عندما يذرف أتباع السعودية والإمارات دموع التماسيح على اليمن [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 18-09-2025 00:30

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب جرائمه الوحشية ضد المدنيين في قطاع غزة واليمن، متجاوزاً الخطوط الحمراء، وكل المواثيق والمعاهدات الدولية، فالجريمة التي ارتكبها العدو في حي التحرير بأمانة العاصمة لا يمكن نسيانها، وستظل عالقة في الأذهان جيلاً بعد جيل.

ويعيد العدو إنتاج الأخطاء التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، معتقداً أن قتل الأطفال والنساء سيكسر إرادة الشعب اليمني، وسيدفعهم إلى رفع الراية البيضاء.

ويواجه اليمنيون ما يحدث بإصرار أكبر، فتزداد صلابتهم، ويتعمق وعيهم بحقيقة العدو ومخططاته، وتتجذر فيهم القناعة الراسخة بأن لا خيار أمامهم سوى الصمود والمقاومة، فالشعب يحول آلامه إلى قوة، ويجعل من تضحياته جسورًا نحو النصر، رافعًا شعار الإرادة والكرامة في وجه كل محاولات الإخضاع والتركيع، كما يرفع الشعب اليمني صوته عالياً رغم الوجع العميق والخسارة والفقد والتضحيات الجسيمة، ليؤكد أن الجرائم الوحشية لا تكسره ولا تُضعف عزيمته.

يعبّر هذا الموقف عن وفاءٍ للتضحيات العظيمة وإجماعٍ وطني لا يقبل القسمة أو المساومة، حيث يؤمن الشعب اليمني بأن العدو لا يمكن ردعه إلا بلغة القوة في الموقف السياسي، وقوة في الإرادة الشعبية، وقوة في الحراك والمقاومة المسلحة إن اقتضى الحال.

ويثبت التاريخ أن الضعف والاستجداء لا يجلبان الأمن، بل يفتحان أبوابًا للعدوان والابتزاز؛ لذلك يحتم علينا الثبات والتنظيم ورفع الجهوزية في كل ساحات المواجهة، كما أن هذا الموقف يدعو إلى توحيد الصفوف وتصعيد العمل الشعبي والمؤسسي من أجل حماية المكاسب والحفاظ على كرامة الأمة، وسيسجل التاريخ أن من اختار الصمود هو من حفظ شرفه وأمنه وسيادته.

ويظهر الخونة والمرتزقة الذين ارتموا في الحضن الإماراتي والسعودي بمشهدٍ مفضوح، يذرفون دموع التماسيح على ضحايا المجازر الصهيونية، بينما هم من حرّضوا العدو — ومعه الأمريكي والسعودي — على احتلال اليمن وتدمير مقدراته وقتل شعبه، فمجزرة التحرير الأخيرة جريمة وحشية كبرى، والمرتزقة شركاء فيها بالتحريض والتنسيق مع العدو الإسرائيلي، أمنيًا وإعلاميًا وسياسيًا وعسكريًا.

ويُجسّد المرتزقة موقفًا فيه التشفي والسعادة بكل جريمة أو عدوان أمريكي أو صهيوني ضد اليمن، معتبرين ذلك فرصة لا تُعوّض، ومؤكدين أنهم هم من يستدعي الأعداء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني، لكن حين تفرض التوجهات الخارجية تبرئة العدو الإسرائيلي أو تحميل الضحية مسؤولية ما يتعرض له، يتحولون فجأة إلى ذرف دموع التماسيح، لا حبًا في الضحايا، بل خدمةً للمجرم القاتل، عبر تبرئته وتجاهل جريمته وتحميل اليمنيين وزر ما يقترفه الأمريكيون والصهاينة.

ويتبنّى أصحاب المنطق المزدوج شعار "ما ذنب المساكين؟"، وهم أنفسهم من كانوا في البداية يحرّضون العدو الأمريكي أو الإسرائيلي ويعرضون عليه خدماتهم، ثم يوجّهون خلاياهم وأتباعهم في الداخل لتزويد العدو بإحداثيات منازل وأحياء سكنية، وحين يرتقي الشهداء من المدنيين الأبرياء، نساءً وأطفالًا، يسارعون إلى ذرف الدموع ونشر الصور ورفع التساؤل المزيّف ذاته: "ما ذنب المساكين؟".

ويتعامل بعض العملاء والخونة، ومن بينهم عناصر في حزب "الإصلاح"، مع موقف الشعب اليمني الإنساني الداعم لغزة على أنه فرصة لتمرير مصالحهم، مقدمين خدمات مباشرة وغير مباشرة للكيانات المعادية طمعًا في تحقيق مكاسب شخصية وسياسية تُكلف الوطن ثمناً باهظًا. لقد بدّل هؤلاء موقفًا كان ينبغي أن يكون تضامنًا أخلاقيًا إلى سوقٍ لبيع الولاءات، ما يكشف عن سقوط أخلاقي وديني وسياسي مدوٍّ، وكان الأجدر بهؤلاء، لو امتلكوا ذرة من الانتماء أو الشرف، أن يكونوا في طليعة المدافعين عن أهل غزة، لا في صفوف من يساعدون في إسقاط الوطن وإضعاف صموده، فالادعاء بالتمثيل الديني أو السياسي لا ينسجم مع التحالف مع من يستهدفون دماء الأبرياء، بل يعكس تناقضًا صارخًا بين القول والفعل، ولو كانت قضيتهم حقيقية، لانتصروا لمبادئهم عبر دعم الشعب اليمني لا عبر أن يكونوا أداة في يد العدو؛ فالتاريخ سيُسجل أن من اختار الخيانة على حساب شعبه اختار العار لا المجد.

هذا أحد أولئك الذين يذرفون الدموع على من يسمّيهم بالبسطاء والمساكين، ضحايا العدوان الإسرائيلي، ومع ذلك لا يتورع عن الظهور في مقابلة مع قناة تلفزيونية تابعة للعدو الإسرائيلي.

أما العدوان الإسرائيلي والمجازر التي تُرتكب بحق المدنيين، وقصف الأحياء والمدن، فهي – في نظر العدو الصهيوني والمرتزقة – دعمٌ ومساندة لما يسمّونه بـ"الشرعية"، وإلا، فكيف يمكن تفسير تلك الجرائم في ظل هذا التنسيق العلني والتناغم الواضح بين الصهاينة والأمريكيين وأدواتهم من المرتزقة؟

وقدّم هذا الناشط الإعلامي نموذجًا صارخًا لحال المرتزقة؛ فبعد أن تخرّج من جامعة الإيمان، وانتقل من صفوف حزب "الإصلاح" إلى الإلحاد، وجد ضالته في الارتزاق ضمن ما يُعرف بـ"حكومة الفنادق"، و اللافت في شخصيته أنه لا يوارب في التعبير عن مواقفه، إذ تجاوز كل الخطوط السياسية وظهر متحدثًا على قناة تابعة للعدو الإسرائيلي، كاشفًا بذلك حجم ارتهانه وارتباطه المباشر بالمشروع الصهيوني والأجندة الأمريكية.

أما بقية الخونة والعملاء الذين ما زالوا يحتفظون ببعض الحرج، فيكتفون بتسويق الخطاب نفسه عبر قنوات عربية أو وسائل إعلام محلية، ويختلف أسلوبهم لكن مضمونهم واحد: خدمة الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي وتلميع صورة العدو، وما يظهر في مقاطع قنوات حزب "الإصلاح" وسائر فصائل الارتزاق ليس سوى الوجه الآخر للحقيقة ذاتها، حيث تتوحد الرسالة مهما تعددت المنابر.

ويستدعي استشهاد زملائنا في صحيفتي "اليمن" و"26 سبتمبر" تأملًا جادًا في دور الإعلام الوطني، فالصوت الحر والكلمة الصادقة والمحتوى الهادف لم تعد رفاهية، بل أصبحت أدوات حقيقية في مواجهة عدوانٍ يعتمد على التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق.

لن تذهب دماء هؤلاء الأبطال هدراً؛ بل ستغذي قوة الحق وتسرّع في كشف زيف العدو وسقوط مشاريعه، كما سقطت في الماضي مشاريع دولية وإقليمية حاولت كسر إرادة الشعب اليمني.

وتبقى معركة أحرار اليمن وأحرار الأمة مع الكيان الصهيوني معركة مصيرية، ترتبط بالوعي والثبات والارتباط الصادق بالله عز وجل، ومع كل جرح وكل شهيد، يتعاضد الشعب اليمني أكثر ويزداد إصراره على المقاومة، وسط يقين أن الصمود هو سبيل الانتصار على من يهدّد الأمة ويستهدف أبنائها.

ما يغيظ العدو ويقوّض مخططاته هو وعي الشعوب وتماسكها؛ فالعدوان لا يهدف فقط إلى قتلٍ عشوائي بل إلى كسر الإرادة وإخضاع المجتمعات عبر بث الرعب، وعندما تتحوّل جرائمه إلى دفعة توحّدٍ ووعيٍ شعبي، يضطر المعتدون إلى إعادة حساباتهم — وهذا بالضبط ما تواجهه "إسرائيل" في اليمن اليوم كما واجهته أمريكا والسعودية سابقًا، فمجزرة حيّ التحرير، رغم بشاعتها، لا تمثل سوى حلقة في سلسلة جرائمٍ تُقوّي قناعة اليمنيين بعدالة موقفهم، وتؤكّد أن دماء الشهداء، المندمجة مع دماء إخوانهم في غزة، ستكون وقودًا لمواجهة تحقق زوال العدوان في نهاية المطاف، بإذن الله.

ويعيب هؤلاء العملاء والخونة علينا أن دماء أهلنا في اليمن، من نساء وأطفال وشيوخ، قد امتزجت بدماء إخوتنا في غزة، حتى صارت بفعل الإجرام الصهيوني دمًا واحدًا ومظلومية واحدة، ويسخرون من جراح غزة واليمن، ويطعنون في ظهر الموقف الصادق والدعم الحقيقي الذي يقدمه شعب اليمن نصرةً لإخوانهم المحاصرين تحت القصف.. يشمتون في أشلاء نسائنا وأطفالنا التي تمزقها صواريخ العدوان الأمريكي الصهيوني، بينما يذرفون دموع التماسيح على الشاشات، وقد رأيناهم يباركون المجازر علنًا عبر قنوات العدو الإسرائيلي.

شركة صهيونية تتباهى بدفاعاتها الجديدة: لن تعترض الصواريخ اليمنية والإيرانية الفرط صوتية
متابعات | المسيرة نت: أعلنت شركة صهيونية متخصصة في الصناعات العسكرية عن إنتاج أسلحة دفاع جوي جديدة، لكنها أكدت أنها مثقوبة أمام الصواريخ اليمنية والإيرانية.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنعى الشهيد الإعلامي محمد علاء الصوالحي
متابعات| المسيرة نت: نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ببالغ الحزن والأسى، الشهيد محمد علاء الصوالحي، مصور قناة القدس اليوم، الذي ارتقى الأربعاء، في مدينة غزة إثر استهداف مباشر من طائرات العدو الإسرائيلي أثناء تأديته لواجبه الصحفي في تغطية جرائم العدوان الإسرائيلي.
شركة صهيونية تتباهى بدفاعاتها الجديدة: لن تعترض الصواريخ اليمنية والإيرانية الفرط صوتية
متابعات | المسيرة نت: أعلنت شركة صهيونية متخصصة في الصناعات العسكرية عن إنتاج أسلحة دفاع جوي جديدة، لكنها أكدت أنها مثقوبة أمام الصواريخ اليمنية والإيرانية.
الأخبار العاجلة
  • 02:33
    رويترز عن الجولاني: "إسرائيل" نفذت أكثر من ألف غارة على سوريا وأجرت أكثر من 400 توغل بري منذ الثامن من ديسمبر
  • 02:33
    وزير الخارجية الأمريكي: نرحب بالتقدم في "خارطة طريق السويداء" لتعزيز المساءلة والمصالحة وحقوق الأقليات في سوريا
  • 02:30
    وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: رؤية رئيس الولايات المتحدة ترامب، للسلام من خلال القوة، تُوجّه سياستنا في الشرق الأوسط
  • 02:28
    رويترز: الجولاني يصف قصف "إسرائيل" القصر الرئاسي في دمشق بأنه "إعلان حرب"، ويؤكد تجنّب الرد العسكري حرصاً على استمرار المفاوضات مع "إسرائيل"
  • 02:11
    القيادة المركزية الأمريكية: الأدميرال براد كوبر ورئيس الأركان السعودي فياض الرويلي زارا مركز الرمال الحمراء للتجارب المتكاملة
  • 02:10
    القيادة المركزية الأمريكية: التمرين بدأ في 7 سبتمبر بمشاركة أكثر من 300 عنصر و20 نظامًا لصد الطائرات المسيّرة شمال شرق السعودية