رسائل عملية توازن الردع الأخيرة للعدوان

إنَّ كل ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق شعبنا العزيز، وبأي شكلٍ من أشكال الاستهداف: بالطيران، أو بالاغتيال... أو بأي شكلٍ من أشكال الاستهداف، وبأي وسيلةٍ من الوسائل التي يمتلكها وينفذ بها جرائمه، لن يؤثر على صمود شعبنا، وعلى تماسكه، وعلى قوة إرادته، وعلى عزمه، وعلى تصميمه في تحقيق الاستقلال التام، وعلى قوة معنوياته التي تزداد كلما ازدادت الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحقه.
الحديث عن العملية العسكرية المهمة التي نفذها الطيران المسيَّر "اليوم السبت" 17-8-2019م هي أكبر عملية للطيران المسيَّر، تستهدف تحالف العدوان في العمق السعودي منذ بداية العدوان وإلى اليوم، حيث نفَّذت هذه العملية عشر طائرات مسيَّرة، بقدرات تدميرية جيدة، واستهدفت مصفاة الشيبة، هذه المصفاة التي تقع في حقلٍ نفطي بالقرب من حدود المملكة مع الإمارات، وتبعد عن اليمن من أقرب نقطة حدودية مسافة ألف كيلو ومائة كيلو، يعني: مسافة بعيدة جداً، فهي عملية في العمق، ومن مسافة بعيدة، وبعشر طائرات مسيَّرة بقدرة تدميرية جيدة، كما أنها على مقربة من حدود الإمارات، وفي هذا- أيضاً- درس مشترك، وإنذار مهم، وتنبيه مهم، وفي نفس الوقت تستهدف منشأةً نفطيةً ذات مخزون نفطي كبير، ويعتمد عليها النظام السعودي في تخزين النفط كمصفاة، بعملها وبطبيعة عملها كمصفاةٍ للنفط، ذات مخزون كبير، يعني: تعتبر من أكبر المصافي للنفط بالنسبة للنظام السعودي، إن لم تكن هي الأكبر فهي من أكبرها، ومن أكثرها اتساعاً لمخزون هائل، وفي نفس الوقت هو استهداف ضمن العمليات التي أكَّدنا على أنها ستركِّز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكي، والذي يمثِّل عاملاً من أهم العوامل للدور الأمريكي في هذا العدوان على شعبنا العزيز؛ لأنه يرى في التحالف السعودي في النظام السعودي أنه بقرة وحلوب؛ وبالتالي يحلبه باستمرار، ويرى باستمرار العدوان استمرار أكبر فرصة لعملية الحلب التي قد لا يجد فرصةً مماثلةً لها في ظل وضعيةٍ مستقرةٍ وآمنة.
هذه العملية المهمة والتي هي الأكبر بالطائرات المسيَّرة ومنذ بداية العدوان، ونحن في العام الخامس، في الوقت الذي كانت دول العدوان، وكان تحالف العدوان يتباهى- منذ وقتٍ مبكر في عدوانه- أنه قد حقق هدفاً يقدِّمه على أنه من أكبر أهدافه في تدمير قدراتنا العسكرية كشعبٍ يمني، وفي أنه سيصل بنا إلى حالة الانهيار التام؛ ليصل إلى هدفه المشؤوم باستسلام هذا الشعب، وباحتلال هذا البلد، ولكنه اليوم- وهو في العام الخامس- إنما يشاهد الضربات الأكبر التي تتوجه إليه، والصفعات القوية والشديدة، واللكمات القاتلة والموجعة جداً نتيجةً لاستمراره في هذا العدوان الغاشم، هذا العدوان الذي هو بغير حق.
والرسائل التي تقدِّمها هذه العملية المهمة (التي يطلق عليها عملية توازن الردع) رسائل مهمة جداً: هي أنَّ تحالف العدوان كلما استمر في عدوانه لن يصل إلى تحقيق هدفه، بل ستكون النتائج عكسية، استمراركم في العدوان أولاً لن يُخضع لكم الشعب اليمني، ولن يدفعه للاستسلام لكم مهما ارتكبتم من الجرائم، مهما دفعت للأمريكي من الأموال في سبيل أن يزودكم بالسلاح وأن يشرف على هذا العدوان ويديره، لن يحقق لكم هذا الهدف، استمراركم في العدوان لن يحطم هذا الشعب اليمني، ولن يشل من قدراته، ولن يصل به إلى الاستسلام والانهيار التام أبداً، هو شعب متماسك، وشعب صامد، ويستند في صموده وتماسكه إلى إيمانه، استمراركم في العدوان لن يدمِّر القدرة العسكرية لهذا الشعب وهذا البلد، إنما سيساهم في أن تتطور هذه القدرات أكثر فأكثر من واقع الحاجة، من واقع الظروف الملحة جداً، كذلك استمراركم في العدوان لن يحقق لكم الأمن ولا الاستقرار، بل يشكِّل عليكم- هو بحد ذاته- الخطر الأكبر، أنتم تجرون البلاء على أنفسكم، وتصنعون المشكلة لأنفسكم، وأنتم تخسرون الأمن حتى في عمقكم؛ بسبب استمراركم في هذا العدوان، وهكذا استمراركم في العدوان لن يحقق لكم الطموحات في الزعامة الإقليمية؛ إنما سيبعدكم عن ذلك أكثر فأكثر، والخسارة الكبيرة التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب استمراركم في هذا العدوان هي تشمل كل شيءٍ مهم بالنسبة لكم، هي تؤثر عليكم على مستوى وضعكم الاقتصادي، حيث يستغل الأمريكي وغير الأمريكي دول أخرى كذلك تستغل هذا التهور وهذا الاندفاع من جانبكم في هذا العدوان، وتحلبكم بشكلٍ رهيب، ونحن نقول يعني ربما يوماً من الأيام يجف هذا الضرع والكل يحلبه، إنما اليد الطولى في عملية الحلب هي للأمريكي بلا شك، ولكن كلٌ يحاول أن يشارك ولو من طرف الضرع ولو كلاً بقدر ما يتمكن، فعلى المستوى الاقتصادي أنتم تخسرون وتخسرون وتخسرون، والوضع الاقتصادي يتأثر بشكلٍ كبير وبشكلٍ واضح، والذي وصل إلى درجة التأثير السلبي على معيشة الشعب في الجزيرة العربية، في الكل المناطق في السعودية الشعب بدأ يتضرر بشكلٍ كبير، الإمكانات والقدرات الاقتصادية لديكم ستكون متضررة بالتأكيد وتتضرر أكثر فأكثر، عملية الاستنزاف لكم على المستوى الاقتصادي ممن هب ودب هي هائلة جداً، وأنتم تتهورون وتدفعون بدون مبالاة ولا رشد، لا تمتلكون شيئاً من الرشد، لا تمتلكون الأهلية للتصرف، حتى التصرف المالي.
على المستوى الأمني ستخسرون باستمراركم في العدوان، كما قلنا هذا يشكِّل خطورةً عليكم، على المستوى السياسي ستخسرون، على المستوى الاجتماعي في المملكة ستخسرون، على مستوى سمعتكم في كل أنحاء العالم، والتي باتت أسوأ سمعة لأي دولة أو كيان في هذا العالم بكله، أنتم خسرتم، ولذلك المصلحة الحقيقية، الموقف الصحيح الرشيد الحكيم: هو أن توقفوا عدوانكم على بلدنا وعلى شعبنا؛ لأنه لا حق لكم في هذا العدوان، لا مشروعية لعدوانكم، لا مبرر لكم في هذا العدوان، لو كانت المسألة مسألة أمنية، وأنكم قلقون على أمنكم، كان بإمكانكم أن تحصلوا على الأمن والاستقرار في مقابل الأمن والاستقرار، أن نحظى نحن كشعبٍ يمني بالأمن والاستقرار، وأن تكفوا أنتم عن تدخلاتكم بمؤامراتكم الشيطانية التي دمَّرت هذا البلد، التي تستغل كل المشاكل والأزمات في هذا البلد؛ لتغذي من خلالها الصراعات، ولتمول من خلالها المشاكل الكبيرة والنزاعات الكبيرة، كان بإمكانكم أن تتعاملوا مع هذا الشعب على مبدأ حسن الجوار، وعلى مبدأ العلاقة القائمة على الأخوة، وعلى المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهنا كنتم ستحظون بالأمن وتحظون بالاستقرار، ولن يشكِّل عليكم هذا البلد أي تهديدٍ وخطر طالما كنتم أنتم تكفون شركم عن هذا البلد، كانت هذه هي الطريقة الصحيحة؛ أما تصرفاتكم، أما إجرامكم وعدوانكم، أما تدخلاتكم التي وصلت إلى حد الانتهاك لسيادة هذا البلد، ولاستقلال هذا البلد، فهي لن تفيدكم، ولن تحقق لكم لا أمناً ولا استقراراً، ولن تمكنكم من طموحاتكم في السيطرة التامة على أبناء هذا البلد، ولا في تعزيز نفوذكم في بقية العالم الإسلامي (في الوطن العربي، وفي غير الوطن العربي).
ولذلك نحن نؤكِّد أنَّ كل عملياتنا العسكرية بكل أشكالها: بالصاروخية والمسيَّرة، وفي البر والبحر والجو، إنما تأتي في سياق حقنا المشروع في الرد على عدوانكم، والرد على جرائمكم، والعمل لإقناعكم بالكف عن عدوانكم المتهور والعبثي والإجرامي والمفلس، والذي لن يوصلكم إلى نتيجة صحيحة، إنما أضراره كبيرة.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات الميدانية والسياسية 2019 - 1440هـ

فرض معادلة إغراق السفن.. دلالات استراتيجية وتحول نوعي في العمليات البحرية
خاص| المسيرة نت: في تطور نوعي يغير قواعد اللعبة الإقليمية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تبني استراتيجية "إغراق السفن" المتجهة إلى موانئ كيان العدو الصهيوني. هذه الخطوة، التي كشف أبعادها البرلماني التونسي السابق والمحلل السياسي الأستاذ زهير مخلوف في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الأحد، تتجاوز مفهوم الحصار البحري التقليدي، لتصبح أداة ضغط استراتيجية ذات دلالات عميقة على كيان العدو وداعميه.-
13:39موسكو تنفي تقرير "أكسيوس" حول مقترح روسي لحث إيران على "صفر تخصيب لليورانيوم
-
13:39مصادر طبية : 4 شهداء وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
-
13:08مصادر طبية : شهيدان وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
-
12:55مصادر طبية بغزة: 50 شهيدًا في غارات صهيونية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 21 بمخيم النصيرات
-
12:54مصادر سورية: العدو الاسرائيلي يتوغل في قريتي عين زيوان وسويسة جنوبي القنيطرة.
-
12:54بزشكيان: لن نرضخ أبدا للتهديد والهيمنة، ونسعى من خلال الدفع بالمسار الدبلوماسي إلى منع تكرار الحرب