خونة للأُمَّـة وخُدَّام عدوّ يحتقرهم.. مطبِّعون لا يُحترَمون!
آخر تحديث 09-09-2025 18:07

في المشهد السياسي والعسكري الراهن، تتكشف حقيقة مؤلمة: بعض الأنظمة العربية لم تعد تعتبر (إسرائيل) عدوًّا، بل صارت أمنها أهمَّ من أمن شعوبها، وحمايتُها أقدسَ من كرامة الأُمَّــة ومصالحها العليا.

بالأمس القريب، حين قصفت إيران قواعد أمريكية في قطر، لم تتضرر قطر، ومع ذلك ارتفعت الأصوات العربية بالتهديد والتنديد والتحذير من تهديد الأمن والاستقرار الخليجي، كأن تلك الصواريخ سقطت فوق قصورهم لا على قواعد غريبة.

أما اليوم، فكيان العدوّ يقصف مبانيَ سكنية في الدوحة تضم وفد حماس المفاوض، وهو ضيف تحت حماية الدولة المضيفة؛ مبانيَ مدنية لا قواعد عسكرية، وَإذَا بالصمت يطبق على الأفواه، وكأن الصواريخ الإسرائيلية كانت بردًا وسلامًا على المنطقة.

هذه المفارقة تفضح بوضوح معادلة المطبعين: ما يهدّد أمن (إسرائيل) يُعتبر خطرًا وجوديًّا، وما يصيب الأُمَّــة شأن داخلي يمكن تجاوزه بالصمت. بعض هذه الدول تجاوزت الصمت واعترضت الصواريخ والطائرات المسيّرة الموجَّهة للكيان من اليمن أَو إيران، لتصبح فعليًّا خط الدفاع الأول عن (إسرائيل) بدلًا من حماية شعوبها.

الأمر لا يتوقف عند التطبيع فحسب، بل يمتد إلى الوجود الفعلي للموساد في العواصم العربية، حَيثُ تراقب الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية وتؤثر في القرار السياسي، ما يفسر صمت بعض الحكومات تجاه أي عدوان على مصالح عربية أَو فلسطينية.

هذه المواقف ليست وليدة اللحظة، بل امتداد لمسار طويل من التطبيع والتنازلات: من كامب ديفيد (1978) الذي أخرج مصر من معادلة الصراع، وُصُـولًا إلى اتّفاقات أبراهام (2020)، حَيثُ أصبح أمن (إسرائيل) جزءًا من أولويات الدول المطبِّعة.

ورغم هذا الواقع المرّ، تبقى اليمن الدولة العربية الأشد وفاءً لقضايا الأُمَّــة، فهي لا تكتفي بالوقوف شعوريًّا مع فلسطين، بل تدافع عنها عمليًّا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد المدن المحتلّة؛ دفاعًا عن الدم الفلسطيني وكرامة الأُمَّــة.

إن قصف إيران للقواعد الأمريكية، وقصف (إسرائيل) للدوحة، يكشفان شيئًا واحدًا: أن بعض الحكام جعلوا أمن (إسرائيل) قضيتهم الأولى، وأمن الأُمَّــة آخر اهتماماتهم، بينما تبقى الشعوب الحرة وحدها تحرس آخر معاقل الكرامة.


الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".
الأخبار العاجلة
  • 04:03
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
  • 03:30
    صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي
  • 03:30
    صحيفة واشنطن إكزامينر: نهج ترامب العسكري يكرر تجارب فاشلة ويستخدم القوة دون موافقة الكونغرس في خرق للدستور
  • 03:29
    صحيفة واشنطن إكزامينر: ترامب أرسل البحرية الأمريكية إلى البحر الكاريبي وإدارته تدرس ضربات داخل فنزويلا
  • 03:29
    صحيفة واشنطن إكزامينر: اليمنيون ما زالوا يسيطرون على الملاحة في البحر الأحمر والإيرانيون مستمرون في برنامجهم النووي
  • 03:28
    صحيفة واشنطن إكزامينر: بعد تسعة أشهر من ولايته الثانية شن ترامب عمليتين عسكريتين في "الشرق الأوسط" بقصف في اليمن وإيران
الأكثر متابعة