الأسباب اليمنية القديمة والحديثة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

عبدالفتاح حيدرة
يحتفل الشعب اليمني بذكرى المولد
النبوي الشريف كُـلّ عامٍ ابتهاجًا والتزاما وإيمانًا منا نحن اليمنيين باتباع
قدوتنا الأولى، نبينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله، قائدًا
ورمزًا للهُـوية الدينية الإيمانية، وللتغيير والبناء الروحي والنفسي والمعنوي.
وإحياءُ هذه المناسبة العظيمة عند
الشعب اليمني يعني الانتصار للوعي والأخلاق والقيم والمشروع الذي جاء به نبينا
العظيم، والذي حوّله إلى منظومةٍ متكاملةٍ تراكميةٍ لانتصار الحق والخير وأهل الحق
والخير ضد الباطل والشر وأهل الباطل والشر.
إنَّ الاحتفالات اليمنية رسميًّا وشعبيًّا
بالاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة ما هي إلّا حرصٌ يمنيٌّ على الاحتفال بقائد التغيير
الأول عند الشعب اليمني، والذي يعدّ قدومه إليهم بشارةً أخرجت فيهم ولاءهم
الإيماني الأول، لقبول ودعم ومساندة نبي الأُمَّــة في أَيَّـام دعوته الأولى.
ولهذا يُعدّ احتفالنا نحن اليمنيين
بذكرى المولد النبوي الشريف تمايزًا وتميّزًا يمنيًّا في الارتباط بالله وبرسول
الله.
إنّه التميّز والتمايز الأول الذي
يناقض تمامًا موقف قريش وأعراب مكة الرافض لدعوة النبي -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى
آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، ثم حاصروه وجوّعوه وخطّطوا لقتله.
أمّا أهل اليمن فقد هوت قلوبهم إليه
عليه الصلاة والسلام وعلى آله، وآمنوّه وآووه ومنحوه مدينتهم وبيوتهم ومزارعهم
ليؤسّس فيها ومن خلالها أول مدينةٍ إسلاميةٍ لنشر هدى الله وقيم كتاب الله، وليبني
فيها مشروع العزة والهيبة والقوة لهذه الأُمَّــة المحمدية.
من هذا الأَسَاس المتين، فَـإنَّ
نبينا محمدًا عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين، بمولده ودعوته
وبشارة نبوته ومشروعه وقيمه وأخلاقه، يحتفل الشعب اليمني بيوم مولده الشريف، احتفالا
بتوفيق الله لهم لمنحهم موقفهم وولاءهم الإيماني لله ولرسوله، واحتفالا ليتمايز أصحاب
الحق عن أصحاب الباطل، واحتفالا يُظهر الذين على نهج الله ورسوله ويفضح ويعري من
اتبعوا خطوات الشيطان الرجيم والمنافقين.
يحتفل الشعب اليمني بالمولد النبوي
الشريف اليوم وهو متوَّج بشرفٍ وعزّةٍ وتأييدٍ من الله للانتصارات العسكرية على
قوى الشيطان الصهيوأمريكي في البرّ والبحر والجو، وبحشوده الشعبيّة المليونية الأسبوعية
التي تناصر المجاهدين الأعزّة في فلسطين، بينما تعجّ شوارع ومدن الأعراب بحفلات
الرقص والغناء على أشلاء أطفال غزة.
يحتفل الشعب اليمني بمولد خير البشر
عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين سنويًّا، لترسيخ مفاهيم أخلاق
الأنبياء ومفهوم التناقض مع أعداء الأُمَّــة، ومفهوم التغيير والبناء الذي استطاع
أن يحكم العالم ويؤسّس إمبراطورية هزمت أقوى إمبراطوريات العالم خلال أربعين عامًا.
وهذا التميّز والتمايز اليمني يرتفع عاليًا
بالانتماء الإيماني وترسيخه عمليًّا في واقع الحياة.
ولهذا علينا أن نستثمر هذه المناسبة
العظيمة لنتذكّر ونعمل ونتوجّـه ونستحضر دائمًا هذا التميّز لنضبطه في واقع مسيرة
حياتنا اليوم، ونحن في بداية مشروع البناء والتغيير الذي أطلقته القيادة الثورية
والسياسية للحكومة، وكذلك لنضبطه في المواقف والولاءات والعداوات والالتزامات في
كُـلّ مواقع المسؤولية، مع استحضار الانتماء الإيماني والأخلاقي لرسول الله -صَلَّى
اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- في كُـلّ الحالات وكافة الظروف.
وهذا يعني أن نتحمّل المسؤولية في
الحفاظ على تميّزنا وتمايزنا عن أعدائنا، باستثمار الدروس من المولد النبوي الشريف
لإيجاد مشروعٍ يمنيٍّ نهضويٍّ تعبويٍّ واسعٍ وشاملٍ لمواجهة كُـلّ مخاطر أمريكا وإسرائيل
وأدواتهم الشيطانية التطبيعية في المنطقة، نستثمر ذلك في رفع مستوى الوعي والمعرفة،
وإيجاد الرؤى الصحيحة وبرامج العمل العلمية لمواجهة كافة مشاريع الشياطين وأعوانهم،
مهما كانت أصوات العواء التي يطلقها أهل الباطل والشر.

الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".-
04:03مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
-
03:30صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي
-
03:30صحيفة واشنطن إكزامينر: نهج ترامب العسكري يكرر تجارب فاشلة ويستخدم القوة دون موافقة الكونغرس في خرق للدستور
-
03:29صحيفة واشنطن إكزامينر: ترامب أرسل البحرية الأمريكية إلى البحر الكاريبي وإدارته تدرس ضربات داخل فنزويلا
-
03:29صحيفة واشنطن إكزامينر: اليمنيون ما زالوا يسيطرون على الملاحة في البحر الأحمر والإيرانيون مستمرون في برنامجهم النووي
-
03:28صحيفة واشنطن إكزامينر: بعد تسعة أشهر من ولايته الثانية شن ترامب عمليتين عسكريتين في "الشرق الأوسط" بقصف في اليمن وإيران