اليمن يعمّد عامَي الإسناد الشعبي بـ+ 1700 مسيرة ويعتمد صفحةً جديدةً من الجاهزية والاستنفار
آخر تحديث 18-10-2025 01:34

نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في نفيرٍ غير مسبوقٍ عدداً وزخماً، خرج أبناء الشعب اليمني اليوم في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، تحت شعار "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء"، ليمثل هذا الخروج الكبير تتويجاً لعامين من الإسناد المستمر للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، وفتح صفحة جديدة من اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات والخيارات في مسار الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها أولى القبلتين.

أكثر من 1700 مسيرة ومئات الوقفات تجلّت من خلالها رسالة واضحة بأن الشعب اليمني، رغم كل التحديات، سيظل حاضراً في ميادين العزة والكرامة، ومستعداً لمواجهة كل عدوان، ومعزّزاً جهوزيته القتالية والإيمانية، ومستمراً في تثبيت دعائم المشروع القرآني والمبادئ الوطنية التحررية الثابتة على امتداد المحافظات.

المشاركة الواسعة عبّرت عن التمسك بخط الشهداء العظماء، والوفاء لدمائهم التي كانت وستظل وقوداً يحرك الأحرار لمزيد من الملاحم، والمضي على دربهم في مواجهة الكيان الصهيوني وكل القوى المستكبرة.

وفي كل الساحات، رفعت الحشود صور الشهداء العظماء، وتزينت المسيرات بأعلام اليمن وفلسطين، ورايات البراءة من المستكبرين، فيما علت الهتافات واختزلت معها رسائل بالجملة إلى كل الأرجاء.


حشد مليوني يرسم ملامح المرحلة:
ومن صنعاء عاصمة الصمود ومعقل الغيرة العربية والإسلامية، شهد ميدان السبعين اليوم مسيرة مليونية أكدت ثبات الموقف اليمني في نصرة القضية الفلسطينية وتجديد العهد بالسير على خط الشهداء العظماء.

الحشد المليوني ملأ الميدان والمربعات المستحدثة والطرق الفرعية على الأروقة من كل الاتجاهات، حيث تسابق اليمانيون لتسجيل توقيع الختام لعامين من الحضور وسط الأمة الغائبة، وفتح صفحة جديدة مليئة بالإقدام وإدانة التخاذل العربي والإسلامي في ساحات الإسناد بكل أشكالها.

وفي المديريات الغربية البعيدة بمحافظة صنعاء، بما فيها الحيمتين الداخلية والخارجية ومناخة وصعفان، خرجت مئات المسيرات والوقفات التي اختصرت بعد المسافات، وأسهمت في إكمال اللوحة البشرية الضخمة التي نسجها أحرار اليمن في عاصمة الضمير العربي وملتقى الشعور الديني بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين الجامعة لكل الأحرار في المعمورة.


أمواج بشرية هائجة في محافظات السواحل الغربية:
وإلى سواحل اليمن الغربية، الصادرة بأمواج الإسناد لغزة والإغراق لقاتليها، جسدت الحشود في محافظة الحديدة جاهزية الشعب اليمني على ضفاف البحر الأحمر، مؤكدة ثبات حالة الاستنفار الميداني الدائم لمعركة البحر، والاستعداد الكامل للدفاع عن الدين والوطن والقدس.

حراس البحر الأحمر، ومن داخل 317 ساحة، دعوا إلى تعزيز اليقظة والتأهب أمام أي تصعيد، ورفع الجاهزية لمواجهة أي مؤامرات أو تهديدات، والضرب بالعصى اليمانية الإيمانية على البحر، لتعبر من جديد عمليات الإسناد مع أي خرق صهيوني.


وعلى ذات الشريط الساحلي مثّل الحضور الشعبي الكبير في 352 ساحة بمحافظة حجة رسالة واضحة وصلت إشاراتها إلى سواحل المحافظة القابعة تحت سيطرة الأعداء ومرتزقتهم العملاء، بأن معركة التحرر ستعيد ما عطله خدام الصهيونية، لتفعّل أمواجها في إغراق الكيان.

المشاركون في المسيرات كرروا ذات الرسالة اليمانية وأفادوا بأن تضحيات الشهداء هي وقود استمرارية المشروع التحرري القرآني الشامل.

أما في محافظة تعز، فقد راكم أحرارها رسائل البحر من داخل 93 مسيرة، لتكون الرسالة من باب المندب واضحة: التأكيد على الثبات أمام تحركات الأعداء، وإبقاء الباب مؤصداً أمام ملاحة كيان الإجرام مادامت غزة محاصرة والمعابر الإنسانية مغلقة.

الثورة تتجدد وعمران تتوقد بدم الشهيد الغماري:

وإلى صعدة الثورة، خرجت الجماهير في 45 مسيرة لتجديد العهد والتأكيد على استمرار مد الثورة بالعزيمة والهمة، وتعزيز خطوات التعبئة والتأهيل الشعبي، وبث الروح الجهادية في كل ربوع اليمن لرفد خطوط المواجهة والثبات.

وفي الجوار، كانت عمران — حيث مسقط رأس الشهيد الغماري — تتوقد بدماء الشهداء العظماء؛ فكان رئيس هيئة الأركان العامة الذي ارتقى في هذه المعركة معموداً صفحة الإسناد بدمه الطاهر، حاضراً بقوة من خلال صوره التي ملأت الساحات، واستحضار ملاحمه التي اختلطت بوجدان كل ثائر.

المحافظة التي كانت بوابة الثورة السبتمبرية الفتية احتضنت 131 مسيرة، أكد المشاركون فيها أن دماء الشهيد الغماري ستفتح أبواباً جديدة وواسعة للنصر.

إب الخضراء تكتسي حشوداً والبيضاء ناصعة الاستنفار:
وفي السياق، تصدّرت محافظة إب المشهد من ناحية عدد المسيرات التي بلغ عددها 380 بعد أن استنفر أحـرار اللواء الأخضر من كل حدب وصوب، وكأن سيول الأمطار أنبتت المزيد من الأحرار السبّاقين إلى الإسناد.

المشاركون عزّزوا رسائل صمود الشعب اليمني واستمرارية التعبئة العامة، مؤكدين أن إب بكل أبنائها سيكونون عند حسن ظن وتطلعات قائد الثورة.

أما محافظة البيضاء، التي بددت رايات أمريكا السوداء، فقد وصل الحشد الجماهيري إلى أعلى مستوى له منذ بداية الطوفان، لتراكم رسائل الاستعداد والاستنفار.

ومن داخل 39 مسيرة جسّد أحرار البيضاء قدرتهم على تحويل آمال أمريكا التي كانت تتخذ المحافظة مركزاً لتنظيماتها الاستعمارية الاستخبارية الإجرامية إلى أوهام مصحوبة بمخاوف ثأر لا بندثر بمرور الزمن، رداً على ما اقترفته بحقهم من جرائم طيلة عقدين قبل أن تصبح البيضاء ناصعة البياض، وتصبح معقلاً للجماهير الثائرة بوجه الولايات المتحدة وكيانها الممزق.

كما أكد أحرار البيضاء أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة كل الأولويات، لتتضاعف كشوفات الحساب مع أمريكا وأدواتها ومن يدور في فلك إجرامها.

الموقف اليمني يتكامل شمالاً وجنوباً:

وإلى جنوب اليمن الحر، شهدت محافظة الضالع 15 مسيرة، بالتزامن مع 4 مسيرات في مناطق لحج الخالية من أدوات أمريكا، أكدت التلاحم الوطني والموقف الواحد تحت راية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

المشاركون نوّهوا إلى الاستعداد لمواصلة معركة التحرر الشامل على طريق القدس، مؤكدين أن نصرة غزة ستجرف كل أدوات الاحتلال المحلية المأجورة والإقليمية العميلة.


رسائل قبلية تضفي للمشهد قوته:

وإلى عمق اليمن القبلي الضارب في جذور التاريخ، فقد كانت 19 مسيرة في مأرب شاهداً آخر على عمق الانتماء لفلسطين، وتلازم أرض سبأ وأرض كنعان في أعرق المحطات وأكثرها مفصلية.

أبناء قبائل مأرب أعلنوا النكف والنفير، مؤكدين رفع مستوى الاستعداد القتالي والحشد الشعبي لردع مخططات الأعداء المكشوفة.
الحال ذاته في الجوف التي سجلت حضورها بـ50 مسيرة لتؤكد أنها كما تمد كل المحافظات بالغذاء والإنتاج المحلي بكل أنواعه، ستكون على الموعد لتمد جبهات القتال بالمال والرجال والعتاد، معلنةً الاستعدادات الميدانية الشاملة.


جبال المحويت وريمة تضاعف صدى الزئير اليماني وذمار تعيد كتابة تاريخها العريق:

في القمم الشاهقة، شهدت محافظة ريمة 80 مسيرة على امتداد كل مديرياتها وعزلها، عزّزت ثوابت الموقف اليمني بهتافات صاغت رسائل الاستنفار وأضفت لها صدى يترسخ في مسامع الأحرار.

وكانت كذلك جبال المحويت ووديانها وسهولها حاضرة بـ95 مسيرة شدّدت على ضرورة رفع مستوى التعبئة الشعبية والتدريب والتأهيل لتغطية كل خيارات المرحلة القادمة.

وفي الختام، إلى حيث التاريخ العريق حضارياً وثقافياً وزراعياً وعلمياً، إلى نقطة الوصل بين شمال اليمن وجنوبه، خرجت 55 مسيرة بعموم مديريات محافظة ذمار، لتعيد تكرار المشهد التاريخي لدور المحافظة في كل المراحل الماضية، فيما تداعى أحرارها لرفد كل عوامل الصمود والقوة، مؤكدين أن عين اليمن ستظل مفتوحة على مجريات الساحة الفلسطينية، والأخرى ستبقى تدقق في كل مستويات الجهوزية.

اليمانيون بصوت واحد.. هتافات تملأ الأرجاء ثباتًا وعزمًا واستنفارًا:

وفي كل الساحات توحّدت الهتافات، فحملت ألحان الإيمان، وكانت كل عبارة فيها تدقُّ نواة معنى وتكشف عن بعد في الوعي الجمعي.

الحشود اليمانية زأرت بأصواتٍ عالية: "عامان بتوفيق الله.. سرنا وفق كتاب الله"، "عامان ويمن الإيمان.. طوفان جنب الطوفان".

وفي حضرة رمز الإسناد العسكري اليمني صدحت الحناجر: "بذل يمني أنصاري.. توجه بدم الغماري"، "ببياض الوجه لقى ربه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "نال رضا الرحمن وقربه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "ألقى الله عليه محبة.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "جمع به الرحمة والهيبة.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "هدي الله استوطن قلبه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "هو رجل اللحظات الصعبة.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "لم يخشَ الشيطان وحزبه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "يقتحم الأهوال برغبة.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "كان لغزة رأس الحربة.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "صفع الصهيوني وترامبه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "وإلى القدس تقدم شعبه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "بسبيل الله قضى نحبه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "منا العهد سنكمل دربه.. هاشم فاز ورب الكعبة"، "هاشم فاز بأعظم رتبة.. هاشم فاز ورب الكعبة".

وإلى رمز الطوفان الجارف للصهيونية هتف الملايين بحناجر لا تعرف الصمت: "السنوار شهيد الأقصى.. مدرسة عطاء لا يحصى"، "في ذكرى السنوار سلام.. لكتائب عز القسام"، "الغماري والسنوار.. قادة طوفان الأحرار".

وفي تأكيد على الحضور الدائم لأحرار الشعب اختزلت الجماهير رسائلها في هتافات: "موقفنا اليمني متكامل.. علماء جيش وقبائل"، "سنظل نتابع ونراقب.. إن نكثوا قمنا بالواجب"، "سنواصل بالله وحوله.. ونعد لأكثر من جولة"، "يا غزة معكم ما زلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا"، "يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين".


البيان يختتم المشهد.. الملايين على كلمةٍ سواء:

وبعد أن علت الأصوات ووصل صداها إلى كل الأرجاء، جمع اليمانيون كلمتهم في بيان مشترك اختتموا به مسيرات هذه الجولة من الإسناد الشعبي، وجاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مسيرة "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء"

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

تتويجاً للخروج الذي وفقنا الله له وكان بفضله سبحانه وتعالى، الخروج الذي لا مثيل له في الدنيا بكلها، وتعظيماً ووفاءً للشهداء الذين هم وقود مسيرتنا وشواهد صدق توجهنا واستجابة الله وحبّاً له ورغبةً فيما عنده، وخوفاً من عذابه، وثباتاً على كتابه ونهجه، وتحت راية من اصطفاهم من عباده، نخرج اليوم مؤكدين على الآتي:

أولاً: نزف كشعب يمني — اختار الجهاد في سبيل الله طريقًا له — بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً، وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة، والذي كان له دور عظيم هو ورفاقه في مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة المجاهدة في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا، وكذلك بكيان العدو الصهيوني المجرم على مدى عامين، وبرهنوا للعالم كله بأن وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين حق وصدق ولو كان أمام أحدث ترسانات الحرب العالمية، وحاملات الطائرات والقاذفات الأمريكية الاستراتيجية، وأثبتوا أن هزيمة العدو ممكنة بالتوكل على الله والاعتماد عليه وأن التضحيات وقود الانتصارات ولا تؤدي إلى توقف مسيرة الحق بل تزيدها اتقاداً واشتعالاً في وجه الطاغوت، ونستذكر في هذا المقام كوكبة من القادة الشهداء العظماء في هذه المعركة ونخص القائد الكبير الشهيد يحيى السنوار ونحن في ذكرى استشهاده، ونترحم عليه وعلى غيره من القادة الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران، وفي بلادنا من قيادات رسمية في الدولة مدنية وعسكرية من جميع التشكيلات البرية والبحرية والطيران المسير والصاروخية والدفاع الجوي والتعبئة العامة والإعلام ومن المواطنين وغيرهم على مدى عامين من الإسناد، قدموا أعظم دروس الثبات والتسابق إلى التضحية، ورفضوا الخنوع أو الاستسلام أو التراجع، ونعاهدهم جميعًا بأن نمضي على ذات الطريق دون تردد أو تراجع حتى يتحقق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.

ثانياً: نؤكد ثباتنا على مواقفنا المبدئية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة وتجاه قضيتنا الأولى فلسطين والأقصى المبارك، وأن هذا هو عهدنا إلى الله وللشهداء ولن نتراجع عنه، وسنبقى نراقب بكل اهتمام التطورات في غزة، ونحن جاهزون للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث، فإننا سنعود أكثر عزماً واستعداداً على كل الأصعدة والمستويات بإذن الله وتوفيقه وعونه، وندعو الجميع في مختلف المجالات رسميًا وشعبيًا إلى التحرك بكل عزم وجِدّ في استخلاص الدروس والعبر والتجارب من هذه الجولة من الصراع مع العدو، والاستعداد فوراً لأي جولة قادمة، وأن لا نسمح للعدو أن يكون أكثر جدية واهتماماً واستعداداً للظلم والإجرام من جديتنا واهتمامنا واستعدادنا لإقامة القسط والعدل ودفع الظلم والبغي، ونعوذ بالله أن يكون شعب الإيمان والحكمة كذلك أبدًا؛ لأن ذلك ليس من الإيمان ولا من الحكمة في شيء، بل سنكون كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله سبحانه: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) صدق الله العظيم.

ثالثاً وأخيراً: ندعو شعوب أمتنا بدعوة الله إلى ما فيه فلاحهم وصلاح دنياهم وآخرتهم وذلك بالعودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم باعتباره نور الله وهديه لعباده، أنزله لهم منهجاً للعمل به في مختلف مجالات حياتهم، وإلا فما ينتظرهم على أيدي أشد الناس عداوة لهم أكثر سوءاً، ولا حل ولا مخرج إلا في كتاب الله القرآن الكريم. قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجّل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ولمجاهديه الأعزاء وأن ينصرنا بنصره وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى إنه سميع مجيب الدعاء.

بيان صادر عن مسيرة "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء"

بتاريخ ٢٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ الموافق ١٧ / أكتوبر / ٢٠٢٥م

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ختاماً: إن المسيرات الجماهيرية التي اجتاحت العاصمة والمحافظات جسّدت وحدة الشعب اليمني وتلاحمه على مختلف الأصعدة، مؤكدة أن عامين من الصمود والإسناد لقضية فلسطين قد أرست أسساً جديدة للوعي الجهادي واليقظة الدائمة أمام تحركات الأعداء، وشحذت الهمم لإعداد ما يلزم في خطوط الردع والمواجهة.

من صعدة مهد الثورة إلى عمران بوابة المشروع القرآني التحرري، مروراً بسواحل الحديدة وحجة وتعز الهائجة بوجه فراعنة العصر، ووصولاً إلى البيضاء وإب ومأرب والجوف، ولحج والضالع وريمة وذمار، ارتسمت لوحة موحدة من العزيمة والجاهزية لمواجهة كل التحديات، محافظة على إرث الشهداء ومستمرة في فتح آفاق جديدة للاستعداد لكل الخيارات دفاعاً عن الأمة ومقدساتها، مؤطرة برؤية القائد العام السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائد التحولات في هذا العصر.

الحوثي: دم الغماري وروحه طريقان لتحقيق نصر القضية الفلسطينية
عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن خالص العزاء والمواساة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس في استشهاد القائد الجهادي الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري.
حماس تدين مجزرة عائلة أبو شعبان وتدعو المجرم ترامب والوسطاء للتدخل لوقف خروقات كيان العدو الصهيوني
خاص| المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش كيان العدو الصهيوني مساء الجمعة بحق عائلة أبو شعبان في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 11 مواطنًا من أبناء العائلة، بينهم 7 أطفال و3 نساء.
الرئيس البرازيلي يدافع عن كوبا وفنزويلا من الهيمنة الأمريكية
متابعات| المسيرة نت: أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن كوبا وفنزويلا دولتان مستقلتان، ولا ينبغي لأي رئيس أو دولة أخرى أن تملي عليهما ما يجب أن تكونا عليه أو كيف تديران شؤونهما الداخلية.
الأخبار العاجلة
  • 10:40
    جمعية الإغاثة الطبية في غزة: هناك 170 ألف جريج بحاجة لعمليات جراحية لا نملك أدواتها
  • 09:49
    مصادر فلسطينية: آليات العدو تواصل إطلاق النار شرقي مدينة غزة
  • 09:48
    مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو أطلقت قنبلة صوتية باتجاه منطقة غاصونة شرق بلدة بليدا
  • 09:46
    متحدث الحكومة الأفغانية: باكستان وأفغانستان تعقدان محادثات في الدوحة بعد اشتباكات عنيفة بينهما
  • 09:31
    مصادر فلسطينية: مغتصبون صهاينة يمنعون المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الفنجل ببلدة سالم شرق نابلس
  • 09:31
    الأونروا: أكثر من 8000 معلم من الأونروا في غزة مستعدون لاستئناف تعليم الأطفال ونطالب بتسهيل عملهم
الأكثر متابعة