إسقاط طائرة العدوان الـ F16 الأردنية.. جرس إنذار
آخر تحديث 24-02-2017 18:21

إسقاط طائرة F16 المغربية جرس إنذار سينصت إليه الأمريكي جيدا قبل السعودي، ليرتب ما تبقى له من أوراق، بشكل يصل به إلى أقل الخسائر، ويسمح له بإيذاء المولود الجديد في المنطقة، الذي أراد أن يجهضه قبل أن يتوغل في التأثير على مسارات الأحداث في الشرق الأوسط.

تقارير | 24 فبراير | المسيرة نت | علي أحمد : في وادي عكوان بمحافظة صعدة في مايو 2015م تم إسقاط طائرة مغربية طراز F16، وقيل حينها بأنها تعرضت لخلل فني طبعا، ولكن حقيقة الأمر أنها كانت تحلق في علو منخفض، كما أفاد منتدى القوات المسلحة الملكية المغربي في حينه، حين نقل المنتدى على الإنترنت أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن الطائرة المغربية كانت تحلق على مستوى منخفض جدا في عملية من المفترض أن تقوم بها طائرات مثل "تورنادو" السعودية، وليس مقاتلات F16، الأمر الذي يوصف بأنه إلقاء اللوم على القوات السعودية، التي لم تحسن استخدام النوع المناسب للمهمة المطلوبة، حيث إن معظم الطائرات المغربية الحربية تفتقد لأجهزة الاستشعار الحرارية اللازمة قبل دخول مجال حساس، بالإضافة إلى الإعياء والإجهاد بالنظر إلى أن العمليات العسكرية في تصاعد، وهذه المعطيات تشير بقوة إلى استبعاد نظرية الخلل الفني، وتتجه بنا إلى الضفة الأخرى، حيث يقول اليمنيون إنهم أصابوها بنيران دفاعاتهم الجوية.

واليوم صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن إحدى طائرات سلاح الجو الملكي من نوع F16 المشاركة في مهمة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية سقطت اليوم داخل الأراضي السعودية، دون أن يشير إلى سبب الخلل، مع أنه أكد نجاة قائد الطائرة، بخلاف زميله المغربي الذي قتل حين سقطت طائرته، وتم إرجاع ما تبقى من جثمانه في وقت لاحق عبر مطار صنعاء الدولي، وهو ما يعني أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية تسكت عن سبب سقوط الطائرة، الذي لن يكون عسيرا على طيارها الناجي أن يفصل لها ما حدث، ولكن يبدو أن ثمة أمر ما تريد إخفاءه.

واللافت هذه المرة أن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي كان قد أعلن في 10-02-2017 أن هناك مسارات مهمة جدا في تفعيل وبناء وتطوير الدفاع الجوي ستؤتي ثمارها إن شاء الله قريبا ومجالات أخرى سنترك الحديث لحين الفعل، وعقب أربعة عشر يوم يتم إسقاط أول طائرة طراز F16، وفي الحدود اليمنية السعودية، في نجران، وهو الأمر الذي يشير إلى أمور عديدة، ومنها:

  • تجلي مصداقية خطاب القائد الشاب الثلاثيني حول تطوير القدرات الدفاعية اليمنية، وذلك بعد أن تحدث عن نجاح الثوة الصاروخية في الوصول إلى الرياض، وقدرتها إلى الوصول إلى ما بعد ما بعد الرياض.
  • لم تكن هذه الطائرة هي الأولى حيث تم إسقاط طائرة بدون طيار في 14-02-2017، في محافظة مأرب، تابعة لقوى العدوان على اليمن، وقد مثل ذلك الإشارة الأولى لمحاولات تفعيل الدفاع الجوي في أرض المعركة.
  • بداية سقوط تفوق السلاح الجوي لقوى العدوان على اليمن، والذي تشرف على إدارته الولايات المتحدة الأمركية، عبر إحداثياتها، ومستشاريها في غرف العمليات، مدعومين بزملائهم من بريطانيا، وإسرائيل، والذي طالما مثّل لليمنيين معضلة حقيقة، كانوا يتجاوزونها بشق الأنفس، واستطاعوا أن يحققوا انتصارات شتى، برغم كثافة الغطاء الجوي لعدوان، الأمر الذي ينذر بأن الخطوط الحمر التي وضعها سلاح الجو ستسقط تلقائيا بشكل متتابع أمام الجيش اليمني ورجال اللجان الشعبية المساندة له.
  • استمرار المعركة الحربية يعني أن المقاتل اليمني المتفوق في جبهات القتال كافة في كل المعارك البرية، سيتمكن من التوغل أكثر في مناطق المواجهات في مناطق سيطرة العدوان، سواء في معارك الداخل (مأرب – شبوة – الساحل الغربي – باب المندب)، أو في معارك الحدود الأشد نكاية في السعودية، في كافة محاورها في جيزان وعسير ونجران.

ومن هنا يمكن أن يمثل إسقاط طائرة العدوان السعودي الأمريكي الـ F16 الأردنية جرس إنذار سينصت إليه الأمريكي جيدا قبل السعودي، ليرتب ما تبقى له من أوراق، بشكل يصل به إلى أقل الخسائر، ويسمح له بإيذاء المولود الجديد في المنطقة، الذي أراد أن يجهضه قبل أن يتوغل في التأثير على مسارات الأحداث في الشرق الأوسط، بشكل مناهض للسياسة الغربية، وستبدأ دوائر صنع القرار بوضع هذه المعطيات أمامها، لتفكر مليا في إجراءاتها المقبلة، وإن سعت إلى معالجات إسعافية عبر إعلامها، الذي سيشغل الناس بروايات الخلل الفني، ونجاة قائد الطائرة.

 

فرض معادلة إغراق السفن.. دلالات استراتيجية وتحول نوعي في العمليات البحرية
خاص| المسيرة نت: في تطور نوعي يغير قواعد اللعبة الإقليمية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تبني استراتيجية "إغراق السفن" المتجهة إلى موانئ كيان العدو الصهيوني. هذه الخطوة، التي كشف أبعادها البرلماني التونسي السابق والمحلل السياسي الأستاذ زهير مخلوف في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الأحد، تتجاوز مفهوم الحصار البحري التقليدي، لتصبح أداة ضغط استراتيجية ذات دلالات عميقة على كيان العدو وداعميه.
الأخبار العاجلة
  • 13:39
    موسكو تنفي تقرير "أكسيوس" حول مقترح روسي لحث إيران على "صفر تخصيب لليورانيوم
  • 13:39
    مصادر طبية : 4 شهداء وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
  • 13:08
    مصادر طبية : شهيدان وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
  • 12:55
    مصادر طبية بغزة: 50 شهيدًا في غارات صهيونية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 21 بمخيم النصيرات
  • 12:54
    مصادر سورية: العدو الاسرائيلي يتوغل في قريتي عين زيوان وسويسة جنوبي القنيطرة.
  • 12:54
    بزشكيان: لن نرضخ أبدا للتهديد والهيمنة، ونسعى من خلال الدفع بالمسار الدبلوماسي إلى منع تكرار الحرب
الأكثر متابعة