الذي تنال به الأمة التي تؤمن بها وتلتزم بها السيادة في الواقع البشري، أن يكون لها الدور العظيم في الواقع البشري، أن تتأهل لقيادة البشرية، قيادةً قائمةً على أساس الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، قيادةً قائمةً على التحرك بالبشرية لتكون في مسيرة حياتها- للنهوض بمسؤوليتها في الاستخلاف في هذه الأرض- لتكون وفق منهج الله "سبحانه وتعالى"، كان الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" يعدهم بهذا الشرف العظيم، بهذا الفضل الكبير، ويذكِّرهم به، ولكن- الكثير منهم- لم يلتفتوا إلى ذلك، وبقي الكثير منهم مصراً على موقفه وعناده وكفره، إلى درجة أنَّ الكثير منهم وصل إلى مستوى الخذلان، وصل إلى المستوى الذي عبَّر عنه القرآن الكريم بقول الله "سبحانه وتعالى": {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}[يس: الآية7]، إلى هذه الدرجة السيئة جداً والخطيرة للغاية التي وصلوا بها إلى هذا المستوى: مستوى العناد الشديد الذي عبَّروا عنه هم في دعائهم عندما قالوا كما نقل القرآن عنهم ذلك: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ} يدعون الله {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأنفال: الآية32]، وصلوا إلى هذه الدرجة في موقفهم السلبي جداً من هذا الهدى ومن هذا الحق، وعنادهم الشديد جداً.
ولذلك كانت تلك البيئة معدَّة من الله "سبحانه وتعالى" لانطلاقة الرسالة، لكن ذلك المجتمع لم يتهيأ لأن يحظى بشرف حمل هذا المشروع الإلهي والنهوض به؛ فأتت سنَّة الله "سبحانه وتعالى "في الاستبدال، استبدال هذا المجتمع بمجتمع آخر يحظى بهذا الشرف الكبير، يفوز بهذه المنزلة العظيمة، وبهذه المهمة العظيمة والمقدَّسة، كان هذا المجتمع هو مجتمع الأنصار في يثرب (الأوس والخزرج)، الذين وَفَدَ وفدٌ منهم إلى مكة، وسمع بدعوة النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" وتأثَّروا، وأسلموا، وعادوا أيضاً إلى قومهم، ثم في الموسم القادم أتى وفد أكبر، وهذا الوفد أيضاً دخل في الإسلام، وبعث معهم الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" سفيراً أو رسولاً من عنده إلى المدينة ليقوم بدور التهيئة، ثم عندما أتى الأمر من الله "سبحانه وتعالى" بالهجرة من مكة، وأتم النبي دوره في مكة، وأتى قول الله "سبحانه وتعالى": {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ}[الذاريات: الآية54]، تهيأت ظروف أخرى ومجتمع آخر ومرحلة جديدة للنهوض بهذه الرسالة، والتحرك بهذه الرسالة في الواقع البشري، فكانت مرحلة مهمة.
سلسلة محاضرات الهجرة النبوية 1441هـ للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي - المحاضرة الثانية

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
أبو عزة للمسيرة: أمريكا شريكة أساسية في جرائم الإبادة الجماعية بغزة
خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة، أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة أساسية في جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وأنه على مدى 22 شهرًا، كانت أمريكا لها النصيب الأكبر في الدم الفلسطيني وفي كل جريمة ترتكب في القطاع.
إيران تضع شروطاً واضحة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية والمفاوضات مع واشنطن
خاص | المسيرة نت: أكّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي أن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشروط بجملة من الثوابت الوطنية التي لا تقبل التنازل، مشيرة إلى أن هذه الشروط تمثل حقوقاً سيادية وليست مطالب تفاوضية.-
11:27سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس
-
11:27الأونروا: 112 طفلاً يتم تشخيصهم يومياً بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
-
11:27الصليب الأحمر: مستشفانا برفح استقبل أمس 132 مصابًا بالنار سقطوا قرب مواقع توزيع المساعدات جنوب قطاع غزّة
-
11:27مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون في قصف مسيرة صهيونية خيامًا لنازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
10:59وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
-
10:58وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض