وسائل التواصل الاجتماعي والحرب الناعمة: من أداة للتواصل إلى سلاح للتأثير
آخر تحديث 04-08-2025 08:24

في عالمٍ تتسارع فيه التقنية وتتزايد فيه ارتباطات البشر عبر الفضاء الرقمي، لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للتعارف أو تبادل الأخبار، بل تحولت إلى ساحات معارك غير مرئية تخوضها الدول والشعوب فيما يُعرف بـ"الحرب الناعمة".

الحرب الناعمة ليست إطلاق الصواريخ ولا زحف الدبابات، لكنها زحف من نوع آخر؛ زحف في العقول والقلوب، يهدف إلى إعادة تشكيل الوعي، وإضعاف الخصم من الداخل دون إطلاق رصاصة واحدة. وهي حرب تعتمد على الإعلام، والثقافة، والفكر، ووسائل التأثير النفسي والاجتماعي، بحيث يُحدث العدو تغييرات في سلوك المجتمعات وتوجهاتها وقيمها، دون أن يشعر الناس بأنهم يتعرضون لهجوم.

في هذا السياق، ظهرت منصات التواصل الاجتماعي كأخطر أدوات هذه الحرب. فقد ألغت الحدود، وتجاوزت الرقابة، وساوت بين المؤثر والدولة، وأصبحت المنبر الأول لتوجيه الرأي العام. ومن خلال هذه المنصات، يُضخ كمٌّ هائل من المعلومات المضللة، والأفكار الهدامة، والمحتويات المشوهة للهوية، والتي تستهدف القيم الوطنية والدينية والثقافية للشعوب.

لم يعد المواطن محصنًا وهو يطالع هاتفه المحمول. فكل نقرة قد تقوده إلى حملات موجهة، وكل منشور قد يحمل خلفه أجهزة استخبارات، وكل "ترند" ربما صيغ بعناية في غرف الحرب الإعلامية. إن ما يُبث عبر "الناعم" من الصور والأخبار والمقاطع القصيرة، أخطر أحيانًا من الرصاص، لأنه يصيب العقل ويغير القناعات.

وتكمن الخطورة الأكبر في أن الحرب الناعمة لا تُشهر نفسها كعدو، بل تتسلل في زيّ المحتوى الترفيهي، أو الرأي "الحر"، أو الدفاع عن "حقوق الإنسان"، لكنها في جوهرها قد تكون أدوات اختراق ثقافي وأخلاقي، وتجريف للهُوية.

إن مسؤولية التصدي لهذه الحرب الناعمة لا تقع فقط على عاتق الحكومات، بل هي معركة وعي جماعي، تحتاج إلى إعلام وطني ذكي، وتربية إعلامية للأجيال، واستثمار إيجابي لوسائل التواصل ذاتها في بناء الوعي وتعزيز الانتماء، بدلاً من تركها لقوى الاستلاب والتفكيك.

وإذا كانت الدول قد بنت جيوشًا للحروب التقليدية، فقد آن الأوان لبناء جيوش الوعي، التي تحرس العقول من التضليل، وتحمي القيم من التشويه، وتواجه الحرب الناعمة بإعلام صادق، وفكر أصيل، وثقافة مقاومة.


الأسرة المسلمة في حركة الرسالة النبوية.. نموذج القدوة في ظل التحديات المعاصرة
خاص| المسيرة نت: بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تبرز أهمية استلهام المشروع النبوي الأصيل في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، ينطلق من وحدة اللبنة الأساسية وهي الأسرة، في زمن تتزايد فيه التحديات وتتعاظم فيه حملات الاستهداف الممنهجة من قبل قوى الاستكبار العالمي التي تسعى لتفكيك الروابط الاجتماعية، يصبح الحديث عن مكانة الأسرة في الرسالة المحمدية ضرورة ملحة.
في تصعيد ممنهج.. مغتصبون صهاينة يسرقون 300 رأس غنم قرب رام الله
متابعات | المسيرة نت: سرقت عصابات المغتصبين اليهود، صباح اليوم الخميس، قرابة الـ 300 رأس غنم، عقب هجوم على رعاة فلسطينيين والاعتداء عليهم في بلدة كفر مالك، شمال شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
احتفالات المولد النبوي الشريف توحّد الجاليات العربية والإسلامية في السويد
خاص| المسيرة نت: تحوّلت ذكرى المولد النبوي الشريف، ككل عام، إلى مناسبة جامعة للجاليات العربية والإسلامية في السويد، حيث أحيا أبناء الجاليات هذه الذكرى العطرة بفعاليات روحية وثقافية تعكس عمق الارتباط بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتُسهم في تعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الناشئة في المهجر.
الأخبار العاجلة
  • 10:17
    د. خليل الدقران للمسيرة: لا نستطيع تقديم الخدمة للمرضى نتيجة انعدام الأدوية والمواد الغذائية بسبب حصار العدو الإسرائيلي
  • 10:14
    د. خليل الدقران للمسيرة: مياه الشرب في القطاع ملوثة نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية بسبب قصف العدو
  • 10:14
    د. خليل الدقران للمسيرة: العدو دمر معظم مصادر مياه الشرب في قطاع غزة
  • 10:10
    المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو الإسرائيلي قتل أكثر من 2200 وأصاب أكثر من 13000 من منتظري المساعدات
  • 09:34
    مصادر فلسطينية: حزام ناري شنه طيران العدو الإسرائيلي شرق مدينة حمد في خان يونس جنوب القطاع
  • 09:27
    مصادر فلسطينية: عشرات الجرحى برصاص العدو الإسرائيلي عند مركز مساعدات الشاكوش شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة