من الريف إلى الصناعة: الزراعة اليمنية تصنع المستقبل
آخر تحديث 22-08-2025 08:27

الزراعة في اليمن ليست مجرد نشاط اقتصادي عادي، بل هي الركيزة الأساسية التي تصنع مستقبل البلاد. من الريف اليمني ينبع الإنتاج ويبدأ الاقتصاد رحلة القوة والصمود، فالقطاع الزراعي يربط الأرض بالإنسان، ويحوّل جهود الملايين من أبناء الريف إلى رافد حقيقي للصناعة والتجارة والخدمات، ليصبح الريف قوة وطنية اقتصادية واجتماعية لا يمكن الاستغناء عنها.

يمتاز القطاع الزراعي اليمني بتعامله مع أهم الموارد الطبيعية، الأرض والمياه، بدرجة تتجاوز أي قطاع آخر، كما أنه يستوعب أعدادًا كبيرة من القوى العاملة، سواء بشكل ظاهر أو غير مباشر. فالريف اليمني يضم المالكون والمستأجرون، والعاملون بنظام الأجرة أو المحاصصة، ليصبح كل فرد فيه شريكًا في التنمية الوطنية. هذا المزيج الاجتماعي المتداخل يجعل الزراعة قوة اقتصادية متكاملة، لا يمكن لأي اقتصاد وطني أن يقوم بدونه.

ولا يقتصر دور الزراعة على توفير الغذاء، بل إنها المصدر الرئيسي للمواد الخام للصناعات المحلية، من الصناعات الغذائية إلى الكيماوية والنسيجية، كما أنها سوق حيوية للمنتجات الصناعية الأخرى. تصدير المنتجات الزراعية يسهم في تحسين ميزان المدفوعات ورفع العوائد الوطنية، ويبرز قيمة الريف اليمني كمصدر ثروة حقيقية. فالزراعة تربط بين الريف والصناعة، وتشكل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي.

في الريف اليمني، لا تُمارس الزراعة فقط كعمل اقتصادي، بل أسلوب حياة متكامل. يمزج المزارع بين زراعة الأشجار والفلاحة وتربية الماشية ضمن وحدات مزرعية صغيرة ومتفرقة، لتخلق نموذجًا متوازنًا من الإنتاج المستدام الذي يربط الطبيعة بالاقتصاد والمجتمع. هذا الأسلوب يمنح الريف استقرارًا اقتصاديًا واجتماعيًا وغذائيًا، ويؤسس لاقتصاد محلي قوي قادر على مواجهة التحديات.

عندما تُهيأ للقطاع الزراعي الظروف الملائمة من خلال دعم البنية التحتية، وتوفير التقنيات الحديثة، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل وصول المنتجات للأسواق المحلية والدولية، يصبح الريف اليمني قادرًا على رفع الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، ودعم الصناعات التحويلية. فالزراعة لا توفر الغذاء فقط، بل تُغذي صناعات استراتيجية، وتفتح آفاقًا للتصدير وزيادة الإيرادات الوطنية.

كما أن الزراعة تلعب دورًا اجتماعيًا كبيرًا، فهي تخلق فرص عمل في الريف، تقلل البطالة، وتعزز الاستقرار الاجتماعي والأمني. كما تسهم في حماية الموارد الطبيعية وإدارة الأراضي والمياه بشكل مستدام، ما يجعلها ركناً أساسياً لمواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي.

باختصار، الزراعة اليمنية هي القوة الحقيقية التي تصنع المستقبل. فهي تجمع بين الاقتصاد والمجتمع والاستدامة، وتحوّل الريف من مساحة إنتاجية إلى قوة صناعية واجتماعية متكاملة. الاستثمار في الريف وتطوير الزراعة هو استثمار في حياة اليمنيين ومستقبل اليمن، وجعل الزراعة قوة دافعة للنهضة الاقتصادية والاجتماعية، وتحويل الريف اليمني من مجرد مصدر إنتاج إلى رافد للصناعة والتقدم الوطني.


60 مليار دولار ما نهب عفاش.. كيف سرق الخائن صالح خزينة اليمن؟
محمد الكامل| المسيرة نت: تشغل قضية نهب الأموال وتهريبها من خزينة الدولة اليمنية حيزًا واسعًا من اهتمام الرأي العام، خاصة بعد ظهور البذخ الفاحش لعائلة عفاش في حفل زفاف أقيم في القاهرة. وهو ما أثار أسئلة كبرى حول هذا البذخ؟ وما مصير الأموال التي نهبها النظام الحاكم في اليمن على مدى عقود.
تصعيد صهيوني على سوريا: غارات وإنزالات وتوغلات جنوباً
نفّذت طائرات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع في جبل المانع بمنطقة الكسوة، وقرية دير علي في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق.
أمريكا: 20 ضحية بإطلاق نار استهدف مدرسة بولاية مينيسوتا
المسيرة نت | وكالات: يساهم الانفلاتُ الأمني والعوامل الاقتصادية الأُخرى في ارتفاع معدلات الجريمة في عددٍ من المدن والولايات الأمريكية، حَيثُ أفادت وسائلُ إعلام دولية، بسقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى إثر إطلاق نار استهدف مدرسة في مدينة "مينيابوليس" بولاية "مينيسوتا".
الأخبار العاجلة
  • 01:38
    مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 2 جراء استهداف العدو الإسرائيلي لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • 01:07
    مصادر فلسطينية: شهداء وإصابات جراء استهداف العدو الإسرائيلي منتظري المساعدات قرب وادي غزة وسط قطاع غزة
  • 01:06
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة بني نعيم شرق الخليل
  • 23:55
    مصادر إعلامية عن مصدر عسكري سوري: 4 مروحيات للعدو الإسرائيلي شاركت في عملية الإنزال في منطقة الكسوة بريف دمشق
  • 23:55
    مصادر إعلامية عن مصدر عسكري سوري: لم يحدث أي اشتباك بين قوات العدو المشاركة في الإنزال والجماعات المسلحة السورية
  • 23:54
    مصادر إعلامية عن مصدر عسكري سوري: جيش العدو أمضى أكثر من ساعتين في منطقة الإنزال بالكسوة بريف دمشق