صراعُ الحق والباطل.. عندما يغيِّرُ العدوُّ أفكارَ الشعوب
آخر تحديث 19-09-2025 15:05

هل ستبقى شعوب الأُمَّــة الإسلامية أسيرَةً لهذا التيه الفكري والانحراف العقائدي، أم أنها ستستيقظ من غفلتها؟ إن حرب الأفكار تُكبل العقائد ولن تنتهي إلا بعودة حقيقية إلى الله من خلال منابع الهداية والقوة: كتاب الله وأهل بيته.

إن العجيبَ هو عندما يستطيعُ العدوُّ تغييرَ أفكار الشعوب العربية والإسلامية بعناوينَ زائفة تقودُ إلى الهلاك.

إننا في زمن قد تجلَّت فيه العِبَرُ وتتجلَّى فيه الكثيرُ من الدروس، وأمامنا أَيْـضًا رصيد هائل من الأحداث التي من خلالها نستطيع أن نعرف مدى خطورة العدوّ الذي نواجهه.

آياتُ الله تُتلى على مسامعنا كُـلّ يوم بأن اليهود هم أشد أعدائنا وألد خصومنا، وها هي تتجلى آيات الله أمام أعيننا كُـلّ يوم، نرى كيف أنهم لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة، يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ والطلاب والمرضى.

وفوق كُـلّ هذا الظلم وهذا الباطل، ما زالوا يضحكون على المغفلين ممن يقفون إلى جانبهم، ويقولون إن من يقتل فردًا من الأغيار فقد تقرب إلى الرب ربهم الذي صنعته مخيلتهم وأيديهم العاجزة.

يؤمنون بالجبت والطاغوت ويكفرون بالله عز وجل.

يا لهم من جاحدين طغاة سفلة، وكل معتقداتهم باطلة وأقاويلهم كلها افتراءات على الله العزيز الحكيم، سبحانه وتعالى عما يصفون.

أقاويلهم وأعمالهم كلها باطلة، والله بريء منها ونحن نبرأ إلى الله منها.

النجاح العسكري: تغيير الفكر إن من النجاحات العسكرية الاستراتيجية التي قد تغير موازين الصراع بين الحق والباطل، هو عندما يستطيع عدوك أن يجعلك تفكر كما يريد منك هو أن تفكر.

لنضرب مثلًا وشاهدًا على ذلك: ألم يستطع المجرمون الصهاينة إيهام ياسر عرفات آنذاك بأنه يستطيع التعايش معهم بسلام؟ بلى أوهموه، ولكن ما الذي حدث للفلسطينيين بعد أن سلموا أسلحتهم؟ هل عاش الفلسطينيون بسلام أم أنهم عاشوا وما زالوا يعيشون مرارة الاستسلام؟ إنها المرارة بحد ذاتها، ولكن أليس هذا نجاحًا عسكريًّا أمام المخطّط الصهيوني؟ أليس هذا بابًا فتحه الغباء العربي والتفكير السطحي البعيد عن تعليمات وتحذيرات الله عز وجل، وبماذا للأسف الشديد؟ بمكر من الذين ضُربت عليهم الذلة والمسكنة، وبسبب من؟؛ بسَببِ من لا يهمهم أمر الأُمَّــة؛ بسَببِ من همهم الوحيد هو التربع على كرسي الحكم؛ بسَببِ الجهلة الحقيرون الذين يشترون بآيات الله ثمنًا قليلًا.

وهذا هو الحبل الذي أعطاه حكام العرب، وبمساعي من هو أشد غباءً من الحيوانات، ياسر عرفات وبعض من حكام العرب، الذين سلموا للعدو الصهيوني طرفه، وها هو يسحب ذلك الحبل إلى يومنا هذا، لولا أن تفضل الله على الأُمَّــة الإسلامية بأحرار المقاومة الأبطال الأشاوَس، الذين باعوا حياتهم رخيصة لله سبحانه وتعالى ليسلم لهم دينهم.

لا مقارنة، الفرق شاسع وكبير، ولا يُقارن بين من يبيع دينه وشعبه وأمته؛ مِن أجلِ السلطة، ومن يقدم مالَه ويبيع نفسه وأهله في سبيل الله؛ مِن أجلِ سلامة دينه وشعبه وأمته.

دراسات حول الصمت العربي المخزي إن الجمود والسكوت والتيه الذي نلاحظه في الشعوب العربية والإسلامية إنما هو نتاج رفض المسلمين لهداية الله وابتعادها عن كتابه القرآن الكريم الذي فيه كُـلّ مقومات الحياة وكل الحلول لكل المشاكل.

ولكن عدم استشعار خطورة الأعداء -والذي أوحى ويوحي لنا كتاب الله بأن نحذر منهم ولا نغفل عنهم وأنهم خطيرون جدًا- هذه هداية الله وتعليمات ونذير.

ولكن الشعوب أعرضت بل رفضت هداية الله لها، وبسبب وجود المنافقين في أوساط المسلمين بكثرة، استطاع اليهود لعنهم الله إضلال الناس، واستطاعوا تغيير أفكارها وحرفوا بوصلة العداء إلى الاتّجاه المعاكس تمامًا.

وبماذا مثلًا؟ هل بمعجزات أتى بها الصهاينة العاجزون عن سلب الذباب شيئًا؟ هل هي معجزة حتى اقتنعت الشعوب الإسلامية أم أنه قمة الغباء والاستحمار؟ مُجَـرّد أفكار تضليلية لم تكلف العدوّ حتى ريالًا واحدًا، فقط عناوين تغطي الوجه الصهيوأمريكي القبيح النتن والذي بات مفضوحًا أمام العالم بدون استثناء.

ولكن وللأسف الشديد يبدوا أن الانحراف والاعراض عن تعليمات لله قد سبب موت الضمير العربي.

 والسؤال هنا هو: ما طبيعة هذا الصراع وما حقيقة هذه الحرب؟ الجواب واضح: هي حرب دين، حرب بين الكفر والإسلام، ومَـا هو الهدف؟ هو إبعادنا وصدنا عن ديننا العظيم، ديننا الإسلام الذي أعزنا الله به وأكرمنا به، وذَلك إن استطاعوا.

ولكن نبشركم لم ولن يستطيعوا أبدًا ما دامت ثقافة الجهاد والاستشهاد قد ترسخت في أعماق قلوبنا، فتركت أثرها وجنينا ثمارها.

بل هو المستحيل بذاته.

الذي لم يكون ولن يكون

ولكن هل ستبقى شعوب الأُمَّــة الإسلامية أسيرَةً لهذا التيه الفكري والانحراف العقائدي، أم أنها ستستيقظ من غفلتها؟ إن حرب الأفكار تُكبل العقائد ولن تنتهي إلا بعودة حقيقية إلى الله من خلال منابع الهداية والقوة: كتاب الله وأهل بيته.

وما دامت ثقافة الجهاد والاستشهاد متأصلة في قلوبنا، وما دامت دماء الشهداء تروي أرضنا، فلن يستطيع العدوّ أن يمحو هُويتنا أَو يكسر إرادتنا.

إنها معركة وجود لا تقبل الحلول الوسط، فإما أن نكون أَو لا نكون.

والواجب علينا أن نحمل دماء الضحايا على أكتافنا، ونستمر في المقاومة، فالحق أبلج والباطل لجلج، والنصر حليف من تمسك بدينه ودافع عن أمته، مهما طال الأمد واشتدت المحن.

عروض عسكرية وشعبية ومناورات في المحافظات احتفاءً بالثورة وتأكيد الجهوزية لردع المؤامرات
خاص | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، فعاليات جماهيرية وعروضاً عسكرية وشعبية، احتفاءً بالعيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة، وتأكيداً على المضي في العام الثاني عشر من الثورة بعزم وإصرار على إسقاط مشاريع الوصاية الخارجية ودعم القضية الفلسطينية.
حماس: الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة تحتاج إجراءات عملية
متابعات | المسيرة نت: أكدت حركة حماس أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، وإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوةً مهمة في تثبيت حقِّ الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الملف النووي الإيراني.. العقوبات الأممية تعود وسط تحذيرات برد رادع
خاص| المسيرة نت: تشهد الساحة الدولية هذه الأيام تصعيداً متسارعاً حول الملف النووي الإيراني، في ظل عجز مجلس الأمن عن تبني قرار يمنع تمديد العقوبات، وهو ما أعاد القضية إلى الواجهة مجدداً، مثيراً مخاوف من دخولها مربعاً جديداً يفتح الباب أمام جولة أكثر حدة من التجاذبات بين طهران والدول الغربية.
الأخبار العاجلة
  • 21:32
    إذاعة جيش العدو: قوة عسكرية "إسرائيلية" دهست بالخطأ حارسة أمن عند حاجز "إلياهو" شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • 21:31
    القناة 15 الصهيونية: وزير الخارجية الأمريكي أعطى "إسرائيل" ضوءًا أخضر لفرض السيادة في الضفة الغربية
  • 21:31
    ناشطون ضمن أسطول الصمود: طائرات مسيّرة تحلق فوق سفن الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط
  • 20:56
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تفجر مجنزرتين مفخختين بأطنان من المتفجرات لتدمير المنازل جنوب حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة
  • 20:55
    اليونيسف: ندين مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة في غارة "إسرائيلية" جنوب لبنان ونؤكد أن استهداف الأطفال أمر لا يمكن تبريره بأي شكل
  • 20:55
    العرض الشعبي لقوات التعبئة بحجة: نفوض السيد القائد ونبارك العمليات العسكرية التصعيدية للقوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني ونؤكد الجهوزية للمواجهة
الأكثر متابعة