مخطط أمريكي خطير في مجلس الأمن عن غزة جديدة.. ما المضمون والأهداف؟
آخر تحديث 15-11-2025 13:40

خاص | المسيرة نت: تتسارع التحركات الأمريكية في مجلس الأمن لتمرير مشروع قرار جديد يؤيّد ما بات يُعرف بخطة الرئيس ترامب حول "السلام في غزة"، في خطوة تكشف ملامح مشروع تقسيمي واسع تسعى واشنطن لفرضه على القطاع تحت مسمى "غزة الجديدة"، وبأدوات صهيونية مباشرة، وغطاء عربي وإسلامي معلن.

وتؤكد مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن سيصوّت الاثنين على مشروع قرار أمريكي يمنح تفويضًا حتى ديسمبر 2027 لتشكيل مجلس حكم انتقالي لغزة برئاسة ترامب، مع السماح نظريًّا بنشر قوة "استقرار دولية" في القطاع، حيث تضغط واشنطن ومعها عدة دول عربية وإسلامية للإسراع في تبنّي القرار كمدخل لفرض رؤيتها لوقف العدوان على غزة.



وكشفت سائل إعلام صهيونية وأمريكية خلال الأيام الماضية تفاصيل ما تصفه بـ خطة غزة الجديدة، وهي رؤية أمريكية قائمة على تقسيم القطاع فعليًا عبر ما يسمى "الخط الأصفر": "شرق غزة، تحت الاحتلال المباشر لجيش كيان العدو الصهيوني، وغرب غزة، إدارة فلسطينية شكلية تحت وصاية أمنية خارجية"، ووفق صحيفة "هآرتس" الصهيونية، يشبه التقسيم المقترح جدار برلين جديد، ويبدأ بمرحلة أولى تتعلق بـ إعادة إعمار رفح وفق مخطط أمريكي مُعد مسبقًا.

وتشير الصحيفة إلى أن حكومة العدو الصهيوني وافقت سرًا على الخطة خلال اجتماعات خارج مسار مفاوضات وقف العدوان، من دون إشراك الأجهزة الأمنية الصهيونية، وسط حديث صهيوني عن أن "الدول الوسيطة" لا ترغب بتولي إدارة غزة الغربية، كما نقلت عن مسؤول أمني أن الجهات العسكرية التابعة للعدو لم تُسأل مطلقًا عن تبعات الخطة، رغم أنها تتضمن تغييرات جذرية في إدارة القطاع.

تهجير قسري مقنّع.. نقل مليون فلسطيني

وفي السياق أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المشروع الأمريكي يقترح نقل نحو مليون فلسطيني – أي ما يقارب نصف سكان القطاع – إلى مناطق إعادة الإعمار شرقي الخط الأصفر، خصوصًا في رفح، حتى قبل انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق، في حين تكشف صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تحصينات صهيونية تُبنى على طول الخط الأصفر، ما يعزز المخاوف من أن الخطة تهدف فعليًا إلى تثبيت احتلال دائم للجزء الشرقي من غزة.

أما "رويترز"، فتشير إلى أن مقترحات ترامب تتضمن إدارة مؤقتة أمريكية لقطاع غزة لسنوات طويلة، مع خطة إعادة إعمار على شكل مدينة سياحية أو تكنولوجية، وتشكيل حكومة انتقالية موالية لواشنطن تدير القطاع إلى حين استكمال الرؤية الأمريكية، وتهجير وتغيير ديمغرافي تحت مسمى الإعمار.

غطاء عربي إسلامي 

بدوره يحذّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني فارس أحمد من خطورة ما تتداوله وسائل الإعلام العبرية حول ما يسمى الخط الأصفر ضمن مشروع "غزة الجديدة"، مؤكداً أن الخطة الأمريكية–الصهيونية تستهدف تقسيم قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى كنتونات معزولة غير قابلة للحياة، بما يمهّد لتهجير واسع للسكان.

ويشير في حديثه لقناة "المسيرة" إلى أن ما يجري في غزة يماثل جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، حيث يدفع الاحتلال نحو تقسيم القطاع إلى قسمين عبر الخط الأصفر: جزء شرقي تحت سيطرته المباشرة، وجزء غربي بسيطرة فلسطينية شكلية.

ويؤكد أن الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، يوغل في تقسيم القطاع إلى أربعة أقسام عبر خطوط صفراء ورمادية وبيضاء، لفرض مناطق عازلة ومحظورة لا يدخلها الفلسطيني إلا بتصاريح مشددة، في إطار خطة تفريغ القطاع ديمغرافياً وإنهاء وجوده ككتلة اجتماعية واحدة.

ويشدد على أن الاحتلال يمضي بعد طوفان الأقصى في تجزئة المجزأ وخلق ظروف معيشية وأمنية خانقة تدفع السكان نحو التهجير القسري خارج القطاع، وأن واشنطن لا تبحث عن "شرعية دولية"، بل عن غطاء عربي وإسلامي يبرر تنفيذ خطتها ويمنع مساءلتها لاحقاً في المؤسسات الدولية.

ويضيف أن ترامب يسعى إلى غطاء سياسي ودبلوماسي وعسكري شامل، ويدفع باتجاه جرّ مزيد من الدول العربية والإسلامية إلى مسار التطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وهو الهدف الأعمق للخطة، مشيراً إلى أن جلسة مجلس الأمن المقبلة تكشف ملامح المشروع الأمريكي الأخطر، وأن إقراره سيشكل شرعنة دولية لعملية تهجير وتقسيم ممنهجة تستهدف غزة أرضاً وشعباً.


ويحذر الفلسطينيون من هذه المخطط، مؤكدين أنه يشكل تهجيرًا قسريًا جماعيًا، ويمثل تغييرًا ديمغرافيًا ممنهجًا، وسوف يتحول إلى جريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، إذ يقوم على نقل السكان قسرًا، وفرض سيطرة صهيونية دائمة على أجزاء واسعة من غزة، وابتلاع ما تبقى تحت غطاء دولي وعربي وإقليمي.

ووفق المؤشرات، فان ما يسميه العدو "بغزة الجديدة" ليس خطة سلام كما تروّج له واشنطن، وانما مشروع لإعادة رسم خريطة القطاع بما يخدم أطماع كيان العدو الصهيوني، ويمنح الولايات المتحدة وصاية مباشرة على غزة لسنوات، في محاولة لفرض واقع سياسي جديد يقيّد المقاومة ويحاصر القضية الفلسطينية تحت عنوان "الإعمار" و"الاستقرار".

الزراعة تؤكد أهمية الفحص الدوري للتربة في رفع جودة المحاصيل وتقليل التكاليف
خاص| المسيرة نت: أكد المهندس حفظ الله القرضي، مدير دائرة الإرشاد بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، على الدور الحيوي لتحليل التربة في تحسين الإنتاجية الزراعية وجودة المحاصيل، مشدداً على أن التربة تعتبر العنصر الأساسي في العملية الزراعية، إلى جانب الموارد المائية.
تحذيرات أممية من كارثة إنسانية بسبب الأمطار والسيول في غزة
متابعات | المسيرة نت: حذرت بلدية غزة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن الأمطار الغزيرة تزيد من معاناة السكان، مع تدمير شبكات تصريف المياه وانتشار السيول والنفايات داخل المنازل ومراكز الإيواء، ما يجعل الحاجة إلى مساكن وخيام ومواد بناء ووقود عاجلة وملحة.
تاسك آند بيربس: الدفاعات الجوية اليمنية أقوى من توقعات البنتاغون
كشف موقع "تاسك آند بيربس" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية عن تقديرات جديدة داخل الأوساط الدفاعية الأمريكية، تشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي اليمنية باتت أكثر تطوراً وقوة مما كان متوقعاً لدى البنتاغون.
الأخبار العاجلة
  • 14:51
    الجوف : أحفاد بلال يعقدون لقاء مسلحا موسعا وفاء للشهداء، وإعلانا للجهوزية القتالية
  • 13:24
    الدفاع المدني برفح: طواقمنا تمكنت من الوصول إلى مصاب غرب رفح ونقله إلى مستشفى الصليب الأحمر
  • 13:24
    مصادر فلسطينية: آليات للعدو الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وسط الضفة الغربية
  • 13:23
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنفذ عمليات نسف لمبان سكنية وراء الخط الأصفر في رفح جنوبي القطاع
  • 13:23
    وكالة سبأ: الداخلية تعرض جزءا من تفاصيل الاعترافات لجاسوسين يتبعان شبكة التجسس التي تم ضبطها مؤخرا عند 4:00 عصرا
  • 13:23
    الجبهة الشعبية: العدو يستخدم الشتاء كسلاح إبادة جديد في غزة ويترك النازحين يواجهون الغرق والبرد بلا مأوى ولا إغاثة
الأكثر متابعة