حرب الثقافات والهُوية: تماسُكُ الأُمَّــة في زمن الفتن
قال الله تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ إِنَّا لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا...". تُظهر هذه الآية الكريمة كيف أن أعداء الدين لا يقتصرون في حربهم على استخدام الأسلحة فقط، بل يسعون إلى تغيير العقائد وطمس الهُوية الثقافية للمجتمع.
العدوان الفكري هو سلاح أعداء الأُمَّــة الذي يستخدمونه بشكل غير مباشر لإضعاف الأُمَّــة من الداخل، من خلال نشر الأيديولوجيات التي تتناقض مع قيمنا الإسلامية، وترويج ثقافات تهدم أخلاقنا وتُفكك مجتمعنا.
تُعد حرب الثقافات وتغيير المعتقدات
من أخطر أنواع الحروب؛ لأنها تستهدف الأسس التي تقوم عليها الأُمَّــة.
الهدف الرئيس لهذه الحروب هو تغيير
المعتقدات الدينية، والتأثير على النفوس البشرية لتلوثها بالأفكار والثقافات
المغلوطة التي تدفع الفرد إلى الانحراف عن الطريق الصحيح.
في معظم الدول العربية، لاحظنا كيف
تغيرت المناهج الدراسية، وكيف يُربى الأطفال على مفاهيم مخالفة لثقافتهم وهُويتهم،
بشكل ممنهج ومدروس.
من أبرز الجبهات التي يمكن للأُمَّـة
أن تقاوم بها هذا العدوان الفكري هي التعليم.
يجب أن نُراجع المناهج الدراسية
ونعيد تصحيح ما يتعلق بها من مفاهيم مغلوطة، وأن نُدرج القيم الإسلامية وتعاليم القرآن
والعترة في صلب العملية التعليمية.
لن يكون هناك تحصين ضد الحرب الفكرية
إلا من خلال تعليم الأجيال القادمة ما يتعلق بهُويتهم الإسلامية الثقافية.
يمكن أن يبدأ هذا بالأسرة، التي هي
المدرسة الأولى للأطفال، ثم يُعزز في المدارس والجامعات.
تلعب وسائل الإعلام دورًا محوريًّا في
تشكيل الوعي العام.
ومن المؤسف أن بعض وسائل الإعلام، خَاصَّة
في العصر الحديث، أصبحت أدَاة لنشر أفكار تغريبية وتفكيكية.
لذا، يجب أن نكون أكثر وعيًا في
كيفية استهلاكنا للمحتوى الإعلامي، ونحاول أن نعزز الإعلام الإسلامي الذي يعكس
القيم السامية والمبادئ الصحيحة.
إن استخدام الإعلام كأدَاة لنشر
الوعي حول الهُوية الإسلامية أمر بالغ الأهميّة في مواجهة هذه الهجمات الفكرية.
الاتّحاد هو مفتاح القوة في مواجهة
هذه الحروب الفكرية.
يجب أن تتوحد الأُمَّــة الإسلامية
على قيم مشتركة من القرآن والعترة، بعيدًا عن الخلافات المذهبية أَو السياسية.
فكما أن الأعداء يسعون لتفكيك
الأُمَّــة، فإن قوتنا في توحدنا.
يمكننا أن نستلهم من مواقف التاريخ
التي وحدت الأُمَّــة في مواجهة محاولات الأعداء لفرض ثقافتهم على المجتمع المسلم.
إن القرآن الكريم هو كتاب الأُمَّــة،
وعلينا أن نعود إليه في كُـلّ شؤون حياتنا.
الله عز وجل تكفل بحفظه، وهو مصدر
الهداية والنور.
فإذا أردنا أن نتمسك بالهُوية الإسلامية
الحقيقية، فلا بد أن نعود إلى هذا الكتاب العظيم والعترة الطاهرة التي قدمها لنا
إعلام الهدى.
إن تمسكنا بالقرآن والعترة سيجعلنا
أقوياء وموحدين في مواجهة كُـلّ الفتن الفكرية.
الحرب الناعمة ليست مُجَـرّد معركة
فكرية، بل هي معركة مصير.
هي حرب تهدف إلى تقويض عقائدنا
وتغيير قيمنا من خلال وسائل خفية مثل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
هذه الأدوات تُستخدم لزعزعة قناعات
الأُمَّــة وإضعافها من الداخل.
لذا، من واجبنا أن نُسهم في نشر
الوعي حول هذه الحرب الناعمة، والعمل على توعية أجيالنا بها، وتعليمهم كيف يواجهون
تأثيرات هذه الحروب التي تسعى لتغيير هُويتهم.
الواجب الشرعي: الدفاع عن الهُوية
أكّـد السيد حسين الحوثي في محاضراته
أن الدفاع عن الهُوية الإسلامية هو واجب شرعي.
علينا أن نكون حذرين من الانزلاق في
الأفكار المضللة التي يسعى البعض لنشرها بيننا.
إن الواجب علينا هو أن نتمسك بهُويتنا
بكل قوة، وأن نعلم أن هذه الحروب الفكرية هي حرب وجود.
الدفاع عن الهُوية لا يكون بالكلمات
فقط، بل بالتطبيق العملي في حياتنا اليومية.
الختام:
إن الأُمَّــة الإسلامية تواجه
تحديات ضخمة في هذا العصر، ولكننا نملك من الأدوات ما يعيننا على الصمود والمقاومة.
من خلال العودة إلى القرآن والعترة، وتعزيز
الوعي الثقافي والديني، سنظل قادرين على مقاومة كُـلّ محاولات المساس بهُويتنا.
الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة
الحروب الفكرية والثقافية.
فلنعمل جميعًا على بناء جيل قوي، واثق من هُويته، ومتماسك في مواجهة الفتن؛ كي لا نكون ضحية لهذه الحروب.
عامر للمسيرة: بين وعود القرآن وخيانة عفاش.. انكشاف العمالة يزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا
المسيرة نت| خاص: أكّد نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن التسجيلات الصوتية والوثائق الرسمية التي كشفها تحقيق "صفقة على حساب القضية"، والذي أزاح الستار عن حقبة ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر، تُمثل انكشافاً للعمالة تزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا، وأن خيانة صالح جاءت كنموذجٍ لتحقيق الغيب وتمييز النموذجين.
القيادي حمد: 66 يوما مضت على اتفاق وقف إطلاق النار والعدو الإسرائيلي لم يترك بندا من بنوده إلا واخترقه
متابعات | المسيرة نت: أكد القيادي في حركة حماس، غازي حمد، اليوم الثلاثاء، أن حكومة العدو الإسرائيلي تلاعبت بنصوص اتفاق وقف الحرب في غزة، ولم تترك بندًا منه إلا خرقته وتلاعب فيه، مضيفًا أنها تهدد الاتفاق وتضعه في مهب الريح، والخروقات تذهب الى ترسيخ معادلة جديدة في غزة من خلال عمليات القتل والإجرام.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.-
15:39مصادر سورية: العدو الإسرائيلي يقصف أطراف قرية جملة بريف درعا جنوب غرب سوريا
-
15:30مصادر طبية فلسطينية: جريحة بنيران العدو الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مخيم جباليا شمال قطاع غزة
-
15:30مصادر فلسطينية: قطعان المغتصبين تهاجم منطقة اللدائن بين بلدتي كفر قدوم شرق قلقيلية وبيت ليد شمال طولكرم بالضفة المحتلة
-
15:30مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يصادر عددا من سيارات المواطنين من بلدة خربثا المصباح جنوب غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة
-
15:10مصادر فلسطينية: شهيد بنيران العدو الصهيوني في مناطق انتشاره بمواصي رفح جنوب قطاع غزة
-
14:48غازي حمد: العدو الإسرائيلي فرض الكثير من القيود على دخول المساعدات إلى قطاع غزة