بوصلة الوَعْي وعهدُ الإسناد
لم يكن الخطاب الذي ألقاهُ السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أمام المؤتمر القومي العربي في بيروت، مُجَـرّد عرضٍ للمواقف السياسية أَو سردٍ للإنجازات العسكرية، بل كان بيانًا تأسيسيًّا وبُوصلةً إيمانيةً واستراتيجيةً، وُضعت لتُثبِّتَ الأُمَّــة على صراطِ الحقِّ في مواجهةِ الهيمنةِ الصهيونيةِ الأمريكيةِ.
لقد جاء الخطابُ من عمقِ الصمودِ اليمنيِّ، ليُعلِنَ أنَّ زمنَ التردّد والانكفاءِ قد ولَّى، وأنَّ الأُمَّــة تملكُ القدرةَ والإرادَة لكسرِ قيودِ الذلِّ.
لقد ارتكز الخطابُ على قضيةٍ واحدةٍ
ووحيدةٍ هي "مركزيةُ المقاومةِ في ظلِّ التهديداتِ الإقليمية"، مجسدًا
ذلك من خلال ثلاثيةٍ محوريةٍ تشكّلُ جوهرَ المشروعِ القرآنيِّ في هذه المرحلةِ:
الرهانُ على إرادَة الشعوبِ وإفشال
"الاستباحة":
كشفَ السيد القائد بوضوحٍ عن المخطّط
الأمريكيِّ الإسرائيليِّ لـ "فرضِ معادلةِ الاستباحةِ" على المنطقة، وهي
محاولةٌ لنزعِ سلاحِ المقاومةِ وإلزام الأُمَّــة بالخضوعِ والتطبيعِ كأمرٍ واقع.
لكنه، في المقابل، وضعَ الثقةَ
المطلقةَ في إرادَة الشعوبِ الحيةِ والواعيةِ، مُشيرًا إلى أنّ التحَرّك
الجماهيريَّ الواسعَ والوعيَ العميقَ هما الحصنُ المنيعُ ضدَّ مؤامراتِ الأعداء، خَاصَّة
في ظلِّ خِذلانِ الأنظمة المتواطئةِ.
هذه الرؤيةُ تُعيدُ للشعوبِ دورَها
المحوريَّ وتُفشِلُ محاولاتِ حصرِ الصراعِ في المربَّعِ الرسميِّ الضيق، مؤكّـدًا أنَّ
العزةَ والكرامةَ لا تُمنَحُ بالصمتِ بل تُنتزَعُ بالجهادِ.
اليمنُ..
جبهةُ الإسنادِ التي أربكتْ
حِساباتِ واشنطن:
مثّلَ الجانبُ المتعلقُ بإسنادِ غزةَ
ذروةَ القوةِ والصدقِ في الخطابِ.
لم يكتفِ القائدُ بالإشارة إلى الموقفِ،
بل قدَّمَ أرقامًا دقيقةً ومؤثرةً، مؤكّـدًا أنَّ اليمنَ قد نفَّذَ أكثر من 1830
عمليةَ إسنادٍ، وأنَّ دوره كان "مميزًا وكبيرًا"، لدرجةِ إجبار حاملاتِ
الطائراتِ الأمريكيةِ على مغادرةِ المنطقةِ، في فشلٍ واضحٍ لم يسبق له مثيل.
هذه الأرقام، بحدِّ ذاتها، تُشكِّلُ
وثيقةَ إدانة تاريخيةٍ لجميعِ المتخاذلين الذين اكتفوا بالبياناتِ الشكلية، وتُثبِّتُ
اليمنَ كقوةِ ردعٍ استراتيجيةٍ لا يمكنُ تجاوزُها في أي معادلةٍ إقليميةٍ، مُحوِّلًا
الإمْكَاناتِ المحدودةَ إلى فاعليةٍ لا حدودَ لها ببركةِ التوكلِ على الله والالتزام
بالبوصلةِ القرآنيةِ.
الزوالُ الحتميُّ والمُستقبلُ
المُنارُ:
ختمَ السيد القائدُ خطابَهُ بتأكيدٍ
عقائديٍّ راسخٍ بأنَّ زوالَ الكيانِ الصهيونيِّ أمرٌ حتميٌ وقدرٌ لا مفرَّ منه، وأنَّ
المنطقةَ لن تنعمَ بالأمنِ والاستقرار طالما ظلَّ هذا العدوّ محتلًّا لفلسطينَ ومتحَرّكًا
بمخطّطهِ التوسعيِّ والعدوانيِّ.
إنَّ هذا التأكيدَ ليس تمنيًّا، بل
هو قراءةٌ إيمانيةٌ معمقةٌ للتاريخِ وسُننِ اللهِ، مُدعَّمةٌ بالصمودِ الأُسطوريِّ
في غزةَ، وتصاعدِ جبهاتِ الإسنادِ.
لقد كان خطابًا يُعيدُ ترتيبَ الأوراق، ويُحدّد المصيرَ، ويُبثُّ الأملَ بأنَّ مرحلةَ الهزائمِ قد انتهت، وأنَّ عهدَ الانتصاراتِ قد بدأ، ببركةِ الصدقِ في الوعيِ والجهادِ، وأنَّ مصيرَ الأُمَّــة مرهونٌ بمدى اصطفافها مع الحقِّ ودعمِها لرجالِ المقاومةِ.
نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
أبو عزة: هناك حشد دولي وعربي من أجل تمرير قرار مجلس الأمن المليء بالألغام وإرادة الفلسطينيين ستقول كلمتها
خاص | المسيرة نت: اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن القرار الدولي الأخير بشأن غزة يعكس سيطرة القوى الدولية على إدارة القطاع، بما يضعف السيادة الفلسطينية ويهدد سلاح المقاومة، موضحاً أن القرار قائم على أساس وثيقة ترامب لعام 2020، ما يعيد المنطقة إلى ما يعرف بصفقة القرن، التي رفضتها المقاومة الفلسطينية والسلطة سابقاً.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.-
01:52حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي
-
01:43حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الادعاءات التي يقدمها العدو الإسرائيلي لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة
-
01:42حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي يؤكد النوايا الحقيقية للعدو وسلوكه الرامي إلى جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار
-
01:40حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان
-
01:39حركة الجهاد الإسلامي: ندين العدوان الصهيوني الذي استهدف مساء الثلاثاء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان
-
00:53مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي