إيران والسعودية.. والحاجة لويستفاليا إسلامية

لا أريد الدفاع عن إيران ولا عن طموحاتها، ولا تشغلني عن قضيتي الأساسية (اليمن) قضية أخرى إلا بقدر ما لها من علاقة بقضيتي الأم وما لها من صلة بالحرب العدوانية، و بقدر ما أقصد إلى وضع أسئلة برسم الخفة السياسية
لا أريد الدفاع عن إيران ولا عن طموحاتها، ولا تشغلني عن قضيتي الأساسية (اليمن) قضية أخرى إلا بقدر ما لها من علاقة بقضيتي الأم وما لها من صلة بالحرب العدوانية، و بقدر ما أقصد إلى وضع أسئلة برسم الخفة السياسية التي يتحلى بها سياسيو بعض الدول الخليجية، هل تعتقدون أن مشكلة أمريكا مع إيران الثورة مزاحمتهم لكم النفوذ في المنطقة وأطماعهم التوسعية لإعادة ادأمجاد الإمبراطورية الفارسية حد زعمكم ؟
ولنفترض حصول ما تتمنون من سقوط للنظام الإيراني الحالي هل تعتقدون أنه سيكون في صالحكم قيام نظام موالي للغرب في إيران ؟
لم تكن مشكلة أمريكا ولا بريطانيا أن إيران الشاه لم يكن لها أطماع توسعية فالأخير كانت تلعب دور شرطي المنطقة وحينها كان ملوك وأمراء الخليج لا يمانعون من الرقص أمام الشاه ولا الانحناء لتقبيل يده، وكان ذلك يتم بمباركة ورعاية أمريكا وبريطانيا.
مشكلتهم مع إيران بدأت بعد إغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران واستدارة الوجهة الإيرانية من الغرب إلى الشرق والتزامها السياسي بالقضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين وعلاقة ذلك بأمن وسلامة إسرائيل.
إيران قادرة على جلبكم مرة أخرى لطهران والرقص أمام مرشدها أو رئيسها. يكفي استدارة عكسية صغيرة منها من الشرق إلى الغرب ولن تكون حتى مضطرة لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية يكفي أن تقلص من دعمها لحركات المقاومة الفلسطينية وستكون المنقطة حلال زلال لنظام الملالي على حدكم.
ترامب قالها صراحه إذا قبلت إيران التفاوض معي ستكون إيران دولة عظمى.
ورغم عدوانية ترامب تجاه إيران إلا أن تصريحاته التي يتناول فيها كل من إيران والسعودية لا تخفي النظرة التبجيلية لإيران العظمي ولا تتحرج من إظهار النظرة الاحتقارية للسعودية وبعض إمارات الخليج الذين لا يمكلون أي شيء سوى المال، والخلفية التي تنطلق منها تصريحات ترامب -بوعي أو دون وعي -تتمثل في القناعة المستقرة لدى الأطراف الدولية الفاعلة و المجتمع الدولي بضرورة الاعتراف بإيران دولة فاعلة لا يمكن تجاهل دورها في تحقيق الاستقرار للمنقطة، وفي المقابل الشكوك الكبيرة في مستقبل بعض الممالك الخليجية وعلى رأسها السعودية وفي الاعتماد عليها كحليف أساسي أو وحيد في المنقطة، حتى تغيير النظام في إيران لم يعد هدفا مطروحا، وغاية ما يريدونه التعديل في سلوكها الخارجي، وبإيمائة واحدة من إيران تستطيع أن تهز الوضع الجيوساسي في المنطقة كما حصل في 2015م في اتفاق لوزان وهذا ما سيحدث إن لم يكن مع ترامب (وكل شيء منه متوقع) فسيحصل مع خلفه.
وعلى فرض حصول ما تتمنون من سقوط للنظام الإيراني الحالي هل تعتقدون أنه سيكون في صالحكم قيام نظام موالي للغرب في إيران؟
إذا كنتم تعتقدون ذلك فأنتم لستم أغبياء فقط بل أضل من الحمير فالغرب وأمريكا يتمسكون بكم ليس لأنكم خيار جيد، بل لأنكم البديل المتوفر بعد خسارة إيران وعلى فرض نجح الغرب في استعادة إيران سيستغنون عن خدماتكم مادام حصلوا على خادم أكثر شطارة ولا تنسوا أن إدارة أوباما كانت قد دشنت الاستغناء عن خدماتكم والمفاوضات مع إيران لا زالت جارية وإذا كانت حاجة الغرب للنفط في القرن الماضي جعلت منكم حلفاء من الدرجة الثانية بعد إيران الشاة فإن هذه الأهمية التي كانت للنفط في العلاقات الدولية قد تراجعت على نحو كبير.
الغرب يدرك أهمية إيران ولا زال على قناعته بضرورة إدماج إيران والاعتراف بدروها والتخلي عن السعي لإسقاط نظامها ولم تتأثر هذه القناعة بانسحاب ترامب من الاتفاق وإن أعاق تقدمها مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يريد إلا إعادة التفاوض والتعديل على الاتفاق وليس كما يتصور مهرجو الخليج، صحيح أن سلوك ترامب يعرقل من التقارب الإيراني الغربي ولكنه لا يستطيع منع إعادة استئنافه، والأفضل للعرب ودول الخليج سيما السعودية أن يسبقوا الغرب إلى إيران قبل أن يسبقهم الغرب وإلا فإن خسارتهم ستكون فوق ما يقدرون.
بدلا من المضي خلف التهريج السياسي والبحث عن الأمان والاستقرار من البوابة الإسرائيلية والأمريكية بإمكانكم أن تختصروا الطريق و الذهاب مباشرة إلى مصدر القلق لديكم من خلال إبداع ويستفاليا أخرى عربية وإسلامية (معاهدة ويستفاليا 1648م التي أنهت حرب الثلاثين عاما في أوروبا) وخلق معادلة جيوسياسية ونظام إقليمي يقوم على احترام السيادة وتوزان القوى وتجنب سياسة العنف والقوة و فرض الهيمنة والطائفية السياسية في العلاقات بين الدول العربية والإسلامية.
إيران أعلنت الشهر الماضي عبر خارجيتها الاستعداد للدخول في معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج وسيكون لو تقبلت السعودية ذلك سيكون خيرا لهما وللمنطقة عموما تحقق الاستقرار وتساعد في إطفاء الحرائق المشتعلة والحروب المدمرة.

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
عودة النازحين إلى شمال غزة.. رحلة الأمل فوق ركام المدينة
محمد الكامل| المسيرة نت: تستمرّ عملية عودة النازحين من المناطق الجنوبية إلى شمال قطاع غزة، في مشهدٍ إنسانيٍّ مؤلمٍ ومؤثر، يختزل معاناة عامين من العدوان الصهيوني على غزة، ويعكس إرادة الحياة المتجددة لدى الفلسطينيين رغم الركام والمآسي.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.-
09:22مكتب إعلام الأسرى: العدو الإسرائيلي يحذر عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم في صفقة المقاومة من التصوير ورفع الأعلام ومدح المقاومة وغزة
-
09:20مكتب إعلام الأسرى: حملة مداهمات واسعة للعدو الإسرائيلي على منازل الأسرى في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين
-
08:24رئيس بلدية خانيونس: 300 كيلو متر من شبكات المياه في خان يونس مدمر، و75% من شبكة الصرف الصحي في المدينة مدمر
-
08:23رئيس بلدية خانيونس: 85% من محافظة خانيونس مدمر، و400 ألف طن ركام يجب إزالتها من شوارع المدينة
-
08:14التجارة الصينية: الولايات المتحدة أصرت على فرض رسوم موانئ على السفن الصينية، مما اضطر بكين لاتخاذ إجراءات ردية لحماية حقوقها
-
08:14التجارة الصينية: الصين ستتخذ إجراءات لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض رسوم جمركية جديدة