ثورة 21 سبتمبر.. سيادة ووعي وبناء
آخر تحديث 12-09-2025 20:13

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لم تولد من فراغ، بل جاءت من عُمق معاناة شعب صبر طويلًا على الفساد والتبعية، حتى قرّر أن يقولَ كلمتَه ويستعيدَ قرارَه.

لحظةُ اندلاعها كانت بداية عهد جديد؛ إذ خرجت الدولة من قبضة مراكز النفوذ التي كبّلتها، وعادت لتقف على قدميها، يمسك بزمامها جيش وطني وشعب يقف خلفه بثبات.

منجزاتها لم تتوقف عند الداخل، بل امتدت لتعلن أن اليمن ليس ساحة مستباحة لأي قوة أجنبية.

الموقف كان حاسمًا: لا وَصايةَ، لا هيمنة، ولا خضوع.

ومن قلب صنعاء ارتفع الصوت نصرةً لقضايا الأُمَّــة، وفي المقدمة فلسطين، ليؤكّـد اليمن أنه حاضر في المعركة الكبرى ضد كُـلّ أشكال الاحتلال.

على مستوى الإدارة والسياسة، فتحت الثورة جبهة لا تقلُّ أهميَّةً عن جبهات القتال، وهي جبهة مواجهة الفساد.

تغييرات جذرية طالت المؤسّسات، وأعيد بناءُ هياكل الدولة بما يعيد الثقة للناس، ويجعل من أجهزة الحكم وسيلة لخدمة المواطن لا لنهب حقوقه.

أما في الجانب العسكري والأمني، فقد صنعت الثورة ما يشبه المعجزة.

بلد كان ضعيفًا في وجه أي اعتداء، تحوّل اليوم إلى قوة تفرض حضورها وتحمي حدودها وترد الصاع صاعين.

لم يكن ذلك مُجَـرّد تطوير في السلاح، بل كان انعكاسًا لوعي شعبي يرى في الدفاع عن الأرض شرفًا لا يُساوم عليه.

الأهمُّ أن هذه الثورة لم تكتفِ بإصلاح الدولة أَو بناء الجيش، بل أعادت تشكيل وعي الناس.

غرسَت في نفوسهم أن الكرامة ليست شعارًا، بل سلوكٌ يوميٌّ، وأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع.

شارك المواطنون في صياغة القرار، وتحوّلوا من متفرجين على المشهد إلى صانعين له.

ولأن معركة الوعي لا تقل خطورة عن معركة السلاح، فقد أولت الثورةُ اهتمامًا بالثقافة والتعليم، لتصون الهُوية اليمنية وتحميها من التشويه.

بقيت القيمُ الأصيلة حاضرة، وصار الشباب أكثر تمسكًا بانتمائهم وهُويتهم في وجه كُـلّ محاولات التغريب.

بهذا الزخم، صارت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر مشروعًا وطنيًّا شاملًا، أعاد لليمنيين ثقتهم بأنفسهم، ووضعهم على طريق الاستقلال والسيادة والكرامة.

إنها ثورة أطلقت عهدًا جديدًا، وأكّـدت أن الشعب الذي يملك إرادته لا يمكن أن يُهزم مهما كانت التحديات.

الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".
الأخبار العاجلة
  • 04:03
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
  • 03:30
    صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي
  • 03:30
    صحيفة واشنطن إكزامينر: نهج ترامب العسكري يكرر تجارب فاشلة ويستخدم القوة دون موافقة الكونغرس في خرق للدستور
  • 03:29
    صحيفة واشنطن إكزامينر: ترامب أرسل البحرية الأمريكية إلى البحر الكاريبي وإدارته تدرس ضربات داخل فنزويلا
  • 03:29
    صحيفة واشنطن إكزامينر: اليمنيون ما زالوا يسيطرون على الملاحة في البحر الأحمر والإيرانيون مستمرون في برنامجهم النووي
  • 03:28
    صحيفة واشنطن إكزامينر: بعد تسعة أشهر من ولايته الثانية شن ترامب عمليتين عسكريتين في "الشرق الأوسط" بقصف في اليمن وإيران
الأكثر متابعة