قمّة الجبن العربي

لم يجرؤ أحد من القادة على إلغاء اتّفاقية اقتصادية واحدة، ولم تتخذ أية دولة خطوة جادة لوقف التطبيع أَو مراجعة علاقاتها التجارية مع الكيان الذي يقصف المدن ويهدم البيوت.
في الخامس عشر من سبتمبر 2025 اجتمع
زعماء العرب في الدوحة تحت لافتة “قمة طارئة” يفترض أن تكون بحجم النار المشتعلة
في غزة والانتهاكات التي طالت حتى سيادة الدول العربية. حضروا جميعًا، توافدوا على
قاعة فخمة، تبادلوا المصافحات أمام الكاميرات، وألقوا خطابات مكرّرة تتحدث عن
الغضب والاستنكار والرفض، لكن ما إن أُطفئت الأضواء حتى تبيّن أن الطارئ الوحيد هو
حركة الطائرات في مطار الدوحة، أما الواقع فبقي كما كان تمامًا. غزة ما زالت
محاصرة والدم ينزف في شوارعها، والاعتداءات الإسرائيلية تتوسع إلى أراضٍ عربية، والهيمنة
العسكرية والسياسية مُستمرّة بلا رادع، بينما خرج المجتمعون ببيانٍ طويلٍ لا يساوي
في ميزان الفعل أكثرَ من أوراقه.
لم يجرؤ أحد منهم على إلغاء اتّفاقية
اقتصادية واحدة، ولم تتخذ أية دولة خطوة جادة لوقف التطبيع أَو مراجعة علاقاتها
التجارية مع الكيان الذي يقصف المدن ويهدم البيوت. ظلّت
المصالح التجارية أثقل من دماء الأبرياء، وظلّت الحقائب الاقتصادية أقدس من أي التزام
أخلاقي أَو ديني. لا مقاطعة نفطية، لا عقوبات اقتصادية، لا سحب سفراء، ولا حتى
تهديد رمزي بقطع شريان من شرايين المال التي يستفيد منها الاحتلال.
كان يمكن لهذه القمة أن تكون لحظة
فاصلة، لكن الخوف على العروش أصبح أكبر من الخوف من الله، وهكذا تحوّل الاجتماع
الذي انتظره ملايين العرب والمسلمين إلى مناسبة بروتوكولية، زينة للصحف وشاشات
التلفزة لا أكثر، وتحولت الكلمات إلى صدى خاوٍ بلا أثر على الواقع، وكأن التاريخ
نفسه يراقب صمتَهم المستهتر.
وسط هذا المشهد، يطل اليمن الفقير
المنهك بالحروب ليقدّم مفارقة لافتة. هذا البلد المحاصر والمثخن بالصراعات يقف
بشجاعة لنصرة غزة والدين والعروبة، بينما القادرون على الفعل يكتفون بالتصفيق من
مقاعد الوثيرة. اليمن الذي أرهقته المؤامرات والاعتداءات العربية قبل الأجنبية
يظهر اليوم كاستثناء صريح، يعلن موقفًا عمليًّا في زمن باع فيه كثير من العرب قضية
فلسطين، وباعوا معها معنى العروبة والإسلام.
إنها سخرية التاريخ حقًا. فالتاريخ يسجل الأثر والمواقف. وسيكتب أن قمّة الدوحة الطارئة لم تغيّر من الواقع شيئًا، لم توقف الحصار عن غزة، لم تردع التوسع الإسرائيلي، ولم تحمِ سيادة الدول العربية، وأن اليمن رغم جراحه، كان أكثر وفاءً للقضية من دول غنية وكيانات مترفة. وفي النهاية يبقى وعد الحق: “وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون”، فالتاريخ وإن بدا صامتًا اليوم، فإنه يحفظ أسماء الحاضرين وأفعالهم في سِجِلٍّ لا يرحم، ويميز بين من خان ومن نصر، بين من اكتفى بالبيان وبين من وقف في الميدان.

عروض عسكرية وشعبية ومناورات في المحافظات احتفاءً بالثورة وتأكيد الجهوزية لردع المؤامرات
خاص | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، فعاليات جماهيرية وعروضاً عسكرية وشعبية، احتفاءً بالعيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة، وتأكيداً على المضي في العام الثاني عشر من الثورة بعزم وإصرار على إسقاط مشاريع الوصاية الخارجية ودعم القضية الفلسطينية.
حماس: الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة تحتاج إجراءات عملية
متابعات | المسيرة نت: أكدت حركة حماس أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، وإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوةً مهمة في تثبيت حقِّ الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الملف النووي الإيراني.. العقوبات الأممية تعود وسط تحذيرات برد رادع
خاص| المسيرة نت: تشهد الساحة الدولية هذه الأيام تصعيداً متسارعاً حول الملف النووي الإيراني، في ظل عجز مجلس الأمن عن تبني قرار يمنع تمديد العقوبات، وهو ما أعاد القضية إلى الواجهة مجدداً، مثيراً مخاوف من دخولها مربعاً جديداً يفتح الباب أمام جولة أكثر حدة من التجاذبات بين طهران والدول الغربية.-
21:32إذاعة جيش العدو: قوة عسكرية "إسرائيلية" دهست بالخطأ حارسة أمن عند حاجز "إلياهو" شرق قلقيلية في الضفة الغربية
-
21:31القناة 15 الصهيونية: وزير الخارجية الأمريكي أعطى "إسرائيل" ضوءًا أخضر لفرض السيادة في الضفة الغربية
-
21:31ناشطون ضمن أسطول الصمود: طائرات مسيّرة تحلق فوق سفن الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط
-
20:56مصادر فلسطينية: قوات العدو تفجر مجنزرتين مفخختين بأطنان من المتفجرات لتدمير المنازل جنوب حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة
-
20:55اليونيسف: ندين مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة في غارة "إسرائيلية" جنوب لبنان ونؤكد أن استهداف الأطفال أمر لا يمكن تبريره بأي شكل
-
20:55العرض الشعبي لقوات التعبئة بحجة: نفوض السيد القائد ونبارك العمليات العسكرية التصعيدية للقوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني ونؤكد الجهوزية للمواجهة