اليمنيون.. نموذج حيٌّ لقيم الدين والإنسانية في زمن التخاذل

يطلّ اليمنيون على العالم ليقدموا مثالًا نادرًا يُحتذى به في إعلاء قيم الدين وصون الواجب الإنساني. ففي زمن غلبت فيه القسوة على المشهد، وابتعد فيه الكثيرون عن جوهر الدين وروحه، تجلّى اليمنيون بأفعالهم الصادقة في دعمهم لأهل غزة، ليكونوا شاهدًا حيًّا على سموّ القيم وخلود المبادئ.
عُرِفَ اليمنيون، عبر تاريخهم الطويل،
بإيمان راسخ وقيم أخلاقية متينة، ظلّت حاضرة رغم ما ألمّ بهم من أزمات اقتصادية
وصراعات داخلية.
غير أنّ هذه التحديات لم تحل بينهم
وبينَ أداء واجبهم الديني والإنساني تجاه أشقائهم المسلمين، ولا سيما في فلسطين.
في البُعد الديني، جسّد اليمنيون
مفهوم "الأُمة الواحدة" على أرض الواقع.
فقد انطلقت المسيرات المليونية في
مختلف المدن اليمنية نصرةً لغزة، دعمًا ماديًّا من خلال فرض حصار بحري خانق على
الملاحة الصهيونية وضرب عمق الكيان في مطاراته ومنشآته الحيوية، ودعمًا معنويًّا بالخروج
الأسبوعي المتواصل تضامنًا مع إخوة الدم والدين في غزة.
لم تكن تلك المسيرات مُجَـرّد حشود
عابرة، بل كانت رسائل إيمانية سامية تُذكّر الأُمَّــة بروح التضامن والإيثار، وتعيد
للأذهان جوهر الدين الحق القائم على التكافل والتآزر.
أما من الناحية الإنسانية، فقد تجاوز
اليمنيون حدود الواجب الديني ليترجموا قيمًا إنسانية عالمية.
ففي عالم يزداد انغلاقًا على الذات
وتتصاعد فيه الأنانية، خرجوا ليقولوا بملء الصوت: إن الألم الإنساني لا يعرف
حدودًا، وإن معاناة شعبٍ هنا تستوجب استجابة شعبٍ هناك.
بهذه الروح، أثبتوا أن الكرم لا
يُقاس بوفرة المال، بل بعمق الضمير وصدق الشعور.
وكانت التضحية العظمى أبلغ دليل على
صدق الموقف، حين قدّم رئيس الوزراء اليمني وعدد من الوزراء أرواحهم قرابين على درب
القدس، شهداءً مقبلين غير مدبرين، ليخلّدوا التزام اليمنيين الديني والإنساني
بالقضية الفلسطينية.
لم تكن شهادتهم حدثًا عابرًا، بل
كانت أيقونة للفداء ورمزًا للتضامن العميق بين الشعوب العربية والإسلامية، وتذكيرًا
بأن القيم السامية تُكتب بالدم الطاهر حين تعجز الأقلام.
وبذلك، غدا اليمنيون مشاعل تضيء درب
الإنسانية في عالم يترنّح بين الظلم والتخاذل.
قدّموا درسًا خالدًا للأمم بأن
الكرامة ليست رهينة الثراء المادي، بل هي ثمرة الروح التي تعتزّ بمبادئها وتنتصر
لقيمها مهما ادلهمّت الخطوب.
إن ما قام به اليمنيون من نصرة لغزة
ليس فعلًا عابرًا في سجل الأحداث، بل هو تعبير عن فلسفة حياة آمنوا بها: أن يكون
الإنسان لأخيه الإنسان سندًا وعونًا، وأن يكون الدين دافعًا لتحريك السلوك النبيل.
هي رسالة سامية للعالم أجمع بأن
النور لا يزال يتوهج من قلوب مفعمة بالإيمان والوفاء، مهما أرخى الليل سدوله، ومهما
اشتدت المؤامرات وتكالبت قوى النفاق والطغيان.

الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".-
05:44موقع واللا الصهيوني: يؤكد سماع دوي انفجارات في عدة مواقع عقب إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:08القناة 12 الصهيونية: إغلاق المجال الجوي لمطار "بن غوريون" جراء إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:01إعلام العدو: تفعيل الإنذارات في عدة مناطق إثر إطلاق من اليمن
-
05:01جيش العدو: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
-
04:03مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
-
03:30صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي