حجيج سبتمبر

يحج حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية بانتظام في شهر سبتمبر من كُـلّ عام، ليس إلى بيت الله الحرام المعلوم - ضرورة - مكانًا وزمانًا، بل إلى بيت آخر، وإن كانوا يشتركون في ذلك مع حكام شعوب أُخرى ليست على ملة شعوب الأُمَّــة الإسلامية.
والمعلوم أن الحج إلى بيت الله الحرام لمرة واحدة في العمر، ولمن استطاع إليه سبيلا، فيه من الرحمة والمغفرة وتكفير الذنوب ما يستوجب الحرص على أداء هذه الفريضة، في حين أن حج حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية عربًا وعجمًا كُـلّ عام إلى أمريكا فيه من الإثم والذنوب والكبائر ما يستوجب الإقلاع عنه!
وإذا كان حجاج بيت الله الحرام يرجون
من حجهم وفي حجهم رحمةَ رب هذا البيت ومغفرته وعفوه ورضوانه ويطمعون في ما عنده، وليس
عندهم من خير الدنيا والآخرة، فَـإنَّ حجاج سبتمبر من حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية
عربًا وعجمًا يرجون الرضا والصفح من ساكن البيت الأبيض، مقابل استباحته أموال
ودماء وكرامة شعوبهم!
صحيح أن ذلك لا يكون معلنًا صراحة
لكنه مفهوم ضمنًا، فأموال شعوب الأُمَّــة الإسلامية المحرومة منها هذه الشعوب
تذهب جهارًا نهارًا لساكن البيت الأبيض تحت عناوين مختلفة ومتعددة وصفقات وهمية
متنوعة في الوقت الذي تتضور فيه شعوب الأُمَّــة الإسلامية جوعًا!
وفوق ذلك فدماء هذه الشعوب مسفوكة بأموالها
التي يجب من حَيثُ الأصل أن توفر الحماية لهذه الدماء، وأن تسد تلك الأموال حاجة
وفاقة شعوب أُمَّـة الإسلام التي يقتلها الجوع من لم تقتله القنابل والصواريخ
الصهيوأمريكية خُصُوصًا والغربية عمومًا!
والغريب كُـلّ الغرابة أن إله البيت
الأبيض الذي يتودد له حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية عربًا وعجمًا هو المحتاج لهم
والطامع في ما عندهم من خيرات ومقدرات شعوبهم، والأصل وفقًا للمجرى الطبيعي للأمور
أن يكون الإله بأيديهم يقمعون بها عدوهم، وليس إلهًا لهم، وآلة قمع وإبادة
لشعوبهم!
وحكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية
ليسوا قلة حتى يمكن القول إن كثرة غيرهم غلبت قلة عددهم، فهم بين حجيج سبتمبر
يمثلون الأكثرية عددًا بتجاوزهم ثلث الحجيج، وشعوبهم الأكثر عددًا والأكثر ثراءً
بين شعوب الأرض قاطبة!
ورغم كُـلّ ذلك يعلو أغلب حكام شعوب
الأُمَّــة الإسلامية عربًا وعجمًا الذلّ والخنوع والمسكنة والهوان وهم يستجدون
حاكم البيت الأبيض المجرم ترامب إيجاد الحلول لمآسي شعوبهم، التي تسبب هو ذاته بها
سواء تلك المآسي الناتجة عن القتل الجماعي المباشر بأفْتك أنواع القنابل التي زوّد
بها القاتل المباشر، أَو بالقتل جوعًا وتعطشًا من خلال الحصار ومنع دخول الغذاء
والدواء، وبسبب مواقفه المؤيدة للمنفذ المباشر لجريمة الإبادة الجماعية في مختلف
المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، الذي تكرّر فيه رفض وتعطيل المجرم
ترامب لقرارات هذا المجلس وقف أفعال الإبادة الجماعية بمختلف الوسائل والأساليب!
ومع ذلك لا يتردّد حجيج سبتمبر من
حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية عربًا وعجمًا ولا يخجلون من التصريح أنه لا أحد في
هذا العالم يمكنه وقف نتن ياهو إلا ترامب، وهم بذلك رفعوا شأن المجرم ترامب من
مستوى البشر إلى مستوى الإله القادر الوحيد على المنح والمنع!
ولو لم يكن الأمر كذلك لما تجرأوا
على الإقرار بواحدية المجرم ترامب، وقدرته منفردًا على وقف أفعال المجرم نتن ياهو،
ونفي قدرتهم على ذلك، وقدرة شعوبهم كذلك، وقدرة غير المجرم ترامب من الحكام، وقبل
ذلك وبعد ذلك وفوق ذلك نفوا قدرة الله القادر سبحانه وتعالى على التنكيل بالظالمين
المجرمين والانتقام منهم!
وحال أغلب حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية
اليوم -عربًا وعجمًا- يشبه حال أئمة الكفر قبل بعثة النبي المصطفى محمد صلى الله
عليه وآله وسلم حين كانوا يعبدون الأصنام ويرجون نفعها رغم أنهم هم من كانوا
يقدمون لها القرابين والعطايا والهدايا ويعتنون بها، وهم يدركون يقينًا أن تلك الأصنام
لا تقدم لهم أية رعاية أَو عناية.
وكانوا يقرّون بذلك صراحة ويعترفون
بعجز تلك الأصنام، وقد سجل الله سبحانه وتعالى إقرارهم ذلك في قوله جل وعلا: (إِنَّمَا
نَعْبُدُهُمْ لِيُقَرِّبُونَا إلى اللَّهِ زُلْفَى).
والواضح أن حال أئمة الكفر في الزمن
الغابر أفضل من حال حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية عربًا وعجمًا في الوقت الراهن،
فهم في إقرارهم للصنم البشري المجرم ترامب تجاوزًا إقرار من سبقهم للأصنام الحجرية،
فأُولئك كان تقربهم وتوددهم لتلك الأصنام لاعتقادهم أنها تقربهم من الله وتتوسط
لهم عند الله سبحانه وتعالى، أما هؤلاء الحكام - حجيج سبتمبر - فقد أقرّوا صراحة
بواحدية الصنم البشري المجرم ترامب منفردًا وقدرته على النفع ورفع الضر!
فهل آن الأوان الآن لتنهض شعوب
الأُمَّــة الإسلامية وتصحوا من سباتها، وتعلن العودة إلى ربها خالقها ورازقها، وتخلع
حكامها - حجيج سبتمبر - عبيد المجرم السفاح ترامب؟

قراءةٌ في خطاب السيّد القائد.. تفكيك الخطة وتحذير من مصادرة الحق الفلسطيني
خاص| المسيرة نت | عبدالقوي السباعي: ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي — يحفظه الله — خطابًا عالميًا عصر الخميس، رسم فيه ملامح المرحلة الراهنة من العدوان الصهيوني على غزة، وكشف أبعاد المخطط الأمريكي–الصهيوني الهادف لتجريد الفلسطينيين من حقوقهم ووجودهم المقاوم، مستندًا إلى شراكة مطلقة بين واشنطن وكيان الاحتلال، وإلى تخاذل عربي وإسلامي بلغ مستوى الخيانة.
مفتي سلطنة عُمان: العدوان الصهيوني على أسطول الصمود تعدٍ على الإنسانية
متابعات | المسيرة نت: اعتبر مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الخميس، اعتداء قوات الكيان الصهيوني على أسطول الصمود الذي يحمل مهمة إنسانية تتمثل في السعي لرفع الحصار الظالم عن غزة، تعدٍ على الخدمة الإنسانية التي هي مهمة الأسطول.
إسبانيا تُلاحق شركات مرتبطة بكيان العدو
متابعات | المسيرة نت: قررت الحكومة الإسبانية فتح تحقيق مع عدد من الشركات التي تروّج لمنتجات أو خدمات مصدرها كيان العدو.-
21:29مصادر طبية: 65 شهيداً بنيران جيش العدو على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
21:29الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص العدو قرب بلدة بيت عور غربي رام الله
-
21:28الاتحاد الأوروبي: ندعم المبادئ التي حددها ترامب بشأن نزع سلاح حماس دون أي دور لها بالحكم المستقبلي وإزالة أي تهديد لـ"إسرائيل"
-
20:51وزير حرب العدو يصف أسطول الصمود العالمي بـ"الأسطول الإرهابي"
-
20:51مصادر فلسطينية: العدو يُطلق قنابل إنارة في أجواء منطقة "تل العجول" شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
-
20:50مجرم الحرب نتنياهو يشيد بمنع جنوده وصول سفن أسطول الصمود إلى غزة وتقديم المساعدات لأهالي القطاع المجوعين