أمريكا تبطح المنطقة: الكيان فوق المطامع
آخر تحديث 23-09-2025 20:19

تُقدّم كَيان الإبادة والاستباحة على أي حليف وأية مصلحة لها في المنطقة.

   

لا يمكن فهم السياسات الأمريكية تجاه العالم العربي إلا من زاوية المصالح المُجَـرّدة التي تتحكم في توجّـهاتها. فالولايات المتحدة لا تنظر إلى الدول العربية كحلفاء متكافئين، بل كأدوات لتنفيذ أجنداتها الاقتصادية والسياسية، بدءًا من ضمان تدفّق النفط، وانتهاء بإعادة رسم خرائط النفوذ بما يخدم استراتيجيتها العالمية.

الخطاب الأمريكي المليء بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يتبخر سريعًا عند أول تصادم مع المصالح. فلم تتردّد واشنطن في دعم أنظمة ديكتاتورية، أَو الصمت عن انتهاكات صارخة، ما دام ذلك يضمن مصالحها الحيوية. والأهم من ذلك أنها تُقدّم كَيان الإبادة والاستباحة على أي حليف وأية مصلحة لها في المنطقة؛ فـ (إسرائيل) بالنسبة لها ليست مُجَـرّد حليف، بل مركز ثقل استراتيجي تتفوق أهميته حتى على علاقاتها مع بعض العواصم العربية.

وفي المقابل، تمارس واشنطن أدوات ضغط ناعمة لفرض هيمنة ثقافية واقتصادية، عبر الإعلام، والتكنولوجيا، والسوق الاستهلاكي، بما يرسّخ تبعية طويلة الأمد تجعل التحرّر الحقيقي للدول العربية أمرًا معقدًا، إن لم يكن مستحيلًا. ومع الأسف، انخرطت كثير من الأنظمة العربية طوعًا في هذه العلاقة غير المتكافئة، معتبرةً أن "الرضا الأمريكي" هو صك الشرعية الوحيد للبقاء.

غير أن المشهد لم يكن واحدًا في كُـلّ مكان؛ فاليمن قدّم نموذجًا مختلفًا؛ إذ أعلن موقفًا رافضًا للوصاية الأمريكية والإسرائيلية، مستندًا إلى القرآن الكريم وتوجيهاته التي تدعو إلى التحرّر من التبعية، ورفض ولاية الظالمين، والتمسك بالسيادة والكرامة. ولم يكن الموقف اليمني خيارًا سياسيًّا عابرًا، بل موقفًا قرآنيًّا أصيلًا جسّدته مواقف عملية وتضحيات جسيمة، ليؤكّـد أن الاستقلال قرارٌ ممكن متى ما ارتبط بإيمان صادق وإرادَة شعبيّة.

في الختام.. ما تريده واشنطن من العرب ليس شراكة، بل نفوذ وهيمنة. وما تقدمه في المقابل ليس دعمًا، بل حماية مشروطة واستغلالًا محسوبًا. وبين الخطاب والممارسة يتكشف الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية: مصالح فوق المبادئ، وكيان الاحتلال فوق الجميع. وفي مقابل هذا النهج، يبرز الموقف اليمني القرآني شاهدًا على أن رفض الوصاية طريقٌ آخر ممكن، وأن الكرامة والسيادة لا تتحقّق للأُمَّـة وشعوبها إلا بالتولي لأولياء الله والبراءة من أعدائه.

هادي عمار: التحركات الطلابية ردّ عملي على الإساءة للقرآن ومواجهة لقوى الاستكبار
المسيرة نت| خاص: شهدت اليمن تحركات شعبية وتربوية واسعة في المدارس والجامعات والمعاهد، استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نصرةً للقرآن الكريم ورفضًا للإساءات المتكررة له.
الصباح: الاقتحامات رسالة تهويدية أميركية–صهيونية متطابقة
أكد الكاتب والباحث السياسي الأستاذ عدنان الصباح إن الاقتحامات التي ينفذها قادة العدو الصهيوني للمقدسات في القدس تحمل طابعا دينيا مدروسا، وترتبط بشكل مباشر بالمشروع التهويدي، مؤكدا أن مشاركة السفير الأميركي في هذه المشاهد تكشف التطابق الكامل بين مواقف الولايات المتحدة ومواقف كيان الاحتلال.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
الأخبار العاجلة
  • 09:48
    مصادر طبية فلسطينية: وفاة رضيع نتيجة البرد القارس في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 09:42
    مصادر سورية: دبابات وجرافات عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل في قرية معلّقة في ريف القنيطرة الجنوبي
  • 09:38
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تستهدف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 09:32
    مصادر سورية: جيش العدو يختطف مواطنا في منطقة الحيران بريف القنيطرة الجنوبي
  • 09:32
    مصادر سورية: دورية عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل في سرية الدرعية بقرية المعلقة جنوب القنيطرة
  • 08:41
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تطلق النار تجاه سيارة عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة