منصور: ثورة 21 سبتمبر مشروع تحرر حضاري أنقذ اليمن من التطبيع وغيّر معادلة المنطقة وألهم الشعوب

خاص| المسيرة نت: في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر المجيدةِ تستعرض اليمنُ بإجلالٍ وإكبارٍ مسيرةَ تحررٍ جذريةً غيّرت وجهَ التاريخ الحديث، ليس لليمن فحسب، بل للمنطقة بأسرها.
في هذا الصدد تحدث وكيلُ وزارةِ الإعلامِ الأستاذُ محمد منصور، عن الملامحَ الأساسيةَ لهذه الثورةِ التي انتشلت البلادَ من براثنِ التبعيةِ والخيانةِ إلى آفاقِ الحريةِ والاستقلالِ والسيادةِ، لتصبح اليومَ رقماً صعباً في معادلةِ الصراعِ مع كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ والمشروعِ الأمريكيِّ في المنطقةِ.
وفي حديثِه لقناةِ المسيرةِ ضمن
برنامج "نوافذ"، اليوم، أشار الوكيلُ منصور إلى أن البيئةَ الإعلاميةَ
التي رافقت الثورةَ كانت تعكس تغيّراً جوهرياً في البنيةِ الفكريةِ والسياسيةِ
للبلادِ، قائلاً: "لقد انتقل الإعلامُ من كونه أداةً في يدِ الأنظمةِ
العميلةِ لتلميعِ صورةِ التطبيعِ والتبعيةِ، إلى سلاحٍ فعّالٍ في معركةِ الوعيِ
والسيادةِ، ينقل صوتَ الحقِّ ويفضح جرائمَ العدوانِ والتدخلاتِ الأجنبيةِ".
وتابع: أصبح الإعلامُ اليوم
"جزءاً من شغفِ هذا البلدِ، وجزءاً من عظمتِه وقيمتِه، وينبع من قناعةٍ
راسخةٍ وضميرٍ واحدٍ".
وأكد أن الثورةَ مثّلت قطيعةً
نهائيةً مع عهدٍ كان فيه اليمنُ "باباً مفتوحاً للسياسةِ الأمريكيةِ
والسعوديةِ والإماراتيةِ"، وكشفت وثائقُ ويكيليكس – التي تم الاستشهادُ بها –
عمقَ التدخلِ الأمريكيِّ والسعوديِّ في الشؤونِ الداخليةِ لليمنَ، وصولاً إلى
تحديدِ عددِ البنادقِ ونوعيةِ وجباتِ الجيشِ.
ولفت إلى أن السيادةَ اليمنيةَ قبل
ثورةِ 21 سبتمبر كانت منقوصةً والقرارُ الوطنيُّ مشوّهاً، حيث سيطر على مقدراتِ
البلادِ "خونةٌ وعملاءُ ومرتجفون مرتبطون بعملِ السفاراتِ".
واعتبر رفضَ التطبيعِ مع كيانِ
العدوِّ الصهيونيِّ والمواجهةَ المباشرةَ معه من أهمِّ إنجازاتِ الثورةِ، مستشهداً
بما قاله الرئيسُ مهدي المشاط، بأن الثورةَ "جنّبت اليمنَ من التطبيعِ".
وأضاف: "عندما أصبح اليمنُ
حرّاً مستقلاً سيادياً، انتقل بشكلٍ طبيعيٍّ إلى حالةِ المواجهةِ مع الكيانِ
الصهيونيِّ والإمبرياليةِ الأمريكيةِ، وهذا الموقفُ لم يكن شعاراً أجوفَ، بل تجسّد
عملياً في دعمِ القضيةِ الفلسطينيةِ وصولاً إلى الإسنادِ الفعليِّ العسكريِّ لغزة،
عبر تطويرِ القدراتِ الرادعةِ التي جعلت من اليمنِ طرفاً أساسياً في
المعادلةِ".
وحول الاستشرافِ الصهيونيِّ المبكرِ
لخطرِ الثورةِ، قال: "قبل أن تستوعبَ الأنظمةُ العربيةُ عمقَ التغيّرِ في
اليمنَ، كان قادةُ كيانِ العدوِّ، وعلى رأسهم مجرمُ الحربِ نتنياهو، يحذّرون من
سيطرةِ ثورةِ 21 سبتمبر على اليمنِ ويعتبرونها "عدوّاً حقيقياً" لأنّها
تهدد ملاحتَهم البحريةَ في بابِ المندبِ وتغيّر ميزانَ القوى الإقليميَّ، معتبراً
هذا الخوفَ الصهيونيَّ دليلاً على نقاءِ وانتماءِ المشروعِ الثوريِّ اليمنيِّ،
الذي أدرك أنه يمثّل تحدّياً وجودياً للمشروعِ الصهيونيِّ التوسعيِّ".
وتابع: "عدوانُ مارس 2015م
محاولةٌ يائسةٌ لإجهاضِ الثورةِ وإعادةِ اليمنِ إلى الحظيرةِ الأمريكيةِ
الصهيونيةِ، فقادت السعوديةُ الحربَ بدعمٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ مطلقٍ، بعد أن أدرك
الأخيرُ أن اليمنَ الجديدَ يشكّل تهديداً استراتيجياً لأطماعِه ومشروعِه الاستعماريِّ
في المنطقةِ، ومع ذلك، فشل العدوانُ في تحقيقِ أهدافِه، وخرج اليمنُ أقوى مما كان،
محتفظاً بقدرتِه على الردعِ ومحاصراً لأحلامِ التوسعِ الصهيونيِّ".
كما أضاف: "الموقعُ
الاستراتيجيُّ الذي كان يُصوَّر على أنه "لعنةٌ" في عهدِ التبعيةِ، أصبح
في عهدِ الثورةِ "نعمةً" وعنصرَ قوةٍ، واستطاع اليمنُ توظيفَ موقعِه
البحريِّ للضغطِ على كيانِ العدوِّ وداعميه، محوِّلاً البحرَ الأحمرَ من ممرٍّ
آمنٍ للتجارةِ الصهيونيةِ إلى ساحةِ مواجهةٍ، مؤكداً أن هذه القوةَ المستمدّةَ من
الإرادةِ والسيادةِ هي التي جعلت العالمَ كلَّه، من أمريكا اللاتينيةِ إلى أفريقيا
وأوروبا، يتحدث عن اليمنِ باحترامٍ وإكبارٍ".
وأردف: "بناءُ الدولةِ القويةِ
المستقلةِ لا ينفصل عن تبنّي قضايا الأمةِ المصيريةِ، والسيادةُ الحقيقيةُ هي التي
تمكّن الدولةَ من اتخاذِ قرارِها المستقلِّ في دعمِ الحقِّ الفلسطينيِّ، وهذا ما
أثبتته الثورةُ، وأن "العناوينَ الكبرى" للشرفِ والحريةِ والاستقلالِ هي
الأساسُ، وأن التحدياتِ الداخليةَ تُعالج في إطارِ هذا المشروعِ الحضاريِّ وليس
على حسابِه".
وحول مستقبلِ الثورةِ وانتقالِ
التجربةِ اليمنيةِ قال: "بالتأكيد تجربةُ اليمنِ الفريدةِ في المقاومةِ
والتصدي للمشروعِ الصهيونيِّ ستُنقل حتماً إلى باقي الأمتين العربيةِ والإسلاميةِ،
والخوفُ الذي تظهره قوى العدوانِ من استمرارِ صمودِ اليمنِ هو خوفٌ من انتقالِ
عدوى الحريةِ والكرامةِ، فثورةُ 21 سبتمبر بقدرِ ما هي فخرٌ لكلِّ اليمنيين
اليومَ، باتت اختباراً حقيقياً للضمائرِ الحرةِ في العالمِ، ومشكلُ من يرفض
الانخراطَ فيها ليس مع اليمنِ أو قيادتِه، بل "مع أرحمِ الراحمين".
وزاد: "اليمنُ اليوم، بقدراتِه
وإرادتِه وموقفِه، يمضي قدماً نحو تحقيقِ النصرِ المؤزرِ بإذنِ الله، مصداقاً
لوعدِه سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ}، مشيراً إلى أن الشعبَ اليمنيَّ أصبح اليوم أكثر وعياً بحقيقةِ
المؤامراتِ التي تُحاك ضدَّه، وأن الفضلَ في ذلك يعود لثورةِ 21 سبتمبر، التي
وضعته في مكانةٍ تليق به كبلدٍ للحكمةِ والإيمانِ".

عرضٌ لقوات التعبئة العامة في صعدة.. رسالة وفاء وإرادَة شعبيّة صامدة
المسيرة| عبدالله الحمران: احتفاءً بالذكرى الحادية عشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر، شهدت المديرياتُ الغربية بمحافظة صعدة عرضًا عسكريًّا لقوات التعبئة العامة لـ "طوفان الأقصى".
مفتي عُمان يشيد بالعمليات اليمنية المساندة لغزة ويحيي أحرار العالم
أشاد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، باستمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة، كما وجّه تحية لأحرار العالم الذين يقفون إلى جانب غزة.
الملف النووي الإيراني.. العقوبات الأممية تعود وسط تحذيرات برد رادع
خاص| المسيرة نت: تشهد الساحة الدولية هذه الأيام تصعيداً متسارعاً حول الملف النووي الإيراني، في ظل عجز مجلس الأمن عن تبني قرار يمنع تمديد العقوبات، وهو ما أعاد القضية إلى الواجهة مجدداً، مثيراً مخاوف من دخولها مربعاً جديداً يفتح الباب أمام جولة أكثر حدة من التجاذبات بين طهران والدول الغربية.-
17:44مصادر طبية: 61 شهيداً بنيران جيش العدو على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
17:44الصحة بغزة: ارتفاع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 447 شهيدًا، بينهم 147 طفلا
-
17:44وزارة الصحة بغزة: 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة الماضية
-
17:43القسام: قنص جندي صهيوني وإصابته إصابة مباشرة أمس في منطقة "الزرقا" جنوب مدينة جباليا شمال قطاع غزة
-
17:43وزارة الصحة اللبنانية: 5 شهداء بينهم أطفال في غارة شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على مدينة بنت جبيل
-
17:29السيد القائد: شعبنا ثابتٌ في مواقفه العظيمة، ثابتٌ في نصرته للشعب الفلسطيني، في مواجهة مشروع المخطط الصهيوني الذي هو لاستباحة الأمة