ثورة 21 سبتمبر استثناء تاريخي وصوت المستضعفين
في ذاكرة الشعوب لحظات فارقة، تنقلها من ظلمات الوصاية إلى نور السيادة، ومن واقع التبعية إلى مشهد القرار المستقل. وفي اليمن، شكّلت ثورة 21 سبتمبر 2014 واحدة من هذه اللحظات الاستثنائية، حيث كانت ثورة شاملة ضد منظومة إقليمية ودولية كانت تتحكم بمصير بلد بأكمله.
أكثر من عقد مضى على انطلاق هذه الثورة، وما زالت تداعياتها ونتائجها تعيد تشكيل المعادلات السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن والمنطقة بأكملها، وتؤكد أن شعلة السيادة التي أشعلها أحرار سبتمبر لم تخبُ، بل ازدادت توهجًا وصلابة.
عشية الثورة، كانت اليمن ترزح تحت
هيمنة مباشرة لما عُرف بـ"مجموعة الدول العشر"، وهي تحالف دولي قادته
واشنطن والرياض، تولى الإشراف على مسار المرحلة الانتقالية بعد 2011، وتحول إلى ما
يشبه سلطة فوق الدولة، تتحكم في أدق التفاصيل، من تعيين الوزراء إلى سياسة البنك
المركزي، بل حتى مغادرة المسؤولين كانت بحاجة لضوء أخضر خارجي.
إلى جانب الهيمنة السياسية، كانت
البلاد تغرق في فساد شامل طال كل مفاصل الدولة، وفوضى أمنية غذّتها التنظيمات
التكفيرية وعلى رأسها ما يسمى القاعدة، وتدهور اقتصادي ومعيشي غير مسبوق، وانقسام
سياسي وتخبط إداري عطّل مؤسسات الدولة.
كل ذلك جعل اليمن رهينة لمشروع خارجي
كان يستهدف تقسيمها وتفكيكها وإبقائها ساحةً مستباحةً للهيمنة الأمريكية
والسعودية.
في ظل هذا الواقع المرير، لم يكن أمام
الأحرار سوى قرار المواجهة والانعتاق، فاندلعت ثورة 21 سبتمبر التي تمكنت خلال
أسابيع من إسقاط أدوات الوصاية في الداخل، وفرض معادلة جديدة عنوانها: قرار وطني
مستقل، وشراكة حقيقية، ومواجهة مباشرة مع التدخل الأجنبي.
لم تكن الثورة آنذاك معزولة عن الحراك
الشعبي، بل حملت تطلعات فئات واسعة من اليمنيين، الذين سئموا من العبث السياسي
والفساد البنيوي، وغياب العدالة وتغول النفوذ الأجنبي.
ورغم الانتصار السياسي الذي حققته
الثورة، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل سرعان ما دخل اليمن في حرب شاملة قادها
تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وبدعم أمريكي وبريطاني، هدفها إسقاط
مكاسب الثورة وإعادة اليمن إلى مربع الوصاية.
لكن المفاجأة التي لم تكن في حسبان
المعتدين، هي أن اليمن ما بعد الثورة ليس كما قبلها، فقد تحوّل إلى قوة إقليمية
صاعدة، تقاتل وتبني وتواجه وتنتصر.
ورغم الحرب والحصار، استطاعت ثورة 21
سبتمبر أن تحدث تحولات جوهرية في بنية الدولة والمجتمع:
1. عسكريًا: من مستورد للسلاح إلى مصنع
ومصدر للتوازن
تطوير منظومات صاروخية وطائرات مسيّرة
محلية الصنع.
دخول نادي القدرات الفرط صوتية،
وامتلاك تقنيات استراتيجية.
فرض معادلة ردع في البحر الأحمر،
والتصدي لأساطيل كبرى.
حماية السيادة الوطنية من أي اختراق
خارجي.
2. أمنيًا: استقرار نادر في المنطقة
العاصمة صنعاء والمناطق الحرة تنعم
بأمان حقيقي واستقرار أمني فاعل.
تفكيك غالبية خلايا التجسس والاختراق
التابعة للعدوان.
القضاء على تهديد الجماعات الإرهابية
والتكفيرية.
3. اقتصاديًا: صمود رغم الحصار
مواجهة حرب اقتصادية شاملة تضمنت:
الحصار البري والبحري والجوي.
السيطرة على الموارد والثروات.
الطباعة العشوائية للعملة.
استمرارية مؤسسات الدولة في تقديم
الخدمات الأساسية رغم العدوان.
تشجيع الإنتاج المحلي وتنظيم الاستيراد
لحماية السوق الوطني.
4. زراعيًا: انطلاقة نحو الاكتفاء
الذاتي
زراعة القمح في الجوف وتهامة بعد عقود
من الإقصاء المتعمد.
دعم المنتجات الزراعية المحلية.
مشاريع واسعة في الأمن الغذائي
والمائي.
منذ اليوم الأول، أعلنت ثورة 21 سبتمبر
انحيازها الكامل لفلسطين، واعتبرت تحريرها من الاحتلال الصهيوني هدفًا
استراتيجيًا. لم تكتفِ بالشعارات، بل ترجمت ذلك عبر الدعم الشعبي والسياسي
والإعلامي المستمر، ومواقف واضحة تجاه التطبيع، ورفضه القاطع، ودعم المقاومة
عمليًا عبر تحركات عسكرية مؤثرة في البحر الأحمر، جعل العدو الصهيوني خصمًا
مباشرًا، لا قضيّة مؤجلة.
بعد أكثر من عشر سنوات، أثبتت ثورة 21
سبتمبر أنها نقطة تحول تاريخية وضعت اليمن على سكة الاستقلال الحقيقي، ففي وقت
تتساقط فيه الأقنعة، يثبت اليمن أنه الاستثناء الثوري الحقيقي، وصوت المستضعفين في
وجه قوى الاستكبار، وراية لا تنكسر في زمن الانكسارات.
علماء إب: العدوان على القرآن إعلان حرب على الأمة الإسلامية
المسيرة نت| متابعات: شهدت محافظة إب، اليوم، لقاءً علمائياً موسعاً عبّر فيه العلماء عن رفضهم وإدانتهم الشديدة للإساءة الأمريكية المتكررة للقرآن الكريم، مؤكدين أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخاً على مقدسات الأمة الإسلامية ومشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.
حماس تُحذر من تصعيد خطير في الأقصى خلال مايسمى عيد "الحانوكاه"
متابعات | المسيرة نت: قال القيادي في حركة "حماس"، ماجد أبو قطيش، اليوم الخميس، إن الدعوات العلنية لجماعات "الهيكل" المزعوم لإشعال الشموع وأداء الطقوس داخل المسجد الأقصى، إلى جانب المسيرات الاستفزازية والتدنيس المتكرر، تشكّل تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة.
ابتزاز أمريكي متجدد لفنزويلا… تهديدات عسكرية لأجل النفط والقرار السياسي
المسيرة نت| خاص: تتواصل التهديدات الأمريكية ضد فنزويلا في سياق تصعيد سياسي وعسكري متدرج، يكشف مجدداً طبيعة السياسات العدوانية لواشنطن الساعية لفرض الهيمنة والاستيلاء على ثروات الشعوب المستقلة، وفي مقدمتها الثروة النفطية الفنزويلية الأكبر عالمياً، إلى جانب فرض الوصاية على القرار السياسي الوطني.-
14:38الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد شرق نابلس بالضفة المحتلة
-
14:34حماس: حكومة مجرم الحرب نتنياهو تعمل وبشكل منهجي على تعميق معاناة شعبنا من خلال إحكام الحصار واستخدام المساعدات كسلاح
-
14:34حماس: ما جاء في البيان المشترك الصادر عن الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إنسانية يستوجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لوقف سياسة العدو الإجرامية
-
14:31مصادر فلسطينية: جريحان برصاص العدو الإسرائيلي في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس يونس جنوب قطاع غزة
-
14:31مراسلنا في صعدة: إصابة مواطن بنيران العدو السعودي قبالة منطقة آل الشيخ في مديرية منبه الحدودية
-
14:03اللقاء العلمائي في إب: الأنظمة والجماعات المحسوبة على الإسلام على مستوى العالم العربي والإسلامي المتماهية مع أمريكا تتحمل جزء من المسؤولية التي أوصلت المسلمين إلى هذا الحال