حين تصبحُ الخيانة وجهةً لوجستية

في زمن
السقوط الأخلاقي والسياسي، لم تعد الخيانة تُرتكب في الخفاء، بل تُعلن جهارًا تحت
عناوين براقة: "سلام"، "ريادة"، و"قيادة العالم للاعتراف
بفلسطين!"
لكن حين
تسيل دماء غزة، وتُدك منازلها على رؤوس أطفالها، لا تعود الشعارات تنطلي على أحد، ولا
يصحّ إلا صوت الحقيقة:
أن من
يموّن القاتل، لا يمكنه أن يتباكى على الضحية،
وأن من
يفتح موانئه لسفن الموت، لا يمكنه أن يقود مشروع اعتراف أَو تحرير.
في هذا
المشهد الكاشف، تكشف الأحداث، والتصريحات، والوقائع – من السفن إلى المؤتمرات –
عمق النفاق العربي والدولي، وتفضح ميزان الإنسانية المائل.
كانوا
يصرخون في المنابر:
"السعوديّة
تقود العالم للاعتراف بفلسطين!"
وكأننا
أُمَّـة بلا ذاكرة، بلا وعي، بلا دماء تسيل أمام أعيننا!
لكن
الحقيقة تخرج دومًا، ولو بعد حين،
فها هو
طاقم إحدى السفن المُستهدفة من قبل القوات اليمنية يؤكّـد:
"ميناء
جدة كان وِجهتَنا لغرض التمويه والتموين!"
يا
للهوان!
جدة…
ميناء الحرمين، ميناء الشعائر، يتحول إلى محطة لوجستية لتغذية سفن الموت التي تتجه
لذبح أطفال غزة!
أي خزيٍ
هذا؟
أي سقوطٍ
أبشع من أن تتحول بلاد "الريادة" المزعومة إلى منصة خلفية للعدوان على
فلسطين؟
لقد
حاولنا كتم الألم، وترك الباب للرجاء،
لكن إصرار
النظام السعوديّ على التمادي في الخيانة،
دفع
باليمن، ومعه كُـلّ أحرار الأُمَّــة، إلى كشف المستور،
وكشف أن
من "يُموّن" القتلة لا يمكنه أن يقود الاعتراف بالضحية!
من يفتح
موانئه لسفن الموت،
لا يمكن
أن يُمنح صكّ الشرف العربي.
ومن
يزوّد العدوّ، لا يحق له أن يتحدث عن "السلام" و"الحق
الفلسطيني".
وفوق
خيانة الداخل، تبرز ازدواجية الغرب الفاضحة:
فها هو
دونالد ترامب، يقول قبل يومين عن غزة:
"أريد
إنهاء الحرب" — جملة رخوة، تفتقرُ للحزم، وكأنها أمنية من موقع المتفرّج!
لكن حين
يتحدث عن أوكرانيا يقول:
"أمهل
بوتين 12 يومًا فقط لوقف الحرب!" — بلغة الآمر، والتهديد الصريح.
هنا
رجاءٌ وتمنٍّ، وهناك إنذارٌ وتحذير.
هنا دمٌ
عربي يُستباح، وهناك مصالح بيضاء تُحمى!
هكذا
تُقاس الإنسانية في ميزان الغرب المنافق.. حسب الجنسية والعرق والمصلحة.
فالواقع
أن الغرب، وفي مقدّمته أمريكا،
لا يرى
الضحايا إلا من خلال عدسة العِرق والمصالح.
فحين
يُقتل طفلٌ أشقر، تُعلن الطوارئ وتُفتح شاشات العالم،
لكن حين
يُذبح الطفل العربي أَو يُجوَّع، يُكتفى بنداءات "القلق العميق"
و"الرغبة في وقف الحرب"!
إنها إنسانية
انتقائية، وموازين عرجاء، وكأن الألم العربي لا يُحتسب في سجل البشر!
فلسطين
لا تحتاج إلى مؤتمرات مشبوهة،
ولا إلى صكوك
اعتراف من أنظمة شاركت في طعنها،
بل إلى أرض
تُحرّر، ودمٍ يُقدّس، ومقاومةٍ تُحترم.
لقد كُشف
الغطاء، وسقط القناع:
السعوديّة
لا تقود العالم للاعتراف بفلسطين،
بل تقود
القوافل للتموين والتطبيع والخذلان.
وإن ما أعلنه
طاقم السفينة ليس مُجَـرّد خبر،
بل وثيقة
إدانة دامغة لكل من يحاول تسويق الزيف تحت عباءة الدين أَو القومية.
فمن
يزوّد العدوّ بالوقود، لا يمكنه أن يُقدّس الدم الفلسطيني.
ومن
يموّه على جرائم الكيان، لا يحق له أن يتشدّق بالريادة والقيادة.
هذه
الحقيقة اليوم موثّقة بالصوت والاتّجاه ووجهة السفن.
والشعوب
تعرف، والوعي يتقد، والمقاومة ترصد كُـلّ خائنٍ وظيفيّ.
أما اليمن، فقد أقسم أَلَّا تمرّ سفن القتل، ولو كانت قادمة من "بيت الله".

الشيخ للمسيرة: زيارة "أدرعي" لسوريا رسالة خطيرة والشرع مهووس بالسلطة
خاص | 02 أغسطس| هاني أحمد علي: أكد مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية في بيروت، الدكتور محمد الشيخ، أن ظهور المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني، أفيخي أدرعي، في ريف دمشق، هو "رسالة سياسية خطيرة" و"متعددة الجوانب".
العدو يشن حملة اعتقالات تطال عائلات مقاومين في الضفة
متابعات | المسيرة نت: شنت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات ومداهمات طالت عددًا من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
معربوني للمسيرة: تهديدات المجرم ترامب ضد روسيا استعراضية
علق الخبير العسكري اللبناني، العميد عمر معربوني، على التصعيد السياسي الخطير بين الرئيس الأمريكي ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، بعد أن أطلق الأخير تصريحات حادة ضد واشنطن، ما دفع المجرم ترامب إلى الحديث عن نشر غواصتين نوويتين، وهو ما يضع العلاقات الروسية الأمريكية على المحك.-
11:16المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: نحمّل العدو وداعميه مسؤولية الكارثة، وندعو لفتح المعابر وإدخال المساعدات وحليب الأطفال فورًا
-
11:15المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ندين بشدة استمرار جريمة التجويع وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية
-
11:14المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج يوميًا ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة
-
11:14المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: 73 شاحنة مساعدات فقط دخلت الجمعة، تعرضت معظمها للنهب بسبب الفوضى الأمنية التي يكرسها العدو
-
11:08مصادر طبية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 4 في استهداف العدو منتظري المساعدات قرب محور "نتساريم"
-
10:32مستشفى العودة: وصول شهيد و19 إصابة جراء استهداف العدو نقطة توزيع المساعدات جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع