معركة المنافقين مع النصوص: تزييف الدين وتحويله إلى أدَاة استسلام

لا يرفضون النصوص، بل يفرغونها من مقاصدها، ويجعلونها غطاءً لمشاريع الخيانة والتبعية، إن معركة المنافقين ليست على الأرض فقط، بل على الوعي الجَمْعي للأُمَّـة.
في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات، لم تعد معركة الأُمَّــة محصورة في مواجهة السلاح والقوة العسكرية للعدو، بل أصبح التحدي الأخطر هو الحرب على وعيها من داخل ساحات الدين نفسه.
هناك من يتزيّا لباسَ العلماء
والمشايخ، ويستخدم آيات القرآن ليقدّمها في غير سياقها، ويُفرغها من مضمونها، فيحوّل
الدين من مشروع تحرّر ومقاومة إلى وسيلة تخدير واستسلام.
هذه ليست قراءة نظرية، بل واقع يعيشه
المسلمون اليوم.
فبعض المنافقين يرفعون شعارات قرآنية
مثل: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (البقرة: 256) أَو {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ
سَلامٌ} (الزخرف: 89) أَو {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّـة وَسَطًا} (البقرة:
143)، لكنهم يقدّمونها كذريعة للهزيمة، وتبرير للتطبيع، وتحريم للمقاومة.
إنهم لا يرفضون النصوص، بل يفرغونها
من مقاصدها، ويجعلونها غطاءً لمشاريع الخيانة والتبعية.
وقد نبّه الشهيد القائد السيد حسين
بدر الدين الحوثي، سلام الله عليه، في دروسه الرمضانية إلى هذه المسألة الخطيرة، موضحًا
أن أخطر أعداء الأُمَّــة هم من يلبسون ثوب الدين ليمنحوا الشرعية للباطل.
فهؤلاء لا يقفون مع القرآن ليهتدوا
به، بل يتخذونه أدَاة لتمرير مشروعهم النفاقي، يبرّرون استسلامهم ويهاجمون
المقاومين بدلًا عن أن يهاجموا المحتلّين.
نرى اليوم بعض المشايخ الرسميين
والإعلاميين المدجَّنين الذين يخشون من الأمريكان أكثر من خشية الله، ويدافعون عن
مصالح الأنظمة أكثر مما يدافعون عن الدين.
بل إنهم تطوروا إلى حَــدّ مهاجمة
المقاومة علنًا، وإضعاف ثقة الناس بها، ومحاصرة خطابها، حتى غدا القرآن –في
ألسنتهم– وسيلة لتحييد الأُمَّــة عن واجبها المقدس في مواجهة الطغاة.
وهذا أخطر أشكال الكفر بآيات الله؛
لأَنَّه ليس مُجَـرّد رفضٍ لها، بل تحويلها إلى أدَاة في خدمة الباطل.
وقد حذَّر الله سبحانه من هذه الفئة
حين قال:
﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ
بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ
إذَا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْـمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي
جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ (النساء:140).
فالخطر لا يتوقف عند حدود التأويل
المنحرف، بل يمتد إلى من يجلس معهم ويصمت؛ إذ يجعله الله في حكمهم وشركائهم في
الخيانة.
إن معركة المنافقين ليست على الأرض
فقط، بل على النصوص والوعي الجمعي للأُمَّـة.
وهي أخطر من معركة السلاح؛ لأَنَّ من
تُهزم نفسه ويضطرب يقينه لن يصمد في أي ميدان.
ولذلك فَــإنَّ واجب الأُمَّــة الإسلامية
والعربية اليوم أن تحمي وعيها من هذا التزييف، وأن تتمسك بالقرآن الكريم كمنهج تحرّر
وجهاد، وبسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الطاهرة كمنارة هدى، امتثالًا
لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي».

صفارات إنذار في أسدود وعسقلان وسقوط صواريخ رغم الرقابة العسكرية
المسيرة نت| متابعات: شهدت الساعات الماضية تطورات ميدانية متسارعة على جبهة غزة، وسط تضارب الروايات الصهيونية ومحاولات التعتيم الإعلامي، حيث دوّت صفارات الإنذار في مدن عسقلان وأسدود وكفار سعد ومفلاسيم شمال غلاف غزة، بالتزامن مع دوي انفجارات قوية في سماء أسدود، وفق ما أكدته القناة 12 العبرية ومصادر إعلامية صهيونية أخرى.
عمال ميناء إيطالي يجبرون سفينة صهيونية على المغادرة
متابعات | المسيرة نت: ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عمالًا في ميناء ليفورنو أجبروا سفينة تجارية تحمل علم كيان العدو الإسرائيلي على مغادرة الميناء، دون السماح لها بإنزال أو تحميل أي بضائع، وذلك في خطوة وُصفت بأنها رسالة تضامن مع غزة التي تواجه حرب إبادة صهيونية مستمرة منذ عامين.-
21:48مراسلنا في غزة: 73 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
21:46بحرية العدو الإسرائيلي تبدأ بالسيطرة على سفن أسطول الصمود العالمي وتصعد على متن عدد منها
-
21:44هيئة البث الصهيونية: قوات البحرية بدأت بالسيطرة على أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة
-
21:41أسطول الصمود العالمي: قوات بحرية "إسرائيلية" تعتقل المشاركين على متن سفينتين ضمن الأسطول
-
21:39اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: الزوارق "الإسرائيلية" اعترضت سفينتين على الأقل من سفن الأسطول مع انقطاع الاتصال والبث من عدد كبير من السفن
-
21:33مراسلنا في صعدة: إصابة مواطنين اثنين بنيران العدو السعودي في مديرية شدا الحدودية