قمّة الفرصة الأخيرة.. ورَدُّ الكرامة
آخر تحديث 14-09-2025 16:57

التغاضي عن التصعيدات الإسرائيلية يؤدّي إلى مزيد من الغطرسة والإمعان في الانتهاكات.. هل يستطيع القادة العرب -أو حتى دول الخليج- توظيفَ العدوان الصهيوني لرأب الصدع، والرد حفظًا للكرامة؟

في ظل الظروف الحالية المعقدة التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، تعقد قمة "الفرصة الأخيرة" يوم الاثنين، الخامس عشر من سبتمبر، حَيثُ يأملُ الجميعُ أن تتمكّنَ الدول العربية من توحيد موقفها وتوظيف التجاوزات الصهيونية كعامل محفّزٍ لرأب الصدع القائم بين الدول الشقيقة، والرد على استباحة العدو لها؛ حفظًا لكرامتها.

إن الوضعَ الحسَّاسَ الذي نسير فيه يتطلب من القادة العرب وقفةً صارمةً ومراجعةً عميقةً لسياساتهم تجاه كيان الاحتلال الصهيوني والاعتداءات المتكرّرة التي لا تستهدف فلسطين فحسب، بل تجاوزت حدودها لتستهدف دولًا عربية أُخرى، مثل قطر وغيرها، في طابور الانتظار إن لم تعِ الدول العربية خطورة التعامي عمَّا يجري في غزة.

بات من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن تعيد الأُمَّــة العربية والإسلامية حساباتها وتستوعب درسَ غزة المرير؛ فقد أفرز الاعتداء الصهيوني الأخير على غزة واقعًا لا يمكن التغاضي عنه أَو التقليلُ من شأنه.

إن ضريبةَ السكوت إزاء ما يجري لم تعد محصورةً في دائرة الانتهاكات داخل الأراضي المحتلّة، بل تجاوزتها لتصبح اعتداءاتٍ سافرةً طالت دولًا عربية أُخرى.

لقد حان الوقت لتتخذ الدول العربية والإسلامية موقفًا صُلبًا وحازمًا لردع الكيان الصهيوني عن طموحاته التوسعية.

إن التاريخ علّمنا أن التغاضي عن التصعيدات الإسرائيلية يؤدي إلى مزيد من الغطرسة والإمعان في الانتهاكات؛ لذلك فإن مسؤولية القادة العرب اليوم لا تقتصر فقط على التصريحات والاستنكارات الرمزية، بل يجب أن تتخطى ذلك إلى خطوات عملية تؤسس لمرحلة جديدة من التضامن والتلاحم العربي.

إن هذا المنعطف الحاسم الذي يمر به العالم العربي يفرض على كُـلّ دولة أن تعيد النظر في علاقاتها الداخلية والخارجية، وأن تعمل على إعادة بناء جسور الثقة والتعاون مع الدول الشقيقة العربية.

وبالرجوع إلى الدروس المستفادة من الماضي، نجد أن الوَحدةَ والتكاتُفَ هما السلاحُ الأقوى في مواجهة المخاطر والاعتداءات الخارجية.

ويبقى الأملُ قائمًا بأن تسفرَ قِمَّةُ "الفرصة الأخيرة" عن خطواتٍ عملية نحو جمع الكلمة ورَصِّ الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة.

قد يكون الطريق صعبًا وشاقًّا، لكن الإرادَةَ والوعيَ والإدراكَ العميقَ لأهميّة التضامن العربي والإسلامي يمكن أن تشكِّلَ الأَسَاسَ المتينَ للانطلاق نحوَ مرحلةٍ جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.

إن التحديات أمامنا كبيرة، لكن الأمل في التغيير الإيجابي يبقى حاضرًا، ويتوقف على مدى قدرة القادة العرب على استغلال هذه الفرصة التاريخية لتحقيق المصالح العليا للأُمَّـة.


فعالية لحرائر شبام كوكبان بالمحويت بذكرى ميلاد الزهراء (عليها السلام)
المسيرة نت | المحويت: أقامت الهيئة النسائية بمديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت، اليوم الخميس، فعالية خطابية بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، تحت شعار "الزهراء.. قدوة العصر في درب النصر".
بمشاركة أسرى محرَّرين: إطلاق الحملة الشعبية الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين
المسيرة نت | متابعات: أعلنت "هيئة ممثلي الأسرى والمحررين" في لبنان عن انطلاق الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال، بمشاركة واسعة من أسرى محرَّرين، وعشرات المنظمات العربية والأممية والحقوقية حول العالم.
مزهر يؤكد الثبات على حقوق الشعب الفلسطيني ويدعو لوحدة فلسطينية ونضال عربي لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي
متابعة خاصة | المسيرة نت: شدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر على تمسك الشعب الفلسطيني بخياره ومقاومته، مؤكداً أن المرحلة الحالية تمثل تحدياً وجودياً يتطلب وحدة الأرض والشعب والقضية، وأن سلاح المقاومة جزء من التوافق الوطني وليس أداة للعدو.
الأخبار العاجلة
  • 19:42
    اليونيفيل: الهجوم الإسرائيلي على قواتنا أو بالقرب منها انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701
  • 19:41
    اليونيفيل: جنودنا تعرضوا لإطلاق نار من قبل "الجيش الإسرائيلي" أثناء قيامهم بدورية قرب منطقة سرده جنوب لبنان يوم أمس
  • 19:38
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة
  • 19:33
    مصادر لبنانية: قوات العدو الإسرائيلي تنفذ عملية تمشيط بالأسلحة المتوسطة باتجاه أطراف بلدة يارون جنوب لبنان
  • 18:42
    جميل مزهر: نعاهد جماهير شعبنا بأنا سنبقى نحمل البوصلة التي لا تحيد وخط الدفاع المتقدم عن فلسطين في وجه مشاريع التهجير والتصفية
  • 18:42
    جميل مزهر: نعاهد جماهير شعبنا العظيم في الوطن والشتات بأن نبقى أمناء لدماء الشهداء