ابتسام المتوكل: الغرب يتاجر بحقوق المرأة ويتجاهل جرائم الإبادة في غزة

قالت الأكاديمية في جامعة صنعاء، ورئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، الدكتورة ابتسام المتوكل، إن الغرب يستخدم شعارات حقوق المرأة كـ"واجهة وصورة براقة"، ولكنه يتجاهل واقع المرأة الحقيقي، سواء في الدول الغربية أو في المجتمعات العربية والإسلامية.

 وأكدت الدكتورة المتوكل في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، ضمن برنامج نوافذ، أن الغرب يتبنى سياسة انتقائية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

وانتقدت النفاق الغربي، مشيرة إلى أن الغرب يدعي حماية حقوق المرأة والطفل والإنسان بشكل عام، لكنه في الواقع لا يطبق أي منظومة حقوقية فعلية، مشيرة إلى أن هذا النفاق تجلى بوضوح في العدوان على غزة واليمن ولبنان وسوريا، حيث يتم قمع المتظاهرين في الدول الغربية نفسها عندما يخرجون للتنديد بهذه الجرائم، كما حدث مع الطلاب في أمريكا.

ولفتت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، إلى أن الغرب يصور أدوار المرأة الحقيقية في التنمية والزراعة وتربية المواشي على أنها "عبودية" و"أعمال شاقة"، بينما يشجع الأدوار التي تجرد المرأة من كرامتها وتحولها إلى سلعة، مثل عروض الأزياء وبعض الأدوار في الأفلام، معتبرة أن هذا النهج "يتناقض مع كرامة الإنسان" ويهدف إلى السيطرة على مفاهيم الشعوب.

تطرقت الدكتورة المتوكل إلى مأساة المرأة الغزاوية، مؤكدة أنها "أنموذج للمظلومية"، منوهة إلى أنه من غير المقبول أن يعود الغرب لإلقاء محاضرات عن حقوق المرأة بعد انتهاء العدوان على غزة، في الوقت الذي لا يزال فيه صامتاً أمام الإبادة والتجويع والانتهاكات التي تحدث على الهواء مباشرة.

واعتبرت أن صمت الغرب أمام جرائم العدو الصهيوني هو "وقاحة"، وأن هذا الموقف يكشف عن دوافعه الحقيقية التي لا علاقة لها بالحقوق، بل بالهيمنة وفرض الإملاءات بالقوة.

وجهت الأكاديمية ورئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، دعوة للمنظمات والجمعيات الحقوقية، خاصة تلك التي تنطلق من منطلق إسلامي، للعمل بجدية من أجل "إسقاط هذه الأكذوبة الحقوقية التي يتاجر بها الغرب"، مؤكدة أن الإسلام كفل حقوق الجميع، من الطفل والمرأة والرجل، بل وحتى حقوق الحيوان.

وطالبت بضرورة تعرية النفاق الغربي الذي يسمح بالتعري ويمنع الحجاب، معتبرة أن هذه الممارسات تثبت أن الغرب لا يؤمن بالحرية الحقيقية، وإنما يتاجر بالمفاهيم لفرض سيطرته، مشددة على أهمية إبراز المنظومة الإسلامية كبديل إنساني وحقيقي يضمن حقوق الجميع.