شرور وسائل التواصل الاجتماعي في الحرب النفسية واحتلال العقول
ما أكثر ما يُثير الدهشةَ والغضبَ واليأس، حين نتصفح وسائل التواصل الاجتماعي فنجدها ساحةً للفوضى، وميدانًا للضجيج، وخزّانًا للكذب والوَهْم! فهل ما نراه اليوم من ضوضاءٍ عشوائية، وما تحقّقه هذه المِنصات لأعداء الأُمَّــة في زمن الحروب، هو وليد الصدفة؟ بالتأكيد لا.
إذا عُدنا إلى القاعدة الذهبية التي أوصانا بها الشهيدُ القائد - رضوان الله عليه -:
"عينٌ على الواقع، وعينٌ على القرآن"،
فَــإنَّنا سنكتشف الحقيقة المرة: أنّ ما يُنشر عبر هذه الوسائل ليس هباءً منثورًا،
بل جزءٌ من خطةٍ مُحكمةٍ ومخطّط لها سلفًا.
فمن يتحكّم فعليًّا بوسائل التواصل
الاجتماعي؟
الإجَابَة واضحةٌ في الواقع، كما في
النص: إنهم اليهود، أعداء الله والدين، الذين حذّرنا الله منهم في كتابه الكريم
مرارًا، وذكر خبثهم وعداءهم الأزلي للمؤمنين.
فمن ناحية، أخبرنا الله تعالى أنهم
لا يرضون عنّا حتى نتبع ملّتهم، ولا يحبون لنا خيرًا أبدًا.
ومن ناحية أُخرى، سخّروا تقنياتهم
المتقدمة، وسهّلوا لنا الوصول إلى منصاتهم، ليس من باب الإحسان، بل لتحقيق أهداف
خبيثة مبنية على مبدأَينِ خطيرَينِ:
"الجماهير سلاحٌ مجاني للقضاء
على أية دولة أَو نظام".
"احتلال الأرض يبدأ باحتلال
العقل".
وقد تجاوز هذا التخطيط حدود الاجتهاد
الفردي، ليصبح جزءًا من وحدات عسكرية متخصصة أنشأتها جيوش الاستكبار العالمي، تُسمّى
"وحدات الحرب النفسية"، مهمتها نشر الأكاذيب، وزرع الفتنة، وتشتيت الوعي،
وتحويل الجماهير إلى أدوات تنفّذ الإرادَة المعادية دون أن تشعر.
ولتحقيق ذلك، لم يكتفِ الأعداء
بالتقنيات الحديثة، بل عمقوا دراساتهم في العلوم الاجتماعية لأكثر من قرن، وركّزوا
على فهم النفس البشرية، وطرق التأثير فيها.
فطوّروا نظرياتٍ في:
علم النفس الاجتماعي، البرمجة
اللغوية العصبية (NLP)، علم
الإعلام والإقناع، ليخرجوا بأساليب متطورة للترويج، والسيطرة، و"برمجة
العقول" عن بُعد.
وكم من كتبٍ ومقالاتٍ مترجمةٍ لخبراء
غربيين تفصّل تقنياتٍ دقيقةً للتحكم بالأفكار، وخلق وهم "المصداقية"، حتى
يُقدَّم الكذب على أنه حقيقةٌ لا تُناقش!
وهنا، تبرز شرور وسائل التواصل الاجتماعي
بوضوح:
فهي ليست مُجَـرّد منصات للتواصل، بل
أدَاة احتلال عقلي فعّالة، تستغل سهولة الوصول، وضعف الوعي، وسطحيّة التلقي، لتنفيذ
هجمات نفسية منهجية تستهدف عقول الجماهير، عبر:
نشر الشائعات، الترويج للبروباغندا، تجنيد
"الذباب الإلكتروني"، تزييف الواقع، حجب الحقائق، واستخدام اللغة
والمصطلحات بشكل ملتوٍ لتغيير المفاهيم.
والهدف الأسمى من كُـلّ ذلك: صنع
جيوشٍ داخل المجتمعات، من طبقاتٍ اجتماعيةٍ متنوعة، توجّـه عن بُعد، عبر تقنيات
"غسيل الدماغ" الحديثة، لجعل الإنسان يتخلى - طواعيةً أَو دون وعي - عن
مبادئه، وقيمه، وعقيدته، ليُعاد برمجته وفق رؤية العدو!
لذا، يجب أن نُدرِك أن جبهة الحرب
النفسية هي من أخطر الجبهات اليوم، وميدانها الرئيسي هو وسائل التواصل الاجتماعي.
وكل من ينشر أَو يروّج أَو يسكت عن
الباطل فيها، إنما يعمل وفق منهجٍ علميٍّ مدروس، لا عفوية فيه، ولا براءة.
ومن هنا، فَــإنَّ واجبنا - كأنصار
لله، ومنتمين للمشروع القرآني المقدس - أن:
نُدرك طبيعة هذه الجبهة، نتعلّم أساليب
العدوّ في التلاعب النفسي، ونواجهه بنفس السلاح: الحجّـة، والبيان، والوعي، واليقظة.
والأهم من ذلك: أن نوقن أن موقفنا
يسير وفق سنن الله في الكون، وأن هذه الحروب لا تضرّ إلا من في قلبه مرض.
فقال تعالى: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ
إِلَّا أَذًى﴾ (سورة آل عمران: 111)
بل إن الله - بحكمته - حوّل هذا
الشرّ إلى اختبار وغربلة:
يُظهر من في قلبه نفاقٌ أَو ضعف، ويميز
العدوّ من الصديق، ويُبرهن على صدق الانتماء للحق.
ومشروعنا، بإذن الله، سائرٌ لا
يُوقفه كيد، ومنتصرٌ لا ينال منه تضليل؛ لأَنَّ النصر من عند من بيده مقاليد
السماوات والأرض.
وصدق الله العظيم: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (سورة الصف: 8)
نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
أبو عزة: هناك حشد دولي وعربي من أجل تمرير قرار مجلس الأمن المليء بالألغام وإرادة الفلسطينيين ستقول كلمتها
خاص | المسيرة نت: اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن القرار الدولي الأخير بشأن غزة يعكس سيطرة القوى الدولية على إدارة القطاع، بما يضعف السيادة الفلسطينية ويهدد سلاح المقاومة، موضحاً أن القرار قائم على أساس وثيقة ترامب لعام 2020، ما يعيد المنطقة إلى ما يعرف بصفقة القرن، التي رفضتها المقاومة الفلسطينية والسلطة سابقاً.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.-
01:52حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي
-
01:43حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الادعاءات التي يقدمها العدو الإسرائيلي لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة
-
01:42حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي يؤكد النوايا الحقيقية للعدو وسلوكه الرامي إلى جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار
-
01:40حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان
-
01:39حركة الجهاد الإسلامي: ندين العدوان الصهيوني الذي استهدف مساء الثلاثاء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان
-
00:53مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي