من يوظف العناوين العلمية والدينية لخدمة أعداء الأمة؟
آخر تحديث 18-07-2019 17:59

أمَّا النموذج الراقي العزيز يعبِّر عنه القرآن الكريم ويؤكِّد على عظيم منزلته ورفعة مكانته، فيقول الله "سبحانه وتعالى": {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: من الآية 11]، هذا العلم النافع، النبي كان يتعوذ بالله ويستعيذ به (من علمٍ لا ينفع): من علمٍ لا ينتفع به، الله "سبحانه وتعالى" مما ذمَّ به بني إسرائيل في العصور الماضية، فقال عنهم: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ}[البقرة : من الآية 102].

البعض يميتون هذه الروحية، ويعملون على التثقيف بطريقة تدجينية، وتبعد الإنسان حتى عن واقع الحياة، وتعطيه نظرةً مغلوطة إلى هذه الحياة وإلى ما فيها، عندما ندرك أن هناك فئات البعض منها يتجه هذا الاتجاه الخاطئ، والذي قدَّم له القرآن الكريم المَثَل المعبِّر عنه، وهو قول الله "سبحانه وتعالى": {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}[الجمعة: من الآية 5]، هذا هو مَثَل من لم يتحملوا المسؤولية، من شطبوا جانب المسؤولية، من لم يتعاملوا مع هدى الله مع معارف الدين بالالتزام، والعمل، والتحمل للمسؤولية، والتحرك بمقتضى ذلك الهدى؛ فقدِّم لهم هذا المَثَل.

نحن لا نريد أن يكون النتاج للعملية التعليمية صنع المزيد والمزيد من الحمير والاستحمار، هذه الحالة من الاستحمار نحن في غناً عنها في ساحتنا، هذه الساحة الإسلامية، هذه الساحة التي تنتمي للقرآن، وللإسلام، وللاقتداء برسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، أو تلك النماذج المحرِّفة الضالة التي توظِّف العنوان الديني والعناوين العلمية الدينية في خدمة أعداء الأمة، في خدمة المصالح والأطماع والأهواء، والتي قدَّم لها القرآن الكريم مَثَلَها المعبِّر عنها فقال الله "سبحانه وتعالى" في كتابه الكريم: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}[الأعراف: الآية175]، هذا النموذج ماذا عبَّر عنه القرآن الكريم وماذا قدَّم له من مَثَل؟ يقول الله: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}[الأعراف: من الآية 176]، أيُّ مَثَلٍ هذا! من أسوأ الأمثلة، الحالة الخاطئة التي تنتج نماذج منحرفة، نماذج ضالة، نماذج توظِّف العناوين العلمية في العلوم الدينية توظِّفها لخدمة أعداء الأمة، توظِّفها للأهواء والأطماع، توظِّفها لخدمة أولئك الضالين، لها هذا المثل.

أمَّا النموذج الراقي العزيز يعبِّر عنه القرآن الكريم ويؤكِّد على عظيم منزلته ورفعة مكانته، فيقول الله "سبحانه وتعالى": {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: من الآية 11]، هذا العلم النافع، النبي كان يتعوذ بالله ويستعيذ به (من علمٍ لا ينفع): من علمٍ لا ينتفع به، الله "سبحانه وتعالى" مما ذمَّ به بني إسرائيل في العصور الماضية، فقال عنهم: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ}[البقرة : من الآية 102]. 

النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال عن المعارف الدينية: (إنَّ هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم)، يجب أن نحرص على سلامة أبنائنا وشبابنا من المفاهيم الخاطئة، من الأفكار الظلامية، وأن ندرك خطورتها عليهم، خطورتها علينا جميعاً، حاجتنا جميعاً إلى الهداية، إلى النور، إلى المعرفة الصحيحة، إلى المفاهيم الصحيحة التي نستفيد بمعرفتها في واقعنا العملي، نبني عليها انطلاقتنا في هذه الحياة بهدف الوصول إلى ما يرضي الله "سبحانه وتعالى" عنا، إلى أن نرتبط بها في الواقع العملي فنربط بين العلم النافع والمعارف الصحيحة وبين العمل، وبين المعرفة الصحيحة وتحمل المسؤولية، اقتداءً برسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" وبطريقته المعروفة، حيث كان يقدِّم معارف الإسلام مرتبطةً بواقع العمل، ومرتبطةً بمسار المسؤولية، فكان العمل والتطبيق ملازماً للتعليم، ولم يكن مرحلةً مؤجَّلة إلى ما بعد نهاية العمر، البعض يقولون: [يتعلم الإنسان أولاً حتى يكون عالماً، ثم يدخل مرحلة العمل وتحمل المسؤولية]، وعندما يصل إلى أن يكون- بحسب تصنيفهم- عالماً يكون عمره- آنذاك- في التسعين من عمره، أو الثمانين من عمره، يؤدي هذا إلى أن نلغي ونشطب المسؤولية والعمل عن مرحلة الشباب كلياً، المرحلة التي يمتلك الإنسان فيها نشاطه وطاقته وقدرته...إلخ.

رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" هو القدوة والأسوة، طريقته في التعليم هي الطريقة الصحيحة، والتي كانت مرتبطةً بالعمل وبتحمل المسؤولية، وتبني للمسؤولية، وتبني للمواقف، وتبني للحياة وللتحرك في شتى مجالات الحياة.

كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي للمشاركين في إقامة المراكز الصيفية 1440هـ - 2019

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
فياض: شراكة أمريكية مباشرة في مذابح غزة ومخطط صهيوني لتهجير 700 ألف فلسطيني
خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني الأستاذ عصري فياض، أن ما يجري في قطاع غزة من مجازر يومية بحق الفلسطينيين تجاوز كل الشرائع والقوانين والأعراف الإنسانية، كاشفًا عن تورط أمريكي مباشر في عمليات القتل، والتي تجلّت مؤخرًا بإطلاق جندي أمريكي النار على مدنيين فلسطينيين أثناء انتظارهم لتسلّم مساعدات إنسانية، في مشهد يعكس همجية المشروع الأمريكي –الصهيوني المشترك.
الأخبار العاجلة
  • 11:27
    سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس
  • 11:27
    الأونروا: 112 طفلاً يتم تشخيصهم يومياً بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
  • 11:27
    الصليب الأحمر: مستشفانا برفح استقبل أمس 132 مصابًا بالنار سقطوا قرب مواقع توزيع المساعدات جنوب قطاع غزّة
  • 11:27
    مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون في قصف مسيرة صهيونية خيامًا لنازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 10:59
    وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
  • 10:58
    وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض
الأكثر متابعة