ذكرى الـ21 من سبتمبر المجيد كانت انطلاقة حرية واستقلال

ما حقّقته ذكرى "الـ21 من سبتمبر المجيد" هو تحرّر واستقلال يُعتبر مطلبًا شعبيًّا يُنير درب الهوية الإيمانية الصحيحة، التي لا ترضى لنفسها الذلَّ والخنوعَ للوصاية والهيمنة الأمريكية التي تغلغلت في أوساط الشعب اليمني لأعوام تحت وطأة السلطة السابقة.
لطالما ارتبط النظام اليمني السابق -قبل الـ21 من سبتمبر- بشبكةٍ كبيرةٍ ومعقدةٍ من العلاقات الدبلوماسية، وخَاصَّة الاختراقات الاستخباراتية والعسكرية العميقة، التي لم تواجه بأي تصدٍّ يُذكر من قبل تلك السلطة، بل إنها مكّنت السفير الأمريكي آنذاك من كُـلّ ما في الجعبة اليمنية من أسلحةٍ عسكريةٍ خفيفةٍ وثقيلة، كانت من مستحقات الشعب اليمني الأبيّ الموكَل إلى السلطة السابقة حمايتُه، إلا أن تلك السلطة خانت الشعب بأسره، ومكّنت الأمريكيين من تلك الأسلحة ليضعوها في الخنادق ويقوموا بتفجيرها بكل وقاحة.
يُعرف الشعب اليمني منذ القدم بأنه
شعبٌ يمتلك القبيلة والكرامة والإباء، ولا يقبل الاستباحة أَو الخيانة أبدًا، إلا
أن النظام السابق آنذاك ارتكب كُـلّ تلك المخطّطات العميلة والمرهونة تحت وطأة
الهيمنة الأمريكية التي كانت تتحكم بكل مقومات الدولة اليمنية، دون أن يدرك شعبُها
مدى حقارة تلك الخيانة والعمالة والارتزاق الذي تأسس خلف الستار للولايات المتحدة
الأمريكية، إلا أن تبعات ذلك في النهاية كانت الانكشاف والتعري أمام جميع أبناء
الشعب اليمني الذي أدرك ذلك مؤخّرًا.
فلم تكن عمالة النظام اليمني السابق
للولايات المتحدة الأمريكية عند انكشافها تبدو وكأنها الصورة المكتملة، وإنما كانت
كحلقة بدايةٍ لا تزال تحمل وراءها أيديولوجيةً واسعةً تهدف إلى احتلال عقول وأرض
وثروات شعبٍ بأكمله؛ شعبٍ يأبى إلا أن يعيش بحريةٍ وكرامةٍ واستقلال، ويرفض
التبعية والارتهان في أحضان قوى الطاغوت والاستكبار الأمريكي ومرتزِقته الخونة في
الداخل اليمني وعلى مستوى الإقليم.
لقد كانت ذكرى الـ21 من سبتمبر
تُعتبر البداية المشرقة وعنوانًا للحرية والاستقلال، والتخلص من التبعية والاستغلال
الذي استمر لسنواتٍ طويلة، عمل على انتهاش العقول والحقوق بالكذب والزيف المغلف
بحقبة المصالح لأمريكا وحلفائها في المنطقة.
وأبرز تلك المصالح كانت القواعد الأمريكية
التي، عندما اشتعلت براكين الثورة وأضاء شعاعها، سرعان ما رأيناها تقتلع جذورها
وتفرّ جنودها عبر طائراتهم التي عادت خائبة الطموح، بعد أن كانت ترى اليمن مغنمًا
سهلًا.
وها نحن اليوم، بعد قيام تلك الثورة
العظيمة -ثورة الـ21 من سبتمبر المجيد- نرى كيف تحول اليمن إلى حصنٍ منيعٍ من
التبعية والارتهان الذي كان سائدًا في السلطة العميلة آنذاك، وأصبح اليمن اليوم
يقارع قوى الاستكبار والإجرام بكل ثباتٍ وصمودٍ، هو الأقوى من بين الشعوب، والواقع
القائم اليوم أكبر شاهدٍ على تلك المواقف المشرفة التي تسطّرها سجلات التاريخ
اليمني بالدم لا بالحبر على الورق.
فاليمن اليوم في خندق المواجهة وفي
الصفوف الأولى، وعاقدٌ العزم على الحفاظ على شرف وكرامة الأُمَّــة بأكملها وليس
اليمن فقط، وعلى مقارعة ألدّ أعداء هذه الأُمَّــة المعتزة بعزة الإسلام لا
بالهيمنة والاستغلال، حتى وإن كان حكام الشعوب اليوم قد خانوا وباعوا شعوبهم في
مستنقع التبعية والوصاية الأمريكية والإسرائيلية، التي عاقبتها الخزي والهوان.
حيث إن اليمن شعبيًّا ورسميًّا يبقى
نموذجًا فريدًا يجب أن تحتذي به كُـلّ الشعوب والأنظمة إذَا أرادت التخلص من
التبعية لأولياء الشيطان.
كما أن اليمن لم يقتصر على التحرّر
من التبعية والارتهان فقط، بل أصبح يُعرف اليوم بتلك الثقافة القرآنية الصحيحة
والنيرة التي تملأ الساحات غضبًا لله، وتصبّ في وعاء الوعي لا في وعاء التكبّل
والانحصار الذي لا يكاد يحرك ساكنًا في درب المواجهة الصادقة ضد الطغاة والمجرمين
بحق الشعوب.
إن غزة وفلسطين اليوم هما معيارٌ
ومقياسٌ جوهريان يعكسان مدى انحراف الأنظمة عن البوصلة، وكيف أصبح اليمن اليوم هو
البوصلة التي جعلته في قلب المعادلة ورأس الحربة، نحو هدف العز والإباء الذي لا
يرضى بأن يكون قطعةً متحجرة لا تتحَرّك لنصرة المظلوم من هيمنة الظالمين، الممثلين
اليوم بألدّ الأعداء: أمريكا و"إسرائيل"، اللتين كبّلتا الأُمَّــة
بالحرب الناعمة من جهة، وصبّتا عداءهما المبيد والمحتلّ لغزة وفلسطين وسوريا
ولبنان من جهةٍ أُخرى.
فاليمن اليوم هو بُوصلة الأُمَّــة، بعد
أن أخرجه أبناؤه من مستنقع الهامش إلى خندق المواجهة، التي جعلت من أبناء اليمن
شعلةً متوقدةً بالإيمان والشجاعة والجود والكرم، وجعلت اليمن كبركانٍ هائجٍ تكاد
شرارته تبتلع كُـلّ من يحاول الاقتراب من أطرافه الملتهبة بسواعد رجاله الأبطال
المتحدين للصعوبات والمخاطر التي تبدو اليوم على الآخرين -الذين يجب عليهم انتهاج
هذا النهج- شاقةً، رغم أن التوكل على الله وتعليماته وأوامره واضحةٌ لا لبس فيها، وهي
إلى صالح المؤمنين إن تحَرّكوا بجدٍ أَيْـضًا.
وختامًا، هذا هو ما جعل اليمن شعبيًّا
ورسميًّا يُعتبر اليوم منارةً وقبلةً للأُمَّـة أجمع، لكونه تخلّق بثقافة القرآن
وتبنّى إعلام الحقيقة، واتخذ تلك المواقف العسكرية المشرفة وغيرها من المكارم، وعلى
رأسها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- لكونه كان وما
زال وسيظل إمام هذه القبلة والدينامو المحرك لكل الشعوب الحرة على مستوى المنطقة.
وهذه هي مغانم ومكاسب قيام تلك الثورة المتمثلة -بالسيد القائد- ثورة الحادي "الـ21 من سبتمبر المجيد"، التي جلبت لليمن الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال.

"القسام": سنسلّم جثتي أسيرين صهيونيين عند الساعة العاشرة من مساء اليوم
متابعات | المسيرة نت: أعلنت كتائب القسام أنها قررت تسليم جثتين لأسيرين صهيونيين في قطاع غزة ضمن صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، مبينة أن موعد هذه الخطوة سيكون عند الساعة العاشرة من مساء اليوم.
إسبانيا: إضرابٌ عام واحتجاجات وتظاهرات في عدة مدن تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
المسيرة نت| متابعة خاصة: شهدت إسبانيا اليوم الأربعاء، حراكًا شعبيًّا غير مسبوق هو "الأوسع" منذ بداية "حرب الإبادة الجماعية"، حيث دعت نقابات عمالية وطلابية إلى إضرابٍ عام شمل أكثر من 40 مدينة وبلدة وخرجت فيه أكثر من 200 تظاهرة، مؤكّدةً أنَّ "وقف إطلاق النار في غزة لا يعني انتهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".
أسلحة استراتيجية أمريكية تقترب من فنزويلا بعد اعتداء تبناه ترامب بذريعة "مكافحة الإرهاب".. سيناريو غزو العراق يتكرر
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في خطوة تكشف استعدادات عدوانية أمريكية متصاعدة تجاه فنزويلا، كشفت بيانات ملاحية اليوم عن تحليق قاذفتين استراتيجيتين من طراز "B-52" قبالة السواحل الفنزويلية، بعد يوم فقط من تبني ترامب عدوانًا على سفينة مرتبطة بـ"كاراكاس" زعم أنها تتبع "منظمة إرهابية".-
22:40مصادر فلسطينية: كتائب القسام سلمت جثتي أسيرين صهيونيين للصليب الأحمر في مدينة غزة
-
22:40الهلال الأحمر الفلسطيني: 4 إصابات برصاص العدو الإسرائيلي خلال المواجهات في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة
-
22:40ترامب لشبكة سي إن إن: لو كان بمقدور "إسرائيل" الدخول وتدمير حماس بالكامل لفعلت ذلك
-
21:29كتائب القسام: نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق ملف الأسرى
-
21:29كتائب القسام: ما تبقى من جثث الأسرى الصهاينة تحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها
-
21:29كتائب القسام: التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه وقامت بتسليم جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها