الحشود اليمانية تعود لساحات الإسناد بزخم كبير وتؤكد ضرورة "وَحدة الساحات" لوقف العربدة و"الاستباحة"

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تدفّق أحرارُ اليمن مجدّدًا إلى الساحات والميادين، بعد أسبوع من خروج تاريخي "غير مسبوق في كُـلّ الدنيا"؛ إحياءً لمولد الرسول الأعظم وسيرته ومنهجه قولًا وعملًا في نصرة الدين والمستضعفين.
وعلى وَقْعِ توسّع جرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعبَين اليمني والفلسطيني، وتماديه في فرض معادلة الاستباحة للبلدان والشعوب العربية والإسلامية بعد القصف الغادر على مقر وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حمل اليمانيون عنوانًا جامعًا لمسيراتهم التي خرجت في نحو 1490 ساحة بصنعاء وعموم المحافظات والمناطق الحرة، تحت شعار "وفاءً للشهداءِ.. لن نتراجعَ في إسنادِ غزةَ مهما كانت التضحيات".
الاندفاع الجماهيري إلى ساحات
الإسناد، عبّر عن حقيقة أن دماءَ الشهداء العظماء التي تُسفَكُ على طريق القدس، ما
هي وقود يحرّك الحشود بشكل أكبر، وأن أرواحهم تبقى مصدرَ إلهامٍ تحرّض
"المؤمنين" على مواصلة المعركة والاقتصاص من القتلة والمجرمين.
رسائل الحشود في عموم الساحات جعلت
العدوّ الصهيوني يجد نفسه في نتيجة عكسية مجدّدًا؛ فجرائمه التي ارتكبها بحق
الصحفيين والمدنيين الأبرياء، عادت بإصرار يمني على المضي قدمًا في معركة "الفتح
الموعود والجهاد المقدَّس"، مهما كانت التضحيات والتحديات، فيما راكم
اليمانيون رسائلَ التلاحم والاصطفاف والتعالي على الجروح بتضامن واسع مع دولة قطر
إزاء العدوان الصهيوني على الدوحة، داعين شعوبَ وبلدان َالمنطقة إلى التحرّر من
المواقف الشكلية والانخراط في معركة التحرّر وردع الخطر الصهيوني المحدِق بالجميع.
صنعاء ترسم لوحةً بشريةً
جامعةً لكل الأُمَّــة:
من العاصمة صنعاء، عزّز حشدٌ مليوني
متجدد، رسائل التأكيد على أن الإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأمتنا يزيدنا قوةً
وصلابةً وتلاحمًا وإباء، حَيثُ تقاطر الأحرار من كُـلّ حدبٍ وصوب، ليملؤوا ميدان
السبعين، وينسجوا لوحةً بشريةً رسموا عليها ما يؤكّـدُ أن اليمنَ لن يكون إلا
سندًا ومددًا لأي بلدٍ عربي أَو إسلامي يتعرّضُ للانتهاكات الصهيونية المدعومة
أمريكيًّا وغربيًّا.
وتحت حرارة الشمس المرتفعة، استظلت
الحشودُ بالأعلام اليمنية والفلسطينية، وصور الشهداء القادة بمحور الجهاد
والمقاومة، ورايات الصرخة في وجه المستكبرين، وقبضاتهم المرتفعة المعبّرة عن السخط
والاندفاع لمعاقبة المجرمين.
وعلت هُتافاتُ الاستنكار والاستنفار
والاستهجان والتنديد والتهديد والوعيد والتضامن والإصرار، والاستمرارية التصاعدية
في الموقف الديني والإنساني، معلنين الجاهزية للمضي في أية خيارات يطلقُها القائد
لردع الأعداء.
وفي خضمِّ الطوفان المليوني، حضر
القائمُ بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، الذي نهض من تحت ركام القصف
الصهيوني الغادر والجبان، واعتلى مِنصةَ المسيرة الحاشدة، وألقى كلمةً عزّزت رسائل
الصمود والعنفوان والإصرار والثبات، قبل أن ينطق باسم الشعب، بالبيان الختامي
للمسيرة.
وفي ضواحي صنعاء، تلاحمت عشرات
الساحات في المديريات الغربية البعيدة بـ"مناخة وصعفان والحيمتين الداخلية
والخارجية"، لتسجّل الحضور في يوم النفير، متجاوزةً المسافات والظروف.
تقرير: محمد الجبلي#ثابتون_مع_غزة #نرفض_معادلة_الاستباحة pic.twitter.com/NcSYIUqt3X شاهد | رسائل المشاركين في مليونية (وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات) بـ #ميدان_السبعين في #صنعاء 20-03-1447هـ 12-09-2025م
"الطوفان"
يتوسّع في ربوع اليمن الحر:
ومن عاصمة الصمود، إلى ما يحيط بها
من محافظات ومناطق خالية من قوى الارتزاق والعمالة، تدفقّت السيول البشرية من
كُـلّ حدبٍ وصوب، وصبّت في ميادين التضامن والإسناد، حاملةً معها أرقامًا جديدةً
تؤكّـد تصاعد الموقف الجماهيري بصورة صاعدة.
البداية من أقصى الشمال الغربي
المحاذي لأقصى سواحل اليمن في البحر الأحمر المسجور أمام الملاحة الصهيونية، وسّعت
محافظة حجّـة نفير أحرارها بالخروج في 311 ساحةً، كأعلى رقمٍ منذ بداية الطوفان، بعد
إضافة 4 مسيرات عن الأسبوع الفائت.
الرقم الزائد ذاته تكرّر في الجوار
بمحافظة عمران التي فوّجت أبناءَها إلى 120 ساحةً، لتؤكّـد أن الإقدام اليماني لا
يتراجع بالتهديد والوعيد، ولا بالإجرام والانتقام.
وإلى مأرب، توسّع التصعيد من أرض سبأ،
حاملًا معه رسائل التضامن والإخاء إلى بلاد كنعان في الأراضي المقدسة بفلسطين
المكلومة، حَيثُ استنفرت القبائل المأربية الأبية في 19 ساحة، بفارق 3 ساحات عن
الأسبوع الماضي، معلنين النكفَ لردع الإجرام الصهيوني وعربدته في المنطقة العربية
والإسلامية، فيما تمدّدت مظاهر الاندفاع اليماني إلى محافظات الضالع بـ15 مسيرة، والجوف
بـ48، والمحويت بـ96؛ أي بزيادة مسيرة في كُـلّ محافظة.
وفي بقية أجزاء اليمن الحر، شهدت
المحافظات زخمًا جماهيريًّا يؤولُ إلى استحداث المزيد والمزيد من ساحات الإسناد
الجماهيري، كما جرت العادة.
حرّاسُ البحر الأحمر جدَّدوا الخروجَ
في 268 ساحةً بكثافة جماهيرية عالية في عموم مديريات وعُزَل الحديدة، مستنفرين في
الحرّ الشديد؛ تفاديًا لما هو أشدُّ حَرًّا يومَ الوعيد.
شاهد | مسيرات (وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات) في محافظة #الحديدة 20-03-1447هـ 12-09-2025م
والحالُ ذاتُه في الرواق الجنوبي،
حَيثُ باب المندب، خاصرة البحرَين الأحمر والعربي، ومخنق كُـلِّ طاغٍ ومستكبر
ومتعربد في منطقتنا العربية، حَيثُ تسابق أحرار محافظة تعز إلى 86 ساحةً حاشدة، فكانت
رسائلهم تتقد نارًا وشَرَرًا على المعتدين، مؤكّـدين استعدادَهم لخوض البحر وغمار
التحديات في المعركة المقدَّسة.
تقرير: أحمد عبدالعزيز#ثابتون_مع_غزة #نرفض_معادلة_الاستباحة pic.twitter.com/Szl4f0MO9R
أما اللواء الأخضر، فقد كرّرت محافظة
إب احتضانَها للحشود الكبيرة في 290 ساحة، وسط تداعي الأحرار لتصعيد الموقف بما
يوازي الإجرام، في حين جدّد أحرار محافظة البيضاء الهتافَ برسائل الوعيد الحمراء، متوعدين
قوى الطغيان بردعٍ أكبرَ وأكبر، خلال احتشادهم في 28 ساحةً "مقدسية".
وإلى صعدة الثورة، ومحور استنهاض
الأُمَّــة، تدفق ثوّارها إلى 41 ساحة، مؤكّـدين أن القدس ستبقى قبلة الثورة، وأن
كُـلّ بلدان وشعوب أمتنا ستبقى محاريبَ لأداء فريضة الجهاد ضد الصهاينة ورعاتهم
الأمريكيين والقوى المارقة في الغرب الكافر الراعي للإجرام "الإسرائيلي".
وبالتوازي مع ذلك، كانت جبالُ ريمة
الشاهقة على الموعد بتفويج سيولها البشرية إلى 80 ساحةً، زادت معها رسائل النفير
والتحذير، فيما سجّل أحرارُ محافظة ذمار موقفًا جديدًا بالخروج في 51 مسيرةً، قبل
أن تتكاملَ الرسائل اليمانية من محافظة لحج جنوب اليمن بثلاث مسيرات أكّـدت واحديةَ
الاندفاع اليماني شمالًا جنوبًا، بعيدًا عن القمع الذي تمارسُه سلطاتُ الارتزاق في
المناطق المحتلّة من الوطن، في إطار دورها الوظيفي الخادم لأذيال الصهيونية.
شاهد | مسيرة (وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات) في مدينة #صعدة 20-03-1447هـ 12-09-2025م— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) September 12, 2025
🔷 تقرير: عبدالله الحمران#ثابتون_مع_غزة #نرفض_معادلة_الاستباحة pic.twitter.com/px4Estvijv
هُتافاتُ الثبات.. زئيرٌ
يرعبُ الأعداء:
ومع تعالي صرخات الحشود في عموم
المحافظات، بوجه الطواغيت المجرمين، هتف اليمانيون بعبارات أكّـدت صلابةَ الموقف
اليمني تجاه كُـلّ الشعوب التي تتعرَّضُ للاعتداءات والانتهاكات الصهيونية،
مجدِّدين العهدَ لفلسطين بمواصلة طريق الجهاد والاستشهاد حتى النصر الموعود.
وردًّا على الإجرام الصهيوني، زأر
المشاركون بهُتافات: "سُحقًا يا أعداءَ الله.. لسنا نخشى إلا الله"،
"مع غزة؛ مِن أجلِ الله.. ووفاءً لرسول الله"، "الشهداء أحباب
الله.. واليهود أعداء الله"، "مع غزة والدرب جهاد.. إما نصر أَو
استشهاد"، "قَسَمًا عَظَمًا لو نتقطع.. من غزة شبرًا لن نرجع"،
"بالله ونعم الوكيل.. سنواصل ضرب إسرائيل"، "يا غزة يا فلسطين..
معكم كُـلّ اليمنيين".
اليمانيون توجّـهوا بهتافاتهم إلى
الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية، مردّدين بحناجرَ ثورية: "الصهيوني عدوُّ
الأُمَّــة.. لا يرعى عهدًا أَو ذِمَّة"، "مشروع إسرائيل خطير.. لا ينفع
معه التأخير"، "يا أُمَّـة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباؤكم"،
"يا أُمَّـة نشجب وندين.. عودي لله وللدين".
كما أظهر عنفوانُ الحشود اليمانية
المقدسية، أن اليمن يحملُ مشروعًا جامعًا يبني الأُمَّــةَ ولا يفرِّقها، مؤكّـدين
بصوتٍ هادر: "مع دولة قطر العربية.. ضد الهجمة الصهيونية"، "مع
كُـلّ الدول العربية.. ضد الحرب الصهيونية"، "أمريكا الشيطان الأكبر..
من يتولّاها فسيخسر".
ومع ارتفاع القبضات، سردت الهُتافاتُ
أَيْـضًا طبيعةَ الموقف اليمني بالقول: "جمعة غضب مليونية.. ضد الحرب
الصهيونية"، "بهُويتنا الإيمانية.. ضد الحرب الصهيونية"،
"وشعورًا بالمسؤولية.. ضد الحرب الصهيونية"، "باستنفار وجهوزية..
ضد الحرب الصهيونية"، "نتضامن دينًا وحميّة.. ضد الحرب الصهيونية"،
"مع أمتنا الإسلامية.. ضد الحرب الصهيونية"، "مع غزة في الأولوية..
ضد الحرب الصهيونية"، "مع غزة روح القضية.. ضد الحرب الصهيونية"،
"مع لبنان مع سورية.. ضد الحرب الصهيونية"، مع إيران الإسلامية.. ضد
الحرب الصهيونية"، "مع قطر ضد الهمجية.. ضد الحرب الصهيونية"،
"مع كُـلّ الدول العربية.. ضد الحرب الصهيونية".
الشعب يُبيّن الحُجَّةَ
في "البيان".. اليمنيون بلسان واحد:
وفي وقتٍ واحدٍ، اختتمت الحشود
اليمانية مسيراتها الحاشدة، وطوت صفحة جديدة من صفحات الإسناد الجماهيري المتكررة
والمتصاعدة يوميًّا وأسبوعيًا، ببيان ختامي، قال فيه الشعب كلمته، وأعلن موقفه من
كُلِّ ما يجري حوله، مجدِّدًا التأكيدَ على أن حَمَلَةَ المشروع القرآني سيواصلون
الطوافَ حول قضايا الأمة وتلبية داعي الدين والإنسانية والأخلاق والعروبة والإخاء.
وفيما يلي نص البيان
الختامي لمسيرات "وفاءً للشهداءِ.. لن نتراجعَ في إسنادِ غزةَ مهما كانت
التضحيات":
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ،
والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الطيِّبينَ الطاهرينَ، ورضيَ اللهُ
عن أصحابِه الأخيارِ المنتجبَين.
قالَ اللهُ -سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى-: (وَكَأَيِّنْ مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ
فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا
اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِين) صدقَ اللهُ العظيم
استجابةً لله -سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى-؛ وجِهادًا في سَبِيلِهِ وابتغاءً لِمَرْضاتِهِ، واستجابةً لِرسولِهِ
محمدٍ -صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلّمَ-؛ وتلبيةً لِدعوةِ السيدِ القائدِ
عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله)، خرجنا اليومَ في مسيراتٍ مليونية؛ نُصرةً
للشعبِ الفلسطينيِّ المسلمِ المظلومِ؛ وتضامُنًا مع كُلِّ المستهدَفينَ من أبناءِ
أمتِنا الإسلاميةِ؛ وتعبيرًا عن ثباتِنا في مواجهةِ العدوِّ الإسرائيليّ مهما كانت
جرائمُه واعتداءاتُه.. ونؤكّدُ على الآتي:
أوَّلًا: نؤكِّــدُ أنَّ ما نقدِّمُهُ
كَشَعبٍ يَمنيٍّ من تضحياتٍ من مسؤولينَ أو مواطنينَ هو للهِ وفي سبيلِهِ، ويأتي استجابةً
لهُ، وتقَرُّبًا إليهِ، وطاعةً لهُ في أشرفِ وأعظمِ معركةٍ وفَّقنا اللهُ تعالى
لِخوضِها؛ نُصرةً لغزةَ وهي أوضحُ مظلوميّةٍ في هذا العصرِ؛ ودفاعًا عن أحدِ أعظمِ
مقدَّساتِ الإسلامِ وهو الأقصى الشريف، وفي مواجهةِ أَطغَى طُغاةِ الدنيا وأبشعِ
مُجرميها وهم اليهودُ الصهاينة، وفي إطارِ الواجبِ الدينيِّ الذي مَنْ يتنصّلْ
عنهُ فهو يتنصّلُ عن دينِهِ، وفي إطارِ الضرورةِ والدفاعِ عن النفسِ والبلدِ والأُمَّةِ
والذي مَنْ يتراجعْ عنهُ فَهُوَ يقبَلُ بالاستعبادِ والاستباحةِ والإذلالِ من
المجرمين الصهاينةِ، ونقولُ لأبناءِ غزةَ نَعلَمُ مرارةَ الخِذلان التي تتعرّضون
لها من أبناءِ أمتِكم مع هَولِ الإجرامِ الذي ينزِلُهُ بكم عدوُّكم، ولكنِ اصبروا
فإنَّ اللهَ لا يضيعُ أجرَ الصابرين، ونحن معكم ولن نتركَكم بإذنِ اللهِ مهما
كانتِ التضحياتُ، وندركُ بأنَّ ثمنَ المواقفِ العظيمةِ هوَ الدماءُ الزكيةُ ولكن
عاقبتَها النصرُ الموعودُ والفتحُ المبينُ في الدنيا والآخرةِ، وأنَّ عاقبةَ
التفريطِ الذُّلُّ والهوانُ في الدنيا والآخرة، والتاريخُ يشهدُ والمستقبلُ سيثبتُ
ذلك، وسيندمُ المتربِّصونَ والذين في قلوبهم مرضٌ، قالَ تعالى: (فَعَسَى اللَّهُ
أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا
أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ) صدقَ اللهُ العظيم.
ثانيًا: ونحن ما زلنا في شهرِ ربيعِ
النورِ والنبوة، وفي أجواءِ العودةِ الصادقةِ إلى رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ
وعلى آلِهِ وسلّمَ- وفي الوقتِ الذي تعيشُ فيه أُمَّتُه حالةً غيرَ مسبوقةٍ من
الاستباحةِ والتفتُّتِ والتشرذُمِ؛ ووفاءً لدينِه ومنهجِه، فإنَّنا نعلنُ أنّنا
متمسّكونَ بجهادِه وصبرِه وتضحياتِه، وعنوانِه الجامعِ الذي سمّانا بهِ وهو
الإسلامُ.
ومن هذا المنطلقِ نرفُضُ واقعَ
التّقسيمِ والتفتيتِ الذي يفرِضُهُ الأعداءُ على الأُمَّةِ ونعتبرُ أنفسَنا
أُمَّةً واحدةً وجسدًا واحدًا، ولها أعداءٌ واضحونَ حدّدهم القرآنُ الكريمُ وهم
اليهودُ والنصارى، ونعتبرُ أيَّ عدوانٍ أو استباحةٍ في أيِّ شبرٍ من بلدانِ أُمَّتِنا
هو استهدافٌ واستباحةٌ لنا جميعًا، وأيُّ شهيدٍ يرتقي في أيِّ بلدٍ هو شهيدٌ منا؛
ولذلك نعلنُ تضامُنَنا مع الإخوةِ الأعزّاءِ من قياداتِ حركةِ المقاومةِ
الإسلاميةِ حماس الذين طالَهم الغدرُ الصهيونيُّ في قطر، ونتضامنُ أيضًا مع
الأشقّاءِ في قطر، ونرفُضُ حالةَ الاستباحةِ الصهيونيةِ بحقِّهم وبحقِّ سيادةِ
بلدِهم، ونقفُ في وجهِ حالةِ الاستباحةِ وقوفًا عمليًّا بكلِّ ما نستطيعُ، معتمدين
ومتوكلين وواثقين في ذلك على اللهِ تعالى وهو حسبُنا ونعمَ الوكيلُ، نعمَ المولى
ونعمَ النصير.
ثالثًا وأخيرًا: نشيدُ بتصاعُدِ
العملياتِ العسكريةِ من قبلِ قواتِنا المسلحة، والتي أصبحت مؤخَّرًا بوتيرةٍ أعلى
وبزخمٍ أكبرَ على عمقِ العدوّ، وندعوهم إلى بذلِ المزيدِ من الجهودِ في التطويرِ
والارتقاءِ للوصولِ إلى ما هو أعظمُ تأثيرًا وأكثرُ فاعليةً لِردعِ الصهاينةِ، كما
سبقَ وأن وفَّقَهم اللهُ لِردعِ الأعداءِ الأمريكان والبريطانيين في البحر،
وألحقوا بهم أقوى هزيمةٍ سجّلها تاريخُ الحروبِ البحريةِ المتأخِّرةِ، حتى فرّوا
وتركوا البحرَ حُرًّا لأهلِه وطاهِرًا من رجسِ السفنِ الصهيونيةِ والداعمةِ لهم،
ولا شكَّ أنَّ المعركةَ كبيرةٌ والمسافةُ بعيدةٌ والإمكاناتُ صعبةٌ، ولكنَّ
بثقتِنا باللهِ وبتوكلِنا عليهِ واعتمادِنا عليهِ وبذلِ الأسبابِ العمليةِ
والنفسيةِ سَيُوفِّقُ اللهُ لتحقيقِ المعجزاتِ وقهرِ الطغاةِ، وهو ما جَرَّبناه
خلالَ سنواتِ جهادِنا وصبرِنا سابقًا، وسيحدُثُ بإذنِ اللهِ وتوفيقِهِ قريبًا وما
النصرُ إلا من عندِ الله.
نسألُ اللهَ -سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى- أن يعجِّلَ بالفرجِ والنصرِ للشعبِ الفلسطينيِّ المسلمِ المظلومِ
ومجاهديهِ الأعزاءِ وأن ينصُرَنا بنصرِهِ وأن يرحَمَ الشهداءَ ويشفِيَ الجرحى
ويفرِّجَ عن الأسرى، إنه سميعٌ مجيبُ الدعاءِ.
صادرٌ عن مسيرة (وفاءً للشهداء.. لن
نتراجعَ في إسنادِ غزةَ مهما كانت التضحيات).
بتاريخ ۲۰ ربيع الأول ١٤٤٧هـ
الموافق ١٢ / سبتمبر / ٢٠٢٥م
والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته.







الصين تعارض إدراج شركات لها ضمن قائمة العقوبات الأمريكية على كيانات يمنية
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أن الصين تعارض بشدة الاستخدام العشوائي من الولايات المتحدة للعقوبات الأحادية الجانب و"الولاية القضائية طويلة الأمد".
أسوشيتد برس: تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل ورفض متزايد للخدمة العسكرية
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مجموعات جديدة من جنود العدو الإسرائيلي أعلنت رفضها الاستمرار في الخدمة العسكرية، رغم ما قد يواجهونه من عقوبات تصل إلى السجن. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل تزايد الاحتجاجات الداخلية ضد الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو.
العمليات اليمنية تدفع شركات الطيران إلى نقل طائراتها من الكيان
أعلنت كبرى شركات الطيران في أوروبا، نقل طائراتها من الكيان الصهيوني بعد توسيع القوات المسلحة اليمنية، عملياتها في استهدافه المطارات داخل الأراضي المحتلة، ليشمل مطار رامون إلى جانب مطار اللد.-
01:09جيروزاليم بوست الصهيونية: قائد قوات المجلس الانتقالي قدم خلال لقاء فريقنا به في عدن قائمة أكثر تفصيلًا بالمعدات العسكرية المطلوبة
-
01:09قيادات ميدانية من المرتزقة لصحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية: نحن مع الولايات المتحدة في معركة ضد "الحوثيين"
-
01:08صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية: طاقمنا الصحفي زار عدن والضالع وأبين وشبوة وباب المندب
-
01:08صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية تكشف عن زيارة فريق تابع لها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان جنوبي البلاد
-
01:01مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز في بلدة كفر عقب شمالي القدس
-
00:59مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة بيتونيا بمدينة رام الله بالضفة الغربية