القمع الخليجي مع مجاعة غزة.. تواطُؤٌ مكشوف أم شراكةٌ في الإبادة؟
آخر تحديث 26-07-2025 20:22

بينما تتهاوى أجساد الأطفال في غزة من الجوع، وتتحول المستشفيات إلى أطلال لا تقدِّم سوى شهادات وفاة، تتكشف حقائقُ مؤلمةٌ عن وجه آخر للمأساة.

ففي الوقت الذي تتعمّق فيه الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصَر، تتصاعد وتيرة القمع في عدد من العواصم الخليجية، مستهدفةً كُـلَّ صوت يجرؤ على التضامن مع غزة.

هذا التزامنُ المريبُ يطرَحُ سؤالًا جوهريًّا: هل هو مُجَـرّدُ تواطُؤٍ صامِت، أم أنه شراكةٌ فعليةٌ في الحصار والإبادة؟

لم يعد خفيًّا أن الدورَ الأمريكي-الإسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية يعتمدُ بشكل كبير على تمرير مخطّطاته عبر بوابة التطبيع والتحالفات الإقليمية.

ما كشف عنه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بخصوص "مخطّط تصفية المقاومة" في غزة، بمشاركة دول خليجية، لم يكن مفاجئًا للكثيرين.

هذا المخطّط الذي كان يهدف إلى استغلال ورقة الأسرى الإسرائيليين كذريعة لتصعيد عسكري أوسع، وليس لوقف القتال، يشير بوضوح إلى أن بعضَ العواصم الخليجية كانت تراهن على تمرير هذا الاتّفاق تحتَ ضغط المجاعة والحصار.

وفي ظل هذا الكشف، تتوالى الأحداث لتؤكّـد الشكوك. ففي السعوديّة، لم يمر مرور الكرام اعتقال معتمر مصري دعا على الملأ في الحرم المكي بـ"تفريج الهَمِّ عن أهل غزة".

مصيرُه المجهولُ يُعد رسالةً واضحةً لكل من يفكِّرُ في تجاوز "الخطوط الحمراء" المرسومة.

وفي البحرين، جرى توقيف أربعة مواطنين احتجوا سلميًّا أمام سفارة الكيان الصهيوني تضامنًا مع المدنيين في القطاع.

هذه الإجراءات القمعية، التي تتزامن مع تزايد أعداد ضحايا المجاعة وانهيار القطاع الصحي في غزة، تعكس بوضوح سياسة خنق الأصوات الحرة ومنع أي تعبير عن الرفض الشعبي للتواطؤ مع العدوّ.

إن هذه الممارسات لا يمكن فصلها عن سياق أوسع يهدف إلى ترويض الوجدان العربي وتطويعه لصالح المشروع الصهيوني.

بينما تتخبط غزة في ظلام الحصار وموت الأطفال جوعًا، تقف الأنظمة العربية، وفي مقدمتها الخليجية، في موقع المتفرج الصامت أَو الشريك المتواطئ. هذا التواطؤ التاريخي، الذي يظهر في كُـلّ منعطف حاسم من تاريخ القضية الفلسطينية، يسعى اليوم لتكرار سيناريو "صفقات الوهم" التي تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي ضمانات بوقف الحرب أَو إدخَال المساعدات.

ما يجري في غزة، وما يرافقُه من قمع في عواصم خليجية، هو دليل دامغ على أن مستقبلَ فلسطينَ لا يُرسَمُ بالدبلوماسية أَو "الوساطات" المزعومة، بل بأقلام القتل والحصار، وبشراكة ضمنية ومكشوفة من قوىً إقليمية تدَّعي الحياد.

آن الأوان لتتوقفَ هذه الأنظمة عن هذا الدور المخزي، وتدرك أن الشعوب العربية لن تسكُتَ طويلًا على هذا التواطؤ الذي يلطِّخُ سجلَّها ويبيعُ قضيتَها.

ابي رعد: العمليات اليمنية غيّرت معادلات الردع وأربكت العدو الصهيوني والأمريكي
أكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد علي أبي رعد، أن العمليات اليمنية الداعمة لغزة خلال العامين الماضيين شكّلت تحولاً إستراتيجياً في ميزان الردع في المنطقة، وأحدثت “أثراً مباشراً وعميقاً على قدرة العدو الصهيوني في حماية منشآته وممراته البحرية وإمداداته الحيوية.
انتشال جثامين 117 شهيدا بغزة وارتفاع حصيلة العدوان إلى 67802 شهداء
متابعات | المسيرة نت: أحصت وزارة الصحة في قطاع غزة، انتشال جثامين 117 شهيدا، وإصابة 33 فلسطينيا في آخر 24 ساعة؛ لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة إلى 67,802 شهيدا و170,033 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما تعاني البلديات والدفاع المدني من عجز في المعدات لتهيئة الطرق والبحث عن المفقودين.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
الأخبار العاجلة
  • 16:18
    وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 67,806 شهيدًا و170,066 إصابة منذ بدء العدوان على غزة
  • 16:18
    وزارة الصحة بغزة: وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 124 شهيدًا منهم 117 انتشال، و33 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • 13:38
    الدفاع المدني بغزة: استخراج جثامين 15 شهيدًا بمحور نتساريم وسط قطاع غزة
  • 12:03
    مصادر لبنانية: 74475 مشاركة ومشاركة في أكبر تجمع كشفي في العالم تحت عنوان "أجيال السيد"
  • 11:50
    أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: أوصيكم بالإيمان الخالص لله وبر الوالدين والتحصيل الديني والعلمي
  • 11:50
    أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: نرى فيكم الأنوار والعطاءات والتضحيات وخدمة المجتمع ونمو الشباب على قاعدة الاستقامة
الأكثر متابعة