الطل يوضح أبعاد الحرب الصهيونية على هوية الأمة ولماذا يخافون من وعي اليمن
آخر تحديث 18-12-2025 12:47

خاص | المسيرة نت: أكد مديرُ مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل، في حديثٍ مطوّل لقناة المسيرة صباح اليوم، أن المشاهد الجماهيرية الواسعة التي يشهدها اليمن، في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، إلى جانب الحشود المليونية المرتقبة في ميدان السبعين وبقية الساحات، تمثّل حالة وعيٍ إيماني أصيل بخطورة الإساءة إلى القرآن الكريم، وتعكس تمسّك الشعب اليمني بمقدساته في مواجهة حربٍ صهيونية مفتوحة تستهدف الأمة في دينها وهويتها وقيمها.


وأوضح الدكتور الطل في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، أن ما يميّز الحراك الشعبي اليمني اليوم هو إدراكه العميق بأن الإساءة إلى القرآن الكريم ليست حادثة عابرة أو فعلًا فرديًا، بل تأتي ضمن سياق حرب يهودية صهيونية ممنهجة تستهدف كسر وعي الأمة، وضرب ركائز عزتها، وفصلها عن مصدر قوتها الحقيقي، المتمثل في كتاب الله. وأضاف أن القرآن الكريم هو الكتاب الأعظم والأقدس، الذي يؤمن به أكثر من ملياري مسلم، وهو المرجعية الإلهية الجامعة التي تهتدي بها الأمة، وتُبنى عليها نهضتها ووحدتها وقوتها في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن العداء الصهيوني والغربي للقرآن الكريم نابع من إدراكهم العميق لخطورته عليهم، لأنه نورٌ يبدد ظلماتهم، وهدىً يكشف ضلالهم، وقانونٌ إلهي قادر على بناء أمة قوية موحدة، مؤكدًا أن أعداء الله يحسبون ألف حساب لأي أمة ترتبط بالقرآن وتهتدي به، ويخشون من تأثيره في صناعة الوعي والتحرر من الهيمنة والاحتلال.

وتابع أن استهداف رموز الإسلام، من القرآن الكريم إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، مرورًا بالمسجد الأقصى والمقدسات، هو محاولة لجسّ نبض الأمة وقياس مستوى وعيها وغيرة أبنائها، ومدى استعدادهم لتحمّل مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية. ولفت إلى أن ما أكده السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – من ربطٍ واضح بين الإساءة للقرآن الكريم وجرائم الصهيونية في غزة وسوريا ولبنان، وكذلك المؤامرات التي ينفذها الخونة والعملاء في الداخل، يعكس وحدة المشروع العدواني وأدواته، ويكشف حقيقة المعركة التي تخوضها الأمة.

وبيّن أن اتخاذ الإساءة للمقدسات الإسلامية مادةً للدعاية الانتخابية في الغرب يكشف مستوى خطيرًا من العداء للإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن هذا التمادي لم يكن ليحدث لولا حالة التخاذل والصمت، بل والتآمر، من بعض الأنظمة العربية والإسلامية، التي فتحت المجال أمام العدو ليتمادى في استباحة المقدسات ونهب الثروات وقتل الشعوب.

وتابع" أن صمت الأمة عن الجرائم الصهيونية في غزة، والتي أسفرت عن مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارٍ شامل طال معظم البنية العمرانية، شجّع العدو على التمادي في عدوانه، سواء في فلسطين أو سوريا أو لبنان، ضمن مخططٍ أمريكي صهيوني لإعادة تشكيل المنطقة، مؤكدًا أن هذا الواقع لن يتغير إلا عندما تغضب الأمة لدينها أولًا، وتنتصر لكتاب الله ونبيها ومقدساتها.

وفي رسالته للشعب اليمني، شدّد مديرُ مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة على أن اليمن يعيش نعمة عظيمة بفضل الله سبحانه وتعالى، بوجود القيادة الإيمانية الحكيمة والمسيرة القرآنية الواعية، داعيًا إلى شكر هذه النعمة شكرًا عمليًا بالثبات والوعي والتحرك في سبيل الله، ومؤكدًا أن ما يقدمه الشعب اليمني اليوم من مواقف مشرفة يمثل نموذجًا يُحتذى به في نصرة الدين والمقدسات.

كما وجّه رسالةً إلى عموم الأمة الإسلامية، دعا فيها إلى إدراك أن التغيير سنة إلهية تبدأ من الداخل، وأن التمسك بالقرآن الكريم والاحتكام إليه هو المدخل الحقيقي لاستعادة الإرادة، وبناء القوة، والقدرة على الضغط على العدو وردعه عن التفكير في استهداف المقدسات أو احتلال الأراضي ونهب الثروات.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن امتلاك الإرادة العملية المستندة إلى القرآن الكريم كفيل بإيصال العدو إلى حالة من الذل والهوان تجعله عاجزًا عن تكرار اعتداءاته، مشددًا على أن مسار النصر يبدأ بالوعي، ويتجسد بالفعل، ويتحقق بالثبات على نهج القرآن والجهاد في سبيل الله.

حراكٌ علمائي يتصدّى للإساءة الأمريكية والحرب الصهيونية على مقدسات الأمة
خاص| المسيرة نت: تتصاعد في اليمن موجةُ وعيٍ وثباتٍ إيماني، في مواجهة الهجمة الصهيونية الشاملة وما يصاحبها من إساءاتٍ أمريكيةٍ وقحةٍ للإسلام ومقدساته، ضمن حربٍ ثقافيةٍ وفكريةٍ ممنهجة. وفي مقابل اصطفاف معسكر النفاق في ركاب الصهيونية العالمية، ينهض اليمن ببركانٍ قرآنيٍّ متفجّر، غضبًا لله ولكتابه، ونصرةً لدينه، ودفاعًا عن هوية الأمة ومقدساتها.
حماس تُحذر من تصعيد خطير في الأقصى خلال مايسمى عيد "الحانوكاه"
متابعات | المسيرة نت: قال القيادي في حركة "حماس"، ماجد أبو قطيش، اليوم الخميس، إن الدعوات العلنية لجماعات "الهيكل" المزعوم لإشعال الشموع وأداء الطقوس داخل المسجد الأقصى، إلى جانب المسيرات الاستفزازية والتدنيس المتكرر، تشكّل تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة.
ابتزاز أمريكي متجدد لفنزويلا… تهديدات عسكرية لأجل النفط والقرار السياسي
المسيرة نت| خاص: تتواصل التهديدات الأمريكية ضد فنزويلا في سياق تصعيد سياسي وعسكري متدرج، يكشف مجدداً طبيعة السياسات العدوانية لواشنطن الساعية لفرض الهيمنة والاستيلاء على ثروات الشعوب المستقلة، وفي مقدمتها الثروة النفطية الفنزويلية الأكبر عالمياً، إلى جانب فرض الوصاية على القرار السياسي الوطني.
الأخبار العاجلة
  • 15:22
    إعلام العدو: "شرطة" القدس تستدعي مروحية بسبب أعمال شغب يرتكبها الحريديم رفضا للخدمة العسكرية
  • 15:13
    إعلام العدو: إصابة 10 من عناصر "الشرطة" خلال مواجهات مع الحريديم بالقدس واعتقال 4 مشتبه بهم
  • 14:44
    القناة 12 الصهيونية: إصابة 10 من عناصر "الشرطة" خلال مواجهات مع الحريديم بالقدس
  • 14:38
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد شرق نابلس بالضفة المحتلة
  • 14:34
    حماس: حكومة مجرم الحرب نتنياهو تعمل وبشكل منهجي على تعميق معاناة شعبنا من خلال إحكام الحصار واستخدام المساعدات كسلاح
  • 14:34
    حماس: ما جاء في البيان المشترك الصادر عن الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إنسانية يستوجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لوقف سياسة العدو الإجرامية