اليمن غدًا.. النفير الأعظم في ذكرى مولد الرسول الأكرم

اليمن يستعد غدًا ليوم النفير الأعظم، الثاني عشر من ربيع الأول 1447هـ، يوم ميلاد سيد الكائنات محمد بن عبدالله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-. سترون موعدًا شعبيًّا شاملًا تتجسّد فيه ملامح الانتماء الأصيل لأمة محمدية حية، تنبضُ بالإيمان وتفيض بالولاء، وترسل رسائل واضحة إلى كُـلّ من يحاول أن يغيب النبي عن وجدان الأُمَّــة.
منذ فجر الإسلام ارتبط اليمنيون
برسول الله ارتباطًا فريدًا، فقد حملوا راية النصرة وكانوا من أوائل الأنصار الذين
آووا ونصروا وضحوا في سبيل الرسالة.
واليوم، وبعد أكثر من أربعة عشر قرنًا،
يواصلون الوفاء لذات العهد، ويتهيؤون لمشهد جماهيري غير مسبوق يملأ الساحات ويُسمع
الدنيا هدير أصواتهم بالصلاة والسلام على محمد وآل محمد.
يومٌ يستعيد فيه اليمنيون مكانتهم
التاريخية في صفوف الأُمَّــة، يوم يعلنون فيه للعالم أن محمدًا ليس ماضيًا يُذكر
في الكتب ولا تاريخًا يُقرأ في المناسبات، بل حقيقة حاضرة في الضمير والوعي، ومنهج
حياة يستمدون منه صمودهم وإرادتهم في مواجهة التحديات.
محمد في اليمن روح تسكن القلوب، وسلوك
يتجلى في الميدان، وبوصلة تحدّد الاتّجاه في زمن كثرت فيه الفتن وتشابكت فيه
المؤامرات.
المشهد الذي ستشهده الساحات غدًا هو
لوحة إيمانية تحمل أكثر من رسالة.
إنها رسالة إلى الأُمَّــة الإسلامية
أن اليمنيين على العهد، متمسكون بالهُوية المحمدية، أوفياء لقيم العدل والرحمة
التي جاء بها النبي الأكرم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
وهي رسالة إلى شعوب العالم أن هذا
النبي الذي تحاول قوى الاستكبار تشويه صورته أَو طمس حضوره، لا يزال حيًّا في قلوب
الملايين الذين يجدون فيه معنى الحرية والكرامة.
وهي أَيْـضًا رسالة إلى أعداء الإسلام
أن اليمنيين الذين واجهوا طغيان السلاح والحصار والعدوان، لن يسمحوا بأن يُنتقص من
مكانة نبيهم، ولن يقبلوا بطمس هويتهم المحمدية، بل سيظلون شوكة في حلق كُـلّ من
يجرؤ على التطاول على خاتم الأنبياء.
وغدًا ستفيض الساحات بحشود لا تُحصى،
رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، يخرجون بروح واحدة، حاملين في قلوبهم محبة النبي
الأعظم، وفي ألسنتهم الصلاة عليه، وفي سلوكهم الإصرار على أن يكونوا امتدادًا
لمدرسته، وشاهدًا عمليًّا على أن رسالته لم تُحصر في زمنها، بل تمتد حية نابضة في
حاضر الأُمَّــة ومستقبلها.
سيكون المشهد أشبه ببحر متلاطم
الأمواج، لكنه بحر من نور، يُغرق الدنيا بضياء الولاء والإيمان.
لقد تحولت ذكرى المولد في اليمن إلى مدرسة
متجددة تُعيد للأُمَّـة وعيها وثقتها بذاتها، وتربط الأجيال الجديدة بجذورها
الأصيلة، فلا تنقطع الصلة بالنبي الذي جاء بالهدى والرحمة.
هنا لا يقتصر الأمر على خطاب أَو احتفال،
بل يتجاوز ذلك إلى بناء وعي جمعي يربط بين الإيمان والواقع، ويجعل من المناسبة
منطلقًا لمواقف عملية تترجم حب النبي إلى التزام بمبادئه وقيمه.
إن اليمنيين حين يخرجون غدًا فَـإنَّهم
يخرجون لتجديد البيعة، ولإثبات أن هذه الأرض التي سُمّيت بلد الإيمان والحكمة ما
زالت وفية لرسول الله، وأنها ستبقى حصنًا للإسلام وقيمه، مهما تكاثرت المؤامرات
وتشابكت الأزمات.
هي لحظة يلتقي فيها التاريخ بالحاضر،
ويعلن فيها اليمنيون أن محمدًا فيهم حي، في قلوبهم وأخلاقهم وجهادهم وصمودهم.
وهكذا يصبح الثاني عشر من ربيع الأول
موعدًا متجددًا يتجاوز حدود المكان والزمان، ليؤكّـد أن الأُمَّــة التي تحتفي
بنبيها بهذا الإخلاص والوعي، قادرة على مواجهة التحديات والانتصار على الطغاة.
إنه يوم العمل والبذل، يوم الولاء
لله ولرسوله وللمؤمنين، يوم تقول فيه اليمن للعالم أجمع: نحن شعب محمد، وسنظل على
نهج محمد، وسنورِّثُ أبناءَنا حُبَّ محمد، جيلًا بعد جيل.

الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".-
08:08مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تستهدف مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة وتطلق النار صوب منتظري المساعدات قرب وادي غزة وسط القطاع
-
07:36مصادر فلسطينية: إطلاق نار كثيف من آليات العدو الإسرائيلي في منطقتي النفق وشارع الجلاء بمدينة غزة
-
05:44موقع واللا الصهيوني: يؤكد سماع دوي انفجارات في عدة مواقع عقب إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:08القناة 12 الصهيونية: إغلاق المجال الجوي لمطار "بن غوريون" جراء إطلاق صاروخ من اليمن
-
05:01إعلام العدو: تفعيل الإنذارات في عدة مناطق إثر إطلاق من اليمن
-
05:01جيش العدو: رصد إطلاق صاروخ من اليمن