غزة.. والضمير الإنساني المفقود
آخر تحديث 06-09-2025 16:25

حربٌ، حصارٌ، إبادة جماعية، في مواجهةٍ غير متكافئة في العدد والعدّة. وبين حرب التجويع وصمت الوَفرة، في قضيةٍ لا يختلف اثنان على أحقيتها، ولا يقف فيها الضمير الحر موقف الحياد، فضلًا عن أن يكون مشاركًا أَو رقمًا في معادلة هذه الحرب؛ يتجلّى للعيان موت الضمير الإنساني، من صحوته!

صمتٌ وتخاذل، عمالةٌ وتطبيع، ارتزاق وارتهان... لقد اختار الكثير من أبناء الأُمَّــة – وللأسف – طريق الصمت والتفرج من بعيد، فيما ارتضى آخرون لأنفسهم أن يكونوا أدَاة وقفازًا يحمي الأمريكي والصهيوني، بينما اكتفى بعضهم بالدعاء. والأفظع والأجرم، وما يثير الدهشة والاستغراب، أن هناك من يلقي باللوم على الضحية، على غزة وأبطالها، زاعمًا أن سبب هذا الظلم والعدوان هو المجاهدون، وخيار التصدي لقوى الطاغوت والعمالة!

نعم، هناك من كفّر "حماس"، ودعا إلى عدم نصرتها أَو الوقوف معها، وهناك من كفّر جميع الفصائل والحركات والأحزاب والشعوب التي اختارت خيار المساندة والدعم والمشاركة في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس"! بل إن الأبشع من ذلك كله مَن يبرّر جرائم كيان العدوّ، نعم يبرّر الجرائم التي تشيب لها الرؤوس وتحترق لها الأفئدة. فلا صراخ الأُمهات الثكالى، ولا أنين الآباء، ولا احتراق قلوبهم على فلذات أكبادهم أثّر فيه، ولا نواح الأطفال ورعبهم عند رؤية جثث أهاليهم المتفحمة حرّك وجدانه، ولا الوجوه التي كانت يومًا أقمارًا وبدورًا، ثم غدت شيخوخةً هامدة ذابلة بفعل الجوع والعطش؛ أجساما نحيلة يتساقط أصحابها موتًا من شدة الجوع!

ومع ذلك، ما يزال هناك – وإن قلّوا – من يعيشون صحوة الضمير، تجري في عروقهم دماءٌ حرّة، فرفضوا الرضوخ والخنوع لما يحدث في غزة. هناك القادة والمجاهدون، هناك العلماء والمثقفون، هناك الكُتّاب والنخب، وهناك الشعوب الحرّة. منهم من خرج متظاهرًا، مدينًا، مستنكرًا، ساخطًا ماقتًا لكيان العدوّ الإسرائيلي الملعون، ومنهم من سارع إلى المقاطعة الاقتصادية، أَو بادر بحملات الإنفاق والمساندة للشعب الفلسطيني. وهناك من جاهر بصوته، وبكل بسالة وشجاعة – حتى وهو في قلب دول الكفر والنفاق – قائلًا: "لا لحرب الإبادة والتجويع". وهناك من ابتغى وجه الله تعالى، فجاهد بنفسه وماله، وأطلق الصواريخ والحمم على كيان العدوّ اللقيط؛ لا لأَنَّه من الدول العظمى اقتصاديًّا أَو عسكريًّا؛ بل؛ لأَنَّه من شعب "الإيمان والحكمة". نعم، إنه "اليمن" الذي أثبت أن هذا الكيان أوهى من "بيت العنكبوت"، وأن السنن الإلهية ماضية لا محالة. اليمن الذي فرض حصارًا بحريًّا، وضرب المطارات، وأغلق الموانئ، فأصبح نموذجًا يُقتدى به في التوكل على الله، والتحَرّك الصادق في سبيله.

وتبقى الشعوب حرّة ما لم تُكبَّل، واليوم لا يُعفى أي إنسان من المسؤولية عمّا يجري في غزة. فإذا كانت السلطات خانعةً خائنةً مطبّعة، فالشعوب واجبٌ عليها أن تثور، أن تحدّد موقفها، أن تزلزل عروش الطغاة والمستكبرين، وأن تثبت قدرتها على انتزاع حقها، وكسر أيدي المعتدين، وتحطيم رؤوس المتطاولين عليها.

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ}.


انطلاق مهرجان العسل في حجة لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتسويق المنتج اليمني
المسيرة نت| محمد الكامل: يشهد قطاع الزراعة في محافظة حجة، خصوصًا مديريات عاهم وتهامة، تطورات نوعية في مجال إنتاج العسل اليمني، حيث نظمت ست جمعيات تعاونية زراعية مهرجان العسل الموسمي الأول في مديرية مستباء، بهدف تسليط الضوء على قيمة هذا المنتج المحلي الفريد ودوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ارتقاء تسعة شهداء نتيجة خرق صهيوني جديد شرق غزة
يوسع العدو الصهيوني اعتداءاته في قطاع غزة، حيث ارتقى تسعة شهداء أحدهم متأثرًا بجراحه، إضافة إلى إصابات أخرى جراء سلسلة غارات عنيفة يعقبها قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة.
الخارجية الإيرانية: واشنطن تزعزع أمن المنطقة ولا صحة لاتهامات التدخل في لبنان
المسيرة نت| متابعات: جدّدت وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على الموقف الثابت لبلادها تجاه ما تتعرض له غزة من عدوان متواصل، مؤكدة أن القطاع لا يزال يعيش وضعًا كارثيًا ومأساويًا، في ظل استمرار آلة القتل الصهيونية في تدمير ما تبقى من البنية المدنية والحياتية للشعب الفلسطيني.
الأخبار العاجلة
  • 11:48
    الوقفة المشتركة: فتح كافة المطارات اليمنية امام حركة الملاحة بما يخفف من وقع الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار
  • 11:47
    الوقفة المشتركة: نطالب الأمم المتحدة بموقف واضح إزاء العدوان على المطارات اليمنية والطائرات المدنية فيها
  • 11:47
    بيان الوقفة المشتركة لقطاعات الطيران والصحة وهيئة حقوق الانسان : نطالب بتشغيل مطار صنعاء فورا دون قيود
  • 11:42
    وقفة احتجاجية في ذكرى اليوم العالمي للطيران بمطار صنعاء لتذكير العالم بالحصار المستمر على اليمن
  • 11:22
    مكتب إعلام الأسرى: أعمار الأسرى الأطفال تتراوح بين 14 و17 عاماً، بينهم موقوفون بانتظار المحاكمات، وآخرون محكومون بأحكام قاسية
  • 11:22
    مكتب إعلام الأسرى: حالة اعتقال نفذها الاحتلال في عام 2023 وحده، بينهم 696 طفلًا من القدس في أعلى معدل للاعتقالات