صنعاء تضحك.. و(إسرائيل) تبكي
آخر تحديث 25-08-2025 18:39

في قلبِ معادلاتِ القوةِ والردعِ، تتبدّلُ الأدوارُ، وتَنقلبُ السردياتُ. إنَّ المشهدَ السورياليَّ الذي يَتجلىَ أمامَ أعينِ العالمِ، حَيثُ تُطلقُ صنعاءُ صواريخَها وتهديداتِها نحو عُمقِ الكيانِ الصهيونيِّ، بينماَ تَتَعَالىَ صرخاتُ قادتِهِ بالتهديدِ والوعيدِ، لمْ يَعُدْ مشهدًا هزليًّا فحسبُ، بلْ هوَ تحولٌ استراتيجيٌّ عميقٌ.

هذا التحولُ يُفسَّرُ بعبارةٍ واحدةٍ تختصرُ كُـلّ البُنىَ المعقدةِ للصراعِ: صنعاءُ تضحكُ، و(إسرائيل) تبكي.

ليستْ هذهِ العبارةُ مُجَـرّد استعارةٍ عاطفيةٍ، بلْ هيَ تحليلٌ بنيويٌّ لواقعٍ جديدٍ. إنَّ "دموعَ" (إسرائيل) ليستْ دموعَ حزنٍ، بلْ دموعَ عجزٍ. إنهاَ دموعُ كيانٍ وُجِدَ ليُمارسَ الإرهاب علىَ الجميعِ، وفجأةً يجدُ نفسَهُ مهدّدا منْ كيانٍ لمْ يكنْ في حساباتِهِ أبدًا. لقدْ أدركتْ (إسرائيل) أنَّ سلاحَ الردعِ الذي كانتْ تمتلكُهُ، والمُتمَثِّلَ في التفوقِ الجويِّ والتكنولوجيِّ، قدْ أُفرِغَ منْ محتواهَ، وأنَّ الصواريخَ اليمنيةَ لمْ تعدْ مُجَـرّد "نيرانٍ عابرةٍ"، بلْ هيَ رسائلُ سياسيةٌ مُشفَّرةٌ، تُعيدُ رسمَ خريطةِ المنطقةِ.

أما "ضحكةُ" صنعاءَ، فهيَ ضحكةُ المنتصرِ الذي لا يخشىَ، ضحكةُ المظلومِ الذي أَعَادَ الحقَّ إلى نصابِهِ. هذهِ الضحكةُ لا تنبعُ منْ قوةٍ عسكريةٍ بحتةٍ، بلْ منْ إرادَة صلبةٍ، ووعيٍ جهاديٍّ عميقٍ، يُدرِكُ أنَّ فلسطينَ ليستْ قضيةً هامشيةً، بلْ هيَ القضيةُ المركزيةُ التي تَتوقَّفُ عليهاَ مصائرُ الأُمَّــة. فصنعاءُ تضحكُ لأنهاَ ترىَ كيفَ أنَّ حصارَها الظالمَ، الذي كانَ يهدفُ إلى إخضاعها، قدْ تحوَّلَ إلى حافزٍ لكيْ تُصبحَ "بوابةَ" تحريرِ القدسِ، وأنَّها لمْ تعدْ دولةً في عزلةٍ، بلْ أصبحتْ محورًا فاعلًا في الصراعِ الكبيرِ.

إنَّ هذا المشهدَ الساخِرَ يُلقي بظلالهِ علىَ كافةِ الأطراف الإقليميةِ والدوليةِ. فهو يُظهرُ للعالمِ أنَّ التحالفَ الصهيونيَّ الأمريكيَّ لمْ يَعُدْ قادرًا علىَ التحكمِ بمسارِ الأحداثِ، وأنَّ اليمنَ، هذا البلدَ الفقيرَ والمحاصرَ، قدْ أثبت أنهُ "عُقدةُ" التوازناتِ الجديدةِ في المنطقةِ. صنعاءُ تضحكُ لأنهاَ لا تُقاتلُ لأجلِ مصالحَ ضيقةٍ، بلْ لأجلِ مبادئَ ساميةٍ، بينماَ تبكي (إسرائيل) لأنهاَ تُدرِكُ أنَّ المشروعَ الذي بُنِيَ علىَ الوهمِ والزيفِ، يَتَهاوىَ أمامَ حقيقةِ الصمودِ والإيمانِ. إنّ هذا الضحك ليس استخفافًا، بل هو ثمرة نضجٍ إيمانيٍّ وسياسيٍّ، يؤكّـد أن (إسرائيل) لم تعد القوةَ التي لا تُقهر.


تحضيرات بمحافظة صنعاء لتسيير قافلة الرسول الأعظم دعماً لجبهات العزة والكرامة
تناول اجتماع لمحافظة صنعاء التحضيرات المتعلقة بتسيير "قافلة الرسول الأعظم" دعماً لجبهات العزة والكرامة في تجسيد عملي لمعاني البذل والعطاء في سبيل الله، وتأكيداً على أن المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل موقف عملي يعبر عن الوفاء للنهج المحمدي في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
الأخبار العاجلة
  • 19:40
    المكتب السياسي لأنصار الله: هذه الانتهاكات السافرة وما تنطوي عليه من إهانات للمقدسات ما كان لها أن تمر وتتكرر في أكثر من دولة غربية لولا تخاذل الأمة في نصرة دينها ومقدساتها
  • 19:40
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذا النوع الخطير من الجرائم والانتهاكات والتي تمس أهم مقدسات الإسلام
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو أمريكا والغرب إلى الكف عن محاربة تعاليم الله وكلماته وكتابه الكريم الذي يمثل الهدى والنور والرحمة للعالمين
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يجرمّون ويمنعون أي تحرك شعبي سلمي يندد بالمجازر الإسرائيلية ويطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يشجعون ويدعمون جريمة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة
  • 19:38
    المكتب السياسي لأنصار الله: سقط القناع وتجلت الحقيقة وثبت زيف دعاوى الغرب بشأن الحرية وحقوق الإنسان