مراسلنا في الضفة: المغتصبون يهاجمون مزارعين شرق رام الله ويحرقون مركباتهم

أوضح مراسل قناة المسيرة في الضفة الغربية، حاتم حمدان، أن مغتصبون صهاينة هاجموا مزارعين فلسطينيين في بلدة ترمسعيا شرق مدينة رام الله أثناء توجههم إلى أراضيهم لجني ثمار الزيتون، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح واحتراق أربع مركبات بفعل النيران التي أشعلها المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال.

 وقال حمدان في مداخلة مع القناة مساء اليوم الأحد، أن قطعان المغتصبين المسلحين اقتحموا أراضي البلدة، وهاجموا المزارعين بالعصي والحجارة، قبل أن يتدخل جيش الكيان لدعم المهاجمين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم.

وأكد أن المغتصبين نصبوا كمينًا بوضع قطعان أغنام في الطريق الزراعي لإعاقة حركة المزارعين، وهددوهم بالسلاح لإجبارهم على التراجع، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال لم تتدخل لوقف الاعتداء بل شاركت في طرد الفلسطينيين من أراضيهم.

وأفاد مراسلنا في الضفة، أن هذه الجريمة تأتي في إطار تصاعد اعتداءات المغتصبين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تتكثف سنويًا خلال موسم قطف الزيتون بهدف منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والسيطرة عليها.

ووفقًا لتقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب المغتصبون منذ مطلع العام 767 اعتداءً وحريقًا متعمدًا، أسفرت عن تهجير 33 تجمعًا بدويًا، وتدمير أو إتلاف أكثر من 48 ألف شجرة زيتون بفعل الحرائق والتجريف.

وأشار حمدان إلى أن هذه الاعتداءات لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة الدفاع عن أرضهم وزراعتها، مشددين على أن تمسكهم بالأرض هو شكل من أشكال المقاومة اليومية ضد سياسات الاحتلال والاستيطان، مبيناً أن بلدة ترمسعيا تعد واحدة من عشرات القرى الفلسطينية المستهدفة بالهجمات المتكررة، ضمن مساعي الاحتلال الصهيوني لتوسيع البؤر الاستيطانية المنتشرة شرق رام الله وشمال الضفة الغربية.