رئيس اتحاد علماء المقاومة: نصر الله ترك إرثًا من الإيمان والقيادة والمقاومة باقية على نهجه حتى النصر
آخر تحديث 28-09-2025 00:11

خاص | المسيرة نت: أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، أن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شكّل "ضربة موجعة على الرأس"، لكنه شدّد على أن المقاومة استطاعت تجاوز الفاجعة بسرعة مذهلة بفضل ما زرعه القائد الشهيد من وعي وثقافة وإيمان في نفوس المقاومين وجمهورهم.

وقال الشيخ حمود في مداخلة خاصة على قناة المسيرة: "لا شك أن غيابه ضربة كبيرة، ولكن بحول الله تعالى رأيت ولمست أن المقاومة استفاقت بسرعة، رغم أن العدو كان يراهن على أن تغيب المقاومة عن الوعي وتفقد زمام أمرها، وهذا لم يحصل"، مضيفًا أن "المقاومة تألمت، وأهلها بكوا وزرفوا دموعًا من دم، لكنها تماسكت لأن الثقافة الإسلامية الراسخة في النفوس، وما زرعه سماحة السيد الشهيد من وعي إيماني وثقافي، جعل الجميع ينظر إلى الحدث كقدرٍ إلهي لا بد أن يحصل"، موضحاً أن هذا الوعي جعل جمهور المقاومة يدرك أن الاستشهاد محطة في مسيرة النصر، لا نهايتها".

ولفت الشيخ حمود إلى أن التجربة ليست جديدة على المقاومة، "فقد ظنّ العدو بعد استشهاد السيد عباس الموسوي أن المقاومة ستتراجع، لكن ما حصل أنها قويت وأطلقت صواريخ لأول مرة على الكيان الصهيوني، فاضطرّ الكيان إلى طلب وقف إطلاق النار".

 وتابع في هذا السياق: "عشت تلك اللحظات لحظة بلحظة، واليوم أرى المشهد ذاته يتكرّر، لكن المقاومة ثابتة، رابطة الجأش، واثقة من استئناف عملها بقوة".

وأكد أن شماتة العدو "لا تُضعفنا، فنحن نؤمن بكلام المولى عز وجل، ونترقب الأيام القادمة التي ستحمل بإذن الله شكلاً جديدًا من أشكال القوة للمقاومة لم يكن العدو يتوقعه".

ونوّه إلى أن "هذه الثقة هي ما تواجه به المقاومة الضغوط الأمريكية والصهيونية والعربية، رغم الأموال التي أُنفقت لشراء الذمم والأقلام والقنوات والصحف والإعلام الموجّه ضدها"، مشيرًا إلى أنه "منذ القرار المجرم الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، تغيّرت الصورة تمامًا، فبعد أن كان يُظنّ أن القرار سيمر بالقوة، انكشفت حقيقة المشروع الصهيوني، وفضح العدو نفسه عندما تحدّث عن إسرائيل الكبرى وأهدافها التوسعية".

واستعاد الشيخ حمود معرفته الطويلة بالسيد نصر الله قائلاً: "عرفته منذ العام 1983، أي قبل أن يكون أمينًا عامًا، وقلت منذ خطبته الأولى في 1985: هذا الشاب سيكون قائدًا مميزًا، لما تحلّى به من عقل ومنطق وتسلسل أفكار وهدوء في الخطاب، يخاطب العقول ويدخل القلوب، وهذه صفات نادرة".

وأوضح أن القائد المسلم الحقيقي "يهمه أن يحبه الناس، لا أن يخافوه، على خلاف ما قاله ميكافيلي في كتابه (الأمير) الذي يعتمد عليه كثير من الساسة"، مضيفًا: "السيد حسن كان قائدًا محبًا للناس، والقيادة عنده موهبة من الله، لكنه استعملها في مكانها الصحيح، ملتزمًا بالحق، رافضًا الظلم أو الاستغلال، وكان بإمكانه أن يجمع الثروات أو يبرّر الأخطاء بالكذب، لكنه رفض ذلك رفضًا قاطعًا".

وكشف الشيخ حمود أن السيد نصر الله "قدّم استقالته أكثر من مرة عندما اجتهد في أمرٍ ولم تكن نتيجته كما أراد، وكان يُرفض التمسّك به؛ لصدقه واستقامته وتواضعه"، مؤكدًا أن "قوته كانت تُستمد من الشريعة الإسلامية لا من السلطة أو القوة".

 وعن قدراته القيادية في جمع المسلمين، قال الشيخ حمود ماهر: إن "ما ميّز السيد أنه رفض التحرك المذهبي الضيق، ولم يشعل الحمية الشيعية رغم قدرته على ذلك، بل أراد المسلمين جميعًا، بل كل الشرفاء، وظهر ذلك في تحالفه مع التيار الوطني الحر عام 2006، وفي تواصله مع الساحات السنية والعالمية".

وأوضح أن السيد نصر الله "كان يفتح بابه للوفود القادمة من كل العالم؛ حرصًا على إيصال صوته ورسالة المقاومة للعالم، ساعيًا لتجاوز الحدود الجغرافية والمذهبية التي يريدها الاستعمار".

وأشار إلى ما كشفته وثائق ويكيليكس عن تصريحات السفير الأمريكي الأسبق في بيروت، جيفري فيلتمان، الذي أقرّ بإنفاق واشنطن "نحو 500 مليون دولار لتشويه صورة المقاومة في الإعلام فقط"، مؤكداً أن "رغم كل ذلك، نال السيد حسن نصر الله محبةً واحترامًا تجاوزا كل الحدود، ورفعت صوره في الأزهر الشريف، وغيرها من الأماكن الإسلامية والعربية".

وبيّن أن أعداء المقاومة "استثمروا في إذكاء الفتنة المذهبية منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثم خلال الحرب على العراق وسوريا، لكن السيد حسن واجه هذه الفتنة بكل ما أوتي من قوة، وعمل على إطفائها، وسعى لتوحيد المسلمين في وجه المؤامرات".

وفي ختام حديثه، قال الشيخ ماهر حمود: "نحن نحترم القيادة الجديدة ممثلة بالشيخ نعيم قاسم، ونعرف دقته وإخلاصه، وثقتنا به كبيرة، وهو قادر على أن يُخرج هذه الأمة من الفتن إلى عصر الانتصارات مجددًا، كما كان السيد الشهيد يعدنا دائمًا".

الخارجية تؤكد رفض اليمن للانتهاكات الأمريكية بحق فنزويلا وتعتبرها تقويضاً للسلم الدولي
المسيرة نت | صنعاء: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين رفض الجمهورية اليمنية للسياسات العدوانية الأمريكية وانتهاكات الولايات المتحدة بحق فنزويلا.
شهيدان في غارات صهيونية على لبنان وقصف بالزوارق والمدفعية
المسيرة نت | خاص: يشهد الجنوب اللبناني ومناطق أخرى تصاعدًا لافتًا في وتيرة الانتهاكات الصهيونية، في مؤشر واضح على انتقال العدو إلى مرحلة أكثر عدوانية واتساعًا في نطاق الاعتداءات، مستهدفًا العمق اللبناني بوسائل متعددة تشمل الغارات الجوية، والتوغلات البرية، والاعتداءات البحرية، في سياق ينذر بمحاولة فرض وقائع ميدانية جديدة ورفع منسوب الضغط الأمني والعسكري على لبنان والمقاومة.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 19:08
    وزارة الخارجية: نرفض السياسات الأمريكية بحق الدول التي ترفض الخضوع لهيمنتها وتتمسك باستقلال قرارها الوطني
  • 19:07
    وزارة الخارجية: نؤكد أن النهج العدائي الأمريكي يهدد الاستقرار في منطقة الكاريبي ويقوّض الأمن والسلم الدوليين
  • 19:07
    وزارة الخارجية: نعتبر الإجراءات الأمريكية ضد فنزويلا تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة فنزويلا
  • 19:07
    وزارة الخارجية: ندين التصعيد الأمريكي المتواصل ضد جمهورية فنزويلا وإغلاق المجال الجوي والاستيلاء على ناقلة نفط فنزويلية
  • 18:48
    رابطة علماء اليمن: الجريمة بحق المصحف الشريف حجة على القاعدين والمتفرجين ووصمة عار على جبين المتماهين مع العدو الأمريكي والإسرائيلي
  • 18:48
    رابطة علماء اليمن: نؤكد أن الجريمة وأمثالها دليل إضافي على صوابية الأحرار من أبناء الأمة الذين يعادون أمريكا و"إسرائيل" ويواجهونهما