المسيرة مُستمرّة
آخر تحديث 29-09-2025 19:31

العدوّ الغبيّ ظنّ أنّ بقتلِ القادة سيقضي على خطّ الجهاد والشهادة، وأنّ بارتكابه الجرائم والمجازر هنا وهناك سيثني رجال الرجال عن درب الجهاد والاستبسال والمضيّ قدمًا على نهج العزّة والكرامة ونيل الحرية والاستقلال.

   

في ذلك المكان من البقعة المباركة، أرض الأنبياء ومهبط الرسالات السماوية، حَيثُ يعيش الناس في ودٍّ وسلام، بين أشجار الكرم والزيتون، تحفّهم البركات الإلهية ببركة المسجد المقدس الذي بارك الله ما حوله، وقعت أنظار العدوّ اللدود للأُمَّـة، قاتل الأنبياء، المستحلّ للحرمات، الساعي لنشر الفساد في كُـلّ بلاد الدنيا.، حَيثُ بهرَه جمالُ أرضها ووفرةُ مائها وخُضرةُ أشجارها، فانفتحت شهيّته وبدأ يلتهم من تلك الأرض التي باركها الله قطعةً قطعةً.

وكلما التهم قطعةً زاد شراهته لالتهام المزيد.

لم يتمكّن أحد من إيقافه، بل وجد من بين العرب الخونة والعملاء من يساعده على التهام المزيد والمزيد.

حاول بعض العرب أن يصحوا من غفلتهم ليواجهوا ذلك العدوّ المتغطرس، لكن ارتباطهم الضعيف بالمشروع الإلهي وعمالة العملاء حالت دون تحرير الأرض وتطهير المقدّسات من دنس المحتلّ، مما ساعد العدوّ المتوحّش على أن يتوحّش أكثر ويجرم أكثر ويبطش ويدمّـر أكثر وأكثر، دون وجود من يوقفه عن إجرامه وتوحّشه.

حتى جاء من استشعر مسؤوليته في مواجهة المحتلّ الغاصب فنشأت حركات المقاومة في فلسطين، ثم في لبنان للقيام بدورها في مواجهة المحتلّ الغاصب، معلنين جهادهم ومواجهتهم للعدوّ.

إلى أن جاء زمن الانتصارات بمجيء نصر الله الذي نَصَرَ الله به دينَه، وأعزّ به عباده المستضعفين، وطهّر به أرضَ لبنان من دنسِ المحتلّين، فولى بعد ذلك زمنُ الهزائم واندحر المحتلّ الغاصب، فحفظ الله به وبرجاله ماء وجه هذه الأُمَّــة.

وفي غفلة وتخاذل من أبناء هذه الأُمَّــة قرّر العدوّ أن يستمر في مخطّطه المشؤوم -الشرق الأوسط الجديد-، فكان الردّ من أبطال فلسطين بشنّ عملية طوفان الأقصى المباركة، التي مرَّغت أنفَه في التراب وكسرَت هيبته الزائفة، وقهرت جيشه الذي قيل عنه لا يقهر.

فجنّ جنونُ ذلك العدوّ، فقتل ودمّـر وشرَّد وحاصر، وأسرف في توحّشه وإجرامه، وارتكب أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر، وكلُّ ذلك على مرأى ومسمعٍ من العالم المنافق الذي آثر الصمت إما خوفًا أَو طمعًا في ودّ شيطانِه الأكبر.

لكن رغم ما قام به الإسرائيليّون ومن خلفهم أمريكا والغرب من توحّش وإجرام بحق الفلسطينيين في غزة، ما كان لرجال الله وأوليائه أن يسكتوا أَو يتجاهلوا ما يجري.

فقد قاموا بمسؤوليتهم وواجبهم تجاه إخوانهم، ناصرين وساندين؛ ممّا أَدَّى إلى هيجان العدوّ وزيادة غطرسته وطغيانه.

فوسّع خارطة أهدافه، واستهدف بلدان محور المقاومة ليثنيهُم عن مناصرة إخوانهم في غزة.

ولكن أنّى لمن كان رسول اللهُ أسوتَه، والشهادة غايته ومطلبَه، أن يتراجع أَو يتقهقر؟ ومنهم حزب الله ورجاله الذين نكلوا بأعدائهم وقدموا تضحياتٍ عظيمةً وجسيمةً؛ مِن أجلِ مناصرة إخوانهم في غزة، حتى استشهد قائدهم العظيم.

حلت بشهادته خسارةٌ عظيمة على هذه الأُمَّــة، لكنه لم يرحل عن هذه الدنيا إلّا بعد أن ربّى الرجال الأبطال الذين استبسلوا في ساحات القتال، وأعطى أملًا لأبناء الأُمَّــة أنّ هزيمة العدوّ أمرٌ ممكن بالإيمان الراسخ والثقة بالله والتوكّل عليه، والسعي للحصول على أسباب النصر والتأييد الإلهي.

رحل نصر الله لكن خلفَه من حمل على عاتقه نصرة أبناء غزة من رجاله الأوفياء، ومن أبناء محور الجهاد والمقاومة، ومنهم أنصار الله في اليمن الميمون وقائدهم العالم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، الذي أعلن مرارًا وتكرارًا أنّه لن يتخلّى عن إخوانه في غزة رغم التحديات والأخطار وتوحش العدوّ وجبروته.

العدوّ الغبيّ ظنّ أنّ بقتلِ القادة سيقضي على خطّ الجهاد والشهادة، وأنّ بارتكابه الجرائم والمجازر هنا وهناك سيثني رجال الرجال عن درب الجهاد والاستبسال والمضيّ قدمًا على نهج العزّة والكرامة ونيل الحرية والاستقلال.

فأَنّى لمن تربّى في مدرسة -هيهات منا الذلّة- ورفع شعار -إنا على العهد يا نصر الله- أن يتوانى أَو توهن عزائمه أَو يضعف أَو يستكين، مهما كان حجم التحدّيات والتضحيات.

فنم قريرَ العينِ يا نصر الله؛ فخلفَك رجالٌ حملوا الراية حتى بلوغ الغاية، رجالٌ يرون النصر قريبًا وواقعًا لا محالة مهما رآه الآخرون بعيدًا ومستحيلًا، رجالٌ يثقون كُـلّ الثقة بالله في وعد الآخرة، ذلك الوعد الذي لا يتخلف ولا يتبدّل مهما كانت العوائق والموانع والصعوبات.

وستستمرّ هذه المسيرة حتى يتحقّق النصر وتتحرّر الأرض ويعود الحقّ لأهله المستضعفين؛ مسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وأعلام الهدى من أهل بيته..

مسيرة حقٍّ مُستمرّةٍ حتى آخر أَيَّـام الدنيا.

صفارات إنذار في أسدود وعسقلان وسقوط صواريخ رغم الرقابة العسكرية
المسيرة نت| متابعات: شهدت الساعات الماضية تطورات ميدانية متسارعة على جبهة غزة، وسط تضارب الروايات الصهيونية ومحاولات التعتيم الإعلامي، حيث دوّت صفارات الإنذار في مدن عسقلان وأسدود وكفار سعد ومفلاسيم شمال غلاف غزة، بالتزامن مع دوي انفجارات قوية في سماء أسدود، وفق ما أكدته القناة 12 العبرية ومصادر إعلامية صهيونية أخرى.
عمال ميناء إيطالي يجبرون سفينة صهيونية على المغادرة
متابعات | المسيرة نت: ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عمالًا في ميناء ليفورنو أجبروا سفينة تجارية تحمل علم كيان العدو الإسرائيلي على مغادرة الميناء، دون السماح لها بإنزال أو تحميل أي بضائع، وذلك في خطوة وُصفت بأنها رسالة تضامن مع غزة التي تواجه حرب إبادة صهيونية مستمرة منذ عامين.
الأخبار العاجلة
  • 21:56
    أسطول الصمود العالمي: أفراد عسكريون قاموا بالصعود إلى عدد من سفن الأسطول وتعطيل أنظمة الكاميرات
  • 21:56
    أسطول الصمود العالمي: تتعرض سفننا في هذه اللحظات لاعتراض غير قانوني
  • 21:53
    بحرية العدو الإسرائيلي تأمر أسطول أسطول الصمود العالمي بتغيير مساره
  • 21:51
    اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: يتم الآن الاعتداء علينا من قبل قوات الاحتلال
  • 21:48
    مراسلنا في غزة: 73 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 21:46
    بحرية العدو الإسرائيلي تبدأ بالسيطرة على سفن أسطول الصمود العالمي وتصعد على متن عدد منها
الأكثر متابعة