من "الميدان الأكبر" إلى أعلى الجبال.. +1500 مسيرة تَعِد غزّة بالنُّصرة وتتوعد الكيان بالاقتصاص

نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في يومٍ جديد من أَيَّـام اليمن المضيئة بالإيمان، ومن السواحل إلى الجبال، ومن المدن الكُبرى إلى القرى المعلقة بين الغيم، خرجت الجماهير اليمنية المُقدَّسة في أكثر من 1500 مسيرة شعبيّة، على امتداد الجغرافيا الحرة الصامدة شمالًا وجنوبًا؛ لتجدِّدَ العهدَ مع الله ومع المستضعفين في فلسطين، في مشهدٍ يليقُ بشعبٍ آمن بـأن النصر وعد الله، وأن الوقوف مع غزة جهادٌ في سبيله.
لم تكن السماء اليوم صافية، فحرارة الشمس كانت حارقةً في غالبية المحافظات، فيما كانت البقية تحت الأمطار، حَيثُ يتسابق الأحرار كـسيول بشرية، وكذا صوت الغارات الصهيونية ما يزال يدوّي في الأفق، غير أن القلوب امتلأت بعزمٍ أكبر من القنابل، وبنورٍ لا يُطفئه دخان العدوان، فانطلقت المسيرات من كُـلّ وادٍ وسهلٍ وجبل، تُسطِّر ملحمة صمودٍ تُذكّر بتاريخ الأنبياء والمجاهدين العظماء.
وتحت شعار "مع غزة.. يمن
الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"، تدفّقت الحشود، صغارًا وكبارًا، يحملون
راياتِ فلسطين واليمن جنبًا إلى جنب، وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، تُعانق
صور الشهداء القادة في محور الجهاد والمقاومة، وعلى رأسهم شهيد الإنسانية السيد
حسن نصر الله ورفيق دربه وجهاده وأمينه من بعده السيد هاشم صفي الدين.
غالبية المحافظات رفعت من أعداد
ساحاتها الجماهيرية بصورة ملحوظة، ليتأكّـد للعالمِ أن غاراتِ العدوّ الصهيوني ما
هي إلا أصواتٌ تَقرع في مسامع المزيد من أحرار اليمن، ليندفعوا بقوة أكبر وعزم أشد،
وعلى كُـلّ المستويات، فكان السباق إلى ساحات الإسناد مليئًا بالملاحم، وكانت
النتيجة أكثر من مُجَـرّد مسيرات تضامنية متحدية، بل كانت صلاةً مفتوحةً في ميادين
الحرية، وإعلانًا جماهيريًّا بأن القصف لا يُرعب شعبًا تَمرَّس على التضحية منذ
فجر تاريخه.
صنعاء تواصل
صنع الأمجاد:
ومن صنعاء، قلب المنطقة العربية والإسلامية
النابض، حَيثُ ميدان السبعين الذي يتحول في كُـلّ جمعة إلى بحر من الهتاف والإيمان،
شهدت أمانة العاصمة حشدًا مليونيًّا غير مسبوق، خرج رغم حرارة الشمس الحارقة، وتهديدات
العدوّ بتحليق الطائرات وغاراتها الغادرة، ليؤكّـد أن يمن الإيمان لا يعرف الخوف، وأن
نبضَه لا يخفُتُ تحت القصف.
المشهد هنا لم يكن عاديًّا، بل لوحةً
من الشجاعة واليقين، ترسمها وجوهٌ مؤمنة تتحدى الصواريخ بشعار "هيهات منا
الذلة".
أما مديريات محافظة صنعاء الغربية، البعيدة
عن قلب العاصمة، فقد تجاوزت تضاريسها الوعرة وظروف بعدها الجغرافي، لتقيم أكثر من
300 وقفة ومسيرة، تُضيف للسجل اليمني فصلًا جديدًا من فصول الإصرار والإيمان.
الأعداد هذه المرة تفوق التوقعات،
حَيثُ استحدث الأهالي ساحات جديدة للمسيرات والوقفات، وكأن الأرض نفسها تُنبت
ميادين، وكل وادٍ هناك صار منبرًا، وكل جبل مِئذَنَةً ترفعُ نداءَ الحق.
[🔵 مليونية هائلة الحشود مساندة لغزة في العاصمة صنعاء تجدد إعلان التحدي والنفير في مواجهة الكيان الصهيوني والأمريكي وأذرعهما في الداخل والخارج..
مليونية "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار" #صنعاء #ميدان_السبعين#ثابتون_مع_غزة#يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/t8r1M8tCIF
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 26, 2025]
حجّـة تُقيم
الحجّـة بـ321 ساحة:
في محافظةٍ تُعانق السحاب، ارتفع عدد
الساحات من 315 إلى 321، وكأن الجبال نفسها تزحف لتلتحق بالميدان.
حجّـة التي تعرف معنى الصمود في وجه
العواصف، أثبتت أن الوعورة لا تمنع الجماهير من الخروج، بل تزيدها ثباتًا.
كانت الهتافات تتردّد بين السفوح
والوديان: "كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية"، لتعلن أن الجغرافيا
مهما تباعدت، فـالقضية واحدة.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #حجة 04-04-1447هـ 26-09-2025م🔷 تقرير: وليد المطهر#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/EjNHJI0CTS
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
تعز تزيد
ساحات الإسناد إلى 94.. تحذيرات "المندب" كالموج الهائج:
وإلى تعز، المحافظة التي تُطلّ على
مضيق باب المندب، حَيثُ البحر يلامس ذاكرة التاريخ ويكتب ملاحم السيادة، ارتفع عدد
الساحات من 87 إلى 94، في مشهدٍ يُجسد غضب أحرار المحافظة من العربدة الصهيونية، وإصرارهم
على المضيّ في طريق العزّة والجهاد.
تعز اليوم لا تكتفي بالهتاف ولا
تكتفي بالموقف؛ بل تُعدّ العدة وتجدد العهد لخوض معركة البحر، ضد كُـلّ من تسوّل
له نفسه المساس بسيادة اليمن أَو دعم آلة العدوان على غزة، من سفنٍ وبوارج أمريكية
وصهيونية وغربية تلوث مياه البحر الأحمر بروائح الطغيان، فيما يؤكّـد أحرارها أن
باب المندب ليس ممرًّا تجاريًّا محايدًا أمام المجرمين، بل قد تحول إلى بوابة
إيمان وبطولة يرابط خلفها شعب يعرف أن الدفاع عن غزة هو دفاع عن كرامته، وأن البحرَ
سيبقى أحمرَ على ملاحة الأعداء ما دام الإجرام مُستمرًّا في غزة، وفي اليمن رجال
يجيدون لُغةَ المدافع كما يجيدون لُغة الهتاف.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #تعز 04-04-1447هـ 26-09-2025م
🔷 تقرير: فضل النهاري#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/udPw6xrR1Y
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
البيضاء والضالع بتصعيد متجدّد: صعودٌ في مدارج الإيمان:
وفي البيضاء، ارتفع عدد المسيرات من
26 إلى 37 دلالةً على ازدياد التفاعل الشعبي واتساع رقعة الوعي.
أبناء المحافظة الذين اعتادوا على
البياض في جبالهم، أضافوا بياضًا إلى قلوبهم بنقاء موقفهم، وأثبتوا أن النور يزداد
حين تشتد الظلمة، وأن غزة في وجدانهم ليست بعيدة، بل حاضرة في كُـلّ بيتٍ وساحة.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #البيضاء 04-04-1447هـ 26-09-2025م🔷 تقرير: عباس حسين#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/TA1Hi6oF6P
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
أما في محافظة الضالع، حَيثُ الجزء
الحُر من جنوب اليمن، ارتفع صوت أحرارها في 17 ساحة لأول مرة، ليواكبوا موجة
التصعيد اليمني المتصاعد، ويؤكّـدوا أن جسد اليمن الحر في شماله وجنوبه جسد واحد، إذَا
اشتعلت فيه أجزاؤه نار العدوان، لبّاها الأحرار في كُـلّ الأرجاء بالهتافات
والإسناد الشعبي الشامل، فضلًا عن موازاة الموقف اليمني العام صعودًا للاقتصاص من
قتلة المحاصَرين في شعب غزة.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #الضالع 04-04-1447هـ 26-09-2025م
🔷 تقرير: جميل المقرمي#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/KuKpn1CN6V
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
ريمة والمحويت
تواكبان التصعيد.. جبال تهتف باسم غزة:
وإلى ريمة، ذات القمم العالية والطرق
الوعرة، أضافت عددًا 10 ساحات جديدة، ليزأر أحرارُها في 80 مسيرة، في مشهدٍ يقطع
على الأعداء كُـلّ الآمال.
المحافظة في كُـلّ جمعة تبدو كأنها
تفتح نوافذها على فلسطين، تُرسل من بين ضبابها رسائل الوفاء، وتؤكّـد أن التضاريس
مهما صَعُبت، لا تحجب نداء الحق.
[🎥 محافظة #ريمة - #الجبين | خروج شعبي واسع في مسيرة "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/dY0Y7iqXpL— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
الحال ذاته والجغرافيا ذاتها بالنسبة
للمحويت التي أضافت ساحة جديدة لتصل إلى 95، فكانت كُـلُّ ساحة فيها ملحمة، وكُلُّ
هتاف ذا بأس.
أحرار المحافظة أكّـدوا من خلال
الاحتشاد الكبير، أن الوفاء لا يُقاس بالعدد، بل بالتجذر، وأن الكلمة حين تُقال من
قلب مؤمن، سيرافقها في الميدان مقذوفًا يزلزل الطغاة المحتلّين.
[🎥 مدينة #المحويت | خروج شعبي واسع في مسيرة "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/G2xumt1mJ8
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
صعدة وعمران..
مهد الثورة ومُمهّدها في بأس لا ينضب:
في صعدة، مهد الثورة ومأرز الإيمان، ارتفعت
الساحات إلى 41 ساحة، تأكيدًا على أن ذكرى الثورة تزيد ثوّارها إقدامًا وإصرارا، نحو
تحقيق الهدف الذي؛ مِن أجلِه انطلقت، فكانت أولى القبلتين هي القبلة الأولى لـ21
من سبتمبر الفتية، وما تزال "الصلاة" الجهادية الإيمانية تتصل بفلسطين
وغزّة.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في مديريات محافظة #صعدة 04-04-1447هـ 26-09-2025م🔷 تقرير: محمد الحمران#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/jb3yzY3WvB
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
أما عمران التي عرفت طريقها باكرًا
في جهادها وثباتها، رفعت عدد ساحاتها إلى 124 ساحة، لتؤكّـد أن الثبات ليس رقمًا
بل عقيدة، وأن الجماهير فيها تتزايد كالنور في قلب الظلمة.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #عمران 04-04-1447هـ 26-09-2025م
🔷 تقرير: محمد الصديق#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/yE7oRIuOqr
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
الجوف الخصبة
تنبت أحرارًا:
وفي الجوف، تلك الأرض الخصبة التي
تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى سلة اليمن الغذائية، خرج أبناؤها في 52 ساحة، ارتفاعًا
من 50 في الأسبوع الفائت، في مشهدٍ يفيض بالانتماء ويعبق برائحة التراب المجبول
بالخير والعطاء.
كانت المحافظة في عصر الجمعة، تشبه
سنابلها الممتدة في الأفق، تهتزّ على إيقاع الهتاف وتتمايل على نغمة الصمود، لتقول
للعالم إن هذه المحافظة التي تُغذّي اليمن بالقمح والحنطة والخير، تغذّيه أَيْـضًا
بالعزيمة والرجال الأحرار، وتؤكّـد أن المحافظة التي تفيض من باطنها ينابيع الحياة
ومخزونها الاستراتيجي من الخيرات، قد أثبتت أن ثروتها الأهم ليست في تربتها ولا في
نخيلها وسهولها، بل في أبنائها الأوفياء الذين يصنعون المجدَ بصدورهم وكرامتهم.
[🎥 شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #الجوف 04-04-1447هـ 26-09-2025م🔷 تقرير: محمد النوعة#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/NZr1nRBWme
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
زخم جماهيري
كبير في محافظات "الثبات".. مواقف راسخة:
أما المحافظات التي بقيت أعداد
ساحاتها ثابتة على غرار الأسابيع القليلة الماضية: الحديدة (268)، إب (290)، مأرب (20)،
ذمار (52)، لحج (3)، فقد شهدت زخمًا جماهيريًّا كَبيرًا، يمهّد لاستحداث المزيد من
الساحات في الأسابيع المقبلة، كي تستوعب تدفق المزيد من الأحرار الذين جعلوا غارات
الأعداء كالرعد المنذر بالسيول، ليصبوا في ميادين وساحات الإسناد.
الزخم الجماهيري في المحافظات
المذكورة، أثبت أن الثبات لا يقل شأنًا عن الزيادة، وأن تزايد الحشود فيها أسبوعا
بعد آخر رسالة بليغة للعالم بأن الموقف ليس طارئًا ولا انفعالًا، بل منهج حياة
وإيمان عميق، مفادُه بأن نصرة المستضعفين فرضٌ لا يسقط بالتكرار.
وبهذه المعطيات يتجاوز عدد ساحات
الإسناد الجماهيري في عموم محافظات ومناطق اليمن الحرة، حاجز الـ1500 مسيرة، ومعها
مئات الوقفات، ليبدو المشهد أكثر دهشةً للعالم، فرغم الغارات وارتقاء الشهداء، يتوهج
يمن الإيمان ثورةً وعنفوانًا إلى الأمام، للاقتصاص وليس للتنديد والشجب كما يفعل
قادة وشعوب أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
[🎥 مدينة #الحديدة | خروج شعبي واسع في مسيرة "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/Mh5yHe80Co— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #مارب 04-04-1447هـ 26-09-2025متقرير: عبدالله السقاف#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/Am8tRp2nsY
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #إب 04-04-1447هـ 26-09-2025متقرير: عبدالواسع الهتار#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/gDWQ3M2mwu
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]شاهد | مسيرات (مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار) في محافظة #ذمار 04-04-1447هـ 26-09-2025متقرير: شرف الدين الرحبي#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/kppef88qlF
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]محافظة #لحج - #القبيطة | خروج شعبي واسع في مسيرة "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/tgoynRdnp5— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 26, 2025]
صوت واحد في
هتافات الملايين.. وعدٌ ووعيدٌ نصحٌ وتحذير:
ومن ميدان السبعين إلى آخر جبلٍ في
ريمة، ومن صحراء الجوف إلى شواطئ الحديدة، كان اليمن وطنًا واحدًا، يهتف بصوتٍ
واحدٍ في هتافاتٍ زادت المشهد جمالًا وبهاءً.
وزأر أحرار اليمن في ساحات العزّة، كأنّ
الأرضَ ترتجُّ تحت وقع أصواتهم، وهم يواجهون العدوّ الصهيوني بنداء التحدّي
والعقيدة مردّدين بأصوات هادرة: "مهما تُقصف لن تثنينا.. سنصعِّد حجم
تحدّينا"، "بالله تعالى لن نُهزم.. مع غزة والقادم أعظم"، فكان صدى
هذه الكلمات أن اليقين لا يعرف الوهن، بل يربط الأرض بالسماء ويعلن أن اليمن لا
ينثني.
وأضافت الحشود في هتافاتها:
"سنجاهد ضدّ الوحشية.. وثقتنا بالله قوية"، "بالعودة لكتاب الله.. سنواجه
أعداء الله"، فكانت الأصوات صيحاتٍ في وجه جبروت الباطل، تعلن أن سلاح
الإيمان أمضى من كُـلّ ترسانة، فيما كان نداء العودة إلى المنهج الأصيل يسعى ليوصل
الهدي إلى مليارَي مسلمٍ بأنّ القوة تُصاغ من حروف القرآن لا من كلمات البيانات
الهزيلة المألوفة.
وبهتافات: "العمليات اليمنية.. كسرت
كبْرَ الصهيونية"، "كلُّ الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية"، تؤكّـد
للعالم أن الجوهر في الفعل لا القول؛ إذ يترجم الميدان ما نطقت به الحناجر.
ووسط تعالي زئير أحرار اليمن، توجّـهت
الهتافات نحو قبلة التضحية، إلى ضاحية الوفاء والفداء، حَيثُ أرواح الشهداء تحلّق
كأسراب نورٍ فوق الحشود، فصدحت الأصوات: "دمُ شهيدِ الإنسانية.. سوف يزيل
الصهيونية"، وكأنّ اليمني يخطّ وعدًا بأنّ الدم الطاهر لا يهدر، بل يفور
ليكتب فجر الحرية على جدار التاريخ.
واصلت الأصواتُ دويَّها في الأرجاء:
"نصر الله شهيد الأُمَّــة.. أنقذها في زمن الظلمة"، "نصر الله
وصفي الدين.. شهداء الأُمَّــة.. والدين ضَحّوا مِن أجلِ فلسطين"، في استذكار
للقائد الذي كان بُوصلةَ النور حين عمت العتمة.
وجدّد اليمانيون في حشودهم التحذيرَ
لأمّتهم من خديعة المشروع الصهيوأمريكي، مردّدين بنبرة الوعي والثبات: "مشروع
(إسرائيل) الأخطر.. يدعمه الشيطان الأكبر"، "أمريكا أُمُّ الكيان.. في
الإجرام وفي العدوان"، ليذكّر اليمانيون بأنّ العدوّ لا يخفي وجهه، وأنّ قناع
الحرية الأمريكية ما هو إلّا ستارٌ للهيمنة، وأنّ علاقةَ الحاضن بالولد واضحة
للجميع، حَيثُ يرضعُ الكيان من لبن الطغيان.
ولم ينسَ اليمانيون أن يمدّوا للأُمَّـة
يدَ النصحِ والإرشاد، فكانت ساحاتهم منابرَ دعوةٍ وهداية، صدّاحةً بهتافاتٍ:
"الحلّ بسيط والله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "والتزمي بكتاب الله.. يا
أُمَّـة عودي لله"، "وتأسّي برسول الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "لنجاهد
بسبيل الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "وسنهزم أعداء الله.. يا أُمَّـة
عودي لله"، "لا تخشَي أحدًا في الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "يا
أمتنا خافي الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "فهو أحقّ بأن نخشاه.. يا
أُمَّـة عودي لله"، "أمريكا قشّة والله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "من
ينسَ الله سينساه.. يا أُمَّـة عودي لله"، "عودي لتعاليم الله.. يا
أُمَّـة عودي لله"، "والنصر حليفك والله.. يا أُمَّـة عودي لله".
وكما اعتادت ساحات اليمن، اختتم
الطوفان هديره بعهدٍ صادقٍ لغزّة التي تنزف ولا تنكسر: "يا غزّة يا فلسطين.. معكم
كُـلّ اليمنيين"، "يا غزّة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم"، وهو
وعدٌ لا تزعزعه العواصف، فيما كانت هُتافاتُ: "الجهاد الجهاد.. حيَّ حيَّ على
الجهاد" دعوةً تتردّد كالآذان في وجه الصمت العربي.
[Million-Man Marches:"With Gaza... #Yemen of Faith continues Jihad, Steadfastness, and Mobilization"
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 26, 2025]
Yemen's Steadfast Support for #Gaza: The more the attacks and arrogance of Nazi Israel's supporters against all free humanitarian voices in the world intensify, the more the free… pic.twitter.com/ya61mtLokJ
فصل البيان في
"بيان" شعب الإيمان:
وبعد أن تعالت أصوات الحق لتشد
الجميع إلى معركة الوعي والإرادة، جدّد اليمانيون ترسيخَ ملامح موقفهم الإيماني
والإنساني في الوقوف إلى جانب فلسطين وغزة الصامدة، فجاء البيان ليؤكدَ ثوابتَ
المسيرة، ويرسم آفاقَ الرؤية الإيمانية لمواجهة الاستكبار والطغيان، ويعبّر عن روح
الشعب اليمني في نصرة المستضعفين ورفض الخضوع للعدوان.
وفيما يلي نصّ البيان
الصادر عن مسيرات "مع غزة.. يمن الإيمان في جهادٍ وثباتٍ واستنفار":
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ
والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الطيِّبينَ الطاهرين، ورضيَ اللهُ عن أصحابهِ
الأخيارِ المنتجبين.
قالَ اللهُ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى-:
(انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأموَالِكُمْ وَأنفُسِكُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ، ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). صدقَ اللهُ
العظيم.
استجابةً للهِ -سُبحانَهُ
وَتَعَالَى-؛ وجهادًا في سَبِيلِهِ؛ وابتغاءً لِمَرْضاتِه، نستمرُّ في خروجِنا
الأسبوعيِّ في مسيراتِنا المليونية؛ نصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المسلمِ المظلومِ
ووفاءً لمجاهديهِ الأعزَّاء، ومؤكِّدينَ على الآتي:
أولًا: نؤكِّدُ مجدَّدًا الاستمرارَ
في التزامنا للهِ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى- ولرسولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وسلَّم- بخَطِّ الجهادِ في سبيلِ الله، والصبرِ والتضحيةِ بالأرواحِ
والأموال، وكذا الالتزامَ بخطِّ ثورةِ الحادي والعشرينَ من سبتمبر المباركةِ خطَّ
الحريةِ والاستقلال؛ كُلُّها تُحِتِّمُ علينا مواجهةَ الطغاةِ والمستكبرينَ
والظالمينَ من الأمريكيينَ والصهاينةَ وأعوانِهم من المنافقين، وتُحِتمُ علينا
الاستمرارَ في مناصرةِ المستضعفينَ من أبناءِ أمتِنا والدفاعَ عن أنفسِنا، وعدمَ
التراجعِ عن ذلك مهما كانتِ التضحيات، التي حتمًا ستكونُ أقلَّ كثيرًا من كلفةِ
الاستسلامِ والخنوع. والواقعُ يثبتُ ذلك، وإلى اللهِ تصيرُ الأمور، والعاقبةُ
للمتقين.
ثانيًا: نتساءلُ كشعبٍ يمنيٍّ عربيٍّ
مسلمٍ بعد سيلٍ عارمٍ من خطاباتِ زعماءِ العالمِ في الجمعيةِ العموميةِ للأممِ
المتحدة، والتي منها كلماتُ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ التي أغلبُها تدينُ
جرائمَ العدوِّ وتقرُّ بالمظلوميةِ الرهيبةِ التي يتعرَّضُ لها الشعبُ الفلسطينيُّ
في غزة، نقولُ بكلِّ أسف: لماذا لا نرى في الواقعِ أيَّةَ أعمالٍ ومواقفَ عمليةً
لإيقافِ ذلك؟! والغريبُ أن أغلبَ تلكَ الدول -بما فيها التي تدّعي دعمَها
وتبنِّيَها حلَّ الدولتين- ما تزال ترسلُ السلاحَ للعدوِّ الصهيونيِّ في تناقُضٍ
واضحٍ بين الأقوالِ والأفعال!! ونقولُ لهم: ما هو سقفُ الإجرامِ والمجازرِ
المطلوبةِ لكي تتحرَّكوا وتغادِروا مربعَ الكذبِ والخداعِ وتنطلقوا في خطواتٍ
عمليةٍ لإيقافِ تلكَ الجرائمِ التي أصبحتم تقرُّونَ بها؟؟؟
ومن هذا المنطلقِ نشيدُ باستمرارِ
المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزة، وبالضرباتِ الفعَّالةِ التي تقومُ بها قواتُنا
المسلحةُ ضدَّ العدوِّ الصهيونيّ، ونعتبرُها أنها هيَ الخطواتُ الحقيقيةُ الفعليةُ
لوقفِ العدوانِ على غزة. فالمواقفُ الكلاميةُ لا تُطعِمُ الجياعَ ولا تُوفِّرُ
دواءً للمرضى والجرحى، ولا تَدرأُ عن الأطفالِ القنابلَ الفتّاكة.
ثالثًا وأخيرًا: ونحن نعيشُ ذكرىَ
شهيدِ الإسلامِ والإنسانيةِ ورمزِ الجِهادِ والصدقِ والثباتِ السيد حسن نصر الله،
ورفيقِ دربِهِ الشهيدِ السيدِ هاشمِ صفي الدينِ -رِضوانُ اللهِ عليهما- نستذكرُ
كيف كانَ السيدُ حسن نصر اللهِ سُورًا منيعًا وحصنًا حصينًا لهذهِ الأُمَّة، وما
هي النتائجُ السلبيةُ التي كابدتها الأُمَّةُ بعدَ رحيله مع رفاقِه العِظامِ الذين
اتضحَ لكلِّ حُرٍّ عظيمٍ تضحياتُهم وخدمتُهم لأمتِهم. ونعاهدُهم بأنَّنا على
الدربِ حتى الفتحِ الموعودِ والنصرِ المبينِ وزوالِ الكَيانِ المؤقَّتِ قريبًا
بإذنِ الله.
نسألُ اللهَ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى-
أن يعجِّلَ بالفرجِ والنصرِ للشعبِ الفلسطينيِّ المسلمِ المظلومِ ومجاهديهِ
الأعزَّاء، وأن ينصُرَنا بنصرِه، وأن يرحَمَ الشهداءَ ويشفِيَ الجرحى ويفرِّجَ عن
الأسرى، إنَّه سميعٌ مجيبُ الدُّعاء.
صادرٌ عن: مسيرة "مع غزة.. يمنُ
الإيمانِ في جهادٍ وثباتٍ واستنفار".
بتاريخِ ٤ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ الموافق
٢٦ / سبتمبر / ٢٠٢٥م.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ
وبركاتُه.
[🔵 بيان مليونية " مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار " بـ #ميدان_السبعين في العاصمة #صنعاء | 04-04-1447هـ 26-09-2025م#ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله pic.twitter.com/j6cQDiwxXf— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 26, 2025]

من "الميدان الأكبر" إلى أعلى الجبال.. +1500 مسيرة تَعِد غزّة بالنُّصرة وتتوعد الكيان بالاقتصاص
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في يومٍ جديد من أَيَّـام اليمن المضيئة بالإيمان، ومن السواحل إلى الجبال، ومن المدن الكُبرى إلى القرى المعلقة بين الغيم، خرجت الجماهير اليمنية المُقدَّسة في أكثر من 1500 مسيرة شعبيّة، على امتداد الجغرافيا الحرة الصامدة شمالًا وجنوبًا؛ لتجدِّدَ العهدَ مع الله ومع المستضعفين في فلسطين، في مشهدٍ يليقُ بشعبٍ آمن بـأن النصر وعد الله، وأن الوقوف مع غزة جهادٌ في سبيله.
القائد زياد النخالة: شعبنا لن يستسلم ولن يتنازل عن حقوقه
متابعات| المسيرة نت: أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد المجاهد زياد النخالة، أن تهديدات نتنياهو في الأمم المتحدة للمقاومة وللشعب الفلسطيني ليست جديدة على شعبنا ومقاومته، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للقتلة المجرمين ولن يتنازل عن حقوقه مهما كانت التضحيات.
عراقجي: أمريكا خانت الدبلوماسية و"الترويكا" الأوروبية دفنتها
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إن الولايات المتحدة وأوربا تقدم سردية مماثلة لسردية "إسرائيل" الكيان الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن أمريكا خانت الدبلوماسية و"الترويكا" الأوروبية دفنتها.-
01:38مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعدد من الإصابات جرّاء قصف العدو الإسرائيلي منزل مأهول بالسكان في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
-
01:38صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: مغادرة الوفود قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في بداية خطاب "نتنياهو" جسد بأوضح صورة واقع "إسرائيل" اليوم منبوذة، متروكة، مرفوضة
-
01:21مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون إثر استهداف طائرات العدو شقة سكنية في منطقة التعابين ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة
-
01:01مصادر سورية: قوة للعدو الإسرائيلي تتوغل في ريف القنيطرة الشرقي بأربع سيارات عسكرية ودخلت بلدتي أم باطنة وجبا بالتزامن مع تحرك قوةٍ أخرى في بريقة وبئر عجم وتفتيش أحد المنازل
-
01:01مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة قلقيلية
-
00:50مصادر فلسطينية: 71 شهيدا بينهم 13 من طالبي المساعدات نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية