اليمن يصعد ضد كيان العدو الصهيوني.. قوة عسكرية وتأثير استراتيجي
آخر تحديث 29-09-2025 10:23

خاص| المسيرة نت: تجاوزت العمليات اليمنية الأخيرة ضد أهداف في كيان العدو الصهيوني حدود الهجوم العسكري التقليدي، لتصبح أداة استراتيجية متكاملة تجمع بين القوة التقنية والتأثير النفسي والتخطيط التكتيكي.


وتعكس هذه العمليات قدرة القوات المسلحة اليمنية على فرض واقع جديد على الأرض، وإرباك الكيان الصهيوني داخليًا، مع تعزيز موقع اليمن على خريطة الدعم للقضية الفلسطينية، وتقوية الورقة التفاوضية الجارية بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني.

وتشير دلالات هذه العمليات إلى مرحلة نوعية في تطوير القدرات العسكرية، حيث تتحول القوة الميدانية إلى ورقة استراتيجية تمتد آثارها إلى السياسة والدبلوماسية والمشهد الاستراتيجي الإقليمي.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين موجهتين ضد أهداف تابعة لكيان العدو الصهيوني، إحداهما بصاروخ باليستي متعدد الرؤوس والأخرى بواسطة طائرات مسيرة استهدفت مناطق بينها أم الرشراش ومناطق جنوبية في فلسطين المحتلة.

في هذا السياق أكد الخبراء أن هذه العمليات لا تأتي منعزلة بل مرتبطة بسلسلة من العمليات خلال الشهر الجاري.

الخبير في الشؤون العسكرية الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة قال: "إن ما يميز هذه المرحلة هو تطور نوعي في مواصفات الأسلحة اليمنية، وخاصة رؤوس الصواريخ المتعددة أو المتشظية التي تقلل فعالية منظومات الاعتراض وتزيد من فرص اختراق الدفاعات.


ولفت إلى أن هذا التطور يمنح العمليات اليمنية طابعًا استمراريًا بحيث تصبح أي عملية في غزة أو ضد سياسات الاحتلال سببًا لرد يمنّي متوقع ومبرمج.

وعلى مستوى الأبعاد النفسية والإعلامية أشار الدكتور هزيمة إلى أن الأثر المعنوي على المستوطنين والسكان داخل الكيان أكبر أحيانًا من الأثر المادي، لأن قدرة الصواريخ اليمنية على الوصول وتوزيع الضربات تطيح بإحساس الحصار الأمني والأسطورة القائلة بتفوق المنظومات الاعتراضية.

 وأضاف أن كشف هشاشة المقومات الاستخبارية والدفاعية لدى الكيان، ووقوعه تحت حالة ضغط دائم، يمثل انتصارًا استراتيجيًا يتجاوز نتائج كل عملية منفردة.

بدورة أوضح الخبير العسكري الاستراتيجي العميد نضال زهوي، أن الاختيارات التكتيكية مثل تنوع المسارات وتوقيت الإطلاق وتنويع الأهداف من يافا جنوبًا وحتى أم الرشراش تهدف إلى تشتيت الانتباه وإضعاف تركيز الدفاعات، إضافة إلى إحداث أثر نفسي واسع لدى أكبر تجمع سكاني ومستهدفات مدنية وحيوية.


 وبيّن زهوي أن استهداف أم الرشراش يحمل رسالة استراتيجية مهمة ترتبط بإحباط مشاريع جيوسياسية اقتصادية كانت تهدف إلى تحويل المنطقة إلى ممرات ومشروعات استراتيجية، ما يجعل ضربة تلك المنطقة أكثر من مجرد ضربة تكتيكية، بل ضربة تحبط مشروعًا إقليميًا كانت تسعى إليه بعض القوى.

ويربط الخبيران العمليات الحالية بسياق أوسع يتمثل في دعم اليمن المستمر لقضية فلسطين وصمود المقاومة الفلسطينية، ويقرآن في هذه الخطوات محاولة لإعادة رسم معادلات الردع الإقليمية.

ورأى الدكتور هزيمة أن تزامن العمليات اليمنية مع المشهد السياسي والدبلوماسي الدولي يعكس قدرة على فرض واقع جديد يعيد ترتيب موازين النفوذ والقرار في المنطقة، وخاصة في مواجهة محاولات بعض الأطراف لتطويق القضية الفلسطينية أو تحييد قوى عن تأييدها.

 

اتفق الخبراء على أن النتائج النفسية والإعلامية للعمليات تستنفذ الموارد السياسية والعسكرية لدى العدو وتضعه في موقف دفاعي داخلي مستمر، حيث تتحول المسألة إلى قرار يومي بإبقاء السكان في ملاجئهم أو إطلاق إنذارات، بدل الشعور بأمن راسخ. هذه الموازين الجديدة تمنح اليمن ورقة تأثير استراتيجية تُستخدم في المشهد الإقليمي.

ووفق الخبيرين في الشؤون العسكرية، العمليات اليمنية الأخيرة ليست مجرد عمليات عرضية، وإنما مرحلة نوعية في تطوير القدرات والخيارات الاستراتيجية، فبين التطور التقني ورؤوس الصواريخ المتعددة والتخطيط التكتيكي وتنويع المسارات والأهداف، وبين التأثير النفسي والسياسي على الداخل المعادي والمشهد الإقليمي، تشكل هذه العمليات محاولة لفرض معادلات ردع جديدة وإعادة تشكيل خريطة المخاطر والجغرافيا السياسية في المنطقة.

وفي هذا الإطار، يرى المحللان أن اليمن نجحت في تحويل القدرة العسكرية إلى ورقة استراتيجية ذات أثر يتجاوز الخسائر المادية ليصل إلى قلب المعادلات السياسية والدبلوماسية.

عامر للمسيرة: بين وعود القرآن وخيانة عفاش.. انكشاف العمالة يزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا
المسيرة نت| خاص: أكّد نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن التسجيلات الصوتية والوثائق الرسمية التي كشفها تحقيق "صفقة على حساب القضية"، والذي أزاح الستار عن حقبة ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر، تُمثل انكشافاً للعمالة تزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا، وأن خيانة صالح جاءت كنموذجٍ لتحقيق الغيب وتمييز النموذجين.
قوات الاحتلال تُجرف أراضٍ فلسطينية قرب رام الله وتقتلع أشجار الزيتون
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، برفقة جرافاتها وآلياتها العسكرية، الثلاثاء، عمليات تجريف واسعة واقتلاع أشجار الزيتون في أراضٍ فلسطينية خاصة تابعة لقرية بيت عور الفوقا، جنوب غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 12:29
    مصادر فلسطينية: شهيد في انهيار منزل فوق شمالي غرب مدينة غزة، بسبب المنخفض الجوي
  • 12:28
    مصادر فلسطينية: شهيد في انهيار منزل فوق شمالي غرب مدينة غزة، بسبب المنخفض الجوي
  • 12:28
    مصادر فلسطينية: شهيد في انهيار منزل فوق شمالي غرب مدينة غزة، بسبب المنخفض الجوي
  • 12:20
    الدفاع المدني: طواقمنا تتوجه لمكان انهيار منزل مأهول بالقرب من مفترق حميد بشارع الشفاء بمدينة غزة
  • 12:11
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي صهيوني على بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 12:10
    رئيس جامعة صنعاء د. محمد البخيتي: لجامعة صنعاء دور في دعم المراكز العلاجية بالأبحاث العلمية ونشدد على أهمية تظافر الجهود