الحفاظ على النصر أهمُّ من تحقيقه
يتعيّن على حكومة صنعاء وكل اليمنيين الأحرار في المناطق الحُرَّة، أن يتحلّوا باليقظة تجاه المخطّط الجديد، وأن يتصدّوا بحزمٍ لما يُدبَّر من قِبل الأعداء، وبالذات في محافظة الجوف.
*************************
في مسارات الصراعات الكبرى، لا يكفي أن تنتصر على عدوك عسكريًّا أَو ميدانيًّا؛ فالنصر الحقيقي لا يُقاسُ فقط بتحرير الأرض أَو دحر الغُزاة، بل بقدرتك على حماية مكتسبات ذلك النصر، ومنع العدوّ من استعادته عبر وسائل غير تقليدية.
وها نحن اليوم أمام مخطّط جديد يُحاك
في الخفاء، لا يقل خطورةً عن العدوان العسكري المباشر، بل قد يكون أكثر فتكًا إذَا
ما أُهمل أَو استُهين به.
ففي الوقت الذي نحتفل فيه بانتصارات
ميدانية، يُدبّر الأعداء لاستنزاف تلك الانتصارات من الداخل، عبر أدوات ناعمة
لكنها فتَّاكة: المال، القبيلة، الانقسام، والوهم.
لذا.. يتعيّن على اليمنيين الأحرار في
المناطق الحرة وعلى رأسها حكومة صنعاء، أن تتحلّى باليقظة تجاه المخطّط الجديد، وأن
تتصدّى بحزمٍ لما يُدبَّر من قِبل العدوّ في محافظة الجوف.
فجميع التحَرّكات الأخيرة التي
يُقدِم عليها "مرتزِقة الجوف" في محافظة مأرب - التي لا تزالُ تحت سيطرة
قوى العدوان - إنما تتم بتحريضٍ مباشر من المملكة السعوديّة، وتنطلقُ من
دوافعَ سياسية وجغرافية استراتيجية.
والهدفُ الذي تسعى إليه الرياض هو
تنفيذُ أجندات احتلالية جديدة، لا بالقوة العسكرية المباشرة هذه المرة، بل عبرَ استغلال
البُعد القبلي وتوظيفه في خدمة مشاريعها التوسعية.
وهذه ذاتُ المشاريع التي دفعت التحالف
إلى شنّ عدوانٍ مسلّح على اليمن استمرّ تسع سنوات، في محاولةٍ يائسة لتحقيق مطامعه
السياسية والجغرافية، لا سِـيَّـما في محافظة الجوف التي تحظَى بأهميّة استراتيجية خَاصَّة.
غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل، رغم
الكمّ الهائل من العتاد العسكري الذي جُنِّد لهذا الغرض، والجرائم الوحشية التي
ارتكبت بحق المدنيين، والتدمير الممنهج للبنية التحتية للبلاد.
واليوم، تسعى السعوديّة إلى تفعيل أجندة
جديدة عبر وكلائها ومرتزِقتها - الذين يعتمدون على الارتزاق كوسيلة للبقاء - في
المحافظات المحتلّة، حَيثُ تدفع بهم نحو تصعيدٍ عسكري جديد يهدف إلى السيطرة على
الحدود والمنافذ الصحراوية، وفرض حصارٍ خانق على أبناء محافظة الجوف.
ويتبع ذلك مخطّط تدريجي يرتكزُ على
مراحلَ زمنية متزامنة، تبدأ بإعادة تشكيل هياكل القيادة في المناطق المحتلّة، وتأسيس
تكتلات واتّحادات قبلية بين السكان المحليين، ودعم نشاطاتها ماليًّا ولوجستيًّا، في
محاولةٍ لاستقطاب أطياف أوسع من المجتمع، بما في ذلك من يقيم في مناطق الجوف المحرّرة
والتابعة لإدارة صنعاء.
ويتم ذلك عبر إغراءات مالية، وترويج
أوهامٍ قبلية، وتثبيط الهمم، ودفع الفئات المستهدفة إلى الانخراط في الحاضنة
السياسية والعسكرية التابعة لقوى العدوان.
ويظلّ الهدف الاستراتيجي الأَسَاسي
هو فرض السيطرة الكاملة على محافظة الجوف، وتحويلها إلى كيانٍ تابعٍ للنفوذ السعوديّ،
وذلك من خلال توظيف قيادات عسكرية محلية من أبناء الجوف أنفسهم، ضمن خطةٍ زمنية
وجغرافية مُحكمة ومدروسة.
وهذا بالضبط ما يسعى إليه النظامُ السعوديّ،
في إطار مخطّطه الأوسع لإعادة ترتيب المشهد اليمني بما يخدُمُ مصالحه الإقليمية على
حساب السيادة الوطنية والوحدة الترابية لليمن.
ختامًا: النصر لا يُكتفى به يومًا؛ بل
يُحمى، ويُدار، ويُصان.
وما يجري اليوم في الجوف وغيرها من
المحافظات ليس سوى محاولةٍ يائسة لاستعادة ما فُقد في ساحات القتال عبر ساحاتٍ أُخرى
أكثر خفاءً وأشد فتكًا.
لذا، فَــإنَّ الوعيَ الوطني، والتماسُكَ
المجتمعي، واليقظة الأمنية، هي خطُّ الدفاع الأول أمام هذه المخطّطات.
وعلى صنعاء - والشعب اليمني ككل - أن
يدرك أن المعركةَ لم تنتهِ بانتهاء المعارك، بل انتقلت إلى جبهةٍ جديدة: جبهة
الوعي، والهُوية، والسيادة.
والحفاظ على النصر، في هذه المرحلة، ليس خيارًا، بل واجبًا وطنيًّا واستراتيجيًّا.

الزنم للمسيرة: التسريبات كشفت التبعية الأمريكية-السعودية في تهميش المقاومة في السياسة العربية الرسمية
المسيرة نت| خاص: أكّد أ. علي الزنم، عضو مجلس النواب، أن تسريبات المكالمة الهاتفية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح "عفاش" كشفت عن استمرارية التبعية الأمريكية-السعودية في السياسة اليمنية الرسمية، وتهميش المقاومة في السياسة العربية الرسمية.
ناطق حماس يحذّر من كارثة إنسانية محققة في غزة مع منخفض جوي جديد وسط الحصار الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من تفاقم غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع وصول منخفض جوي جديد تسبّب بغرق خيام النازحين، في ظل غياب أي استجابة دولية للمناشدات المتكررة المتعلقة بالإيواء وبدء الإعمار.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.-
01:48الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تتعامل مع ٥ إصابات "أب وأم وثلاثة أطفال" جراء اعتداء مغتصبين صهاينة عليهم في منطقة العوجا قرب مدينة اريحا
-
01:48مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة عصيرة الشمالية شمال غرب نابلس
-
01:03فنزويلا: إلغاء فوري لجميع اتفاقيات وعقود توريد الغاز إلى ترينيداد وتوباغو بسبب مشاركتها مع أمريكا في الاستيلاء على النفط الفنزويلي والتعاون العسكري معها
-
01:03مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة سِلواد شمال شرق رام الله
-
00:34مصادر فلسطينية: خيام النازحين تغرق في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غرب مدينة غزة جراء سقوط الأمطار
-
00:33مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يشن غارة شرقي مدينة غزة