معركة السيادة الاقتصادية في زمن الحرب

في ظل حرب اقتصادية ممنهجة تُشن على اليمن، لا تقلّ شراسة عن الحرب العسكرية، تبرز مكافحة التهريب الجمركي كإحدى أكثر الجبهات حيوية وأهمية. إنها معركة صامتة تُخاض بلا سلاح، لكنها تحمل في طياتها كل معاني السيادة، والاستقلال، وصون الاقتصاد الوطني من الانهيار.
محمد عبدالمؤمن الشامي
تدرك حكومة التغيير والبناء، وهي تخوض غمار الإصلاح الشامل، أن التهريب الجمركي ليس مجرد مخالفة قانونية أو محاولة ربح غير مشروع، بل أحد أخطر الأدوات التي تستهدف بنية الدولة، وتنهك اقتصادها، وتضرب مؤسساتها في العمق. ولهذا، جاء توجيه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بوضع هذه المعركة على رأس الأولويات الوطنية.
فالتهريب لا
يحرم الدولة من إيراداتها فحسب، بل يُغرق الأسواق ببضائع رديئة، وممنوعة، ومجهولة
المصدر، ما يهدد حياة المواطنين، ويُضعف الصناعات المحلية، ويقوّض العدالة
التنافسية في السوق. الأخطر من ذلك، أن شبكات التهريب لم تعد مجرد مجموعات هامشية،
بل تحوّلت إلى كيانات منظمة، تمتد أذرعها إلى بعض مفاصل الدولة، وتستغل الثغرات
الإدارية والقانونية لتمرير نشاطها.
من هنا، تصبح
المواجهة مع التهريب مواجهة شاملة، تتجاوز نقاط التفتيش والموانئ إلى عمق الجهاز
الإداري للدولة. تبدأ من تجفيف منابع الفساد، وبناء منظومة رقابة فعالة، وترسيخ
ثقافة الشفافية والنزاهة.
الأثر المالي
للتهريب كارثي: كل عملية تهريب تعني حرمان خزينة الدولة من أموال طائلة كان يمكن
أن تُوجّه لدفع المرتبات، أو تطوير الخدمات، أو تمويل المشاريع التنموية. كما أن
التداعيات غير المباشرة – مثل ارتفاع معدلات البطالة، وهروب رؤوس الأموال، وانكماش
الإنتاج المحلي – تترك ندوبًا طويلة الأمد يصعب علاجها.
ومن الناحية
القانونية، فإن قانون الجمارك اليمني واضح في تجريم التهريب، ويمكّن الجهات
المختصة من اتخاذ الإجراءات اللازمة، من الضبط إلى المحاسبة الصارمة. لكن قوة
النصوص لا تترجم إلى نتائج إلا بإرادة سياسية صلبة، وتنسيق مؤسسي فاعل، وإجراءات
عملية تقطع الطريق على المتلاعبين.
غير أن
المسؤولية لا تقع على الدولة وحدها؛ فالمجتمع شريك أصيل في هذه المعركة. فوعي
المواطن، ورفضه شراء البضائع المهربة، وإبلاغه عن التجاوزات، كلها خطوات في سبيل
بناء اقتصاد نظيف وآمن. كما أن على القطاع الخاص الوطني واجبًا مضاعفًا بالالتزام
باللوائح، وعدم الانجرار خلف أرباح مشبوهة تهدد استقرار البلاد.
وفي هذا
السياق، تواصل مصلحة الجمارك جهودها المشهودة في تطوير أدوات الرقابة والتفتيش،
وتكثيف عمليات الضبط، وتوسيع الشراكة مع الأجهزة الأمنية، بما يعيد للدولة هيبتها،
ويرسل رسالة واضحة للعدو: أن أدوات الحرب الاقتصادية باتت مكشوفة، وأن اليمن أصبح
أكثر وعيًا وصلابة في الدفاع عن سيادته.
ختامًا، فإن
معركة مكافحة التهريب ليست مجرد ملف إداري أو إجراء روتيني؛ إنها معركة هوية،
وكرامة، واستقلال. ومن ينتصر فيها، يضع لبنات بناء اقتصاد وطني قوي، تنموي، عادل،
قائم على الشفافية وتكافؤ الفرص.

أبرز الشركات الداعمة للعدو تعلن رفع "رسوم الطوارئ الاحتياطي" بسبب العمليات اليمنية البحرية
متابعات | المسيرة نت: تسبب الحصار اليمني على العدو الصهيوني في رفع كلفة النقل البحري مجددًا، بعد إعلان أبرز الشركات الداعمة للعدو رفع رسوم جديدة بسبب العمليات في البحر الأحمر.
جريمة ضد الإنسانية: الاحتلال يستهدف مستشفى الأمل ومساعدات الغذاء في غزة
خاص| المسيرة نت: وصفت مراسلة قناة "المسيرة"، دعاء روقة، جديد العدوان الصهيوني على غزة بالتصاعد الخطير في الأوضاع الميدانية والإنسانية والصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى وقوع حوادث إطلاق نار على مدنيين يبحثون عن المساعدات، وتكثيف الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة.
معاريف العبرية: الجيش الصهيوني تائه والقيادة بلا رؤية واستنزاف غير مسبوق
متابعات| المسيرة نت: كشفت صحيفة معاريف العبرية، نقلًا عن مصدر سياسي في كيان العدو الصهيوني، عن تصاعد حدة التخبط داخل المؤسسة العسكرية في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجيش لا يعرف على وجه الدقة ما الذي تريده القيادة السياسية، وأن استمرار المهمة العسكرية في القطاع "سيُسفر عن نتائج سلبية".-
09:17الهلال الأحمر الفلسطيني: نواصل تقديم خدماتنا رغم المخاطر والاستهدافات ونقص الإمكانات
-
09:13مصادر فلسطينية: قرابة 1200 مغتصب صهيوني اقتحموا المسجد الأقصى الشريف حتى اللحظة وسط حراسة من شرطة العدو
-
09:07وزير ما يسمى الأمن القومي بكيان العدو إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى الشريف
-
08:07صحيفة معاريف عن مصدر سياسي صهيوني: تمديد القتال بغزة سيكون له أثر طويل الأمد على الوحدات والجنود
-
08:06صحيفة معاريف عن مصدر سياسي صهيوني: هناك استنزاف هائل في وحدات الخطوط الأمامية للجيش في غزة
-
08:05صحيفة معاريف عن مصدر سياسي صهيوني : الجيش لا يعرف ماذا تريد القيادة السياسية وأوضح أن استمرار المهمة سيسفر عن نتائج سلبية