قراءة في ذكرى شهيد الإسلام والإنسانية

في مثل هذا اليوم من العام الماضي 27/9/2024 انتصر الحق على الباطل وتحقّق المراد (نحن لا نهزم عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر) هكذا قالها سيد الشهداء وشهيد الإسلام والإنسانية (السيد حسن نصر الله).
وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد الشهداء ورفاقه المجاهدين أستحضر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي مسيرة الشهيد ومواقفه الخالدة التي صنعت مجدًا للأُمَّـة وأعادت لها الأمل بعد زمن الانكسارات..
لقد كان الشهيد رمزًا للثبات والعزة
وقائدًا حمل راية المقاومة بوعي وبصيرة، فأسقط مشاريع الهيمنة، وواجه طغيان العدوّ
الصهيوني والأمريكي بشجاعة وإيمان..
وأصبحت كلماته "نحن لا نهزم
عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر" لم تكن مُجَـرّد شعار، بل عقيدة حيّة
تسري في وجدان الأُمَّــة وتلهم الأحرار في كُـلّ الساحات.
وأثنى السيد القائد عبد الملك بدر
الدين الحوثي في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية
وعصره وأدواره بأن (جهوده بنت جيلًا مجاهدًا ووسعت دائرة الوعي والشعور بالمسؤولية
على نطاق واسع في أمتنا الإسلامية وعلى المستوى العالمي من دور عظيم ومميز في
مواجهة العدوّ الإسرائيلي حتى أصبح صمام أمان للمنطقة).
فجهوده لم تكن آنية أَو محدودة بزمن
محدود، بل أسست لنهج مقاومة متجذر..
وخلقت جيلًا واعيًا ومجاهدًا يمتلك
رؤية ومسؤولية تجاه قضايا الأُمَّــة.
هذا التحول الفكري والجهادي جعل من
الشهيد ليس فقط قائدًا عسكريًّا بل صمام أمان للمنطقة؛ إذ ساهم في كبح المشروع
الصهيوني وفرض معادلة ردع إقليمية تجاوزت حدود لبنان إلى التأثير العالمي.
النصر الكبير والصرخة الشهيرة وإعادة
الأمل:
في خطابه، ذكر السيد القائد أنه (بعد
النصر الكبير في حرب 2006 على لبنان سقط مشروع "الشرق الأوسط الجديد"
وتهاوى تحت أقدام المجاهدين في لبنان، والصرخة الشهيرة "إسرائيل أوهن من بيت
العنكبوت" فرضت نفسها على الذاكرة اليهودية الصهيونية وتحولت إلى هاجس أمني..
وأعاد السيد الشهيد حسن نصر الله -رِضْـوَانُ
اللهِ عَلَيْـهِ- الأمل للأُمَّـة بعد أن كادت تصل إلى مرحلة اليأس بعد سلسلة الانكسارات
والخيانات وهزائم متتالية للحكومات العربية).
هذا الانتصار لم يكن مُجَـرّد انتصار
عسكري، بل انهيار فعلي لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي سعى الشيطان الأكبر
أمريكا والعدوّ الصهيوني لفرضه..
وإن هذا الكيان الهش أوهن من بيت
العنكبوت أمام إرادَة المقاومة.
والأهم، أن الشهيد السيد حسن نصر
الله أعاد بث الحياة في وجدان الأُمَّــة، بعد أن كادت تنهار تحت وطأة الهزائم
الرسمية، فكان انتصاره انتصارًا للكرامة والوعي والهوية.
من وصايا الشهيد في خطبة الوداع:
وقبل استشهاد السيد نصر الله بأيام
معدودة، خَطَب في المقاومة وكأنها خطبة الوداع (تضمنت خلاصة يجب أن نعيها بشكل
كبير تجاه ما حدث، وما قد تحقّق، وما ينبغي العمل عليه بشكل مُستمرّ..
ومن أهم رسائل شهيد الإسلام والإنسانية
ووصاياه "نحن لا نهزم، عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر، نحن على
مشارف انتصار كبير لا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب أن
نحمل دمه ورايته وأهدافه، ونمضي إلى الأمام بعزم راسخ وعشق للقاء الله")..
هذه الوصية التي ألقاها شهيد الإسلام
والإنسانية قبيل استشهاده ليست مُجَـرّد خطاب عابر بل هي وثيقة روحية واستراتيجية
تختزل فلسفة المقاومة في أسمى تجلياتها.
حين خاطب المجاهدين وكأنها خطبة
الوداع، كان يرسم ملامح الطريق بعد رحيله..
ويؤسس لمفهوم النصر الذي لا يرتبط
بالنتائج الظاهرة بل بالثبات على الحق، والوفاء للعهد، والاستمرار في حمل الراية
مهما كانت التضحيات.
وفي هذا السياق لا يمكن اعتبار خطبة
الوداع مُجَـرّد كلمات، بل هي عهدٌ بين الشهيد والأمة..
عهدٌ لا يكسر ووصية لا تنسى ومسؤولية
لا تؤجل.
المخطّطات الأمريكية على حزب الله
وما حقّقته حزب الله للبنان والمنطقة:
كان المخطّط الأمريكي على حزب الله
وما حقّقته المقاومة الإسلامية في لبنان والمنطقة حاضرًا في خطاب السيد القائد عبد
الملك بدر الدين الحوثي.
(المخطّطات الأمريكية كانت تشن حربًا إعلامية واقتصادية
لاستهداف الحاضنة الشعبيّة لحزب الله والمقاومة؛ بهَدفِ التأثير على الوضع
اللبناني...
وقد واجه حزب الله هذا المشروع وهو
يحمل الراية بقيادته ومجاهديه في إطار عنوان صادق (إنا على العهد) وأمة حزب الله
المجاهدة ليست لوحدها ولن تترك وحيدة في الساحة فهي جزء من أُمَّـة مجاهدة ثابتة
صامدة وجبهات مُستمرّة بكل ثبات وإيمان ووعي..
وخيار الجهاد والمقاومة خيار حتمي
وحكيم؛ لأَنَّه لم يعد من بديل عنه إلا خيار الاستسلام).
ولهذا واجهت المقاومة الإسلامية في
لبنان حربًا ناعمة تقودها أمريكا لضرب الحاضنة الشعبيّة للمقاومة عبر الإعلام والاقتصاد؛
بهَدفِ تفكيكها من الداخل.
لكن حزب الله واجه هذه الحرب بثبات
وصمود.
مؤكّـدًا أن خيار المقاومة ليس مُجَـرّد
رد فعل بل هو خيار وجودي لا بديل عنه سوى الاستسلام، وشعار "إنا على
العهد" لم يكن مُجَـرّد تعبير بل تجسيد لوحدة الأُمَّــة المجاهدة التي ترى
في الجهاد وعيًا ومسؤولية لا عزلة أَو مغامرة.
تبنّي أمريكا نزع سلاح المقاومة
اللبنانية حزب الله وأسبابه:
لم تتوقف أمريكا عند الحرب الباردة
على المقاومة الإسلامية حزب الله بل (تبنت المطالبة بنزع سلاح حزب الله..
وكان السبب الوحيد لهذا التبني بأنه
العائق الأَسَاس عن الاحتلال للبنان..
والكل يعرف أن العدوّ الإسرائيلي
اجتاح لبنان حتى وصل إلى بيروت وخرج بفعل المقاومة وسلاحها والمجاهدين ممن تحَرّكوا
بوعي وبصيرة وتضحية).
ولهذا نجد أن أهميّة السلاح تمثل
جوهر المقاومة وهو الذي أجبر العدوّ الصهيوني على الانسحاب من بيروت..
واستهدافه يعني استهداف إرادَة
الأُمَّــة ووعيها وقدرتها على الدفاع عن سيادتها.
فالمقاومة بسلاحها ليست تهديدًا بل
ضمانة للحرية والاستقلال.
مخرجات الدورة الثمانين للجمعية
العمومية للأمم المتحدة:
علّق السيد القائد قبل ختام كلمته عن
مخرجات الدورة الثمانين للجمعية العمومية للأمم المتحدة..
وتطرق في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى
لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية إلى (مخرجات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم
المتحدة التي لم تتضمن مواقف وإجراءات عملية فعلية تمنع العدوان الإسرائيلي والإبادة
الجماعية في غزة..
ولا يمكن أن تحمي لبنان أَو سوريا
أَو أيًّا من بلدان الأُمَّــة..
ومن العار على الأمم المتحدة أنها
قبلت منذ البدء بـ (إسرائيل) عضوًا فيها).
وهنا يتجلى الفشل بكل المقاييس للأمم
المتحدة في أداء دورها الأخلاقي والعملي تجاه قضايا الأُمَّــة خُصُوصًا في مواجهة
العدوان الصهيوني على غزة..
وغياب الإجراءات الفعلية يعكس عجزًا دوليًّا
مريبًا ويؤكّـد أن المنظمة باتت عاجزة عن حماية الشعوب المستضعفة..
أما قبول كيان صهيوني إسرائيلي محتلّ
لدولة فلسطين العربية كعضو منذ تأسيسها فهو وصمة تاريخية تدين المنظومة الأممية
وتظهر انحيازها لصالح المعتدي على حساب الضحية.
موقف اليمن الثابت تجاه
الأُمَّــة وفلسطين:
ختم السيد القائد خطابه بالموقف
اليمني الثابت والصامد والمجاهد وقال (نحن مُستمرّون في خيار الجهاد والتصدي
للطغيان الإسرائيلي الصهيوني على أمتنا وعلى المنطقة ومُستمرّون في التصدي للعدو
الإسرائيلي والمواجهة له وهو يرتكب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني..
وموقفنا مُستمرّ مع كُـلّ الأحرار من
أبناء أمتنا، ومع الأحرار على المستوى العالمي الذين يقفون في مواجهة الطغيان
الصهيوني).
وهذا دليل واضح وصريح يجسد ثبات
الموقف اليمني في وجه الطغيان الصهيوني، وتؤكّـد أن خيار الجهاد ليس رد فعل مؤقت
بل مسار تاريخي مُستمرّ لتحرير فلسطين والدفاع عنها وحماية الأُمَّــة وكرامتها..
والمقاومة هي صوت المظلومين في وجه
الإبادة والاحتلال، مهما تغيرت الجغرافيا أَو تعددت الجبهات.

قراءةٌ في خطاب السيّد القائد.. تفكيك الخطة وتحذير من مصادرة الحق الفلسطيني
خاص| المسيرة نت | عبدالقوي السباعي: ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي — يحفظه الله — خطابًا عالميًا عصر الخميس، رسم فيه ملامح المرحلة الراهنة من العدوان الصهيوني على غزة، وكشف أبعاد المخطط الأمريكي–الصهيوني الهادف لتجريد الفلسطينيين من حقوقهم ووجودهم المقاوم، مستندًا إلى شراكة مطلقة بين واشنطن وكيان الاحتلال، وإلى تخاذل عربي وإسلامي بلغ مستوى الخيانة.
مفتي سلطنة عُمان: العدوان الصهيوني على أسطول الصمود تعدٍ على الإنسانية
متابعات | المسيرة نت: اعتبر مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الخميس، اعتداء قوات الكيان الصهيوني على أسطول الصمود الذي يحمل مهمة إنسانية تتمثل في السعي لرفع الحصار الظالم عن غزة، تعدٍ على الخدمة الإنسانية التي هي مهمة الأسطول.
إسبانيا تُلاحق شركات مرتبطة بكيان العدو
متابعات | المسيرة نت: قررت الحكومة الإسبانية فتح تحقيق مع عدد من الشركات التي تروّج لمنتجات أو خدمات مصدرها كيان العدو.-
21:29مصادر طبية: 65 شهيداً بنيران جيش العدو على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
21:29الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص العدو قرب بلدة بيت عور غربي رام الله
-
21:28الاتحاد الأوروبي: ندعم المبادئ التي حددها ترامب بشأن نزع سلاح حماس دون أي دور لها بالحكم المستقبلي وإزالة أي تهديد لـ"إسرائيل"
-
20:51وزير حرب العدو يصف أسطول الصمود العالمي بـ"الأسطول الإرهابي"
-
20:51مصادر فلسطينية: العدو يُطلق قنابل إنارة في أجواء منطقة "تل العجول" شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
-
20:50مجرم الحرب نتنياهو يشيد بمنع جنوده وصول سفن أسطول الصمود إلى غزة وتقديم المساعدات لأهالي القطاع المجوعين