مخطّط الأعداء لنزع السلاح.. الأهداف والنتائج [الحقيقة لا غير]

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: تحمل عبارة "إذا كنتَ تسعى لتحقيق السلام، فمن الضروري أن تحملَ السلاح" دلالاتٍ عميقةً تتعلق بتاريخ فلسطين؛ فقبل الاحتلال اليهودي لفلسطين، تدخلت الجيوش العربية لدعم الفلسطينيين، لكنها واجهت الهزائم؛ بسَببِ علاقات بعض القادة العرب ببريطانيا.
قائد الجيوش العربية في حرب 1948 كان ضابطًا بريطانيًّا يُدعى جون باغوت "جلوب باشا"، الذي قاد الجيشَ الأردني، رغم عدم حملِه للجنسية الأردنية، كما أن الجيشَ الأردني كان من أقوى الجيوش العربية؛ مِمَّـا جعل لـ "جلوب باشا" دورًا مهمًّا في الأحداثِ السياسية والعسكرية في تلك الفترة. فمن هو جلوب باشا؟
علاقة حكام وملوك العرب ببريطانيا؛ أحد أسباب هزيمة الجيوش العربية أمام العصابات الصهيونية المحتلة سابقًا#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/fxQHKDQ9iq
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
ثلاثةُ
ضباط بريطانيين كانوا هم من رسموا معالم مستقبل العرب منذ أكثر من مئة عام وحتى
يومنا هذا: الأول هو لورانس العرب، الذي عمل كمستشار للشريف حسين وقاد ما يُعرف
بالثورة العربية ضد الإمبراطورية العثمانية، وَالثاني هو جون فيليبي، الذي عيّن
عبد العزيز مستشارًا له؛ بهَدفِ السيطرة على شبه الجزيرة العربية وإقامة المملكة
العربية السعوديّة.
أما
الثالث فهو جلوب باشا، الذي قاد القوات العربية في حرب عام 1948.
لم يكن جلوب باشا الوحيد في القوات المسلحة الأردنية، حَيثُ كان هناك خمسة وأربعون ضابطًا بريطانيًّا من أصل خمسين في الرتب العليا للجيش الأردني؛ لذا، ليس من المستغرب أن تتعرض الجيوش العربية للهزيمة أمام العصابات الصهيونية بينما يقودُها ضابط بريطاني، في حين أن بريطانيا هي التي أهدت فلسطين لليهود ودعمتهم بالعتاد والسلاح للتغلب على المقاومة الشعبيّة في فلسطين؟
حياة
العرب، خَاصَّةً الأنظمةَ والحكام، مليئةٌ بالغرائب والعجائب، وكذلك بالتناقضات
والخيانات التي يصعب تصديقها، لولا أن التاريخ قد وثَّقها كحقائق ثابتة.
الجدير بالذكر أن الجيوش أَو الأنظمة العربية آنذاك
لم تكتفِ بالفشل والانسحاب؛ مِمّـا أَدَّى إلى وقوع ويلات ومذابح ومعاناة في القرى
الفلسطينية؛ فبعض قادة الجيوش العربية، وعلى رأسهم جلوب باشا، قاموا بمصادرة أسلحة
المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يقاومون العدوّ الإسرائيلي، تحت ذرائعَ شبيهة
بتلك التي تُستخدم اليوم ضد أسلحة المقاومة؛ مِمّـا ساهم في إضعاف القوة العسكرية
الفلسطينية.
هذا
الوضع جعل العصابات الصهيونية تتمكّنُ من السيطرة على أراضٍ جديدة وتهجير
الفلسطينيين، الذين كان يعتمدون على مجموعات مسلحة يقودُها شخصياتٌ مثل عبد القادر
الحسيني وآخرين، لكنهم كانوا يفتقرون إلى الأسلحة الثقيلة والتمويل اللازم.
وفي المناطق التي تواجدت فيها القوات العربية، تم إحكامُ السيطرة على الفصائل الفلسطينية المسلحة تحت ذريعة تنظيم الجبهة والتصدي للفوضى، وتمت مصادرة الأسلحة من الفلسطينيين؛ مِمَّـا أَدَّى إلى أن أصبحت العديد من القرى بلا حماية وبدون سلاح.
قادة الجيوش العربية صادَروا سلاح الفلسطينيين بحجة مشابهة لما يُطرح ضد سلاح المقاومة اليوم، ما أضعف مقاومتهم وسهّل للصهاينة السيطرة على أراضيهم وتهجيرهم.#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/vIgeytuAPa
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
هذا
الشيخ أحمد ياسين، رحمه الله، مؤسّس حركة المقاومة الإسلامية حماس، أشار إلى أن
الشعبَ الفلسطيني كان يحقّق إنجازاتٍ ملحوظةً في مواجهة العصابات الصهيونية قبل أن
تتدخَّلَ الجيوش العربية، مؤكّـدًا أنه لو كان هناك دعمٌ حقيقي للفلسطينيين، لَمَا
تمكّن اليهودُ من احتلال فلسطين.
ومع ذلك، استمر تقدُّمُ المقاومة الفلسطينية في حرب عام 1948م حتى تدخلت الجيوش العربية، التي قامت بمصادرة الأسلحة ومنعت الفلسطينيين من التصدّي للعدو، مدعية أنها ستقوم بتحرير الأراضي المحتلّة وحماية الشعب الفلسطيني، ولكن النتيجة كانت انسحابُ تلك الجيوش وترك القرى والبلدات الفلسطينية خاليةً من السلاح، لتواجه المذابحَ التاريخية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بعد هروب الجيوش الرسمية التابعة للأنظمة العربية.
قادة الجيوش العربية صادَروا سلاح الفلسطينيين بحجة مشابهة لما يُطرح ضد سلاح المقاومة اليوم، ما أضعف مقاومتهم وسهّل للصهاينة السيطرة على أراضيهم وتهجيرهم.#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/vIgeytuAPa
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
وبين
عامَي 1936م و1939م، اندلعت واحدةٌ من أكبر الانتفاضات الشعبيّة في فلسطين ضد الاستعمار
البريطاني والاستيطان الصهيوني، والتي عُرفت باسم الثورة الفلسطينية الكبرى.
انطلقت هذه الثورةُ بإضراب شامل استمر لمدة ستة أشهر،
ثم تطوَّرت إلى صراع مسلح بين الفلسطينيين من جهة، والقوات البريطانية التي كانت
تفرضُ الانتدابَ على فلسطين، بالإضافة إلى العصاباتِ الصهيونية من جهة أُخرى.
ومع
استمرار الانتفاضة الشعبيّة والمقاومة المسلحة ضد الاستعمار البريطاني، تدخلت بعض
الدول العربية، وعلى رأسها السعوديّة والأردن، محاولين إقناعَ القيادات الفلسطينية
بوقف الثورة لفتح المجال أمام الحُلول السياسية والمفاوضات.
جاءت هذه الدعوات من الدول العربية استجابةً للضغوط والمطالب البريطانية من تلك الأنظمة، في تلك الحقبة، كانت بريطانيا تُطمئن الحكام العرب بأنها ستعقد مؤتمرًا لحل القضية الفلسطينية، الأمر الذي لم يحدث، ولم تُراعِ بريطانيا هذه الوعود بعد أن حقّقت أهدافَها في إيقاف الانتفاضة الفلسطينية.
وفي
السياق الراهن للدول العربية، فالوضع معكوسٌ تمامًا، حَيثُ يتكرّر التاريخ بصورة
مثيرة للسخرية؛ لأَنَّ الأنظمةَ ما زالت تؤدي نفس الدور وبشكل أكثر وضوحًا مما كان
عليه في العقود السابقة، كما تم التآمُرُ على حقوق الشعب الفلسطيني؛ مِمَّـا أَدَّى
إلى الكارثة المعروفة بـ "نكبة 48".
وتتجه الأعينُ اليوم نحو الجهود العربية الساعية
إلى نزع سلاح المقاومة مجدّدًا، سواء في فلسطين أَو لبنان، وإمْكَانية حدوث ذلك
لاحقًا في العراق أَو أية دولة عربية تدافع عن نفسها ضد الاحتلال والتجاوزات من
جانب الصهاينة والأمريكيين أَو أذرعهم التي تمثلها الجماعات التكفيرية، كما يظهر
في الأحداث الجارية في سوريا.
ويحمل
الوضعُ الحالي في سوريا الكثير من أوجه الشبه مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني
وتقسيم الدول العربية قبل حوالي 100 عام، تحديدًا مع بداية القرن العشرين؛ فقد
بدأت تغييرات كبيرة تشهدُها المنطقةُ العربية ابتداءً من العام 1914م وحتى 1918م، خلال
الحرب العالمية الأولى، التي أسفرت عن هزيمة ألمانيا والدولة العثمانية.
بعد
ذلك، وبالتزامن مع نتائج الحرب، بدأت دولُ أُورُوبا والدول الغربية في تقسيم الدول
العربية وإعادة رسم الخرائط بما يتوافقُ مع مصالحهم الاستعمارية، في تلك الفترة، أبرمت
بريطانيا وفرنسا ما عُرف بمعاهدة سايكس-بيكو؛ بهَدفِ تقسيم المنطقة العربية التي
كانت خاضعةً للسيطرة العثمانية، حَيثُ كانت بريطانيا قد خدعت الشريف حسين بتعهُّدات
مشابهة، حَيثُ وعدته بأنه إذَا تعاون معها لقتال الدولة العثمانية، ستمنحه دولةً
أَو مملكة عربية تمتد من الحجاز إلى العراق وبلاد الشام. وبالفعل، قاد الشريف حسين
القبائل العربية، فيما تكفَّلت بريطانيا بتوفير الأموال والسلاح.
تأججت
الأمور مع دوي السلاح، سواء كان الهدف هو إشعال حرب أهلية أَو مواجهة الأحرار
والشرفاء، المهم أن بريطانيا زودت القبائل العربية، بقيادة فيصل بن الشريف حسين، بالسلاح،
وأسهم العرب بشكل كبير في إسقاط الدولة العثمانية، لكنهم تفاجأوا لاحقًا بأن
بريطانيا كانت تخدعهم وتستغلهم، وبدلًا عن الوفاء بوعودها، قامت بتقسيم الدول
العربية مع الفرنسيين وطردت فيصل بن حسين من دمشق، رغم أنه كان قد استعد ليكونَ
ملكًا على سوريا.
استولت بريطانيا على فلسطين وولاية شرق الأردن، التي تُعرف حَـاليًّا بالأردن، ومن هناك بدأت عملية تسليم فلسطين للعصابات الصهيونية، وقد بدأ الانتداب البريطاني على فلسطين في عام 1920م واستمر حتى عام 1948م، وخلال هذه الفترة، قامت بريطانيا بدور كبير في دعم وتقوية الحركات الصهيونية، في حين عملت على قمع الفلسطينيين وإضعافهم بشكل ملحوظ.
بين 1936 و1939، أقنعت دول عربية الفلسطينيين بوقف الثورة استجابة لضغوط بريطانية، مقابل وعود بمؤتمر لحل القضية، لكن بريطانيا لم تفِ بها بعد تحقيق هدفها بإنهاء الانتفاضة.#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/mWAFfFrRGy
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
هذا
هو تاريخ العرب: خديعة تتلوها خديعة، وخيانة تتلوها خيانة، وللأسف، لم تتعلم
الشعوب العربية من دروس التاريخ، وربما لم يروِ الآباء والأجداد للأبناء هذا
التاريخ وما حَـلّ من نكبات ومآسي؛ بسَببِ الثقة في الغرب؛ وبسبب الولاء للغرب
والدول الأُورُوبية والاستعمارية.
واليوم، لا تزال الأنظمةُ والحكام العرب يمارسون الدور ذاته، وبشكل أكثر قدرة وانحطاط وجرأة وتعمد؛ فالسعوديّة هذه الأيّام تسعى بشكل كبير جِـدًّا لنزع سلاح المقاومة في غزة، كما تسهم بشكل كبير، إلى جانب أمريكا و"إسرائيل"، في ممارسة الضغوط على الحكومة والرئاسة في لبنان لسحب سلاح المقاومة.
الأنظمة العربية العميلة والخانعة يتبنون تحركًا عربيا يمارس الضغوط على حركة حماس في فلسطين، وعلى حزب الله في لبنان، لتسليم السلاح#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/WXT5TDFWQ9
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
وتتبنَّى
السعوديّة، وكذلك مصر والأردن والإمارات وقطر، حَـاليًّا جهودًا عربية تهدف إلى الضغط
على حركة حماس؛ مِن أجلِ تسليم سلاحها، كما تمارسُ ضغوطًا على لبنان، وتسعى لإدخَاله
في حرب أهلية مدمّـرة لإجبار المقاومة التي حمت لبنانَ وحرّرت أراضيَه المحتلّة
على التخلي عن سلاحها الموجه ضد العدوّ الإسرائيلي الذي يمارس الإجرام والاحتلالَ
والقتل والتجويع والتدمير بشكل مُستمرّ.
وفي المقابل لا يتم التساؤلُ عن الأسلحة التي تتدفَّقُ إلى كيان العدوّ الإسرائيلي بكميات هائلة من أمريكا وأُورُوبا وكل أنحاء العالم، والتي تتسمُ بالفوضى والفتك، ولا يتحدث أحدٌ عن الأسلحة التي تصل إلى العدوّ الإسرائيلي، وهذا يدل على أن تلك الأنظمةَ وحكامها يهود، بالأهداف وبالتحَرّك وبالأجندة، عملهم وسياساتهم جزء أَسَاسي من المشروع الصهيوني.
بدلًا من مساندة الشعب الفلسطيني، قامت الأنظمة العربية بالضغط لتسليم سلاح حماس في غزة، وحزب الله في لبنان#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/KmMV4GEMhM
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
وعلى
مدى100 عام وحتى يومنا هذا، لم تحدث أية نكبة أَو كارثة أَو انهيار لأية دولة
عربية أَو تقدم للمشروع الاستعماري الصهيوني، إلا وكان وراء ذلك خيانةٌ من قبل بعض
العرب، والسبب في ذلك يعود، أولًا، إلى الحقد الذي يكنه اليهود والغرب تجاه العرب
والمسلمين، لدرجة أنهم يقدمون لهم المساعدات ثم ينقضُّون عليهم.
ومن عوامل نكبات العرب أَيْـضًا سعيُ الحكام
الخائنين إلى الحفاظ على سلطاتهم، وحرصهم على الكراسي، بالإضافة إلى طموح بعضِ
القيادات والنخب في الوصول إلى الحكم مقابل الولاء للأعداء، بما في ذلك اليهود والأمريكيين
والمستعمرين الأُورُوبيين.
وعند الحديث عن السلاح وما يترتب على سحب السلاح من كوارثَ ونكبات قد وثَّقها التاريخ، من المناسب أن نسترجعَ بعضَ النماذج من البلدان الإسلامية والعربية التي كُتبت بمداد من الدماء والدموع والمآسي.
سحب سلاح الضحية جلب كوارث، كما حدث لشعب البوسنة والهرسك المسلم.#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/xlJwh4Zzvz
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
مجزرة
"سربرنيتشا" تشير إلى المدينة التي شهدت هذه الإبادة الجماعية في
البوسنة، والتي وقعت في عام 1995م خلالَ العدوان الصربي على البوسنة والهرسك، تُعتبر
هذه المأساة من أبشع المجازر التي شهدتها أُورُوبا منذ انتهاء الحرب العالمية
الثانية.
ففي
هذه المجزرة، أقدم الصرب على قتل حوالي ثمانية آلاف مسلم، معظمهم من الرجال
والشيوخ والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين اثني عشر وسبعين عامًا، بالإضافة إلى ذلك،
تعرضت النساءُ لجرائم الاغتصاب وارتكبت مجازر أُخرى ضد الشعب المسلم البوسني.
وساهمت الأمم المتحدة في خِداع هؤلاء الضحايا من خلال إرسال قوات دولية تحتَ لواء حماية المدنيين، حَيثُ طلبت منهم تسليمَ أسلحتهم، وبعد ذلك جرى تجميع المدنيين في معسكرات بعد نزع سلاحهم، قبل أن تنسحبَ الأمم المتحدة ويترُكُ الجنودُ الدوليون، البوسنيين بلا أية وسائل للدفاع أمام جيش صربيا المجرم.
وشهدت
بلادنا العربية في العقود الماضية مثل هذه المجازر والمآسي والأحداث، قبل أن ترتكب
عصاباتُ العملاء والصهاينة في لبنانَ مجزرة صبرا وشاتيلا الرهيبة.
فقبل ذلك، تم إجبارُ أَو إقناعُ ياسر عرفات
ورجال المقاومة الفلسطينية بتسليم سلاحهم والخروج من لبنان مقابل السلامة.
وفي نفس الوقت، قامت أمريكا والأممُ المتحدة بمنح الفلسطينيين وعودًا وضماناتٍ دولية بحماية المخيَّمات والمدنيين الفلسطينيين؛ لأَنَّه لم يبقَ في المخيمات سوى الأطفال والنساء والشيوخ، أما الرجال ومن يستطيع حمل السلاح؛ فقد أُجبروا على مغادرة لبنان، وتوزعوا في بلدان عربية عديدة، من ضمنها اليمن، لكن لم يكد يخرُجُ عرفات وكتائب المقاومة، حتى كانت الإبادة الوحشية تُرتكَبُ ضد النساء والأطفال في مخيمات اللجوء، وأبرزُها مخيَّم صبرا وشاتيلا في بيروت.
هذه
كوارثُ ماثلةٌ وتجارِبُ مروعة، تصرخ في وجه الأعداء والعملاء، وتوجّـه صوتَها
أَيْـضًا إلى الشعوب لتستفيدَ وتتعلم، ولتقول للشعوب: كفاكم خِداعًا، وتقول للحكام:
كفاكم خِداعًا للشعوب، كفاكم خدمةً لليهود والأمريكان، على حساب الشعوب والمجتمعات
العربية والمسلمة.
نموذج الحُكّام الذين يسعى العدو الأمريكي والإسرائيلي إلى فرضهم#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/4LhFQZ0E85
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
هذا
هو النموذجُ الذي تسعى الولايات المتحدة و"إسرائيل" لتنفيذه في الدول
والشعوب العربية: أن تتخلى عن قوتها، وتلاحقُ من يناضل ويُظهِر الشرف، وتتوسّل
للسلام من الأمريكيين، إلى درجة تجعلها تطلب مما يسمى بالمجتمع الدولي أن يعدّها مُجَـرّد
كائن يحتاجُ للحماية، كما يُحمي الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والخنازير، فهذه
الصورة من التراجع والضعف هي ما يسعى الأمريكيون واليهود إلى فرضه على العرب
للسيطرة عليهم وظلمهم وسلب سلاحهم، كما هو الحالُ مع أمثلة هذه السلوكيات المهينة
والدنيئة.
عجز العدو الإسرائيلي عن كسر إرادة الشعوب دفع الحكام المتعاونين مع أمريكا لمحاولة سحب سلاح المجتمعات والمقاومات العربية.#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/oSNlztdDPz
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 10, 2025]
قياداتُ
وأفرادُ حزب الله، الرجال الثابتون والصامدون يلعبون دورًا مهمًّا في الحفاظ على
السلم الأهلي، حَيثُ قدَّموا التضحياتِ والتنازُلاتِ الضرورية لتفادي المزيدِ من
الأضرار للبنان، ومع ذلك، تجرّأ العملاء وتمادوا في تصرفاتهم، وسيتحول إحساسُهم
بالجرأة، بإرادَة الله، إلى نكال سيلاحقهم وسقوط لهم.
ومع ذلك، يبقى التحدّي هائلًا وصعبًا، وضمانُ النجاح يكمُنُ في خوض المواجهة بشجاعة وإقدام، كما أوضح النائبُ محمد رعد، لا مجالَ للشك أَو الضعف، وإلا فَــإنَّ النتائجَ ستكونُ وخيمةً، ولا تقتصرُ المؤامرةُ على لبنانَ فحسب، بل تستهدفُ المنطقة بأسرها وكل الدول والشعوب العربية، وبالتالي، يجبُ أن يكونَ هناك وعيٌ كبيرٌ وجهوزية للاستعداد لدحض كُـلّ أدوات وعملاء الولايات المتحدة والعدوّ الإسرائيلي.

فعاليات تربوية بالأمانة ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي ونصرة لغزة
صنعاء| المسيرة نت: نظمت مدارس مديريات أمانة العاصمة اليوم الاثنين، وقفات طلابية نصرة لغزة والشعب الفلسطيني، وفعاليات مدرسية ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف.
المقاومة الفلسطينية تبلغ الوسطاء موافقتها على مقترحهم
المسيرة نت| متابعات: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في منشورٍ لها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الاثنين، أنها والفصائل الفلسطينية "أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس، من الوسيطين المصري والقطري".
صندوق الثروة النرويجي يستبعد 6 شركات استثمارية لتورطها مع "إسرائيل"
متابعات | المسيرة نت: أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي إبعاد 6 شركات ذات صلة بالضفة الغربية وقطاع غزة من محفظته الاستثمارية وذلك بعد مراجعة عاجلة للاستثمارات في كيان العدو.-
22:52الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية: مصرع 657 شخصا منذ 26 يونيو الماضي جراء الفيضانات والانهيارات
-
22:51مجلة "The Maritime Executive" الأمريكية: قدرات اليمنيين المتطورة في إسقاط المسيّرات منع "إسرائيل" من استخدام مسيراتها لتنفيذ الهجمات رغم كونها خيارا أقل كلفة
-
22:13صحيفة معاريف الصهيونية: التقديرات في "إسرائيل" أن الهجمات من اليمن ستتصاعد كلما تقدمت "العملية العسكرية" في غزة
-
21:57مصادر سورية: توغل دورية عسكرية للعدو الإسرائيلي من قاعدة تل أحمر باتجاه كودنة وعين زيوان بريف القنيطرة جنوب سوريا
-
21:43إعلام العدو: حدث أمني في قطاع غزة
-
21:43اليونيسف: قتل أكثر من 540 طفلا شهريا في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية