بين الرصاص والحبر.. معركةُ الوعي في زمن الطوفان
تفرضُ الأحداثُ المشتعلةُ في غزةَ والميادينَ المحيطةِ بها، إدراكًا عميقًا لوجودِ معركةٍ موازيةٍ لا تقلُّ أهميّة عن الاشتباك العسكريِّ: إنها معركةُ الوعي، التي تُدارُ على جبهةِ الإعلامِ والخطابِ.
فبينَ ضجيجِ الرصاصِ وهديرِ
الصواريخِ، يُطلَقُ وابلٌ من الكلماتِ، تُسَبِّحُ بحمدِ انتصار مزعومٍ، أَو تُكَبِّرُ
على هزيمةٍ موهومةٍ.
وفي هذا السياق، تبرزُ إشكاليةٌ
خطيرةٌ تتمثلُ في تضخمِ الخطابِ الإعلاميِّ الذي يُعطي انتصارًا لفظيًا أكبر من
حجمِه الميدانيِّ، ويُبالغُ في تصويرِ الإنجازاتِ، مما يُهدّد بتشويهِ الإدراكِ
الجمعيِّ للمخاطرِ الحقيقيةِ.
إنَّ هذا التضخمَ، وإنْ كانَ يُشبعُ
رغبةَ النفسِ في النصرِ، إلا أنهُ يُخالفُ المنهجَ القرآنيَّ الذي يُعَلِّمُنا
أنَّ النصرَ ليسَ مُجَـرّد شعاراتٍ، بل هوَ نتيجةٌ حتميةٌ للعملِ الجادِّ والصبرِ
والثباتِ.
فكما يُبيِّنُ القرآن في قوله تعالى:
"وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ" (آل عمران:
123)، فإنَّ النصرَ لا يتحقّق إلا بإرادَة قويةٍ وبذلٍ فعليٍّ.
إنَّ المبالغةَ في وصفِ الانتصاراتِ
قدْ تُؤدي إلى نوعٍ من الغرورِ العقليِّ، يُعمي الأبصارَ عن التحدياتِ الماثلةِ
أمامَنا، ويُفقدُ القوةَ الدافعةَ للمزيدِ من العملِ والبذلِ، وهوَ ما حذَّرَ منهُ
سبحانه بقوله: "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" (الأنفال:
46).
على النقيضِ، يُمثلُ الرصاصُ
المتصاعدُ من غزةَ والبحرِ الأحمر، لغةً أكثر صدقًا من أي خطابٍ.
إنها لغةُ الفعلِ التي تُحقّق التأثير
الملموسَ على أرضِ الواقعِ، وتُجبرُ الخصمَ على الاعتراف بقوةٍ لمْ يكنْ يتوقعها.
إنَّ هذهِ المعركةَ الإعلاميةَ
الحقيقيةَ تُكسبُ ثقةَ الشعوبِ، وتُعيدُ لهمْ إيمانهمْ بأنَّ القوةَ ليستْ حِكرًا
على أصحاب الترساناتِ الكبرى، بل هيَ ملكٌ لكلِّ منْ يمتلكُ إرادَة القتالِ في
سبيلِ الحقِّ، مصداقًا لقوله تعالى: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ
فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة: 249).
إنَّ هذا الصراعَ المركَّبَ يضعُ
أمامَنا مسؤوليةً كبرى، تتطلبُ منا التوازنَ بينَ الخطابِ والفعلِ.
فلا يمكنُ للخطابِ أنْ يُفصلَ عنْ
حقيقةِ الميدانِ، ولا يمكنُ للميدانِ أنْ يستمرَّ بدونِ خطابٍ واعٍ يوجهُهُ
ويُعَبِّرُ عنهُ.
فليكنْ حبرُ أقلامِنا صدى لرصاصِ
مقاتلينا، ولتكنْ كلماتُنا شاهدةً على أنَّ النصرَ ليسَ حبرًا على ورقٍ، بل دمًا
يروي الأرض، ليثمرَ عزةً وكرامةً، وهوَ ما وعدَ بهِ اللهُ الأُمَّــة في قوله:
"وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ" (الروم: 6).
اللجنة المنظمة للفعاليات تدعو الشعب اليمني للخروج المليوني عصر الجمعة في مسيرات "نفير واستنفار نصرة للقرآن وفلسطين"
المسيرة نت | متابعات: دعت اللجنة المنظمة للفعاليات جماهير الشعب اليمني العظيم إلى الخروج المليوني المشرف، في العاصمة صنعاء وبقية ساحات المحافظات، وذلك استجابة لدعوة السيد القائد يحفظه الله في مسيرات "نفير واستنفار نصرة للقرآن وفلسطين" عصر يوم الجمعة القادم.
الكيان الإسرائيلي يقتحم مخيم العين وحوسان بالضفة الغربية ويعتقل شابًا
المسيرة نت | متابعات: اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي في ساعات فجر اليوم محيط مخيم العين غرب مدينة نابلس، وبلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم، في عمليات عسكرية متزامنة شملت المداهمة والتفتيش.
مادورو يدعو إلى اتحاد كامل مع كولومبيا ويؤكد رفض أي استعمار أمريكي لفنزويلا
المسيرة نت | متابعات: أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن أعظم ضمانة للسلام والاستقرار في المنطقة تكمن في الاتحاد بين الشعوب، مشدداً على ضرورة تحقيق "اتحاد كامل" بين فنزويلا وكولومبيا.-
03:37مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابين خلال اقتحام بلدة حجة شرق مدينة قلقيلية
-
03:16الرئيس الفنزويلي: كل الضرر الذي تحاول الإمبريالية الأمريكية إلحاقه بوطننا يتحول إلى إرادة لا تقهر للقتال من أجل مجتمعنا
-
03:15الرئيس الفنزويلي: الولايات المتحدة تريد فرض حكومة تكون دمية بيدها ولن تدوم أكثر من 48 ساعة وفنزويلا لن يتم استعمارها أبداً وسنواصل تجارة جميع منتجاتنا مع العالم
-
03:15الرئيس الفنزويلي: فنزويلا حققت أعلى مستوى من الوحدة الوطنية عبر احترام السيادة والاستقلال والحق في السلام والحياة
-
03:15الرئيس الفنزويلي: الإمبريالية تعتمد أسلوب "فرق تسد" بين فنزويلا و كولومبيا لانتهاك سيادة شعبي البلدين
-
03:15الرئيس الفنزويلي: تهديدات حكومة الولايات المتحدة وما صرحوا به من أن جميع مواردنا وأراضينا أيضاً تخصهم هو ببساطة ادعاء حربي واستعماري