إيران والسعودية.. والحاجة لويستفاليا إسلامية
آخر تحديث 24-06-2019 01:29

لا أريد الدفاع عن إيران ولا عن طموحاتها، ولا تشغلني عن قضيتي الأساسية (اليمن) قضية أخرى إلا بقدر ما لها من علاقة بقضيتي الأم وما لها من صلة بالحرب العدوانية، و بقدر ما أقصد إلى وضع أسئلة برسم الخفة السياسية

لا أريد الدفاع عن إيران ولا عن طموحاتها، ولا تشغلني عن قضيتي الأساسية (اليمن)  قضية أخرى إلا بقدر ما لها من علاقة بقضيتي الأم  وما لها من صلة بالحرب العدوانية، و بقدر ما أقصد إلى وضع أسئلة برسم الخفة السياسية التي يتحلى بها سياسيو بعض الدول الخليجية، هل تعتقدون أن مشكلة أمريكا مع إيران الثورة مزاحمتهم لكم النفوذ في المنطقة وأطماعهم التوسعية لإعادة ادأمجاد الإمبراطورية الفارسية حد زعمكم ؟
ولنفترض حصول ما تتمنون من سقوط للنظام الإيراني الحالي هل تعتقدون أنه سيكون في صالحكم قيام نظام موالي للغرب  في إيران ؟
لم تكن مشكلة أمريكا ولا بريطانيا أن إيران الشاه لم يكن لها أطماع توسعية فالأخير كانت تلعب دور شرطي المنطقة وحينها كان ملوك وأمراء الخليج لا يمانعون من الرقص أمام الشاه ولا الانحناء لتقبيل يده، وكان ذلك يتم بمباركة ورعاية أمريكا وبريطانيا.
مشكلتهم مع إيران بدأت بعد إغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران واستدارة الوجهة الإيرانية من الغرب إلى الشرق والتزامها السياسي بالقضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين وعلاقة ذلك بأمن وسلامة إسرائيل.
إيران قادرة على جلبكم مرة أخرى لطهران والرقص أمام مرشدها أو رئيسها. يكفي استدارة عكسية صغيرة منها من الشرق إلى الغرب ولن تكون حتى مضطرة لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية يكفي أن تقلص من دعمها لحركات المقاومة الفلسطينية  وستكون المنقطة حلال زلال لنظام الملالي على حدكم.
 ترامب قالها صراحه إذا قبلت إيران التفاوض معي ستكون إيران دولة عظمى.
ورغم عدوانية ترامب تجاه إيران إلا أن تصريحاته التي يتناول فيها كل من إيران والسعودية  لا تخفي  النظرة التبجيلية لإيران العظمي ولا تتحرج من إظهار النظرة الاحتقارية للسعودية وبعض إمارات الخليج الذين لا يمكلون أي شيء سوى المال، والخلفية التي تنطلق منها تصريحات ترامب -بوعي أو دون وعي -تتمثل في القناعة المستقرة   لدى الأطراف الدولية الفاعلة و المجتمع الدولي بضرورة الاعتراف بإيران دولة فاعلة لا يمكن تجاهل دورها في تحقيق الاستقرار للمنقطة، وفي المقابل الشكوك الكبيرة  في مستقبل بعض الممالك الخليجية وعلى رأسها السعودية وفي الاعتماد عليها كحليف أساسي أو وحيد في المنقطة، حتى تغيير النظام في إيران لم يعد هدفا مطروحا، وغاية ما يريدونه التعديل في سلوكها  الخارجي، وبإيمائة واحدة من إيران تستطيع أن تهز الوضع الجيوساسي في المنطقة كما حصل في 2015م في اتفاق لوزان  وهذا ما سيحدث إن لم يكن  مع ترامب (وكل شيء منه متوقع) فسيحصل مع خلفه.  
وعلى فرض حصول ما تتمنون من سقوط للنظام الإيراني الحالي هل تعتقدون أنه سيكون في صالحكم قيام نظام موالي للغرب  في إيران؟
إذا كنتم تعتقدون ذلك فأنتم لستم أغبياء فقط بل أضل من  الحمير فالغرب وأمريكا يتمسكون بكم ليس لأنكم خيار جيد، بل لأنكم البديل المتوفر بعد خسارة إيران وعلى فرض نجح الغرب في استعادة إيران سيستغنون عن خدماتكم مادام حصلوا على خادم أكثر شطارة ولا تنسوا أن إدارة أوباما كانت قد دشنت الاستغناء عن خدماتكم والمفاوضات مع إيران لا زالت جارية وإذا كانت حاجة الغرب للنفط في القرن الماضي جعلت منكم حلفاء من الدرجة الثانية بعد إيران الشاة فإن هذه الأهمية التي كانت للنفط في العلاقات الدولية  قد تراجعت على نحو كبير.
الغرب يدرك أهمية إيران ولا زال على قناعته بضرورة إدماج إيران والاعتراف بدروها والتخلي عن السعي لإسقاط نظامها ولم تتأثر هذه القناعة بانسحاب ترامب من الاتفاق وإن أعاق تقدمها مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يريد إلا إعادة التفاوض والتعديل على الاتفاق وليس كما يتصور مهرجو الخليج، صحيح أن سلوك ترامب يعرقل من  التقارب الإيراني الغربي ولكنه لا يستطيع  منع إعادة استئنافه، والأفضل للعرب ودول الخليج سيما السعودية أن يسبقوا الغرب إلى إيران قبل أن يسبقهم الغرب وإلا فإن خسارتهم ستكون فوق ما يقدرون.
بدلا من المضي خلف التهريج السياسي والبحث عن الأمان والاستقرار من البوابة الإسرائيلية والأمريكية بإمكانكم أن تختصروا الطريق و الذهاب مباشرة إلى مصدر القلق لديكم من خلال إبداع ويستفاليا أخرى عربية وإسلامية (معاهدة ويستفاليا 1648م التي أنهت حرب الثلاثين عاما في أوروبا) وخلق معادلة جيوسياسية ونظام إقليمي يقوم على احترام السيادة وتوزان القوى وتجنب سياسة العنف والقوة و فرض الهيمنة والطائفية السياسية  في العلاقات بين الدول العربية والإسلامية.
إيران أعلنت الشهر الماضي عبر خارجيتها الاستعداد للدخول في معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج وسيكون لو تقبلت السعودية ذلك سيكون خيرا لهما وللمنطقة عموما تحقق الاستقرار وتساعد في إطفاء الحرائق المشتعلة والحروب المدمرة.

أولمرت: هذه حرب بلا هدف وإبادة جماعية لن تعيد الأسرى
متابعات | 23 مايو | المسيرة نت: وصف رئيس الوزراء كيان الاحتلال الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت ما تقوم به حكومة نتنياهو في غزة والضفة الغربية بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبأنها سياسة لا هدف لها.
حماس تحذّر من هندسة التجويع ومعسكرات الاعتقال في غزة
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: قالت حركة حماس إنّ الاحتلال الصهيوني يمارس هندسة التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من مخطط أقامه معسكرات اعتقال في جنوب القطاع تحت غطاء توزيع المساعدات الإنسانية.
وزير الخارجية الإيراني: الاتفاق النووي لم يمت ولا يمكن إحياؤه
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الاتفاق النووي لعام 2015م لم يمت بعد، ومشدداً في الوقت ذاته على أنه لا يمكن إحياؤه.
الأخبار العاجلة
  • 01:53
    مصادر فلسطينية: استشهاد طفلين شقيقين جراء استهداف العدو الإسرائيلي خيمة بمنطقة المعسكر في خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 01:45
    مصادر لبنانية: مروحية للعدو الإسرائيلي استهدفت غرفتين جاهزتين في بلدة شمع جنوب لبنان
  • 01:38
    مصادر لبنانية: غارتان "إسرائيليتان" استهدفتا وادي العزية في قضاء صور
  • 01:28
    مغتصبون يضرمون النار بعدد من المنازل في أطراف بلدة بروقين غربي سلفيت بالضفة الغربية
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: نطالب وتوفير الحماية الكاملة للمساعدات وللعاملين على تأمينها، وضمان دخولها بشكل آمن ومنتظم إلى المناطق المتضررة
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: نُطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم المنظمة التي ينفذها العدو الإسرائيلي
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: نُحمّل العدو مسؤولية قانونية وأخلاقية كاملة عن استهداف طواقم الإغاثة والمجتمع المدني في وقت الحرب
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: هذه الجريمة ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
  • 01:11
    الإعلام الحكومي بغزة: جيش العدو يعمل بشكل منهجي على تمكين عمليات نهب المساعدات الإنسانية وشاحنات الأدوية، وضمان عدم وصولها إلى مستحقيها
  • 01:11
    الإعلام الحكومي بغزة: استهداف عناصر تأمين المساعدات يمثل جريمة مكتملة الأركان ويكشف عن نوايا العدو الحقيقية في تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية والعلاجية