لماذا فشل ترامب ونتنياهو ميدانيًّا وانتصرت المقاومة؟!
آخر تحديث 04-10-2025 22:16

يحاول العدوّ تسويقَ صورة الانتصار الزائف، تُرسخ المقاومة معادلة جديدة عنوانها: من يصمد يقرّر، ومن يقرّر هو المنتصر.

     

على مدى أكثر من عامين من تصاعد الصراع في المنطقة، فشل كُـلّ من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في تحقيق أي حسم عسكري حقيقي ضد المقاومة الفلسطينية، رغم ما يمتلكانه من ترسانة عسكرية ضخمة وتفوق تقني واستخباراتي غير مسبوق.

هذا الفشل لا يمكن اعتباره مُجَـرّد إخفاق تكتيكي، بل يُعد إخفاقا استراتيجيًّا بكل المقاييس، لأنه كشف محدودية القوة أمام إرادَة الشعوب وصمود المقاومة.

لقد أثبتت الأحداث أن التفوق العسكري لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، وأن الحروب الحديثة لا تُحسم بالآلة وحدها، بل بالمعنويات والعقيدة والإرادَة السياسية.

فالمقاومة في غزة، رغم الحصار والقصف والتجويع، ظلت ثابتة ومتماسكة، بينما أخفقت حكومة نتنياهو في تحقيق أهدافها المعلنة، ووجد ترامب نفسه عاجزًا عن فرض إرادته حتى عبر ما سُمّي بـ"صفقة القرن".

أما تعامل حماس الإيجابي مع المقترحات السياسية، فلا يمكن قراءته بوصفه تراجعًا أَو ضعفًا، بل هو براغماتية سياسية من موقع القوة، تُوظَّف لخدمة القضية وتخفيف معاناة المدنيين، دون تقديم أي تنازلات تمس الثوابت الوطنية أَو حقوق الشعب الفلسطيني.

حماس هنا لا تفاوض من موقع العجز، بل من موقع الصمود والثبات والقدرة على التأثير في مسار الأحداث.

وعندما خرج نتنياهو ليعلن انتصاره المزعوم، لم يكن ذلك تعبيرًا عن واقع ميداني، بل محاولة للهروب من المأزق الداخلي وصناعة صورة نصر إعلامي تخاطب جمهوره المأزوم.

فخطابه السياسي لم يكن سوى غطاء للهزيمة الاستخباراتية التي منيت بها حكومته، خَاصَّة بعد عملية 7 أُكتوبر التي كشفت هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية بأكملها.

اليوم، وبعد كُـلّ هذا الضجيج، تبقى الحقيقة واضحة: القرار في غزة ما يزال بيد المقاومة.

السيطرة الميدانية والقدرة على المناورة والتأثير في مسار الحرب كلها عناصر تُثبت أن الكيان الصهيوني لم يتمكّن من فرض إرادته، وأن حماس، رغم كُـلّ الضغوط، ما تزال صاحبة الكلمة الفصل.

إن منطق القوة تغير، ومعه تغيرت معايير النصر والهزيمة.

فبينما يحاول العدوّ تسويق صورة الانتصار الزائف، تُرسخ المقاومة معادلة جديدة عنوانها: من يصمد يقرّر، ومن يقرّر هو المنتصر.


الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".
الأخبار العاجلة
  • 04:03
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
  • 03:30
    صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي
  • 03:30
    صحيفة واشنطن إكزامينر: نهج ترامب العسكري يكرر تجارب فاشلة ويستخدم القوة دون موافقة الكونغرس في خرق للدستور
  • 03:29
    صحيفة واشنطن إكزامينر: ترامب أرسل البحرية الأمريكية إلى البحر الكاريبي وإدارته تدرس ضربات داخل فنزويلا
  • 03:29
    صحيفة واشنطن إكزامينر: اليمنيون ما زالوا يسيطرون على الملاحة في البحر الأحمر والإيرانيون مستمرون في برنامجهم النووي
  • 03:28
    صحيفة واشنطن إكزامينر: بعد تسعة أشهر من ولايته الثانية شن ترامب عمليتين عسكريتين في "الشرق الأوسط" بقصف في اليمن وإيران
الأكثر متابعة