اليمن.. صمَّام أمان الوطن العربي
آخر تحديث 17-11-2025 16:29

ما تسعى إليه أمريكا من عدوان على اليمن يتم عبر حليفها السعوديّ المخلص؛ فهي لا تضع أية حساباتٍ، ولا تولي أهميّةً للربح أَو الخسارة بالنسبة للنظام السعوديّ؛ بل إنها تقدمه كبش فداءٍ، وليس من قبيل الحرص عليه، بل من قبيل حرصه هو عليها - سواء كسب المعركة أَو خسرها.

إن الغباء السعوديّ لا يزال مستفحِلًا ومتجددًا في الحديث عن عودة الحرب إلى "اليمن".

فتكرار التجربة المجرَّبة هو غباءٌ بحد ذاته، وغوص النظام السعوديّ في معارك ليس له نصيبٌ من النصر فيها - من أول طلقةٍ - هو مغامرةٌ فادحة.

والدخول في معركة جديدة خطأٌ فادح؛ لأَنَّ النصيب الأوفر من النصر هو لأمريكا، أما الانكسار والهزيمة فهما من نصيب النظام السعوديّ.

لقد كان العدوان السعوديّ-الإماراتي على "اليمن" عام 2015م مبنيًّا على رهانين: رهانٌ أمريكي، ورهانٌ على مرتزِقة الداخل في "اليمن".

وقد حذّر المفكرون والمحللون المملكة العربية السعوديّة آنذاك من الخسارة؛ لأَنَّ خسارة السعوديّة خسارةٌ كبيرةٌ لا تُعوَّض.

وإذا دخل النظام السعوديّ في مغامرة حربٍ جديدة، فَــإنَّ ذلك يدل على أن الغباء والاستحمار لدى هذا النظام لا يزالان مستفحلين ومتجددين.

إن الفاتورة ستكون باهظةً جِـدًّا.. أوَليس على قيادة المملكة العربية السعوديّة نُذرٌ والتزام بواجب حماية أمن الوطن العربي؟ أوَليست سياسة قوى الاستكبار العالمي تضع بقاء الهيمنة الأمريكية في مقدمة أولوياتها؟

لذا نقولها بكل صدق: إن ضحية سياسة العمالة الراسخة في النظام السعوديّ هم أبناء نجد والحجاز، الذين سخّرهم النظام وجعل من عائدات وثروات أرض بلاد الحرمين رخيصةً في خدمة مصالح قوى الشر والاستكبار العالمي.

لذلك، لا مجال لأبناء نجد والحجاز، ولا خيار لهم بين الصمت أَو الخروج عن طاعة ولي أمرهم، أَو تحمل نتائج المعاناة والتدهور المعيشي.

فالحروب لم تبنِ اقتصاد الشعوب، ولا تبني البنية التحتية للأوطان.. وقد بلغ استهتار النظام السعوديّ بحياة أربعين مليون إنسان يمني حدًّا لا يُطاق.

ولا مجال أمام الشعب اليمني إلا مواجهة مماطلة النظام السعوديّ واسترجاع حقوقه المنهوبة بالقوة العسكرية، وذلك؛ لأَنَّ النظام لا يزال يعمل بكل جدٍّ وإخلاص لقوى الشر والاستكبار العالمي.

فالنظام السعوديّ لا يملك أي ثقةٍ بنفسه في قيادة المملكة بمفرده، وكأنه لم يُوجد إلا لأمريكا، يسبح بحمدها ويهلّل لقدسية "أمريكا"!

نحن نعلم، ويعلم النظام السعوديّ جيِّدًا، أن أمريكا خسرت - مع بريطانيا وفرنسا وكَيان الاحتلال - في مواجهتها مع الجيش اليمني.

وأن أمريكا لا تصمد أمام الحروب المتكافئة.

لذا نقول للنظام السعوديّ والإماراتي: أنتم لا تستطيعون الصمود أمام أبناء "اليمن"، ولن تحقّقوا شيئًا مع "اليمن".

الحرب القادمة ستكون متكافئة: الحصار بالحصار، والميناء بالميناء، والمطار بالمطار.

السلام مع "اليمن" هو صمام أمان وسلامٍ واستقرار للوطن العربي - لو كنتم تعلمون.

قال تعالى: ﴿لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قليلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أخذوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)﴾ [سورة الأحزاب]

السلام مع "اليمن" ليس أمرًا هينًا للعرب، بل هو عزٌّ وكرامةٌ وعنفوانٌ وقوةٌ وصلابةٌ ورباطة جأش وعظمة موقف.

وينبغي أن يجعله العرب في مقدمة سبل مواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي.

أمريكا معروفة: فهي تتخلى عن عملائها حين يفشلون في حماية مصالحها.

فهي لا تتبنّى أحدًا، ولا تضمن بقاءه، إلا من قدّم لها خدمةً كاملةً غير منقوصة.

وإلا، فَــإنَّها تجعل من حياة الفاشلين رهينةً لمصالحها، وتصفّيهم كقربانٍ أمام شعوبها.

وما جرى في العراق خير دليلٍ وشاهد؛ فقد جعلت من سقوط الرئيس "صدام حسين"، ومحاكمته وإعدامه، ذريعةً للسيطرة على ثروات الشعب العراقي، وجعلت العراق غير مستقرٍّ، ليبقى الجيش الأمريكي مسيطرًا على آبار النفط والغاز وموانئ الشعب العراقي، وأوجدت "داعش" داخل "العراق" كذريعةٍ أُخرى للبقاء، ورفعت راية الإرهاب لتصفية العملاء الفاشلين.

على النظام السعوديّ أن يعلم جيِّدًا أن "اليمن" يمتلك أوراق ضغطٍ سياسية وعسكرية واقتصادية قوية، وقد يستخدمها في الوقت المناسب.

لكننا نرى في المقابل ورعًا وتقوىً وعدم تسرّعٍ من جانب السيد القائد "عبدالملك بدر الدين الحوثي" - يحفظه الله - فهو دائمًا يُقيم الحجّـة في جميع قراراته، ويتحلّى بالصبر والحكمة في كُـلّ ما يقدم عليه.

عودة الحرب إلى "اليمن" ليست في صالح المملكة العربية السعوديّة، ولا في صالح أبناء "اليمن".

لكن بلاهة النظامين السعوديّ والإماراتي تدفعهما لتقديم الخدمة لأمريكا، والدخول في معركةٍ قذرةٍ، وتعريض حياة مِئة مليون إنسان عربي في الوطن العربي للخطر، كل ذلك؛ مِن أجلِ سلامة وأمن واستقرار ثمانية ملايين يهودي في أرض "فلسطين".

قال تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [سورة الإسراء: 81] صدق الله العظيم

تأخر الرواتب وتآكل المعيشة.. حكومة الخونة تواجه أسوأ أزمة مالية
خاص| المسيرة نت: تتسع دائرة المعاناة في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي في ظل تقارير دولية تتحدث عن ضائقة مالية تواجه حكومة الخونة.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.
الأخبار العاجلة
  • 23:33
    الصحة اللبنانية: 13 شهيدا في غارة للعدو الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان
  • 23:31
    الخارجية الإيرانية: نحذر من عواقب أي إضفاء شرعية على احتلال قطاع غزة من الكيان الصهيوني وتقسيمه وفصله عن جغرافية فلسطين الموحدة
  • 23:31
    الخارجية الإيرانية: نؤكد على شرعية المقاومة ضد الاحتلال والفصل العنصري ونعتبر المقاومة ردا مشروعا على استمرار احتلال الأرض الفلسطينية
  • 23:30
    الخارجية الإيرانية: قرار مجلس الأمن يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني، وبفرضه نوعًا من الوصاية على قطاع غزة يحرمه من حقوقه الأساسية
  • 23:13
    وزارة الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غارة العدو الإسرائيلي على مدينة صيدا إلى 11
  • 23:12
    مصادر سورية: مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف حرش تل أحمر بريف القنيطرة الجنوبي