القمة العربية بين الترقُّب والرهان
آخر تحديث 14-09-2025 19:46

الأخطر أن استمرار سياسة التغاضي والاقتصار على التصريحات سيمنح الاحتلالَ ضوءًا أخضر للتمادي أكثر، ونقل المعركة إلى دول أُخرى.. فالحد الأدنى الذي ينتظرُه الشارع العربي المسلم من الأنظمة خطواتٌ عملية: كقطع العلاقات مع الاحتلال، وفرض حصار اقتصادي، ودعم صريح للشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير والمجازر.

القمة العربية المنعقدة هذه الأيّام في الدوحة تثير جدلًا واسعًا؛ ليسَ بسَببِ جدول أعمالها فحسب؛ بلْ بسَببِ الطريقة التي تجري بها خلف الأبواب المغلقة، بعيدًا عن الإعلام والصحافة وعيون الشعب.

هذه السرية تطرح أسئلة كثيرة حول ما إذَا كانت القمة ستنتج قرارات بحجم الكارثة الجارية في غزة، أم أنها ستكتفي بالصياغات المعتادة من إدانة واستنكار وشجب لا تغير من الواقع شيئًا.

الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بشكل يومي: أكثر من مئة شهيد يسقطون كُـلّ يوم في غزة، وعشرات الآلاف ينزحون من بيوتهم نحو الجنوب، فيما التهديدات الإسرائيلية تتوسع لتشمل المنطقة كلها. ومع ذلك، يكتفي العرب بالبيانات، بينما العدوّ يعلن بوضوح أنه مستعد لكل السيناريوهات، وأنه لن يتأثر ولا بسحب سفراء، ولا بمقاطعة شكلية، طالما لم يتحول الموقف العربي إلى فعل ملموس.

الشعوب العربية تدرك أن القضية ليست في الخطابات الرنانة، ولا في رفع الصوت، بل في مدى استعداد الأنظمة لاتِّخاذ خطوات عملية: كقطع العلاقات مع الاحتلال، وفرض حصار اقتصادي، ودعم صريح للشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير والمجازر. هذا هو الحد الأدنى الذي ينتظره الشارع العربي المسلم.

الأخطر أن استمرار سياسة التغاضي والاقتصار على التصريحات سيمنح الاحتلال ضوءًا أخضر للتمادي أكثر، وربما نقل المعركة إلى دول أُخرى. فالمعادلة بالنسبة له واضحة: من لا يردع، سيبقى ضحية. والفراغ العربي سيملؤه العدوّ بسياساته ومخطّطاته.

أمام هذه الحقائق، تصبح القمة العربية اختبارا حقيقيًّا: إما أن تكون محطةً لاستعادة القرار العربي المستقل وفكِّ الارتهان للخارج، أَو أن تتحول إلى مُجَـرّد محطة جديدة في سجل طويل من العجز والتردّد. ما ينتظره الناس ليس نصوصًا منمقة، بل إجراءات صُلبة تحفظ الكرامة وتعيد التوازن مع عدو لا يعرف سوى لغة القوة.

الخلاصة: إن القمة اليوم أمام خيارين، لا ثالثَ لهما:

إما أن تخرج بقرارات تاريخية توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتضع حدًا للغطرسة الإسرائيلية،

أو أن تعيد إنتاج العجز، وتثبت أن النظام الرسمي العربي ما زال أسير التبعية والارتهان.

وفي الحالتين، سيحكم عليها الشارع العربي، الذي لم يعد يقبل أن يعيش على الوعود، بينما يرى دماء فلسطين تسيل بلا توقف.

العدو يعلن إطلاق صاروخ من اليمن وحالة استنفار ورعب واسعة تزعزع الاحتلال
متابعات | المسيرة نت: أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، مطلع اليوم الاثنين، بأن صفارات الإنذار دوت في يافا والقدس وأكثر من 200 منطقة محتلة، بعد إطلاق صاروخ من اليمن، ما أدى إلى حالة من الاستنفار والرعب الكبيرين.
السيد عبد الكريم نصر الله والد شهيد الإنسانية يروي لـ"المسيرة" مسيرته العظيمة ويؤكد: اليمن مصدر الإلهام والآمال
خاص | المسيرة نت: في حوار استثنائي وحصري، أطل السيد عبد الكريم نصر الله، ليكشف عن جوانب من حياة ابنه شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، تلك الشخصية التي شكلت نقطة فارقة في تاريخ الأمة وتاريخ القضية الفلسطينية على وجه التحديد، وباتت رمزًا للإيمان والعزيمة في مواجهة مشاريع الاستكبار.
بعد خطاب "غوستافو" كولومبيا...هل حان وقت فكاك "الأمم المتحدة" من القبضة الأمريكية
إبراهيم العنسي: المسيرة نت لا لسببٍ واحد لم تكن أو تعد تصلح نيويورك أن تكون مقرًا للأمم المتحدة. أمس الأول جاء قرار الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، منتهكًا الحصانة المطلقة التي تمنحها المنظمة للرؤساء حين يحضرون اجتماعات (الجمعية العامة)"، حيث تؤكد اتفاقية مقر الأمم المتحدة ذاتها على هذه الحصانة، كما تؤكدها استشارة محكمة العدل الدولية.
الأخبار العاجلة
  • 01:44
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة الغربية
  • 01:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية
  • 01:43
    صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إيقاف عمليات الإقلاع والهبوط في "مطار بن غوريون" نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن
  • 01:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة اليامون غربي مدينة جنين وبلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل
  • 01:43
    صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إيقاف عمليات الإقلاع والهبوط في "مطار بن غوريون" نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة اليامون غربي مدينة جنين وبلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل
الأكثر متابعة