تصعيد وتحشيد كبير في حضرموت.. صراع النفوذ والمصالح
آخر تحديث 26-11-2025 18:33

المسيرة نت| خاص: تشهد محافظة حضرموت الغنية بالنفط والواقعة جنوب شرقي اليمن على ساحل البحر العربي احتقانًا غير مسبوق بين الفصائل والتشكيلات المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي والسعودي على خلفية من الأحق بالسيطرة على المحافظة.

وذكرت وسائل إعلام موالية للمرتزقة أن مليشيا الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي حرّكت قوة عسكرية كبيرة مكوّنة من 300 مركبة بينها حافلات ركاب ومدرعات عسكرية من مدينة عدن، متجهةً نحو حضرموت، في ظل تحركات واسعة تمت خلال الساعات الماضية، شملت ألوية غادرت مواقعها باتجاه حضرموت، بالإضافة إلى استدعاء طارئ لأفراد اللواء 12 عمالقة بعد انتهاء إجازتهم، مما يعكس حالة استنفار غير معتادة.

وتأتي هذه التحركات بعد تصريح أدلى به قائد مليشيا ما تسمى "قوات الدعم الأمني" التابعة للانتقالي صالح بن الشيخ أبو بكر (أبو علي الحضرمي) أكد من خلاله استعداد قوات الانتقالي للهجوم على قوات "حلف حضرموت"، معتقدًا أن حضرموت يجب أن تظل محافظة تابعة لما سماه "دولة الجنوب العربي"، وهو ما أثار غضب القبائل في حضرموت.

من جانبه، دعا رئيس ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد عصر غد الخميس، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكًا واسعًا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة، مشيرًا إلى أن الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف حد قوله.

وفي سياق التصعيد، عبّرت لجنة اعتصام المهرة السلمي عن رفضها استهداف حلف قبائل حضرموت، محمّلة الجهات الخارجية (الإمارات) المسؤولية عن تبعات التهديدات ومحاولة جرّ المحافظة إلى مربع الصراع والعنف.

وقالت لجنة اعتصام المهرة في بيان لها إنها تتابع بقلق بالغ ما تشهده محافظة حضرموت من تصعيد خطير، عقب التهديد الصريح الذي أصدره المدعو أبو علي الحضرمي موجهًا ضد حلف قبائل حضرموت، في خطوة تنذر بمحاولة إشعال فتنة واسعة قد تدفع بالمحافظة إلى أتون صراع وفوضى غير محسوبة النتائج.

وأشارت إلى أن "إشعال أي صراع في حضرموت لن يقتصر خطره على حدودها فقط، بل سيؤثر على كامل المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها محافظة المهرة"، محملةً الجهات الخارجية وأدواتها المحلية مسؤولية أي فوضى قد تُفرض على المحافظة والمنطقة.

ويطالب ما يسمى "بالانتقالي" علنًا بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في حين يطالب حلف قبائل حضرموت الجامع الذي يرأسه عمرو بن حبريش بالحكم الذاتي، ولديه قوة مسلحة باسم "قوة حماية حضرموت"، وقاد هذا الحلف خلال الأشهر الماضية تصعيدًا ضد السلطة المحلية التابعة لما يسمى "الرئاسي"؛ منتقدًا ما سماه سوء إدارة الشأن العام في المحافظة، وتردي الخدمات، وهو ما عبّر عنه في بيان مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو الماضي، كما طالب كذلك بتسخير قيمة مبيعات المخزون النفطي في ميناءي الضبة والمسيلة لتمويل شراء محطات طاقة كهربائية للمحافظة.

ويحظى ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته المسلحة بدعم إماراتي واضح وجلي، في حين يحظى حلف قبائل حضرموت بدعم سعودي، وخلال سنوات العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا ظلت دعوات التحريض بين الطرفين قائمة.

وشهدت محافظة حضرموت حراكًا شعبيًا مستمرًا لمواجهة مشروع مليشيا الانتقالي الساعي لبسط نفوذ داعميه على المحافظة، حيث دعا عصام بن حبريش في تصريحات سابقة عددًا من الشخصيات السياسية والقبلية للعمل على ما يسمى "بمشروع حضرموت السياسي المستقبلي"، في احتفالات كبيرة شهدت رفع أعلام ما سُمّي (دولة حضرموت) في شوارع سيئون احتفاءً بما سُمّي اليوم الوطني الحضرمي في العشرين من ديسمبر الماضي.

ويرى المراقبون أن التحشيد والصراع بين الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي والسعودي يأتي في اثارة الفتن داخل المحافظة كي تتمكن قوى الاحتلال من نهب ثروات المحافظة الغنية بالنفط والتحكم بأهم مواقعها الاستراتيجية المطلة على البحر العربي، دون أن يكون لليمنيين أي دور واضح في ذلك.

تصعيد وتحشيد كبير في حضرموت.. صراع النفوذ والمصالح
المسيرة نت| خاص: تشهد محافظة حضرموت الغنية بالنفط والواقعة جنوب شرقي اليمن على ساحل البحر العربي احتقانًا غير مسبوق بين الفصائل والتشكيلات المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي والسعودي على خلفية من الأحق بالسيطرة على المحافظة.
شهداء وجرحى في جرائم وخروقات صهيونية جديدة بقطاع غزة
خاص | المسيرة نت: أفادت مصادر فلسطينية بوقوع اعتداءات صهيونية جديدة أدت إلى ارتقاء شهداء وجرحى، في تصعيد يؤكد إصرار العدو على نسف جهود السلام واستمرارية نهج الاستهداف المباشر للمدنيين في مختلف مناطق القطاع.
تورط إماراتي صهيوني متواصل في مشروع استراتيجي يخدم الأجندة الأمريكية
كشف الكاتب والباحث علي مراد عن أن مشروع الربط الإماراتي–الإسرائيلي الذي استهدفته عملية طوفان الأقصى ليس جديدًا، ويعد جزءًا من استراتيجية أمريكية لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع تحقيق مصالح مباشرة للعدو الإسرائيلي.
الأخبار العاجلة
  • 18:26
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تُداهم عشرات المنازل في بلدتي عقابا وطمون ومدينة طوباس خلال عدوانها المستمر على محافظة طوباس
  • 18:20
    وسائل إعلام سورية: دورية عسكرية للعدو تنصبت حاجزا وتمنع حركة المرور على الطريق الواصل بين قريتي القحطانية وأم العظام بريف القنيطرة
  • 18:19
    وسائل إعلام سورية: دورية عسكرية للعدو نصبت حاجزا وتمنع حركة المرور على الطريق الواصل بين قريتي القحطانية وأم العظام بريف القنيطرة
  • 18:16
    وسائل إعلام سورية: قوات العدو الإسرائيلي تفجّر ذخيرة في المنطقة الواقع غرب سد المنطرة بريف القنيطرة
  • 18:15
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو الإسرائيلي في بلدة جَبَع جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة
  • 18:08
    مصادر فلسطينية: إصابة 10 مواطنين نتيجة الضرب المبرح واعتقال أكثر من 25 آخرين خلال العدوان الإسرائيلي على طوباس بالضفة المحتلة
الأكثر متابعة