اليمن يشهر سيف الحق بمرحلةٍ رابعة.. مواجهة أخلاقية للعالم نصرة لغزة

المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: في تغييرٍ لكل قواعد الاشتباك، يشهر اليمن سيف الحق والعدالة في زمن الإجرام الصهيوني والصمت الدولي المطبق، في خطوةٍ مفصلية تعيد رسم خطوط المواجهة ومسارات الصراع بين قوى الخير وقوى الشر في هذا العالم.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء الأحد، انطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدوّ الصهيوني، مستهدفةً جميع السفن التابعة لشركاتٍ تتعامل مع الموانئ الصهيونية في فلسطين المحتلّة، دون استثناء لجنسية السفن أَو موقعها الجغرافي.
إعلانٌ يمثِّلُ تصعيدًا مدروسًا ومبنيًّا على جُملةٍ
من المعطيات العسكرية والإنسانية والأخلاقية والسياسية والاستراتيجية، مسنودًا
بخلفيةٍ تاريخيةٍ متراكمة من التجارب والعمليات اليمنية الناجحة والمؤثرة.
ويأتي تجسيدًا لقرارٍ سبق أن أعلنهُ السيد القائد
عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في خطابه الأخير قائلًا: "نسعى لدراسة
خياراتٍ تصعيدية إضافية، كما نسعى باستمرار لتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر
فاعلية في التنكيل بالعدوّ الإسرائيلي والضغط عليه".
من بيان التحذير إلى عقيدة الردع.. مرحلة
رابعة:
بيان القوات المسلحة اليمنية، جاءَ بنبرةٍ واضحةٍ
لا تقبل التأويل، محذرًا كافة الشركات العالمية من الاستمرار في التعامل مع موانئ
فلسطين المحتلّة؛ فاليمن لم يعد يميز في تعامله بين سفن "إسرائيلية" أَو
أمريكية أَو حتى أُورُوبية، ما دامت تعود لشركات تقدم خدماتها لكيان الاحتلال.
كما أن البيان لم يترك مجالًا للرمادية؛ فإما
التوقف الفوري عن دعم العدوّ الصهيوني، أَو مواجهة الاستهداف الكامل في أي مكان
على خارطة الملاحة العالمية.
وهذا يمثّل في جوهره عقيدة ردع متصاعدة تتجاوز
جغرافيا البحر الأحمر وباب المندب، لتصل -وفق التلميحات اليمنية- إلى البحر
المتوسط، والمحيط الهندي؛ بل وربما أعالي البحار ومضائق دولية حساسة وخطوط عبور
عالمية مثل رأس الرجاء الصالح.
اللافت أن هذه الخطوة تتزامن مع تصاعد وتيرة
العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وتزايد أعداد الضحايا، وسط استمرار
الحصار والتجويع، في ظل صمتٍ عالمي مريب، وغياب كامل لأي موقف دولي أَو عربي فاعل؛
فقرّر اليمن أن يسقط قناع العالم، وأن يملأ هذا الفراغ الأخلاقي بصوته، وصواريخه، وطائراته
المسيّرة.
ليس خافيًا أن المرحلة الجديدة من التصعيد اليمني
جاءت أَيْـضًا على خلفية التراجع الأمريكي عن ضمانات قُدمت سابقًا في مفاوضاتٍ غير
مباشرة، كانت تنص على وقف الاستهداف المتبادل بين الطرفين، لكن هذا البيان نقض تلك
التفاهمات بشكلٍ ضمني، وفتح البابَ أمام عودة استهداف سفن تابعة لشركة أمريكية، طالما
كانت جزءًا من منظومة دعم الاحتلال.
قرار توسيع بنك الأهداف ليشمل كُـلَّ سفن الشركات
المرتبطة تجاريًّا بالموانئ الصهيونية -بحسب مراقبين- قرار عملي بامتيَاز؛ فاليمن،
خلال الأشهر الماضية، أثبت امتلاكَه القدرةَ على تنفيذ تهديداته دون ضجيج استعراضي،
عبر عمليات دقيقة استهدفت سفنًا صهيونيةً أَو ذات صلة تجارية بها في البحر الأحمر
وخليج عدن.
وما يجعل هذا القرار أكثر وَقْعًا هو الغموضُ في
الجغرافيا المستهدَفة، حَيثُ لم تحدّد القوات المسلحة اليمنية مسرح عمليات معين؛ بل
تحدثت عن "أي مكان تطاله أيدينا"، وهذا يُشكّل تحولًا نوعيًّا، ويزرع
حالة من القلق الدائم لدى شركات النقل البحري، وينقل المعركة من الإقليم إلى الساحة
العالمية.
البُعد الاقتصادي.. اختناق تدريجي
للكيان وللعالم المتواطئ:
القرار اليمني حقًّا أتى وسيُنفَّذُ من أجل غزة
ولكنه -في تأثيراته- يتجاوز الإطار التضامني مع غزة؛ ليشكّل ضربة لوجستية واقتصادية
مدروسة ضد البنية التحتية لكيان الاحتلال، عبر رفع كلفة النقل البحري إلى الموانئ
المحتلّة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن القرار سيعمل على زيادة
تكاليف التأمين البحري والتجارة عبر المنطقة وشرق آسيا، وغرب وجنوب إفريقيا، وَأَيْـضًا
الضغط على الاقتصاد العالمي الهش أصلًا في ظل أزمة غذاء وطاقة عالمية متفاقمة.
الدول والشركات الكبرى –التي كانت حتى الآن مستفيدة
من ميوعة الموقف الدولي– ستجد نفسها مضطرة إلى اتِّخاذ قرارات استراتيجية؛ إما بالاستمرار
في دعم الاحتلال وتحمل العواقب، أَو الانسحاب الاقتصادي من المشهد الصهيوني تجاريًّا.
موقع اليمن الجيوسياسي والسيادي، بات عاملَ ضغط
لا يُمكِنُ استبعادُه أَو تهميشُه؛ فمنذ انخراطه المباشر في جبهة دعم فلسطين، تحول
من هامشٍ مغمور إلى محورٍ ظاهر، ومن "المرصود" إلى "الراصد"، وفرض
نفسه كقوةٍ صاعدة تنتمي إلى منطق القيم أكثر مما تنتمي إلى توازنات القوى
التقليدية.
وبينما كانت بعض العواصم العربية تنسحب من المشهد
الفلسطيني أَو تكتفي بالإدانات الشكلية، قدمت اليمن دمها، وموقعها، وقدراتها
العسكرية، في سبيل قضية لم ولن تفرّط بها، حتى وهي تواجه حربًا داخلية وعدوانًا
خارجيًّا متعدد الجنسيات.
الرسائل السياسية.. حربٌ على الصمت:
إعلان صريح بأن اليمن لم يعد يقبل بواقع "لا
سلم ولا حرب" الذي تفرضه الولايات المتحدة على المنطقة، ولم يعد مستعدًّا لأن
يرى المجازر تُرتكب على مدار الساعة في غزة دون أن يتحَرّك.
ووفقًا للمعطيات؛ فقرار المرحلة الرابعة ليس
موجّهًا فقط للكيان الصهيوني؛ بل إلى مجلس الأمن الدولي: إن "صمتكم له ثمن"،
وإلى العالم الإسلامي والعربي: إن "التقاعس خيانة موثقة"، وإلى الشركات
متعددة الجنسيات: إن "المال لا يبرّر دعم الإبادة"، وإلى أمريكا: إن "زمن
الغطرسة دون ردٍّ قد انتهى".
المرحلةُ الرابعة قد لا تكون نهايةَ المطاف؛ بل
يبدو أنها مقدمةٌ لمرحلةٍ أكثر جذرية وقسوة، إذَا ما استمر الصمتُ العالمي
والعدوان الإسرائيلي؛ كون الخيارات اليمنية كثيرة، كتوسيع الاستهداف إلى ناقلات
النفط والغاز المتورطة.
ويعتقد العديد من الخبراء أنها ربما ستفرِضُ
تكاليفَ اقتصادية أَيْـضًا على الدول التي تسهّل الإبادة حتى وإن كانت عربية وإسلامية
مثل (تركيا، الأردن، مصر، وبعض الدول الخليجية).
إضافة إلى تفعيل الحظر البحري الكامل الذي سيعمل
على شل الملاحة القادمة إلى الأراضي المحتلّة، مع استخدام مكثّـفٍ للصواريخ
الباليستية والمسيّرات الانقضاضية بعيدة المدى في أماكنَ غير مسبوقة.
ووفقًا لمراقبين؛ فَــإنَّ بيان القوات المسلحة
اليمنية بشأن المرحلة الرابعة من الحصار البحري محاولةٌ ناجحةٌ وصادقةٌ لخلقِ عالِمٍ
لا يُكافئ القَتَلَةَ، ولا يمنح السفاحين حرية الملاحة وهم يخنقون غزة.
لقد ألقى اليمن حُجَّتَه على العالم، وأشهَرَ سيفَ
الحق وصوتَ العدالة، والسؤال الآن لم يعد عن: ما مدى قدرته؟ بل متى ستلتحقُ بقيةُ
الأُمَّــة بهذا الخيار الأخلاقي، قبل أن تغرَقَ جميع السفن في وحل التواطؤ
والصمت؟
[https://twitter.com/TvAlmasirah/status/1948402543844855963]

عكوش: الحصار اليمني كبد العدو الصهيوني نحو 50 مليار دولار والقادم أشد إيلاماً
خاص | المسيرة نت: أكد الباحث والخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور عماد عكوش، أن الحصار اليمني على كيان العدو الصهيوني كبدَّه مبالغ هائلة تزيد من العجز المالي لديه.
عطوان: اليمن الوحيد الواقف في خندق المقاومة الفلسطينية والإدانات الشكلية "كلام فارغ"
خاص | المسيرة نت: أكد المحلل السياسي – رئيس صحيفة رأي اليوم اللندنية – عبدالباري عطوان، أن اليمن يقف الموقف الكامل والشامل في نصرة الشعب الفلسطيني، عكس الموقف العربي المكتفي بالإدانات الشكلية.
بزشكيان: مستعدون للحوار والرد القوي على أي اعتداء
متابعات | المسيرة نت: جدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، التأكيد على أن إيران مستعدة للحوار ولا تسعى للحرب، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء محتمل.-
02:55احتجاجات غاضبة في مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت تنديدا بسوء الخدمات وانقطاع الكهرباء
-
02:53أسوشيتد برس: مسلح في مانهاتن بنيويورك يطلق النار على 3 أشخاص بينهم ضابط شرطة
-
02:11مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعدد من الإصابات إثر استهداف العدو الإسرائيلي منزلا في مخيم الجديد شمالي النصيرات
-
00:52مصادر فلسطينية: انتشال جثمان شهيد و10 إصابات في استهداف العدو الإسرائيلي منتظري المساعدات شمال غرب غزة
-
00:48تونس: حصار السفارة الأمريكية مستمر لليوم الثالث باعتصام مفتوح رافضاً للإبادة الصهيونية والتجويع والحصار المفروض على غزة
-
00:31🛑استمرار الاحتجاجات في المكلا بمحافظة حضرموت بسبب تردي خدمات الكهرباء