المولد النبوي وغزة.. الصمودُ على خُطَى القائد في زمن التطبيع

في خضمّ ما تشهده الأُمَّــة اليوم من سباق محموم نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وما يرافقه من محاولات يائسة لتزيين صورة هذا الكيان الغاصب، تبرز دروس غزوة أحد كمنارة هادية تذكرنا بأن النصر الحقيقي يكمن في الصمود على المبادئ، والثبات على الحق، وعدم الانجرار وراء المغريات الزائفة.
إن أحداث غزة اليوم ليست إلا تجسيدًا
حيًّا لهذه الدروس، وصدى لنداء المولد النبوي الشريف الذي يدعو إلى الثبات على
الحق مهما كانت التحديات.
إن ما يجري اليوم ليس إلا انسلاخًا
عن هُوية الأُمَّــة وتاريخها، وهو أشبه ما يكون بخِذلان الرماة في غزوة أحد لأمر
النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أمرهم بعدم مغادرة مواقعهم مهما كانت النتيجة.
لكنهم، ظنًا منهم أن المعركة قد
انتهت، غادروا مواقعهم طمعًا في الغنائم، فكانت النتيجة تحوُّل النصر إلى هزيمة.
وهذا ما يحدث اليوم، فبعض الأنظمة
العربية، طمعًا في مكاسب سياسية واقتصادية وهمية، تترك مواقعها المبدئية وتتجه نحو
التطبيع، ظنًا منها أن هذا هو طريق النجاة، بينما هو في حقيقته بداية الهزيمة.
غزوة أحد تعلمنا أن العدوّ لا يترك
فرصة للانقضاض على الأُمَّــة، وأن أي ضعف في الصف أَو تخلٍّ عن المبادئ، سيُستغل
لصالح العدوّ.
لقد استغل خالد بن الوليد (قبل إسلامه)
ضعف الرماة، فالتفّ على جيش المسلمين من الخلف، وكاد أن يقضيَ عليهم.
وهذا ما يفعله اليوم الكيان الصهيوني،
الذي يستغل الضعف العربي والتنازلات المتوالية، ليحقّق أهدافه التوسعية والعدوانية.
إن هذا المنهج العدواني يتجلى في
ممارساته اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدَّسات الأُمَّــة.
ولكن، وكما كان الحال في أُحُد، فَــإنَّ
الصمود والثبات هو السبيل الوحيد للنجاة.
لقد صمد النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم رغم جراحه، ورفض الاستسلام، فكانت العاقبة أن تراجع العدوّ.
وهذا هو درس المقاومة في عصرنا، فالمقاومة
في غزة، وفلسطين، ولبنان، واليمن، هي امتداد لروح أُحُد، روح الصمود والثبات على
الحق، رغم التآمر والتطبيع.
هذه المقاومة هي التجسيد العملي
لقوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن
رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ".
"يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا
الله ينصركم ويثبت أقدامكم" (سورة محمد: 7).
هذه الآية الكريمة تلخص الدرس الأهم
في غزوة أحد وفي كُـلّ معركة، فمتى ما نصرنا الله بتمسكنا بمبادئنا، وإيماننا
بقضايانا، سننال النصر والتمكين.
أما التنازل والتطبيع، فهو لا يجلب
إلا الخزي والعار، ويقود إلى فقدان الهُوية والكرامة.
فلتكن غزوة أُحُد هي بُوصلتَنا، ولتكن
دروس الصمود والثبات هي منهجنا، حتى نعود إلى مجدنا، ونعيد قضيتنا إلى نصابها، ونحرّر
أرضنا من دنس الغاصبين.
إن المسيرة القرآنية بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تدعو إلى هذا الصمود والثبات، وتؤكّـد على أن المعركة مع العدوّ الصهيوني هي معركة وجود لا حدود، وأن طريق النصر لا يمر عبر التفاوض والتنازل، بل عبر التمسك بالحق والمقاومة الشاملة، وعلى أن الصمود في غزة هو تطبيق عملي لنهج الرسول الأعظم ونهج القيادة في زمن التيه.

الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".-
05:44موقع واللا الصهيوني: يؤكد سماع دوي انفجارات في عدة مواقع عقب إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:08القناة 12 الصهيونية: إغلاق المجال الجوي لمطار "بن غوريون" جراء إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:01إعلام العدو: تفعيل الإنذارات في عدة مناطق إثر إطلاق من اليمن
-
05:01جيش العدو: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
-
04:03مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
-
03:30صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي